علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وهل أطاع النبيَّ المصطفى بشرٌ++

مِن قبله وحذا آثاره وقفا؟!

وهل عرفنا وهل قالوا سواه فتىً++

بذي الفقار إلى أقرانه زلفا؟!

مفرِّجٌ عن رسول اللَّه كربته++

يوم الطِّعان إذا قلب الجبان هفا

ابومحمد العوني


"توفي في النصف الثاني من القرن الرابع"

ابن عبيداللَّه بن أبي عون الغساني العوني. شاعر، صاحب طرفة ونكتة. متشيع، ومتفانٍ في ولاء الأئمة سلام اللَّه عليهم. وكان شعره يتلى في الأندية والمجتمعات بعد أن تسير به الركبان إلى أماكن قصية، خصوصاً ذاك الذي في حب أهل البيت عليهم السلام. ومن هؤلاء الشاعر منير، فقد كان ينشد شعر العوني في أسواق طرابلس. نظم أكثر مناقب أهل البيت عليهم السلام وبلغ عدّهم في شعره اثني عشر إماماً، والمظنون أنه توفي في النصف الثاني من القرن الرابع.

وله في يوم الغدير قوله:

إمامي له يوم 'الغدير' أقامه++

نبيُّ الهدى ما بين من أنكر الأمرا

وقام خطيباً فيهمُ إذ أقامه++

ومن بعد حمد اللَّه قال لهم جهرا

ألا إنَّ هذا المرتضى بعلُ فاطمٍ++

عليُّ الرضا صهري فأكرم به صهرا

ووارث علمي والخليفة فيكمُ++

إلى اللَّه من أعدائه كلّهم أبرا

سمعتم؟ أطعتم ؟ هل وعيتم مقالتي؟++

فقالوا جميعاً: ليس نعدو له أمرا

وفي خبر صحَّت روايته لهم++

عن المصطفى لا شكَّ فيه فيستبرا

بأن قال: لمّا أن عرجت إلى السَّما++

رأيت بها الأملاك ناظرة شزرا

إلى نحو شخصٍ حيل بيني وبينه++

لعظم الذي عاينته منه لي خيرا

فقلت: حبيبي جبرئيل مَن الذي++

تُلاحظه الأملاك؟ قال: لك البُشرى

فقلت: وما من ذاك؟ قال: عليّ الر++

ضا خصَّه الرَّحمن من نِعَم فخرا

وأيضاً قوله:

أليس قام رسول اللَّه يخطبهم++

يوم 'الغدير' وجمع الناس محتفلُ؟!

وقال: مَن كنت مولاه فذاك له++

من بعدُ مولىً فواخاهُ وما فعلوا

لو سلّموها إلى الهادي أبي حسن++

كفى البرايا ولم تستوحش السبلُ

وأيضاً:

فقال رسول اللَّه: هذا لأمَّتي++

هو اليوم مولىً ربّ ما قلت فاسمعِ

فقام جحودٌ ذو شقاقٌ منافقٌ++

يُنادي رسول اللَّه من قلب موجعِ

أعن ربِّنا هذا؟ أم انت اخترعته؟++

فقال: معاذ اللَّه لست بمُبدعِ

فقال عدوُّ اللَّه: لا همَّ إن يكن++

كما قال حقّاً بي عذاباً فأوقعِ

فعوجل من أفق السَّماء بكفره++

بجندلةٍ فانكبَّ ثاوٍ بمصرعِ

وله من قصيدة طويلة يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام:

إنّ رسول اللَّه مصباح الهدى++

وحجَّة اللَّه على كلِّ البشرْ

فكان مَن أوَّل من صدَّقه++

وصيّه وهو بسنِّ ما ثغرْ

ولم يكن أشرك باللَّه ولا++

دُنِّس يوماً بسجودٍ لحَجَرْ

فذاكمُ أوَّل مَن آمن بال++

-لَّه ومَن جاهد فيه ونصرْ

أوَّل مَن صلّى مِن القوم ومَن++

طاف ومَن حجَّ بنسك واعتمرْ

من شارك الطاهر في يوم العبا++

في نفسه من شكَّ في ذاك كفرْ

مَن جاد بالنَّفس ومَن ضنّ بها++

في ليلةٍ عند الفراش المشتهرْ

مَن صاحب الدار الذي انقضَّ بها++

نجمٌ من الجوِّ نهاراً فانكدرْ

مَن صاحب الراية لَمّا ردَّها++

بالأمس بالذلِّ قبيع وزفرْ

مَن خُصّ بالتبليغ في براءَة++

فتلك للعاقل من إحدى العِبَرْ

مَن كان في المسجد طلقاً بابه++

خلّى وأبواب اُناس لم تُذرْ

مَن حاز في 'خمَّ' بأمر اللَّه ذا++

ك الفضل واستولى عليهم واقتدرْ

مَن فاز بالدَّعوة يوم الطاير الم++

-شويِّ من خصّ بذاك المفتخرْ

مَن ذا الذي أسري به حتّى رأى++

القدرة في حندس ليل معتكرْ

مَن خاصف النَّعل ومن خبّركم++

عنه رسول اللَّه أنواع الخبرْ

كليم شمس اللَّه والرّاجعها++

من بعدما انجاب ضياها واستترْ

كليم أهل الكهف إذ كلّمهم++

في ليلة المسح فسل عنها الخبرْ

وقصَّة الثعبان إذ كلّمه++

وهو على المنبر والقوم زُمرْ

والأسد العابس إذ كلّمه++

معرّفا بالفضل منه وأقرْ

بأنَّه مستخلف اللَّه على الأُ++

مّة والرَّحمن ما شاء قَدَرْ

عيبة علم اللَّه والباب الذي++

يُؤتى رسول اللَّه منه المشتهرْ

وله من قصيدة يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام:

واللَّه ألبسه المهابة والحجى++

وربا به أن يعبد الأصناما

أم من سواه يقول فيه أحمد++

يوم 'الغدير' وغيره أيّاما

هذا أخي مولاكمُ وإمامكم++

وهو الخليفة إن لقيت حماما؟!

منّي كما هارون من موسى فلا++

تألوا لحقِّ إمامكم إعظاما

إن كان هارون النبيّ لقومه++

ما غاب موسى سيِّداً وإماما

فهو الخليفة والإمام وخير مَن++

أمضى القضاء وخفَّف الآلاما

غصنٌ رسول اللَّه أثبت غرسه++

فعلا الغصون نضارة ونظاما

وله من قصيدة يقول فيها:

يا آل أحمد لولاكم لما طلعت++

شمس ولا ضحكت أرضٌ من العشبِ

أبوكمُ خير من يُدعى لحادثة++

فيستجيب بكشف الخطب والكربِ

عدل القران وصيُّ المصطفى وأبو++

السبطين أكرمْ به من والدٍ وأبِ

بعلُ المطهَّرة الزَّهراء ذو الحسب ال++

-طهر الذي ضمَّه شفعاً إلى النسبِ

مَن قال أحمد في يوم 'الغدير' له++

مَن كنت مولىً له في العجم والعرب

فإنَّ هذا له مولىً ومنذره++

يا حبّذا هو من مولى ويا بأبي

مَن مثله؟ وهو مولى الخلق أجمعها++

بأمرِ ربِّ الورى في نصِّ خير نبي

يأتي غداً ولواء الحمد في يده++

والناس قد سفروا من أوجهٍ قطبِ

ومن قصيدته المذهبة المشهورة نقتطف ما يلي:

وسائلٍ عن العليِّ الشانِ++

هل نصَّ فيه اللَّه بالقرآنِ

بأنَّه الوصيُّ دون ثانِ++

لأحمد المطهَّر العدناني؟!

فاذكر لنا نصّاً به جليّا++

أجبت يكفي 'خم' في النصوص++

من آية التبليغ بالمخصوصِ

وجملة الأخبار والنصوصِ++

غير الذي انتاشت يد اللصوص

وكتمته ترتضي اُميّا++

أما سمعت يا بعيد الذهنِ++

ما قاله أحمد كالمهنّي

أنت كهارون لموسى منّي++

إذ قال موسى لأخيه اخلفني؟!

فاسألهمُ لِمْ خالفوا الوصيّا؟!++

فقال هل من آيةٍ تدلُّ++

على عليِّ الطّهر لا تعلُّ؟!

بحيث فيها الطّهر يستقلُ++

تدنيه للفضل فيقصى كلّ

ويغتدي من دونه مقصيّا++

فقلتُ: إنَّ اللَّه جلَّ قالا++

إذ شرَّف الآباء والأنسالا

وآل إبراهيم فازوا آلا++

إنّا وهبنا لهمُ إفضالا

لسان صدق منهمُ عليّا++

إنَّ عليّاً عند أهل العلمِ++

أوّل من سُمّي بهذا الاسمِ

قد ناله من ربِّه في الحكمِ++

على يدي أخيه وابن العمّ

وحياً قديم الفضل عُد مليّا++

وهو الذي سُمِّي في التوراةِ++

عند الأولى هادٍ من الهداةِ

بالنصِّ والتصريح في البراةِ++

برغم مَن سي ء من العداةِ

من كلِّ عيبٍ في الورى بريّا++

وهو الذي يُعرف عند الكهنه++

إذ جمعوا التوراة في الممتحنه

فأخذوا من كلِّ شي ء حسنه++

وهم لتوراة الكليم الخزنه

ليؤدوُا الحقَّ لهم بوريّا++

وهو الذي يُعرف في الإنجيلِ++

برتبة الإعظام والتَّبجيل

وميزة الغرَّة والتحجيل++

وفوزة الرَّقيب للمجيلِ

وكان يُدعى عندهم أليّا++

وهو الذي يُعرف بالزَّبورِ++

ژزبور داود حليف النورِ

وذي العلا والعلَم المنشورِ++

في اسم الهزبر الأسد الهصورِ

ليث الوغا أعني به آريّا++

وهو الذي تدعوه ما بين الورى++

أكابر الهند وأشياخ القرى

ذووا العلوم منهمُ بكنكرا++

لأنَّه كان عظيماً خطرا

وكنكرا كان له سميّا++

وهو الذي يُعرف عند الرّومِ++

ببطرس القوّة والعلومِ

وصاحب الستر لها المكتومِ++

ومالك المنطوق والمفهومِ

ومَن يكن ذا يُدع بطرسيّا++

وهو الذي يُعرف عند الفرسِ++

لدى التعاليم وعند الدَّرسِ

بغرسنا وذاك إسمٌ قُدسي++

معناه قابضٌ بكلِّ نفسِ

كما دعوه عندهم باريّا++

وهو الذي يُعرف عند التركِ++

تيراً وذاك مشبهُ الَمحَكّ

وانَّه يرفع كلَّ شكٍّ++

عن كلِّ حاكٍ قوله ومحكي

إذا عرفت المنطق التركيّا++

وهو الذي يدعونه في الحبشِ++

بتريك أي مدبِّرٌ لا يختشي

لِقدرةٍ به وبطشٍ مدهشِ++

وينعتونه بأقوى قرشي

فاسأل به مَن يعرف الحبشيّا++

وهو الذي يُعرف عند الزَّنجِ++

بحنبني أي مُهلكٌ ومُنج

وقاطع الطريق في المحجِّ++

إلّا باذنٍ في سلوك النهجِ

فإن أردتَ فاسأل الزَّنجيّا++

وهو فريقٌ بلسان الأرمنِ++

فاروقه الحقّ لِكلِّ مؤمن

تعرفه أعلامهم في الزّمنِ++

فاسأل به إن كنتَ ممَّن يعتني

تحقيقه من كان أرمنيّا++

وله يمدح أميرالمؤمنين عليه السلام:

أنا مولّىً لمن يقول رسول ال++

-لَّه فيه ما بين جمٍّ غفيرِ

سوف يأتي يوم القيامة ركبٌ++

خمسةٌ ما لغيرنا من ظهورِ

أنا منهم على البراق وبعدي++

بضعتي فاطمٌ تسير مسيري

وأبي إبراهيم فوق ذلولٍ++

عزَّ قدراً بنا على الجمهورِ

وأخي صالحٌ على ناقة ال++

-لَّه أمامي في العالم المحشورِ

وعليٌّ على أغرّ من الج++

-نَّة ما خطبُ نعتِه باليسيرِ

في يديه من فوق رأسي لواءُ الح++

-مد للواحد الحميد الشَّكور

وعليه تاجٌ بديعٌ من النّو++

رِ يُزاهي بإكليله المستديرِ

قد أضاءت من نوره عرصة الحش++

-ر فيا حسن ذاك من منظورِ

ولتاج الوصيِّ سبعون ركناً++

كلُّ ركنٍ كالكوكبِ المستنيرِ

فلربّي الحمد الكثير على ما++

قد حباني من حبِّه بالكثيرِ

وله من قصيدةٍ اُخرى:

وقلت: 'براثا' كان بيتاً لمريمٍ++

وذاك ضعيف في الأسانيد أعوجُ

ولكنّه بيت لعيسى بن مريمٍ++

وللأنبياء الزُّهر مثوىً ومدرجُ

وللأوصياء الطاهرين مقامهم++

على غابر الأيّام والحقُّ أبلجُ

بسبعين موصىً بعد سبعين مرسلٍ++

جباههمُ فيها سجودٌ تشجّجُ

وآخرهم فيها صلاةُ إمامنا++

عليٍّ بذا جاء الحديث المنهَّجُ

وقال أيضاً:

زوَّجك اللَّه يا إمامي++

فاطمة البرَّة الزكيّة

وردَّ من رامها جميعاً++

بأوجه كرّه خزيّة

أليس قد نافقوا وإلّا++

لم ردَّها القوم جاهليّة

___________________________________

اللؤلؤة البيضاء ص86.

وقال أيضاً:

وهل يقاس حيدرٌ بحبتر++

وهل تقاس الأرض جهلاً بالسما

هل يستوي المؤمن والمشرك++

والمعصوم عن معصية ومن عصى

هل يستوي من كسّر الأصنام وال++

-ساجد للأصنام كلا لا سوى

هل يستوي الفاضل والمفضول أم++

هل تستوي شمس النهار والدجى

___________________________________

اللؤلة البيضاء: ص197.

ابن حماد العبدي


"توفي أواخر القرن الرابع"

أبوالحسن علي بن حماد بن عبيداللَّه بن حماد العدوي العبدي شاعرٌ فاضلٌ وعالمٌ محدّث، أبوه من شعراء أهل البيت عليهم السلام، وقد سار المترجم على نهج أبيه فسلك القصائد الطوال والمدائح الكبيرة في نظم عقد ولاء أهل البيت عليهم السلام. وهو علم من أعلام الشيعة المعاصرين للشيخ الصدوق وأحد مشائخ علم الحديث والواقعين في سلسلة الإجازات ومشايخ الرواة. وشعره في العترة الطاهرة يعبق بفضائلهم مدحاً ورثاءً، أما ولادته فالمظنون انه في اوائل القرن الرابع الهجري، ووفاته في اواخره.

ومن قصيدة له قوله:

هو الضارب الهامات والبطل الذي++

بضربته قد مات في الحال نوفلُ

وعرَّج جبريل الأمين مصرِّحاً++

يُكبِّرُ في اُفق السما ويُهلّلُ

أخو المصطفى يوم 'الغدير' وصنوه++

ومضجعه في لحده والمغسِّلُ

له الشمس رُدَّت حين فاتت صلاته++

وقد فاته الوقت الذي هو أفضلُ

فصلّى فعادت وهي تهوي كأنَّها++

إلى الغرب نجمٌ للشياطين مُرسلُ

أما قال فيه أحمد وهو قائمٌ++

على منبر الأكوار والناس نُزَّلُ

عليٌّ أخي دون الصحابة كلّهم++

به جاءني جبريل إن كنت تسألُ؟

عليٌّ بأمر اللَّه بعدي خليفةٌ++

وصيّي عليكم كيف ما شاء يفعلُ

/ 43