علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وبه استفتح الهدى يوم "بدر"++

من طغاة أبت سوى طغواها

صب صوب الردى عليهم همام++

ليس يخشى عقبى التي سوّاها

يوم جاءت وفي القلوب غليل++

فسقاها حسامه ما سقاها

مَن تلقّى يد "الوليد" بضرب++

حيدري برْيَ اليراع براها

وسقى منه "عتبة" كأس بؤس++

كان صرفا إلى المعاد احتساها

ورأى تيه 'ذي الخمار' فردّا++

ه من الذل بردة ما ارتداها

ظهرت منه في الوغى سطوات++

ما أتى القوم كلهم مأتاها

وعلي يلقى الألوف بقلب++

صوّر اللَّه فيه شكل فناها

إنما تفضل النفوس بجد++

وعلى قدره مقام علاها

وتخطى إلى المدينة فرداً++

بسرايا عزائم ساراها

فدعاهم وهم ألوف ولكن++

ينظرون الذي يشب لظاها

فابتدى المصطفى يحدّث عما++

تؤجر الصابرون في أخراها

قائلاً إن للجليل جناناً++

ليس غير المجاهدين يراها

من لعمرو وقد ضمنت على اللّ++

-هِ له من جنانه أعلاها

فالتووا عن جوابه كسوام++

لا تراها مجيبة من دعاها

واذا هم بفارس قرشي++

ترجف الأرض خيفة إذ يطاها

قائلاً مالها سواي كفيل++

هذه ذمةٌ عَليَّ وفاها

ومشى يطلب الصفوف كما تم++

-شي خماص الحشا إلى مرعاها

فانتضى مشرفيه فتلقّى++

ساق عمرو بضربة فبراها

وإلى الحشر رنة السيف منه++

يملأ الخافقين رجع صداها

يا لها ضربة حوت مكرمات++

لم يزن ثقل أجرها ثقلاها

هذه من علاه إحدى المعالي++

وعلى هذه فقس ما سواها

و "بأحد" كم فل آحاد شوس++

كلما أوقدوا الوغى أطفاها

يوم دارت بلا ثوابت إلّا++

أسد اللَّه كان قطب رحاها

يوم خانت نبالة القوم عهداً++

لنبي الهدى فخاب رجاها

وتراءت لها غنائم شتى++

فاقتفى الأكثرون إثر ثراها

وله يوم "خيبر" فتكات++

كبرت منظراً على من رآها

يوم قال النبي إني لأعطي++

رايتي ليثها وحامي حماها

فاستطالت أعناق كل فريق++

ليروا أي ماجد يعطاها

فدعا أين وارث العلم والحلم++

مجير الأيام من بأساها

أين ذو النجدة الذي لو دعته++

في الثريا مروعة لبّاها

فأتاه الوصي أرمد عين++

فسقاه من ريقه فشفاها

ومضى يطلب الصفوف فولت++

عنه علماً بأنه أمضاها

وبرى "مرحباً" بكف اقتدار++

أقوياء الأقدار من ضعفاها

ودحا بابها بقوة بأس++

لو حمتها الأفلاك منه دحاها

عائد للمؤمّلين مجيب++

سامع ما تسر من نجواها

صادق الفعل والمقالة يحوي++

غرة مثل حسنه حسناها

لم تفه ملة من الشرك إلّا++

فضّ بالصارم الإلهيّ فاها

وطواها طيَّ السجل همام++

نشر الحرب علمه وطواها

كم عرا مشكل فحلّ عراه++

ليس للمشكلات إلّا فتاها

واسأل الأعصر القديمة عنه++

كيف كانت يداه روح غذاها

أيّ نفس لا تهتدي بهداه++

وهو من كل صورة مقلتاها

'وبخم' ماذا جرى يوم خم++

تلك أكرومة أبت أن تضاهى

ذاك يوم من الزمان أبانت++

ملة الحق فيه عن مقتداها

كم حوى ذلك 'الغدير' نجوماً++

ما جرت أنجم الدجى مجراها

إذ رقى منبر الحدايج هاد++

طاول السبعة العلى برقاها

موقفاً للأنام في فلوات++

وعرات بالقيظ يشوي شواها

أيها الناس حدثوا اليوم عني++

وليبلغ أدنى الورى أقصاها

كل نفس كانت تراني مولىً++

فلتر اليوم حيدراً مولاها

رب هذي أمانة لك عندي++

وإليك الأمين قد اداها

وال من لا يرى الولاية إلّا++

لعلي وعاد من عاداها

أيها الراكب المجد رويداً++

بقلوب تقلبت في جواها

إن تراءت أرض الغريين فاخضع++

واخلع النعل دون وادي طواها

وإذا شمت قبة العالم الأع++

-لى وأنوار ربها تغشاها

فتواضع فثمّ دارة قدس++

تتمنى الأفلاك لثم ثراها

قل له والدموع سفح عقيق++

والجوى تصطلي بنار غضاها

يابن عم النبي أنت يد اللّ++

-ه التي عم كل شي ء نداها

حسبك اللَّه في مآثر شتى++

هي مثل الأعداد لا تتناهى

ليت عيناً بغير روضك ترعى++

قذيت واستمر فيها قذاها

___________________________________

أثبت السيد الأمين رحمه الله في أعيان الشيعة: 17:9 منها "148" بيتاً.

ابراهيم العاملي


"1154 ه- 1214 ه"

الشيخ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن سليمان العاملي الطيبي، عالم فاضل، وشاعر مكثر.

ولد في قرية الطيبة عام 1154 ه 1742 م وهاجر مع من هاجر الى بعلبك في رمضان بعد مقتل الأمير ناصيف واستيلاء الجزّار على جبل عامل، ومنها غادر إلى النجف الأشرف ولازم السيد بحر العلوم مع تردده على الشيخ جعفر الجنابي لدراسة الفقه والأُصول.

أولع بالتخميس حتى أنه خمس ديوان أبي فراس برمّته وأكثر المشهور من غرر الشريف وكثيرا من القصائد الأخرى كالبردة وعينية ابن زريق وغيرها.

ذكره جملة من الأعلام، منهم السيد الأمين في الأعيان ووصفه بأنه: عالم

فاضل، أديب شاعر. وذكره صاحب الحصون فقال: 'كان عالماً فاضلاً أديباً شاعراً حاوياً لجملة من العلوم، مصنفاً فيها "...." وله منظومة في علم الكلام أجاد فيها كلّ الإجادة'. وقال عنه مؤرخ جبل عامل الشيخ علي السبيتي: ثلاثة من تلامذة أبي الحسن الحسيني برعوا في الفضل في زمانهم حتى فضلهم البعض على استاذهم ثم ذكر منهم الشيخ المترجم له وهو أحدهم.

خلّف ديوان شعرٍ لم يطبع لحد الآن، سافر من النجف الى خراسان ثم دمشق حيث توطنها الى أن مات فيها، وقيل: انه مات في النباطية عام 1214 ه 1799 م.

وله من قصيدة مطلعها:

لقد طال عمر الهجر يا أم عامر++

ورثت حبال الصبر من كل صابِر

حتى قال:

نهضنا سراعا للغري كأننا++

صواد نرى فيه مجاج المواطرِ

نؤمّ أميرالمؤمنين وكهفهم++

وأفضل بادٍ في الأنام وحاضرِ

ولولا اختيار السبق كان مسيرنا++

إليه على أجفاننا والنواظرِ

ولما بلغنا ذلك الحيّ خلتني++

ظهرت من الفردوس فوق المظاهر

وبادرت لثماً للتراب وللحصى++

ولا عذر لي واللَّه إن لم أبادر

وطفت بقبر يشهد اللَّه أنه++

حوى خير من ضمت بطون المقابر

وله يمدح الإمام أميرالمؤمنين علياً عليه السلام:

عجْ بالعذيب ولا تبخل على الطلل++

بريّها إنه فرض على المقلِ

اتمنع الريّ منها وهي صادية++

والبخل بالماء اقصى غاية البخلِ

إلى أن يقول:

وقد علاني ضياء ليس يدفعه++

شي ء كفضل أميرالمؤمنين علي

أجرى وأشجع من يدعا ليوم وغىً++

وأكرم الناس من حافٍ ومنتعلِ

زوج البتول الذي ما شدّ مئزره++

إلا على الحسنيين العلم والعملِ

أبوالنجوم التي أسماؤها كتبت++

بنوره فوق ساق العرش في الأزل

بسيفه قام دين اللَّه واعتدلت++

قناته بعد طول الزيغ والميلِ

وينصر الدين في سرٍ وفي علن++

ويخذل الكفر في حل ومرتحلِ

سل عنه سلْعاً وقد ناداه من كثب++

عمرو بن ود فلبّاه على عجل

يهوى إليه فقل ما شئت في أسد++

جأجأته للقاء الأعصم الوعل

وسل هوازن عنه والنضير وسل++

بدراً وسل أحداً والنهروان سل

وسل مواقف صفين التي ذهبت++

فيها صوارمه بالخيل والخول

وسل صدور العوالي والبواتر عن++

جميل أفعاله في وقعة الجمل

أفديه من ماجد بالمجد ملتحف++

بالفضل متشح بالخير مشتمل

جودٌ به زهت الدنيا وساكنها++

والأرض تحيا بصوب العارض الهطل

إن المكارم شتى لا عِداد لها++

سبحان جامعها في ذلك الرجل

نال الخلافة بالنص الجلي فيا++

للَّه من ذي ضلال والصباح جلي

إن الخلافة تاج ليس يعقده++

من البرية إلّا خاتم الرسل

جاء الأمين من اللَّه الأمين بها++

إلى الأمين فنادى وهو في جذل

ألست أولاكم طراً بأنفسكم؟++

قالوا: بلى يارسول الواحد الأزلي

فقال: من كنت مولاه وسيده++

فحسبه من علي سيد وولي

محمد زيني البغدادي


"1148 ه- 1216 ه"

السيد محمد بن احمد زين الدين الحسني، أديب فاضل، ولد في النجف الأشرف عام 1148 ه 1735 م. ونشأ على والده الذي أرشده الى التتلمذ على الحجة السيد مهدي بحر العلوم فنهل من علمه وفضله واشير اليه بالبنان، وهو أحد أصحاب وقعة الخميس الأدبيّة ومصاهر للسيد حسين بن ابي الحسن العاملي على ابنته، كتب الشعر وألّف في عدّةٍ من العلوم، وله ديوان مخطوط، توفي عام 1216 ه 1801 م.

له في أميرالمؤمنين عليه السلام قوله:

ابا حسن يا عصمة الجار دعوة++

على أثرها حثَّ الرجاء ركابه

شكوتك صرف الدهر قدما وانك ال++

-مذل من ارجاء الخطوب صعابه

فما باله قد فوّق الدهر سهمه++

وصبّ على قلب الحزين عذابه

أباحسن والمرء يا ربما دعا++

كريماً فلبّاه وزاد ثوابه

فإن كنت ترعاه لسوء فعاله++

فبرّك يرعى فيك منك انتسابه

وله في مدح الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام قوله من قصيدة مطلعها:

علامَ وما كنتُ الخؤون بصاحب++

تحاول بت الوصل مني حبائبي

حتى قال:

تؤمّ بنا أصل الكرام ومن سما++

به كل فرع من لويّ بن غالب

علياً أميرالمؤمنين وسيد ال++

-وصيين خير الخلق نسل الأطائب

وحتى رسول اللَّه والنص واضحٌ++

وإن عميت عنه قلوب الكواذب

فتى لم ينل ما ناله من فضائل++

عجائب كانت في عيون العجائب

كريم إذا انهلّت سحائب جوده++

أراك قليل الصوب صوب السحائب

إذا عدّ جود فهو أكرم واهب++

وان عدّ بأس فهو حتف المحارب

معرّف فرسان الوغى ان حتفها++

بملقاه من دون القنا والقواضب

إذا اسودّ ليل النقع منه ومكنت++

قنا الخط من طعن الذرى والغوارب

يجر خميساً من ثواقب رأيه++

عزائمه فيها جياد السلاهب

فسل خيبراً من كان أورد مرحبا++

حياض المنايا من بديع المضارب

فلا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى++

سواه إذا صالت قروم الكتائب

ولولا غلوّ في هواه وصفته++

بوصف غنيّ في الوجود وواجب

عجبت لمن ظنّ المناصب فخره++

وموطئ خفّيه سنام المناصب

يصدّك ضوء الشمس عن درك ذاتها++

وهيبتهُ تغنيه عن كل جانب

هو العروة الوثقى لمستمسكٍ به++

هو الغاية القصوى لرغبة راغب

تنال جميل الصفح منه مغاضباً++

كنيلك منه النجح غير مغاضب

يزيد عطاءً حين يرتاح للندى++

فتحسب انّ البذل دعوة طالب

نوافيه للجدوى خفافاً عيابنا++

ونصدر من مغناه بجر الحقائب

ولو لم يكن للمصطفى غير حيدر++

غرايب أغنى عن ظهور الغرائب

وماذا عسى أن يبلغ الوصف في فتى++

بدا ممكناً للناس في زيّ واجب

فيا آية اللَّه التي ردّت الهدى++

نهاراً وليل الكفر مرخى الذوائب

نصرت رسول اللَّه في كل موطن++

دعاك به القهّار ربّ العجائب

أقمت قناة الدين عن كل غامز++

وصنت رِدا الاسلام من كل جاذب

إذا المرء يستهدي الكواكب رأيه++

فرأيك يستهديه اهدى الكواكب

فما تمّ دين أنت عنه بمعزل++

ولا نيل رشد لست فيه بصاحب

ولو لم يكن للكون شخصك علّة++

لما صار شرق الشمس بعض المغارب

كفاك كتاب اللَّه عن كل مدحة++

وإن جلّ ما وطّدته من مناقب

وقال مستنجداً بالإمام أميرالمؤمنين عليه السلام في أيام الطاعون:

أباحسن يا حامي الجار دعوة++

يرجى لها ذا اليوم منك قبولُ

أباحسن يا كاشف الكرب دعوة++

لنا أملٌ أن لا تُردَّ طويل

وصيّ رسول اللَّه دعوة خامس++

بغيرك منه لا يبل غليل

أيرضيك هذا اليوم يا حامي الحمى++

خطوب علينا للمنون تصول

فيا ليت شعري هل تخيّب سائلاً++

محبّاً أتى يرجوك وهو ذليل

فأين غياثي أين حرزي وموئلي++

وعزّي الذي أسمو به وأطول

وأين سناني أين درعي وجنّتي++

وعضبي الذي أسطو به وأصول

اليك ملاذ الخائفين شكاية++

تقلقل أملاك السما وتهول

ومثلك من يدعى اذا ناب حادث++

وضلّت لنا دون النجاة عقول

وحاشاك عند اللَّه فهو معظم++

وعند رسول اللَّه فهو جليل

اغثنا أجرنا نجّنا واستجب لنا++

فما نابنا لولاك ليس يزول

ألسنا بكم مستمسكين وحبكم++

لنا في نجاة النشأتين كفيل

فأدرك محبّيك الذين تشتّتوا++

وخيل الردى تجري بهم وتجول

بحال يذوب الصخر منها إذا علا++

لهم كل يوم رنّةٌ وعويل

وضاقت بلاد اللَّه فيهم فأقبلوا++

إليك وكلٌّ في حماك دخيل

وقالوا به كلّ النجاة وانّه++

حمى قط فيه لا يُضام نزيل

ولما علمنا إذ لحامي الحمى حمى++

منيع يردّ الخطب وهو جليل

بقبرك لذنا والقبور كثيرة++

ولكنّ من يحمي النزيل قليل

عليك سلام اللَّه ما فات خائف++

بذاك الحمى أو نيل عندك سول

/ 43