علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رسول اللَّه حقّاً حقّاً، وأشهد انَّ عليّاً أميرالمؤمنين حقّاً حقّاً. أشهد أن لا إله إلّا اللَّه. ثمَّ غمَّض عينيه لنفسه فكأنّما كانت روحه ذبالة طُفِئت أو حصاة سقطت.

وله في ذكر حديث العشيرة قوله:

بأبي أنت وأمّي++

يا أمير المؤمنينا

وفدتك النفس منّي++

يا إمام المتَّقينا

وأمين اللَّه والوا++

رث علم الأوَّلينا

ووصيَّ المصطفى أح++

-مد خير المرسلينا

ووليَّ الحوض والذا++

ئد عنه المحدثينا

أنت أولى الناس بالنا++

س وخير الناس دينا

كنت في الدنيا أخاه++

يوم يدعو الأقربينا

بين عمّ وابن عمّ++

حوله كانوا عرينا

فورثت العلم منه++

والكتاب المستبينا

طبت كهلاً وغلاماً++

ورضيعاً وجنينا

ولدى الميثاق طيبا++

يوم كان الخلق طينا

كنت مأموناً وجيهاً++

عند ذي العرش مكينا

في حجاب النور حيّاً++

طيِّباً للطاهرينا

___________________________________

اللؤلؤة البيضاء.

وله، ويذكر فيها بعض فضائله قوله:

من فضله أنَّه قد كان أوَّل من++

صلّى وآمن بالرَّحمن إذ كفروا

سنين سبعاً وأيّاماً محرَّمة++

مع النبيِّ على خوف وماشعروا

ويوم قال له جبريل: قد علموا++

أنذر عشيرتك الأدنين إن بصروا

فقام يدعوهُم من دون أُمَّته++

فما تخلّف عنه منهمُ بشرُ

فقال: يا قوم إنَّ اللَّه أرسلني++

إليكمُ فأجيبوا اللَّه وادّكروا

فأيُكم يجتبي قولي ويُؤمن بي++

إنّي نبيُّ رسولٌ فانبرى غدِرُ

فقال: تبّاً أتدعونا لتلفتنا++

عن ديننا؟ ثمَّ قام القوم فاشتمروا

مَن الذي قال منهم وهو أحدثهم++

سناً وخيرهم في الذكر إذ سطروا

آمنت باللَّه قد أعطيت نافلة++

لم يُعطها أحدٌ جنٌّ ولا بشرُ

وإنَّ ما قلتَه حقٌّ؟! وإنَّهُم++

إن لم يجيبوا فقد خانوا وقد خسروا

ففاز قدماً بها واللَّه أكرمه++

وكان سبّاق غايات إذا ابتدروا

وقوله من قصيدة لم توجد بتمامها:

عليٌّ عليه رُدَّت الشمس مرَّة++

بطيبة يوم الوحي بعد مغيبِ

ورُدَّت له الأخرى ببابل بعدما++

عفت وتدلَّت عينها لغروبِ

وقيل له: أنذر عشيرتك الأُلى++

وهم من شباب أربعين وشيبِ

وقد جئتكم من عند ربّ مهيمن++

جزيل العطايا للجزيل وهوبِ

ففاز بها منهم عليٌّ وسادهم++

وما ذاك من عاداته بغريبِ

وله أيضاً عن حديث العشيرة منها:

وأحجمت كلّها عن فيض رحمته++

معْ يُمنِ دعوته فالكلُّ آبيها

إلّا العليّ فنادى دونها: فأنا++

نعماك يا هادي الأكوان باغيها

نادى أن اجلس ثلاثاً وهويعرض دع++

-واهُ على القوم يبغي مُستجيبيها

حتى إذا بات مأيوساً ومنزعجاً++

من الهواشم مُعياً عن ترضِّيها

عنها تولّى إلى حيث العليِّ منوِّ++

هاً به بين ذاك الجمع تنويها

وكان ماسكه من طوق رقبته++

يقول: هذا لها واللَّه يحميها

وقال: هذا أخي ذا وارثي وخلي++

-فتي على أمَّتي يحمي مراعيها

وقال: فرضٌ عليكم حسن طاعته++

بعدي وإمرته ويلٌ لعاصيها

كذاك حيدرةٌ ماشى النبوّة مذ++

نادى بها المصطفى لبّى مُناديها

وشارك المصطفى من يوم أن وضع الأ++

ساس حتّى انتهت عليا مبانيها

وله ايضاً قوله:

بحقِّ محمّد قولوا بحقٍ++

فإنَّ الأفك من شيّم اللئامِ

أبعد محمّد بأبي وأُمي++

رسول اللَّه ذي الشرف الهمام

أليس عليُّ أفضل خلق ربي++

وأشرف عند تحصيل الأنام

ولايته هي الإيمان حقّاً++

فذرني من أباطيل الكلام

وطاعة ربِّنا فيها وفيها++

شفاء للقلوب من السقام

عليُّ إمامنا بأبي وأمي++

أبوالحسن المطهر من حرام

إمام هدى أتاه اللَّه علماً++

به عرف الحلال من الحرام

ولو أني قتلت النفس حبّاً++

له ما كان فيها من أثام

يحل النار قومٌ أبغضوه++

وإنْ صاموا وصلوا ألف عام

ولا واللَّه ما تركوا صلاة++

بغير ولاية العدل الإمام

أميرالمؤمنين بك اعتمادي++

وبالغرر الميامين اعتصامي

برئت من الذي عادى عليّاً++

وحاربه من اولاد الحرام

___________________________________

اللؤلؤة البيضاء ص42.

وله أيضاً:

وخص رجالاً من قريش بأن بَنى++

لهم حجراً فيه وكان مسدّدا

فقيل له اسدد كل باب فتحته++

سوى باب ذي التقوى عليّ فسددا

لهم كل باب اشرعوا دون بابه++

وقد كان منفوساً عليه محسّدا

وله أيضاً:

وأسكنه في مسجد الطهر وحده++

وزوجته واللَّه من شاء يرفعُ

فجاوره فيه الوصي و غيره++

وأبوابهم في مسجد الطهر شرَّع

فقال لهم سدّوا عن اللَّه صادقاً++

فضنّوا بها عن سدّه وتمنّعوا

وله ايضاً:

وخبر المسجد إذ خصّه++

مجلّلاً من عرصة الدارِ

إن جنُباً كان وإن طاهراً++

في كل اعلانٍ واسرارِ

وأخرج الباقين منه معاً++

بالوحي من انزال جبار

في شعراء القرن 03


الامام الشافعي


"150 ه- 204 ه"

محمد بن ادريس بن العباس المنتهي نسبه الى هاشم بن عبدالمطلب بن عبدمناف، أحد ائمة المذاهب وفقيه كبير وعالم شهير، ولد عام 150 ه 767 م، ونشأ يتيماً في رعايه أمّه وقدم مكّة المكرّمة لعشر سنين من عمره فحفظ القرآن الكريم وتعلّم الكتابة وحرص على استماع الحديث واتّجه للفقه فحضر على بعض علمائه، ثم توجّه الى المدينة المنوّرة وحضر على بعض علمائها، ثم الى بغداد، ثم مصر وهو في كل ذلك يدرس ويدرّس حتى اشتهر وأصبحت له مكانة مرموقة ومنزلة علميّة وهو أقرب ائمة المذاهب الى التشيّع وابعدهم عن خلافه، كما عرف عنه ولاؤه لأهل البيت ومدحه لهم وبيانه لفضلهم، وربّما أحدث بعض تلامذته ما ليس له من البعد عنهم والانصراف الى غيرهم، والشافعي فاضلٌ في العلوم كما هو شاعرٌ أديب نُسِب له ديوان مطبوع، مع تآليف كثيرة، توفي عام 204 ه 819 م.

وهو القائل:

يا آل بيت رسول اللَّه حبّكمُ++

فرضٌ من اللَّه في القرآن أنزله

يكفيكم من عظيم الذكر أنّكمُ++

من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له

وكذلك:

قالوا ترفضتَ قلت كلا++

ما الرفض ديني ولا اعتقادي

لكن توليتُ دون شكٍّ++

خير إمام وخير هادي

إن كان حبُّ الوصي رفضاً++

فانّني أرفض العباد

وقال:

يا راكباً قف بالمحصّب من منى++

واهتف بساكن خيفها والناهضِ

سحراً اذا فاض الحجيج الى منى++

فيضاً كملتطم الفرات الفائض

إن كان رفضاً حبُّ آل محمّد++

فليشهد الثقلان اني رافضي

وقال أيضاً:

ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم++

مذاهبهم في أبحر الغيِّ والجهلِ

ركبتُ على اسم اللَّه في سفن النجا++

وهم آل بيت المصطفى خاتم الرسل

وأمسكت حبل اللَّه وهو ولاؤهم++

كما قد أُمرنا بالتمسّك بالحبل

اذا افترقت في الدين سبعون فرقةً++

ونيْفاً كما قد صحَّ في محكم النقل

ولم يك ناجٍ منهم غير فرقةٍ++

فقل لي بها يا ذا الرجاحة والعقل

أفي فرق الهلاك آل محمّد++

أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي

فإن قلتَ في الناجين فالقول واحد++

وإن قلت في الهُلَّاكِ حفت عن العدل

اذا كان مولى القوم منهم فانني++

رضيت بهم ما زال في طلهم طلي

فخلِّ علياً لي إماماً ونسله++

وانت من الباقين في سائر الحلّ

كما قال:

اذا في مجلس ذكروا علياً++

وسبطيه وفاطمة الزكيه

فاجرى بعضهم ذكرى سواهم++

فأيقن انه لسلقلقيه

اذا ذكروا علياً أو بنيه++

تشاغل بالروايات الدنيّه

وقال تجاوزوا يا قوم عنه++

فهذا من حديث الرافضيه

برِئتُ الى المهيمن من اناسٍ++

يرون الرفض حبَّ الفاطميه

على آل الرسول صلاة ربّي++

ولعنته لتلك الجاهليه

ابوتمّام الطائي


"172 ه- 231 ه"

حبيب بن أوس بن الحارث بن القيس بن الأشجع القحطاني. أحد أشهر شعراء العربيّة، وقد اختلفت الروايات في إثبات سنيّ ولادته ووفاته على حد سواء. فمن قائل إنه ولد في عام 172 ه، وقائل إنه في 188 ه وثالث إنه في العام 190 ه. أما وفاته فترددت بين الأعوام: 228 ه، 231 ه، 232 ه 842 م، 845 م، 846 م.

ذكره الجاحظ فقال: أحد رؤساء الإمامية. وكان الأوحد من شيوخ الشيعة في الأدب آنذاك فضلاً عن معرفته المحكمة باللغة وأنه منتجع الفضيلة والكمال، هذا الى جانب كونه أحد مجدّدي القصيدة العربيّة في أسلوبها ومعانيها، بل يُعدَّ شعره مرحلة فاصلة في ذلك.

كان ولوعاً بحب آل محمد صلوات اللَّه عليهم مغامراً في إظهار ولائه لهم عليهم السلام.

وفي ذكائه وحفظه سارت الركائب تنقل الأعاجيب عنه، فقد روي أنه كان يحفظ أربعة آلاف ديوان من الشعر إضافة إلى ألف أرجوزة للعرب فضلاً عن المقاطيع والقصائد، بل لقد ذهب صاحب "معاهد التنصيص" إلى أنه كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب. وقد أخمل في زمانه خمسمائة شاعر

كلهم مجيد. ونقل عن البحتري من ضمن ما قال عنه "... وأرضي تنخفض عند سمائه".

شامي الأصل ولد في قرية جاسم من أعمال "دمشق". وقد نزّهه ابن طاووس والعلامة، وابن داود، وابن نما، والمحقق الأردبيلي، وصاحب المعالم، والقاضي المرعشي.

دفن في الموصل وبنى عليه أبونهشل بن حميد الطوسي قبة خارج باب الميدان على حافة الخندق.

له يمدح الإمام علياً عليه السلام:

أظبيةُ حيث استنَّت الكثُبُ العُفرُ++

رويدكِ لا يغتالك اللّوم والزَّجرُ

حتى يقول:

ومن قبله أخلفتُم لوصيِّه++

بداهيةٍ دهياءَ ليس لها قَدرُ

فجئتم بها بكراً عَواناً ولم يكن++

لها قبلها مثلٌ عَوانٌ ولا بِكرُ

أخوه إذا عُدّ الفخار وصهره++

فلا مثله أخٌّ ولا مثله صهرُ

وشُدَّ به أزر النبيِّ محمَّدٍ++

كما شُدَّ من موسى بهارونه الأزرُ

وما زال كشّافاً دياجير غمرةٍ++

يمزِّقها عن وجهه الفتح والنصرُ

هو السيف سيف اللَّه في كلِّ مشهد++

وسيف الرسول لا درانٌ ولا دثرُ

بأحدٍ وبدرٍ حين ماجَ برجله++

وفرسانه أحدٌ وماج بهم بدرُ

ويوم حُنينٍ والنضير وخيبرٍ++

وبالخندق الثاوي بعقوته عمرو

سما للمنايا الحمر حتّى تكشَّفت++

وأسيافه حمرٌ وأرماحه حمرُ

و 'يوم الغدير' استوضح الحقّ أهله++

بضحياء لا فيها حجابٌ ولا سترُ

أقام رسول اللَّه يدعوهُم بها++

ليقربهُم عرفٌ وينآهم نكرُ

يمدّ بضبعيه ويُعلم أنّه++

وليٌّ ومولاكم فهل لكُم خبرُ؟!

دعبل الخزاعي


"148 ه- 246 ه"

أبوعلي دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، ولد في عام 148 ه 765 م. شاعرٌ شهيرٌ معروف. بيته بيت علم وفضل وأدب، وقد روي: أن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قد دعا لجدّه الأعلى بديل بن ورقاء إذ قال فيه: 'زادك اللَّه جمالاً وسؤدداً وأمتعك وولدك'. كما ورد في أمالي الشيخ وكتاب الإصابة.

أبوه يُعدّ من شعراء عصره كما ترجم له المرزبانيّ في معجمه، وكذا جده رزين، وعمه عبداللَّه بن رزين، وابن عمه محمد بن عبداللَّه بن رزين، وأخوه عليّ بن عليّ الذي رافق شاعرنا إلى فيض النبوّة، الإمام الرضا عليه السلام ليتبرّكا بمشاهدته ويتشرفا بالمثول بين يديه، حيث خَلَعَ أبوالحسن عليه السلام على المترجم قميصاً من قمصه وخاتما من خواتمه بفص عقيق ودراهم رضويّة.

وعن ابن أخيه إسماعيل: إن اسمه عبدالرحمن، وانما لقبته دايته بهذا اللقب "دعبل" لدعابة كانت فيه. أما أصله فالكوفة، وقيل من قرقيسيا غير أن اكثر إقامته في بغداد التي فرّ إليها خوفاً من المعتصم. دخل مصر بعدها في ولاية المطلب بن عبداللَّه الذي ولاه أسوان، وما إن بلغه هجاؤه فيه حتى عزله وهرب إلى بني تغلب في المغرب.

كان كثير الأسفار، يخرج فيغيب سنين يدور الدنيا، وقد سافر إلى الري

/ 43