علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ألا إنّ عاصيه كعاصي محمَّد++

وعاصيه عاصي اللَّه والحقُّ أجملُ

ألا إنَّه نفسي ونفسيَ نفسه++

به النصُّ أنبى وهو وحيٌ منزَّلُ

ألا إنَّني للعلم فيكم مدينةٌ++

عليٌّ لها بابٌ لمن رام يدخلُ

ألا إنَّه مولاكمُ ووليّكم++

وأقضاكمُ بالحقِّ يقضي ويعدلُ

فقالوا جميعاً: قد رضيناه حاكماً++

ويقطع فينا ما يشاء ويوصلُ

ويكفيكمُ فضلاً غداة مسيره++

إلى 'يثرب' والقوم تعلوا وتسفل

وقد عطشوا إذ لاح في الدير قائمٌ++

لهم راهبٌ جمُّ العلوم مكمَّلُ

فقال: وأنّى بالمياه وأرضنا++

جبالٌ وصخرٌ لا ترام وجندلُ؟!

ولكنَّ في الإنجيل أنَّ بقربنا++

على فرسخين لا محالة منهلُ

ولم يَره إلّا نبيٌّ مطهَّرٌ++

وإلّا وصيٌّ للنبيِّ مُفضَّلُ

فسار على اسم اللَّه للماء طالباً++

وراهب ذاك الدير بالعين يأملُ

فأوقف والفرسان حول ركابه++

ونار الظما في أنفس القوم تشعلُ

فقال لهم: يا قوم هذا مكانكم++

فمن رام شرب الماء للحفر ينزلُ

فما كان إلّا ساعةً ثمَّ أشرفوا++

على صخرة صمّاء لا تتقلقلُ

لُجينيَّةً ملسا كأنَّ أديمها++

أذيب عليها التِّبر أو ريف منخلُ

فقال: اقلبوها فاعتزوا عند أمره++

على ذاك كُلّاً وهي لا تتجلجلُ

فقالوا جميعاً: يا عليُّ فهذه++

صفاتٌ بها تعيى الرِّجال وتذهلُ

فمدَّ إليها ما انحنى فوق سرجه++

يميناً لها إلّا غدت وهي أسفلُ

وزجَّ بها كالعود في كفِّ لاهبٍ++

فبان لهم عذبٌ من الماء سَلسلُ

فلمّا رآها الراهب انحطَّ مُسرعاً++

لكفّيه ما بين الأنام يُقبِّلُ

وأسلم لمّا أن رآى وهو قائل++

أظنّك آليّا وما كنت أجهلُ

وله من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه قوله:

لعمرك يا فتى يوم 'الغدير'++

لأنت المرء أولى بالاُمورِ

وأنت أخٌ لخير الخلق طرّاً++

ونفسٌ في مباهلة البشيرِ

لقد نبعت له عينٌ فظلّت++

تفور كأنَّها عنق البعير

وكان يقول: يا دُنياني غرّي++

سواي فلست من أهل الغرورِ

وله من قصيدة في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام قوله:

أرضِ الاله وأسخطِ الشيطانا++

تعط الرِّضا في الحشر والرِّضوانا

وامحض ولاءك للّذين ولاؤهم++

فرضٌ على مَن يقرأ القرآنا

مَن بلّغ الدنيا بنصب وصيّه++

يوم 'الغدير' ليكمل الإيمانا

من آكل الطير الذي لم يستطع++

خلقٌ له جحداً ولا كتمانا

من آكل القطف الجنيَّ على حرى++

وإليه أهدى ربّه رمّانا

مَن فيه أنزل هل أتى ربُّ العُلى++

وجزاه حور العين والولدانا

مَن نصَّ أحمد في مزاياه الّتي++

لم يُعطها ربُّ العلى إنسانا

مَن لا يُواليه سوى ابن نجيبةٍ++

حفظت أباه وراعت الرَّحمانا

وله يمدح أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه يوم الغدير قوله:

يا عيد يوم الغدير++

عُد بالهنا والسرورِ

ففيك أضحى عليٌّ++

أمير كلِّ أميرِ

غداة جبريل وافى++

من السَّميع البصيرِ

وقال: يا أحمد انزل++

بجنب هذا الغديرِ

بلِّغ وإلّا فما كن++

-ت قائماً بالاُمورِ

فأنزل الجمع كُلّاً++

ثمَّ اعتلى فوق كورِ

وقال: قد جاء أمرٌ++

من اللطيف الخبيرِ

بأن أُقيم عليّاً++

خليفةً في مسيري

وله يمدحه صلوات اللَّه عليه:

ما لعليٍّ سوى أخيه++

محمَّد في الورى نظيرُ

فداهُ إذ أقبلت قريشٌ++

إليه في الفرش تستطيرُ

قال في خمّ: إنَّ عليّاً++

خليفةٌ بعده أميرُ

وكان قد سدَّ باب كلٍّ++

سواه فاستغرت الصدورُ

فقال: ما تبتغون منه++

وهو سميعٌ لهم بصيرُ

ما أنا أوصدتها ولكن++

أوصدها الآمر القديرُ

وله من قصيدةٍ طويلة في مدحه صلوات اللَّه عليه:

وقال لأحمدٍ بلّغ قريشاً++

أكن لك عاصماً أن تستكينا

فإن لم تُبلغ الأنباء عنّي++

فما أنت المبلّغَ والأمينا

فأنزل بالحجيج 'غدير خم'++

وجاء به ونادى المسلمينا

فأبرز كفَّهُ للنَّاس حتّى++

تبيَّنها جميع الحاظرينا

فأكرمْ بالَّذي رفعت يداه++

وأكرمْ بالّذي رفع اليمينا

فقال لهم وكلُّ القوم مُصغٍ++

لمنطقه وكلٌّ يسمعونا

ألا هذا أخي ووصيُّ حقٍّ++

وموفي العهد والقاضي الديونا

ألا مَن كنت مولاه فهذا++

له مولىً فكونوا شاهدينا

تولّى اللَّه مَن والى عليّاً++

وعادى مبغضيه الشانئينا

من قصيدةٍ له يمدحه سلام اللَّه عليه:

يوم 'الغدير' لأشرف الأيّام++

وأجلّها قدراً على الإسلامِ

يوم أقام اللَّه فيه إمامنا++

أعني الوصيَّ إمام كلِّ إمامِ

قال النبيُّ بدوح 'خم' رافعاً++

كفَّ الوصيِّ يقول للأقوامِ

مَن كنت مولاه فذا مولىً له++

بالوحي من ذي العزَّة العلّامِ

هذا وزيري في الحياة عليكُم++

فإذا قضيت فذا يقوم مقامي

ياربّ والِ مَن أقرَّ له الولا++

وانزل بمن عاداه سوء حمام

ومن قصيدة له يمدحه عليه السلام:

تروم فساد دليل النّصوص++

ونصراً لإجماع ما قد جمعْ

ألم تستمع قوله صادقاً++

غداة 'الغدير' بماذا صدعْ؟!

ألا إنَّ هذا وليٌّ لكم++

أطيعوا فويلٌ لمن لم يُطعْ

وقال له: أنت منّي أخي++

كهارون من صنوه فاقتنعْ

وقال له: أنت بابٌ إلى++

مدينة علمي لمن ينتجعْ

وقال لكم: هو أقضاكمُ++

وكلٌّ لمن قد مضى متّبعْ

ويوم براءة نصَّ الإل++

-ه جلَّ عليه فلا تختدعْ

وسماه في الذكر نفس الرسو++

ل يوم التباهل لمّا خشعْ

ويوم المواخاة نادى به++

أخوك أنا اليوم بي فارتفعْ

ويوم أتى الطيرَ لمّا دعا++

النبيُّ الإله وأبدى الضرعْ

وله من قصيدة في مدحه له عليه السلام قوله:

يا سائلي عن 'حيدر' أعييتني++

أنا لست في هذا الجواب خليقا

أللَّه سمّاه عليّاً باسمه++

فسما علوّاً في العلا وسموقا

أخذ الإله على البريَّة كلّها++

عهداً له يوم 'الغدير' وثيقا

وغداة واخى المصطفى أصحابه++

جعل الوصيَّ له أخاً وشقيقا

وله من قصيدة قوله:

واللَّه ما قعد الوصيُّ لذلَّةٍ++

عنهم فإنَّهمُ أذلُّ وأوضعُ

لكن أراد بأن يُقيم عليهمُ++

الحجج التي أسبابها لا تُدفعُ

غدروا به يوم 'الغدير' ولم يفوا++

ولعهده المسؤول منهم ضيَّعوا

يا قاسم النيران أُقسم صادقاً++

بهواك حلفة مؤمن يتشيَّعُ

أنت الصِّراط المستقيم على لظىً++

وإليك منها يا عليُّ المفزعُ

والحوض حوضك فيه ماءٌ باردٌ++

في البعث تسقي مَن تشاء وتمنعُ

ولك المفاتح أنت تُسكن ذا لظىً++

يصلى وهذا في الجنان يُمتَّعُ

من قصيدة له يمدح أميرالمؤمنين عليه السلام:

عليٌّ عليُّ القدر عند مليكه++

وإن أكثرت فيه الغُواة ملامها

وعروته الوثقى الَّتي مَنْ تمسَّكت++

يداه بها لم يخش قطُّ انفصامها

وكم غمرة للموت في اللَّه خاضها++

وأركان دين للنبيِّ أقامها

فواخاه من دون الأنام فيالها++

غنيمة فوز ما أجلّ اغتنامها

وولّاه في يوم 'الغدير' على الورى++

فأصبح مولاها وكان إمامها

هو المختلي في بدر أرؤس صيدها++

كما تختلي شهب البزاة حمامها

وصاحب يوم الفتح والراية التي++

برجعتها أخزى الإله دلامها

فقال: ساُعطيها غداً رجلاً بها++

مُلبّىً يُوفِّي حقَّها وذمامها

وقال: على تأويل ما اللَّه منزلٌ++

تُقاتل بعدي يا عليُّ طغامها

من قصيدة له يمدحه صلوات اللَّه عليه:

ولاء المرتضى عُددي++

ليومي في الورى وغَدي

أمير النحل مولى الخلق++

في 'خُمّ' على الأبدِ

شبيه المصطفى بالفض++

-لِ لم ينقص ولم يزدِ

وجنب اللَّه في كتب++

وعين الواحد الصَّمد

وله يمدح أميرالمؤمنين عليه السلام:

حدّثنا الشيخ الثقه++

محمَّدٌ عن صدقه

روايةً متَّسقه++

عن أنس عن النبي

رأيته على حرى++

مع عليّ ذي النُهى

يقطف قطفاً في الهوا++

شيئاً كمثل العنَب

فأكلا منه معا++

حتّى إذا ما شبعا

رأيته مرتفعا++

فطال منه عجبي

كان طعام الجنَّةِ++

أنزله ذو العزَّةِ

هديَّةً للصفوةِ++

من الهدايا النّخبِ

وله في المعنى قوله:

ذاك عليُّ المرتضى الطّهر الذي++

بفخره قد فخرت عدنانه

صنو النبيِّ هديه كهديه++

إذ كلُّ شي ءٍ شكله عنوانه

وصيّه حقّاً وقاضي دينه++

إذ اقتضى ديونه ديّانه

وارثه علم الهدى أمينه++

في أهله وزيره خلصانه

وله أيضاً:

وقصة القوم لما أقبلوا طمعاً++

لفاطم من رسول اللَّه خطّابا

قالوا نسوق إليها المال مكرمة++

وأرغبوا في عظيم المال إرغابا

فقال ما في يدي من أمرها سبب++

واللَّه أولى بها أمراً وأسبابا

وجاءه المرتضى من بعد يخطبها++

فرد مستحياً منه وقد هابا

وقام منصرفاً قال النبي له++

وقد كسي من حياء كل جلبابا

وله أيضاً:

فسمّاه ربُّ العرش في الذكر نفسه++

فحسبك هذا القول إن كنت ذا خُبرِ

وقال لهم هذا وصيّي ووارثي++

ومن شدَّ ربُّ العالمين به أزري

وله أيضاً:

وقال ما قد رويتم حين ألحقه++

بنفسه عند تأليف يؤلّفه

ونفس سيّدنا أولى النفوس بنا++

حقّاً على باطل النّصاب نقذفه

___________________________________

اللؤلؤة البيضاء ص111.

وله كذلك قصائد طويلة مشحونة بمديح أهل البيت عليهم السلام ورثائهم والانتصار لهم، رحمه اللَّه واجزل مثوبته ورزقنا اجره وشفاعة اسياده.

في شعراء القرن 05


الشريف الرضي


"359 ه- 406 ه"

الشريف ابو الحسن محمد بن الطاهر ذي المنقبتين المتّصل نسبه الى الامام موسى بن جعفر عليهماالسلام، شاعر شهير معدود في الفحول وعلّامة فاضل، ولد ببغداد سنة 359 ه 970 م، نظم الشعر منذ طفولته ثم أجاد وحلّق ونبغ في فتوّته وكان هو واخوه الشريف المرتضى قصبي رهان في الفضائل كافّة الّا أنّ الرضي أشعر والمرتضى أفقه، حيث تلقّيا العلوم على يدي أشهر علماء عصرهما فنبغا فيها واشتهرا، مع صفات حميدة وشرفٍ وجلالٍ وارتقاء في المحامد والمكارم، وليَ الشريف الرضي نقابة الطالبيين وإمارة الحج نيابةً عن أبيه وكان عالي الهمّة كبير النفس أما مكانته العلمية فهو أوحد علماء عصره لولا الشريف المرتضى ومؤلّفاته دالّة على ذلك وهي كثيرة شهيرة، اما شعره فكثير مجيد معدود من الطبقة الأولى في الجزالة والرصانة والفخامة والمعنى، بل قيل هو أشعر قريش قاطبة، بل اشعر العرب عند بعض الكتّاب، توفي قدس سره في سبعٍ وأربعين من عمره سنة 406 ه 1015 م.

وقال وقد بلغه عن بعض قريش افتخار على ولد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

يفاخرنا قومٌ بمن لم يَلدهمُ++

بتيم اذا عدَّ السوابق أو عدي

وينسون مَن لو قدموه لقدَّموا++

عذار جواد في الجياد مقلّد

فتى هاشم بعد النبي وباعها++

لمرمى عُلى أو نيل مجد وسؤدد

ولولا عليٌّ ما علوا سرواتها++

ولا جعجعوا منها بمرعى ومورد

أخذنا عليهم بالنبي وفاطم++

طلاع المساعي من مقام ومقعد

وطلنا بسبطي احمد ووصيه++

رقاب الورى من متهمين ومنجد

وحُزنا عتيقاً وهو غاية فخركم++

بمولد بنت القاسم بن محمد

فجدُّ نبيٍّ ثم جدُّ خليفة++

فما بعد جدّينا عليٍّ واحمد

وما افتخرت بعد النبي بغيره++

يد صفقت يوم البياع على يد

/ 43