علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والحجاز وخراسان فضلاً عما مرّ، والى دمشق والبصرة وقم.

وامتاز في حياته بخصالٍ أربع: تهالكه في حب أهل بيت الرحمة عليهم السلام، ونبوغه في الشعر والأدب والتأريخ وما كتب في ذلك، وروايته للحديث وقد روي عنه، وعلاقته بالخلفاء والخلافة مداً وجزراً، مع ما في ذلك من تندّره بالنكتة والطرفة.

اغتيل في الأهواز بأمر مالك بن طوق في قرية من نواحي السوس بعد صلاة العشاء وكان يومها ابن ثمان وتسعين رحمه الله.

وله في التمسك بوصية رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بابن عمه عليه السلام قوله:

تَجاوبْنَ بالأرنان والزفراتِ++

نوائحُ عجم اللفظ والنطقاتِ

يخبِّرن بالانفاس عن سرِّ أنفسٍ++

أسارى هوىً ماضٍ وآخر آتِ

حتى يقول:

رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرةً++

وردّت أجاجاً طعم كلِّ فراتِ

وما سهلت تلك المذاهب فيهمُ++

على الناس إلّا بيعة الفلتاتِ

وما قيل أصحاب السقيفة جهرةً++

بدعوى تراتٍ في الضلال نتاتِ

ولو قلَّدوا المُوصى إليه أُمورها++

لزمَّت بمأمون عن العثراتِ

أخي خاتمِ الرسل المصفّى من القذى++

ومفترس الأبطال في الغمراتِ

فإن جحدوا كان 'الغدير' شهيده++

وبدرٌ وأُحدٌ شامخ الهضباتِ

وآيٌ من القرآن تُتلى بفضله++

وإيثاره بالقوت في اللّزباتِ

وغرُّ خلال أدركته بسبقها++

مناقب كانت فيه مؤتنفاتِ

ويذكر نزول قوله تعالى: 'إنَّما وليّكم اللَّه ورسوله والَّذين آمنوا الَّذين يُقيمون الصَّلاة ويُؤتون الزكاة وهم راكعون' فيه بقوله:

نطق القران بفضل آل محمَّد++

وولايةٍ لعليِّه لم تُجحدِ

بولاية المختار من خير الّذي++

بعد النبيِّ الصادق المتودّد

إذ جاءه المسكين حال صلاته++

فامتدَّ طوعاً بالذراع وباليدِ

فتناول المسكين منه خاتماً++

هبة الكريم الأجود بن الأجودِ

فاختصَّه الرَّحمن في تنزيله++

مَن حاز مثل فخاره فليعددِ

إنَّ الإله وليّكم ورسوله++

والمؤمنين فمن يشأ فليجحدِ

يكن الإله خصيمه فيها غداً++

واللَّه ليس بمخلف في الموعدِ

وله يمدح أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه:

سقياً لبيعة أحمد ووصيِّه++

أعني الإمامَ وليَّنا المحسودا

أعني الذي نصر النبيَّ محمَّداً++

قبل البريَّة ناشئاً ووليدا

أعني الذي كشف الكروب ولم يكن++

في الحرب عند لقائه رعديدا

أعني الموحِّد قبل كل موحِّد++

لا عابداً وثناً ولا جلمودا

ابوإسماعيل العلوي


"190 ه- 260 ه"

أبوإسماعيل محمد بن علي بن عبداللَّه بن العباس، يتصل نسبه بأمير المؤمنين عليه السلام، فاضلٌ شاعر عاش في أيّام المتوكل وبعده دهراً، ذكر ذلك المرزباني في معجمه، وقال: كان يكثر من افتخاره بأجداده من بني هاشم.

جده أبوالفضل العباس الثاني كان من أشعر ولد أبي طالب، وكان فصيحاً بليغاً. ومما يروى عنه: أنه جاء إلى باب المأمون فنظر له الحاجب، ثم اطرق، فقال له: لو أذن لنا لدخلنا، ولو اعتذر إلينا لقبلنا، ولو صرفنا لانصرفنا، فأما اللفتة بعد النظرة لا أعرفها، ثم أنشد:

وما عن رضىً كان الحمار مطيتي++

ولكن من يمشي سيرضى بما ركبْ

وكان المترجم له راجح العقل تجري الحكمة على لسانه. مجرى الأمثال، منها قوله في رجل من أهله: إنّي لأكره أن يكون لعلمه فضل على عقله، كما أكره أن يكون للسانه فضل على علمه.

قال يفخر بأجداده:

وجدّي وزير المصطفى وابن عمِّه++

عليٌّ شهاب الحرب في كلِّ ملحمِ

أليس ببدرٍ كان أوّل قاحمٍ++

يطير بحدّ السيف هام المقحَّمِ!؟

وأوَّل من صلّى ووحَّد ربَّه++

وأفضل زوّار الحطيم وزمزمِ

وصاحب يوم الدوح إذ قام أحمدٌ++

فنادى برفع الصوت لا بتهمهُمِ

جعلتك منّي يا عليُّ بمنزلٍ++

كهارون من موسى النجيب المكلّمِ

وقال:

وألحقه يوم البهال بنفسه++

بأمر أتى من رافع السمَواتِ

فمن نفسه منكم كنفس محمّدٍ++

بني الإفك والبهتان والفجراتِ

___________________________________

اللؤلؤة البيضاء ص112.

ابن الرومي


"221 ه- 283 ه"

أبوالحسن علي بن عباس بن جرجيس المشتهر بابن الرومي، شاعرٌ شهيرٌ معروفٌ بالوصف والكثرة، وكان مولىً لعبيد اللَّه بن عيسى. ولد في الجانب الغربي بالعقيقة- موضع ببغداد- عام 221 ه 835 م.

معروف في مودّته لأهل البيت عليهم السلام حتى عدّه جماعة من شعراء الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ولا غرو فقد كان مفخرة من مفاخر الشيعة وعبقرياً من عباقرة الأمة كما عبّر عن ذلك الشيخ الأميني في غديره.

أخذ عن أبي العباس ثعلب، وعن أبي رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي المحدّث المشهور.

وكان يقيم أكثر أيامه في بغداد لا يفارقها قليلا حتى يعيده الشوق والحنين إليها، وكان فيها صاحب دارين وثراء وتحف منها كأس زعم أنه كان للرشيد.

عاش في فترة نشطت فيها حركة النحل والمذاهب والترجمة، لقد صرّح العلامة الأميني بأنه مفخرة من مفاخر الشيعة فكيف يكون معتزلياً أو قدرياً؟

توفي عام 283 ه 896 م. والأقوال مجمعة على كونه قد مات بالسم، وأن من دس له ذلك هو القاسم بن عبيداللَّه أو أبوه، وزير المعتضد، دسّ عليه ابن فراش فأطعمه طعاماً مسموماً وهو في مجلسه.

قال في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام:

ياهند لم أعشق ومثلي لا يرى++

عشق النساء ديانةً وتحرُّجا

لكنّ حبّي للوصيِّ مخيَّمٌ++

في الصدر يسرح في الفؤاد تولّجا

فهو السِّراج المستنير ومَن به++

سبب النجاة من العذاب لمن نجا

وإذا تركت له المحبَّة لم أجد++

يوم القيامة من ذنوبي مخرجا

قل لي: أأترك مستقيمَ طريقهِ++

جهلاً وأتَّبع الطريق الأعوجا

وأراه كالتبر المصفّى جوهراً++

وأرى سواه لناقديه مبهرجا

ومحلّه من كلِّ فضل بيِّن++

عال محلّ الشمس أو بدر الدجا

قال النبيُّ له مقالاً لم يكن++

يوم 'الغدير' لسامعيه مُمَجْمَجا

من كنت مولاهُ فذا مولىً له++

مثلي وأصبح بالفخار متوَّجا

وكذاك إذ منع البتولَ جماعةٌ++

خطبوا وأكرمه بها إذ زوَّجا

وله عجائب يوم سار بجيشه++

يبغي لقصر النهروان المخرجا

رُدَّت عليه الشمس بعد غروبها++

بيضاء تلمع رقدةً وتأجُّجا

في شعراء القرن 04


الحِمّاني الأفوه


"...- 301 ه"

أبوالحسين علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن محمد بن زيد بن زين العابدين عليه السلام، الكوفي الحِمّاني المشتهر بالأفوه شاعرٌ فحل، وحِمّان "بالكسر ثم التضعيف" بلدة في الكوفة أسميت باسم عبدالعزيز الملقب بحمّان، وهو من بني تميم.

يعدّ من الرعيل الأوّل من فقهاء الشيعة ومدرّسيهم في الكوفة، وهو بشهادة الإمام الهادي عليه السلام أشعر الناس لما سأله المتوكل عن ذلك.

دخل السجن مرتين بأمر الحاكم العبّاسي الموفّق باللَّه، فكتب إليه من محبسه:

قد كان جدُّك عبدُاللَّه خيرَ أبٍ++

لابني عليّ حسينِ الخير والحسنِ

فالكفّ يوهن منها كل أنملةٍ++

ما كان من أختها الأخرى من الوهنِ

فكفله وخلّى سبيله.

وكان قد نظم في بعض مناقب عليّ عليه السلام، وما نزل فيه من القرآن كان يشير إليه في بعض أبياته كآية الحسد 'أم يحسدون الناس على ما آتاهم اللَّه من فضله'. التي ذكر ابن المغازلي في مناقبه وابن أبي الحديد في شرح النهج أنها كانت في النبي صلى الله عليه و آله وعلي عليه السلام وسيأتي ذكر ذلك في شعره.

توفي عام 301 ه 913 م وخلف ذرية كراماً في الفضل والنسب

ولبعضهم ينتهي نسب الأسرة القزوينية التي تقطن العراق.

قال في واقعة خم وفيها يذكر منقبة رد الشمس:

إبن الّذي رُدَّت عليه الشم++

-س في يوم الحجابِ

وابن القسيم النار في++

يوم المواقف والحسابِ

مولاهُم يوم 'الغدير'++

برغم مرتابٍ وآبي

وله:

قالوا: أبوبكر له فضله++

قلنا لهم: هنّأه اللَّه

نسيتمُ خطبة 'خمّ' وهل++

يُشبَّه العبد بمولاه

إنَّ 'عليّاً' كان مولىً لمن++

كان 'رسول اللَّه' مولاه

ومن نماذج شعره قوله:

بين الوصيِّ وبين المصطفى نسبٌ++

تختال فيه المعالي والمحاميدُ

تفرَّقا عند عبداللَّه واقترنا++

بعد النبوّة توفيقٌ وتسديدُ

وذرَّ ذو العرش ذرّاً طاب بينهما++

فأنبثَّ نورٌ له في الأرض تخليدُ

نورٌ تفرَّع عند البعث فانشعبت++

منه شعوبٌ لها في الدين تمهيدُ

هم فتيةٌ كسيوف الهند طال بهم++

على المطاول آباءٌ مناجيدُ

محسَّدون ومن يعقد بحبِّهمُ++

حبل المودَّة يضحي وهو محسودُ

ولعلَّ قوله: محسَّدون إشارة إلى قوله تعالى: 'أم يَحسدون الناس على ما آتاهم اللَّه مِن فضله' وقد ورد فيها، أنَّهم الأئمَّة من آل محمّد. قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 2 ص236: إنَّها نزلت في عليّ عليه السلام وما خصَّ به من العلم. وأخرج ابن حجر في 'الصواعق' ص91 عن الباقر عليه السلام انَّه قال في هذه الآية: نحن الناس واللَّه.

وله في أميرالمؤمنين عليه السلام مقتبساً من الأحاديث الصحيحة قوله:

وأنزله منه على رغمة العدى++

كهارون من موسى على قِدم الدهرِ

فمن كان في أصحاب موسى وقومه++

كهارون لازلتم على ظلل الكفرِ

وآخاهمُ مثلاً لمثل فأصبحت++

أخوّته كالشمس ضُمَّتْ إلى البدرِ

فآخا عليّاً دونكم وأَصارَهُ++

لكم علماً بين الهداية والكفرِ

وأنزله منه النبيُّ كنفسه++

رواية أبرار تأدَّت إلى البشرِ

فمَن نفسُه منكم كنفس محمّد++

ألا بأبي نفسُ المطهَّر والطهرِ

/ 43