علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وتركع في أكناف حضرة قدسه++

وتسجد في محراب جامعه شكرا

جديراً بأن يأوي الحجيج لبابه++

وحق بأن يسعى بأكنافه دهرا

ويلثم ترباً دونه المسك في الشذا++

ويلمس من أركان كعبته الجدرا

حريٌّ بتقسيم الفيوض وما سوى++

ندى فيض كفيه لها أبداً مجرى

فعدي بها عمن سواه فمن سوى++

أبي الحسنين الأحسنين بها أحرى

فسل عنه وحي اللَّه ينبئك أنه++

أجل سيوف اللَّه أشهرها ذكرا

وقال يمدح الإمام عليه السلام:

أقول لمقتعد اليعملات++

يلف الوعوث على السجسج

أنخها على ذكوات الغري++

وفي باب حيدرة عرّج

على أسد الغاب بحر الرغاب++

مغيث السغاب سرور الشجي

وصي الرسول وزوج البتول++

ومعطي السؤال الى المرتجي

أبي الحسنين وطلق اليدين++

اذا العام ضاق ولم يفرج

وقل يا يد اللَّه في الكائنات++

ويا وجهه في الظلال الدجي

سلام عليك بصوت رقيق++

من الخطب والكرب لم يفرج

اتيتك ملتجئاً منهما++

لأنك أنت حمى الملتجي

وجئت وأيقنت أن يصدرا++

طريدين عني مهما أجي

فمثلك من كفّ عني الهموم++

وألحبَ في أعيني منهجي

عبدالحسين شكر


"...- 1285 ه"

الشيخ أبوالمرتضى عبدالحسين ابن الشيخ أحمد ابن الحاج حسين بن شكر النجفي، فاضلٌ شاعر، حاضر البديهة مكثر الشعر. قصد الشاه ناصر الدين ومدحه فأجزل له العطاء فعاد إلى النجف ثم ما لبث أن رجع الى ناصر الدين لطلب راتب له فأجرى له الشاه المذكور جراية ثم عاد ليسكن كربلاء، لكنه بعد ذلك رجع الى إيران حيث توفي في طهران سنة 1285 ه 1868 م.

وأبوه الشيخ أحمد شكر مرجع الطائفة الكشفية الركنيّة في النجف وهو على سر أبيه وذلك واضح في قصائده حيث يلوح فيها الغلوّ.

ومما يروى من شعره تثبيته لواقعة الناصبي الذي أراد أن يطأ الروضة بنعلية ولم يصغِ لمنع المانعين فخرجت له كف من الضريح العلوي المقدس وضربته على خده فمات بعدها وكان ذلك عام 1275 ه:

ورجس زنيم رام يوطئ نعلهُ++

على قدس أرض بل على حضرة القدسِ

وهم بأن يعلو على عرش قادرٍ++

بقدرته قد قوم العرش والكرسي

أراد استراق السمع من ملأ غدت++

به الرسْل حراساً ولم يخش من بأس

فخرّ شهاب من سماء لرجمه++

فأحرق شيطاناً على صورة الانس

ألم يدر أنْ فيه الملائك خضعاً++

ومن خيفة قامت صفوفاً بلا همس

وأنَّ به أوحى لموسى إلهه++

بأن قبل خلع النعل يخلع للنفس

فلله من أرض سمت قبة السما++

وعاقت علا العيّوق حتى عن المس

أضاء لنا في عالم النور نورها++

فنور بلا بدر وضوء بلا شمس

لقد ضمنت فصل الخطاب الذي علا++

عن الجنس فامتازت لفصل بلا جنس

حوت ملَكا أستغفر اللَّه بل علا++

وجلّ عن الأهوا وعزَّ عن الحدس

أتحويه أرض وهو في كل عالم++

شهيد ومشهود على الغيب والحس

أينصب فينا شاهد غير حاضر++

ويحكم تبيان جليل بلا أسّ

تعالى إله العرش أن يأمر الورى++

بحكم ويجري فيهم الأمر بالعكس

فإن اعتقادي في عليّ بأنه++

لرب العلى عين على كل ذي نفس

عليه صلاة اللَّه ما كان أمره++

على العين تلقيه الملائك والرأس

وله راثياً الامام علياً عليه السلام قوله:

ما للصوارم فلت من بني مضرِ++

هل التوى من لويٍّ صارم القدرِ

ما للمشاعر حزنا شعرها نشرت++

وزمزم قد جرت من محجر الحجر

والأفق مالي أراه في ردا غسق++

والشمس قد كورت تبكي على القمر

والروح في مشرق الدنيا ومغربها++

ينعى الوصي علياً خيرة الخير

والدين شقَّ عليه الجيب من أسف++

وأنه بعد فقد المرتضى لحري

وراح يندب ناعي الدين حين هوى++

وحين جبَّ سنام العز من مضر

يانفس ذوبي أسىً ياقلب ذب كمداً++

يا أرض موري عليه يا سما انفطري

تكوّري بعده يا شمس من أسفٍ++

يا بدر غب حَزَناً يا أنجم انتثري

فقد هوى كوكب ضاء الوجود به++

وغاب بدر الهدى والمجد في الحفر

لولا حسام أحار المبصرين به++

لم ينظر الدين والتكوين ذو بصر

وا ضيعة الدين والدنيا وآهلها++

مذ غاب نور الهدى والمجد في الحفر

لا غرو أن ناح جبريل وأنَّ أسىً++

على معلمه في غابر العُصُر

ابراهيم صادق


"1221 ه- 1288 ه"

الشيخ إبراهيم بن صادق بن إبراهيم بن يحيى العاملي، شاعرٌ عالم مؤلف.

ولد في الطيبة عام 1221 ه 1806 م ونشأ بها،

___________________________________

الطيبة: احدى قرى جبل عامل في لبنان قضاء مرجعيون. كان شاعراً عالماً أديباً، تلقى علومه في البلاد، ثم غادر إلى النجف وبقي فيها عشرين سنة يحضر على علماء أجلاء من أسرتي آل الشيخ جعفر وآل القزويني، كان مشهوراً بمعرفة التواريخ وقد تصدى للافتاء في طيبة بعد وفاة والده، ترك مؤلفات قيّمة. توفي عام 1288 ه 1871 م وقبره موجودة في الطيبة قرب أبيه وجده.

وله يرثي الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام قوله:

لك الويل من دهر رمى الصيد بالغدر++

وخاتلها بالمكر من حيث لاتدري

ومنها قوله:

إلى اللَّه أشكو لوعة ترقص الحشا++

وترفض قسراً من جواها عرى الصبرِ

مصاب أميرالمؤمنين وسيد ال++

-برايا وناموس الملائكة الغرِ

مجمّع شمل الدين بالرشد والتقى++

مفرّق شمل الكفر بالبيض والسمرِ

هو العروة الوثقى وباب مدينة ال++

-علوم وساقي الحوض في الحشر والنشرِ

إمام عليه طالما قد تنزلت++

ملائكة الرحمن بالنهي والأمرِ

تروح وتغدو ليلة القدر بالثنا++

سلاماً تحييه إلى مطلع الفجرِ

لك الويل يا أشقى ثمود ابن ملجم++

فتكت بطلاع الثنايا إلى النصرِ

دسست له تحت الظلام غوائلا++

بها أصبح الإسلام محدودب الظهرِ

فلقت بحد السيف هامة فيصل++

وخضبت وجهاً دونه هالة البدرِ

قتلت به دين الإله ووحيه++

وهدمت أركان الإنابة والسرِ

لقد عجّت الأملاك في ملكوتها++

صراخاً عليه فهي ثكلى إلى الحشرِ

ونادى بصوت يملأ الدهر دهشة++

أمين الهدى جبريل في الملأ الغرِ

قواعد دين اللَّه قسراً تهدمت++

وأعلام حزب اللَّه دانت إلى الكسرِ

وعروته الوثقى أباحوا انفصامها++

وحال صباح الدين في غسق الكفرِ

بقتل إمام خصّه اللَّه للورى++

لإهدائها للرشد والحمد والشكرِ

فويل لقوم أسلموه إلى الردى++

كأن لم يكن في ودّه كالأب البَر

فللّه ما لاقت حشاً خفراته++

لدى نعيه الأملاك من فادح الأمرِ

وله يمدح الإمام أميرالمؤمنين علياً عليه السلام وهي طويلة اخترنا منها هذه الابيات، وقد بارى بها عينية ابن أبي الحديد:

هذا ثرى حط الأثير لقدره++

ولعزه هام الثريا يخضع

إلى أن يقول:

جدث عليه من الإله سرادق++

ومن الرضا واللطف نور يسطع

ودّت دراريّ الكواكب أنها++

بالدر من حصبائه تترصع

والسبعة الأفلاك ودّ عليّها++

لو أنه لثرى عليّ مضجعُ

عجباً تمنّى كل ربع أنه++

للمرتضى مولى البرية مربعُ

ووجوده وسع الوجود وهل خلا++

في عالم الإمكان منه موضعُ

هزّام أحزاب الضلال بصارم++

من عزمه صبح المنايا يطلعُ

فافزع إليه من الخطوب فإن من++

ألقى العصا بفنائه لا يفزعُ

وإذا حللت بطور سينا مجده++

وشهدت أنوار التجلي تلمعُ

فاخلع إذاً نعليك إنك في طوى++

لجلال هيبته فؤادك يخلعُ

وقل السلام عليك يامن فضله++

عمّن تمسك بالولا لا يمنع

مولاي جد بجميلك الأوفى على++

عبدله بجميل عفوك مطمع

يرجوك إحساناً ويأملك الرضا++

فضلاً فأنت لكل فضل منبع

هيهات أن يخشى وليك من لظىً++

ويهوله يوم القيامة مطلع

ويخاف من ظمأ وحوضك في غدٍ++

لذوي الولا من سلسبيل مترع

أعيت فضائلك العقول فما عسى++

يثني بمدحتك البليغ المصقع

عجبي ولا عجب يلين لك الصفا++

والماء من صم الصفا لك ينبع

والشمس بعد مغيبها إن ردها++

بالسر منك وصي موسى يوشع

فهي التي بك كل يوم لم تزل++

من بدء فطرتها تغيب وتطلع

ولئن أطاع البحر موسى بالعصا++

ضرباً فموسى والعصا لك أطوع

ورفيع مدح الخلق منخفض إذا++

كان الكتاب بمدح مجدك يصدع

وله يمدح الإمام علياً عليه السلام قوله:

أشاقك من ربى نجد هواها++

ومن نسمات كاظمة شذاها

ونبه وجدك المكنون برق++

تألق في العشية من رباها

ومنه قوله:

إذا ما هجهج الحادي وأضحت++

تثير النقع من طرب يداها

حتى قال:

إلى أن أمست الأعتاب أبدت++

رغاها تشتكي نصباً عراها

وقد لاحت لعينيها قباب++

يرد الطرف عن بادي سناها

هنالك قرت الوجناء عيناً++

ونالت بالسرى أقصى مناها

وأنحت جانب الغرويّ شوقاً++

يجاذبها لما تبغي هواها

فوافت بعد جدٍ خير أرض++

يضاهي النيّرين سنا حصاها

فألقت في مفاوزها عصاها++

وأرست في ذرى حامي حماها

أبي الحسنين خير الخلق طراً++

وأكرم من وطاها بعد طاها

وأعظم من نحته النيب قدراً++

وأشرف من به الرحمن باهى

وأطيب من بني الدنيا نجاراً++

وأقدم مفخراً وأتم جاها

وأصبرها على مضض الليالي++

وأبصرها إذا عميت هداها

وأحلمها إذا دهمت خطوب++

تطيش لها حلوم ذوي نهاها

وأنهضها بأعباء المعالي++

إذا عن نيلها قصرت خطاها

وأشجعها إذا ما ناب أمر++

يرد الدارعين إلى وراها

وإن هم أوقدوا للحرب ناراً++

أحال إلى لظاها من وراها

إمام هدىً حباه اللَّه مجداً++

وأولاه علاءً لن يضاهى

وبحر ندىً سما الأفلاك قدراً++

فدون مقامه دارت رحاها

ثم يقول منها:

وإن نهجتْ سبيل الرشد يوما++

فمن أنوار غرته اهتِداها

وثم مناقب لعلاه أمست++

يد الإحصاء تقصر عن مداها

وأنّى لي بحصر صفات مولىً++

له الأشياء خالقها براها

أخا المختار خذ بيدي فإني++

غريق جرائم داج قذاها

وله يمدح الإمام أميرالمؤمنين علياً عليه السلام:

يا حجة اللَّه على خلقه++

وصاحب القدر الرفيع العلي

أنت عليم بالذي أرتجي++

منك فكن لي ناصراً يا علي

احمد قفطان


"1217 ه- 1293 ه"

الشيخ أحمد بن حسن بن علي بن نجم السعدي الرياحي الشهير بقفطان، عالم وشاعر.

ولد في النجف الأشرف عام 1217 ه 1802 م، وكان صاحب نكتة ولطيفة ومما يروى عنه في هذا الباب أن السيد إبراهيم بن السيد حسين الطباطبائي قال: كتب يوماً في درته لأبي هذين البيتين:

يا ابن الرضا بن محمد المهدي يا++

من عمّ أقطار البريّة بالنَدى

ناداك أحمد صارخاً من دهره++

فأجب فديتك يا ضيا النادي النِدا

فكتب أبي تحتهما لوكيل مصرفه موقّعاً: أعطه بكل سطر ديناراً، فلما قرأها الشيخ أحمد قال لابي: يا مولانا أعجم شين شطر لئلا يشتبه عليه فيقرأها سطرا، فضحك أبي وأعجمها كما شاء.

توفّي في النجف الأشرف عام 1293 ه 1876 م ودفن في الصحن عند باب الطوسي مع أخيه وأبيه.

ومن قوله ناظماً ومؤرخاً حادثاً وقع في النجف من قبل جندي ناصبي حاول أن يدخل الحرم الحيدري بنعله فبطش به أميرالمؤمنين عليه السلام وقد ذكر ذلك النوري في كتابه "دار السلام":

/ 43