علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خلال يضوع الشعر من طيب نشرها++

ألا كلُّ مدح في سواك لضائع

وكم جحفل قد دكّ منه صفاته++

له فوق أصوات الحديد صواقع

سبقتَ المنايا واقعا بنفوسهم++

إذ الحرب سوق والنفوس بضائع

فليس لهم إلّا الدماء مدارع++

وليس لهم إلّا القبور مضاجع

حسامك في الأعمار أمضى من الردى++

وحلمك يوم الصفح للصفح شافع

وأنت أمين اللَّه بعد أمينه++

وأنت له صهر وصنوٌ وتابع

لَعمري لقد أيّدته في حروبه++

كما أيّدت كفيه منه الأصابع

أقول لقوم أخّروك سفاهة++

وللذكر نص فيك ليس يدافع

دعوا الناس ردّوهم إلى من يسوسهم++

فهل يستوي شم الذرى والأجازع

وهل يستوي السيف اليمانيُّ والعصا++

وهل تستوي أسد الشَّرى والضفادع

ألا إن هذا الدين لولا حسامه++

لما شُرّعت للناس منه الشرايع

ألا إنما التوحيد لولا علومه++

لما كشفت للناس عنه البراقع

وجارك لا يعطي الزمان مقاده++

ومنك له ركن شديد مدافع

صالح التميمي


"1218 ه- 1261 ه"

الشيخ ابو سعيد صالح بن درويش بن علي التميمي الكاظمي، شاعرٌ معروف وفاضلٌ كامل، ولد ببغداد الكاظمية سنة 1218 ه 1803 م من أسرة علميّة أدبية وربّي في حجر جدّه الفاضل الشيخ علي الزيني الذي انتقل معه الى النجف الأشرف فاستقى من عذب علومها، ثم سكن الحلّة وخالط فضلاءها حتى استقدمه والي بغداد داود باشا فتولّى رئاسة ديوان الانشاد يافعاً، مما يشير الى ذكائه المميَّز وشهرته حتى شُبِّه في عصره بفحول الأدب المتقدّمين كأبي تمام وغيره، وله شعرٌ كثير ومؤلّفات عديدة كما كتبت عن أدبه بعض الدراسات، توفي سنة 1261 ه 1845 م.

وله قصيدته في الامام أميرالمؤمنين علي عليه السلام منها:

غاية المدح في علاك ابتداءُ++

ليت شعري ما تصنع الشعراءُ

يا أخا المصطفى وخير ابن عمٍّ++

وأميرٍ ان عدت الامراء

ما نرى ما استطال الا تناهى++

ومعاليك ما لهن انتهاء

فلك دائر اذا غاب جزءٌ++

من نواحيه أشرقت أجزاء

أو كبدر ما يعتريه خفاءٌ++

من غمام الا عراه انجلاء

يحذر البحر صولة الجزر لكن++

غارة المد غارة شعواء

ربّما عالجٌ من الرمل يحصى++

لم يضق في رماله الاحصاء

يا صراطا الى الهدى مستقيماً++

وبه جاء للصدور الشفاء

بُني الدين فاستقام ولولا++

ضرب ماضيك ما استقام البناء

أنت للحق سُلَّمٌ ما لراقٍ++

يتأتّى بغيره الارتقاء

معدن الناس كلها الارض لكن++

أنت من جوهر وهم حصباء

شبه الشكل ليس يقضي التساوي++

انما في الحقائق الاستواء

شرّف اللَّه فيك صلباً فصلباً++

أزكياء نمتهم أزكياء

فكأن الاصلاب كانت بروجاً++

ومن الشمس عمهن البهاء

لم تلد هاشمية هاشمياً++

كعلي وكلهم نجباء

وضعته ببطن أول بيت++

ذاك بيت بفخره الاكتفاء

أمر الناس بالمودة لكن++

منهم أحسنوا ومنهم أساؤوا

يابن عم النبي ليس ودادي++

بوداد يكون فيه الرياء

فالورى فيك بين غال وقال++

وموال وذو الصواب الولاء

وولائي ان بحت فيه بشي ء++

فبنفسي تخلفت أشياء

أتقي ملحداً وأخشى عدوا++

يتمارى ومذهبي الاتقياء

وفرارا من نسبة لغلو++

انما الكفر والغلو سواء

ذا مبيت الفراش يوم قريش++

كفراش وانت فيه ضياء

فكأني ارى الصناديد منهم++

وبأيديهم سيوف ظماء

صاديات الى دم هو للما++

ء طهور لو غيرته الدماء

دم من ساد في الانام جميعاً++

ولديه احرارها ادعياء

قصرت مذ رأوك منهم خطاهم++

ولديهم قد استبان الخطاء

شكر اللَّه منك سعياً عظيماً++

قصرت عن بلوغه الاتقياء

عميت أعين عن الرشد منهم++

وبذات الفقار زال العماء

يستغيثون في يغوث الى ان++

منك قد حل في يغوث القضاء

لك طول على قريش بيومٍ++

فيه طول وريحه نكباء

كم رجال اطلقتهم بعد أسرٍ++

اشنع الاسر أنهم طلقاء

يردع الخصم شاهدان حنينٌ++

بعد بدر لو قال هذا ادعاء

ان يوم النفير والعير يومٌ++

هو في الدهر راية ولواء

سل وليداً وعتبةً ما دعاهم++

لفناء عدا عليه الفناء

عبدالحسين محيي الدين


"...- 1271 ه"

الشيخ عبدالحسين ابن الشيخ قاسم آل محيي الدين النجفي، عالمٌ فاضلٌ شاعر، ولد في النجف وتتلمذ أولاً على أبيه، وكان سريع البديهة عارفاً بأصول الإنشاء مجيداً فيه. ومن طرائف سرعة بديهته أنَّ أحداً سأله يوماً: أراك ترى الواحد بإثنين. فأجابه على الفور: نعم، ولذا أراك تمشي على أربع. وكان من تقواه أنه خرج للإستسقاء مع من خَرَجَ فلم يُسقوا، فقال مرتجلاً:

أباري الورى شفّعْ بغاةً قواصداً++

نداءَك يسقي من سحابك فايضِ

أخاف إذا لم تسقهم قولَ شامت++

أبى اللَّه سقيا وبله للروافضِ

فاستجاب له اللَّه على الفور وسقاهم غيثا كأفواه القرب. توفي في العام 1271 ه 1854 م.

وله مادحاً الإمام علياً عليه السلام قوله:

حننت لذكر الربا والمعاهدْ++

فما الدمع راقٍ ولا الطرف راقدْ

حتى قال:

علي وصي الرسول الأمين++

وزوج البتول سليل الأماجد

إمام له الأمر بعد الرسول++

فتعسا لجاحده والمعاند

فتىً ليس يدرك من ذاته++

سوى أنّه ليس ربّاً لعابد

أتته الإمامة من ربه++

بخم فأضحى إلى الحق قائد

أقام الصلوة وآتى الزكاة++

بخاتمه راكعاً في المساجد

وجاهد في اللَّه حق الجهاد++

وقد فضّل اللَّه شأن المجاهد

وهم معشر يطعمون الطعام++

على حبه وله اللَّه شاهد

له ردَّت الشمس غبَّ الغروب++

وقد كلمته الوحوش الأوابد

وكم قد بدا منه من معجز++

يقرّبه كل سلم وجاحد

وأشباله عترة المصطفى++

فأكرم بأشرف جد ووالد

فكم قال في حقه المصطفى++

علي أخي ووزيري المساعد

علي مع الحق والحق معْ++

علي فتبّت يدا كل مارد

لقد عقد اللَّه يوم الغدير++

على الناس بيعته في المعاقد

وولاك أحمد أمر الورى++

بأمر من اللَّه في ذاك وارد

وقد كنت من دون أصحابه++

تقيه بنفسك شر المكايد

وكم لك في خيبر أو حنين++

وفي أُحد من عظيم المشاهد

حسن المحسني


"1213 ه- 1272 ه"

الشيخ ظهير الدين حسن بن الشيخ جمال الدين احمد المحسني، عالم جليل وأديب شاعر، ولد في الاحساء سنة 1213 ه 1798 م قبل هجرة والده الى الدورق بسنة واحدة، نشأ في الدورق وتلقّى علومه على والده الفاضل ثم هاجر الى النجف الأشرف وحضر على علمائها الأعلام فأجازوه وكرَّ راجعاً الى الدورق حيث تولّى الارشاد الديني هناك، وله مؤلّفات مخطوطة أكثرها في الفقه، كما له شعرٌ أغلبه في اهل البيت عليهم السلام، توفي سنة 1272 ه 1855 م.

وله في مدح الإمام علي عليه السلام:

أميرَ المؤمنين علوت قدراً++

تقاصر عنه عيسى والكليم

تخاطبكَ الوحوش بكل لحنٍ++

وأنتَ بذلكَ الحِبر العليم

فكم مِن مبتلٍ فرجتَ عنه++

وقامَ بأمرك الميت الرَّميم

وكشّاف الكروب اذا ارجحنَّت++

سيفك قام ذا الدين القويم

وأرغمتَ الأنوفَ إذِ اشْمَخرَّت++

لذاكَ ونالت الأرض الجسوم

علت فعلى صليل السيف منها++

لها منها له وقعٌ صميم

فشيبة والوليد تركتَ جذراً++

وعمرهُمُ الغضنفرة الهجوم

وخيبرة أبحتَ له رتاجاً++

فمرحبهم لأرضهم أديم

ويوم حنين إذ ضاقت عليهم++

فجاج الأرض وانهزم العموم

ألستَ المستغاثَ به إذا ما++

عرى الخلق البلايا والهموم

وإني يا عليُّ رهينُ دهرٍ++

وبي من وقع أنيُبِهِ كلوم

عباس الملاّ علي


"1242 ه- 1276 ه"

الشيخ عباس ابن الملا علي ابن الملا ياسين النجفي البغدادي، شاعر فاضل.

ولد في بغداد عام 1242 ه 1826 م وهاجر مع والده إلى النجف وهو ابن خمس سنين، في السنة التي أصاب بها الطاعون النجف. أخذ العلم على المشايخ العظام أمثال الشيخ حسن قفطان والسيد حسين بحر العلوم والشيخ إبراهيم صادق وغيرهم. ولغزارة علمه فقد أصبح صديقاً لهم يطارحونه العلم ويزورونه في بيته وهو لم يجتز العقد الثاني من عمره. وقد أصبح في العلم علما حتى أن العمري كان يمدحه في مرات عدة. وكان أستاذه في الشعر كما استاذه في الفقه السيد حسين بحر العلوم الذي علّمه كثيرا من النكت الشعرية. رحل الى بغداد لحاجة له فاجتمع بالعمري والأخرس. ومدحه أستاذه بحر العلوم بقصيدة مطلعها:

نآى فأوحى لتوديعي بإشفاقي++

رشا أهاج غداة البين أشواقي

وكان على صغر سنه يرجع إليه في عويص الشعر ومشكله وإلى هذا اشار العمري بقوله:

تسامى على الاقران فهو أجلهمْ++

وأكبرهم عقلا وأصغرهم سنّا

وغالب نظمه- على قلته- في نسج خمائل الغزل.

وله في مدح مدح الإمام عليّ عليه السلام:

أيها الخائف المروّع قلبا++

من وباء أولى فؤادك رعبا

لذّ بأمن المخوف صنو رسول ال++

-لَّه خير الأنام عجماً وعربا

واحبس الركب في حمى خير حام++

حبست عنده بنو الدهر ركبا

وتمسك بعزّه والثم التر++

ب خضوعاً فبورك اليوم تربا

وإذا ما خشيت يوماً مضيقاً++

فامتحن حبه تشاهده رحبا

فهو حصن اللاجي ومنتجع الآ++

مل والملتجى لمن خاف خطبا

من به تخصب البلاد إذا ما++

أمحل العام واشتكى الناس جدبا

وبه يفرج الكروب وهل من++

أحد غيره يفرِّج كربا

يا غياثاً لكل داع وغوثاً++

ما دعاه الصريخ إلا ولبّى

وأبياً يأبى لشيعته الضي++

-م وأنى والليث للضيم يأبى

حتى يقول:

في حماه أنخت رحلي علما++

إن من حلَّ جنبه عزَّ جنبا

وهو حسبي من كل سوء وحسبي++

أن أراه إن مسّني السوء حسبا

/ 43