غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و العدل على أربع شعب على غائص الفهم و غمرة العلم و زهرة الحكم و روضة الحلم فمن فهم فسر جمل العلم و من علم عرف غرائب الحكم و من حلم لم يفرط في أمره و عاش به في الناس حميدا و الجهاد على أربع شعب على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الصدق في المواطن و شنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمنين و من نهى عن المنكر أرغم أنف الفاسقين و من صدق في المواطن قضى ما عليه و من شنأ الفاسقين غضب لله و من غضب لله غضب الله له فذلك الإيمان و دعائمه و شعبه و الكفر على أربع دعائم على الفسق و الغلو و الشك و الشبهة فالفسق على أربع شعب على الجفاء و العمى و الغفلة و العتو فمن جفا حقر الحق و مقت الفقهاء و أصر على الحنث و من عمي نسي الذكر و اتبع الباطل و بارز ربه و خالفه و ألح عليه الشيطان و من غفل جثا على ظهره و حسب غيه رشدا و غرته الأماني و أخذته الحسرة إذا انقضى الأمر و انكشف عنه الغطاء و بدا له من الله ما لم يكن يحتسب و من عتا عن أمر الله تعالى الله عليه ثم أذله بسلطانه و صغره بجلاله كما فرط في جنبه و اغتر بربه الكريم و الغلو على أربع شعب على التعمق و التنازع و الزيغ و الشقاق.

فمن تعمق لم ينب إلى الحق و لم يزدد إلا غرقا في الغمرات و لم تحسر عنه فتنة إلا غشيته أخرى و انخرق دينه فهو يهوي في أمر مريج و من نازع و خاصم قطع سهم الفشل و بلى أثره من طول اللجاج و من زاغ ساءت عنده الحسنة و حسنت عنده السيئة و سكر سكر الضلال و من شاق وعرت عليه طرقه و أعضل عليه أمره و ضاق مخرجه و حرى أن ينزع عن رتبته بما لم يتبع سبيل المؤمنين و الشك على أربع شعب على المرية و الهول و التردد و الاستسلام فبأي آلاء ربك يتمارى الممترون و من هاله ما بين يديه نكص على عقبيه و من تردد في الريب سبقه الأولون و أدركه الآخرون و وطئته سنابك الشياطين و من استسلم لتهلكة الدنيا و الآخرة هلك فيهما و من نجا من ذلك فبفضل اليقين و الشبهة على أربع شعب على إعجاب بالزينة و تسويل النفس و تأول العوج و لبس الحق بالباطل و ذلك بأن الزينة تأفك عن البينة

و أن تسويل النفس تقحم إلى الشهوة و أن العوج يميل ميلا عظيما و أن اللبس ظلمات بعضها فوق بعض و ذلك الكفر و دعائمه و شعبه و النفاق على أربع دعائم على الهوى و الهوينا و الحفيظة و الطمع فالهوى على أربع شعب على البغي و العدوان و الشهوة و الطغيان فمن بغى كثرت غوائله و تخلى عنه و نصر عليه و من اعتدى لم تؤمن بوائقه و لم يسلم قلبه و من لم يعزف نفسه عن الشهوات خاض في الحسرات و من طغى ضل عمدا بلا عذر و لا حجة و الهوينا على أربع شعب على الهيبة و الغرة و المماطلة و الأمل و ذلك أن الهيبة ترد عن الحق و تفريط المماطلة في العمل حتى يقدم الأجل و لو لا الأمل علم الإنسان حسب ما هو فيه و لو علم حسب ما هو فيه مات خفاتا من الهول و الوجل و الحفيظة على أربع شعب على الكبر و الفخر و الحمية و العصبية فمن استكبر أدبر و من فخر فجر و من حمى أصر و من أخذته العصبية جار فبئس الأمر أمر بين إدبار و فجور و إصرار و جور عن الصراط و الطمع على أربع شعب على الفرح و المرح و اللجاجة و الكبر فالفرح مكروه عند الله و المرح خيلاء و اللجاجة بلاء لمن اضطرته إلى حمل الآثام و الكبر لهو و لعب و شغل و استبدال بالذي هو أدنى بالذي هو خير

فذلك النفاق و دعائمه و شعبه و الله قاهر فوق عباده تعالى جده و استوت مرته و اشتدت قوته و اصطنعت نفسه و صنع على عينه و جل وجهه و أحسن كل شي ء خلقه و انبسطت يداه و وسعت رحمته و ظهر أمره و أشرق نوره و فاضت بركته و استضاءت حكمته و هيمن كتابه و فلجت حجته و خلص دينه و حقت كلمته و سبقت حسناته و صفت نسبته و أقسطت موازينه و بلغت رسله و أحضرت حفظته ثم جعل السيئة ذنبا و الذنب فتنة و الفتنة دنسا و جعل الحسنى عتبى و العتبى توبة و التوبة طهورا فمن تاب اهتدى و من افتتن غوى ما لم يتب إلى الله و يعترف بذنبه و يصدق بالحسنى و لا يهلك على الله إلا هالك فالله الله ما أوسع ما لديه من التوبة و الرحمة و البشرى و الحلم العظيم و ما أنكر ما عنده من الأنكال و الجحيم و العزة و القدرة و البطش الشديد فمن ظفر بطاعته اجتلب كرامته و من ذل في معصيته ذاق وبال نقمته هنالك عقبى الدار لا يخشى أهلها غيرها و هنالك خيبة

ليس لأهلها اختيار نسأل الله ذا السلطان العظيم و الوجه الكريم و الحلم العظيم و الخير عاقبة المتقين و خير مرد يوم الدين.

كلامه لكميل بن زياد في فضل العلم والعلماء


حدثنا محمد قال حدثنا الحسن قال حدثنا إبراهيم قال و حدثني أبو زكريا يحيى بن صالح الحريري قال حدثني الثقة عن كميل بن زياد قال أخذ أمير المؤمنين "عليه السلام" بيدي و أخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحر تنفس الصعداء و قال يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ عني ما أقول الناس ثلاثة عالم رباني و متعلم على سبيل نجاة و همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجئوا إلى ركن وثيق

يا كميل العلم خير من المال العلم يحرسك و أنت تحرس المال و العلم يزكو على الإنفاق و المال تنقصه النفقة يا كميل محبة العلم دين يدان به تكسبه الطاعة في الحياة و جميل الأحدوثة بعد الموت و منفعة المال تزول بزواله و العلم حاكم و المال محكوم عليه يا كميل مات خزان المال و هم أحياء و العلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة و أمثالهم في القلوب موجودة ها إن هاهنا لعلما جما و أومأ إلى صدره بيده لم أصب له حملة بلى أصيب لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين في الدنيا يستظهر بحجج الله على أوليائه و ببغضه على كتابه أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة له في أحنائه يقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة ألا لا ذا و لا ذاك أو منهوما باللذة سلس القيادة للشهوة أو مغرما بالجمع و الادخار ليسا من رعاة الدين أقرب شي ء شبها

بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا و إما خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج الله و بيناته و كم ذا و أين أولئك أولئك و الله الأقلون عددا و الأعظمون عند الله قدرا بهم يحفظ الله حججه و بيناته حتى يودعها نظراءهم و يزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فباشروا روح اليقين فاستلانوا ما استوعره المترفون و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في أرضه و الدعاة إلى دينه آه آه شوقا إلى رؤيتهم أستغفر الله لي و لك انصرف إذا شئت.

خطبة لأمير المؤمنين علي في التوحيد والموعظة


حدثنا محمد قال حدثنا الحسن قال حدثنا إبراهيم قال أخبرني الحسين بن هاشم قال و حدثني أبو زكريا الحريري عن أصحابه قال

الحمد لله نحمده و نستعينه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له و من يضلل الله فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله انتجبه بالولاية و اختصه بالإكرام و بعثه بالرسالة أحب خلقه إليه و أكرمهم عليه فبلغ رسالات ربه و نصح لأمته و قضى الذي عليه أوصيكم بتقوى الله فإن تقوى الله خير ما تواصت به العباد و أقربه من رضوان الله و خيره في عواقب الأمور فبتقوى الله أمرتم و لها خلقتم فاخشوا الله خشية ليست بسمعة و لا تعذير فإنه لم يخلقكم عبثا و ليس بتارككم سدى قد أحصى أعمالكم و سمي آجالكم و كتب آثاركم فلا تغرنكم الدنيا فإنها غرارة مغرور من اغتر بها و إلى فناء ما هي نسأل الله ربنا و ربكم أن يرزقنا و إياكم خشية السعداء و منازل الشهداء و مرافقة الأنبياء فإنما نحن به و له.

حدثنا محمد قال حدثنا الحسن قال حدثنا إبراهيم قال و عن أبي زكريا قال و له "عليه السلام" الحمد لله أحمده تسبيحا و نمجده تمجيدا نكبر عظمته لعز جلال وجهه و نهلله تهليلا موحدا مخلصا و نشكره في مصانعه الحسنى أهل الحمد و الثناء الأعلى و نستغفره للحت من الخطايا و نستعفيه من ملح ذنوب البلايا

و نؤمن بالله يقينا في أمره و نستهدي الله بالهدى العاصم المنقذ العازم بعزمات خير قدر موجب فصل عدل قضاء نافذ نفوذ سابق بسعادة في كريم مكنون و نعوذ بالله من مضيق مضايق السبل على أهلها بعد اتساع مناهج الحق لطمس آيات منير الهدى بلبس ثيابه مضلات العمل و نشهد غير ارتياب حال دون يقين مخلص بأن الله واحد موحد وفي وعده وثيق عقده صادق قوله لا شريك له في الأمر و لا ولي له من الذل نكبره تكبيرا لا إله إلا هو العزيز الحكيم و نشهد أن محمدا "صلّى الله عليه وآله وسلّم" بعيث الله بوحيه و نبيه بعينه و رسوله بنوره أرسله مجيبا مذكرا مؤديا متقيا مصابيح شهب ضياء مبصر و ماحيا ماحقا مزهقا رسوم أباطيل خوض الخائضين إبدار اشتباك ظلمة كفر دامس فجلا غواشي الأظلام بلجي راكد بتفصيل آياته من بعد توصيل قوله و فصل فيه القول للذاكرين بمحكمات منه بينات و مشتبهات يتبعها الزائغ قلبه ابتغاء التأويل تعرضا للفتن و الفتن محيطة بأهلها و الحق نهج مستنير من يطع الرسول يطع

الله و من يطع الله يستحق الشكر من الله بحسن الجزاء و من يعص الله و رسوله يعاين عسر الحساب لدى اللقاء قضاء بالعدل عند القصاص بالحق يوم إفضاء الحق إلى الخالق أما بعد فمنصت سامع لواعظ نفعه إنصاته و صامت ذو لب شغل قلبه بالفكر في أمر الله حتى أبصر فعرف فضل طاعته على معصيته و شرف نهج ثوابه على احتلال من عقابه و محير النائل رضاه عند المستوجبين غضبه عند تزايل الحساب و شتى بين الخصلتين و بعيد تقارب ما بينهما أوصيكم بتقوى الله بارئ الأرواح و فالق الإصباح.

تعليمه الناس الصلاة على النبي


عن أبي سلام الكندي قال كان علي "عليه السلام" يعلمنا الصلاة على النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" يقول قولوا اللهم داحي المدحوات و بارئ المسموكات و جابل القلوب على فطرتها شقيها و سعيدها اجعل شرائف صلواتك و نوامي بركاتك و رأفة

/ 44