غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و كان ممن فارق عليا "عليه السلام" من أصحابه و لحق بمعاوية: يزيد بن حجية، و وائل بن حجر الحضرمي، و مصقلة بن هبيرة الشيباني، و القعقاع بن شور، و طارق بن عبد الله، و النجاشي الشاعر، و غيرهم. و كان أصحابه لما نزل بقلوبهم من الفتنة و البلاء و الركون إلى الدنيا يغدرون و يختانون مال الخراج و يهربون إلى معاوية. عن الأعمش قال كان علي "عليه السلام" يوليهم الولايات و الأعمال فيأخذون الأموال و يهربون إلى معاوية. منهم:

المنذر بن الجارود العبدي


قال كان علي "عليه السلام" ولى المنذر بن الجارود فارسا فاحتاز مالا من الخراج قال كان المال أربعمائة ألف درهم فحبسه علي "عليه السلام" فشفع فيه صعصعة بن صوحان إلى علي "عليه السلام" و قام بأمره و خلصه. فقال الأعور الشني يذكر بلاء صعصعة في أمره:

سائل سراة بني الجارود أي فتى++

عند الشفاعة و الباب ابن صوحان

ما كان إلا كأم أرضعت ولدا++

عقت فلم تجز بالإحسان إحسانا

و كان صعصعة من مناصحيه "عليه السلام".

قال الأسود بن قيس جاء علي بن أبي طالب "عليه السلام" عائدا صعصعة فدخل عليه فقال له يا صعصعة لا تجعلن عيادتي إليك أبهة على قومك فقال لا و الله يا أمير المؤمنين و لكن نعمة و شكرا فقال له علي "عليه السلام" إن كنت لما علمت لخفيف المئونة عظيم المعونة فقال صعصعة و أنت و الله يا أمير المؤمنين إنك ما علمت بكتاب الله لعليم و إن الله في صدرك لعظيم و إنك بالمؤمنين لرءوف رحيم.

قصة يزيد بن حجية


و منهم يزيد بن حجية عن أبي الصلت التيمي قال قام زياد بن خصفة التيمي إلى علي "عليه السلام" فقال يا أمير المؤمنين إن بعثتني في أثر يزيد بن حجية رددته إليك. و كان يزيد بن حجية قد استعمله علي "عليه السلام" على الري و دستبي فكسر الخراج و احتجن المال لنفسه فحبسه علي و جعل معه مولى له يقال له سعد فقرب يزيد ركائبه و سعد نائم فلحق بمعاوية و قال في ذلك شعرا:

و خادعت سعدا و ارتمت بي ركائبي++

إلى الشام و اخترت الذي هو أفضل

و غادرت سعدا نائما في غيابة++

و سعد غلام مستهل مضلل

ثم خرج حتى أتى الرقة و كذلك كان يصنع الناس من أراد معاوية يبدأ بالرقة حتى يستأذن معاوية في القدوم عليه و كانت الرقة و قرقيسياء و الرها و حران من حيز معاوية و عليهم الضحاك بن قيس و كانت هيت

و عانات و نصيبين و دارا و آمد و سنجار من حيز علي "عليه السلام" و عليها الأشتر قبل أن يهلك و كانا يقتتلان في كل شهر. و قال يزيد بن حجية و هو بالرقة و قد بلغه قول زياد بن خصفة لعلي "عليه السلام" إن بعثتني في أثره رددته إليك فقال في ذلك:

أبلغ زيادا أنني قد كفيته++

أموري و خليت الذي هو عاتبه

و باب سديد دونه قد فتحته++

عليك و قد ضاقت عليه مذاهبه

هبلت أ ما ترجو عتابي و مشهدي++

إذا الخصم لم يوجد له من يحاربه

فأقسم لو لا أن أمك أمنا++

و أنت موال ما انفلت أعاتبه

و أقسم لو أدركتني ما رددتني++

كلانا قد اصطفت إليه جلائبه

و قال أيضا:

يا هند قومك أسلموك فسلمي++

و استبدلي وطنا من الأوطان

أرضا مقدسة و قوما فيهم++

أهل التفقه تابعو الفرقان

أحببت أهل الشام لما جئتهم++

و بكيت من جزع على عثمان

و قال أيضا شعرا يذم فيه عليا و يخبره أنه من أعدائه لعنه الله فبلغ ذلك عليا "عليه السلام" فدعا عليه و قال لأصحابه ارفعوا أيديكم فادعوا عليه فدعا عليه علي "عليه السلام" و أمن أصحابه.

قال أبو الصلت التيمي فقال علي "عليه السلام" اللهم إن يزيد بن حجية هرب بمال المسلمين و لحق بالقوم الفاسقين فاكفنا مكره و كيده و أجزه جزاء الظالمين.

و قال و رفع القوم أيديهم يؤمنون و فيهم عفاق بن شرحبيل بن أبي رهم التيمي و كان عدوا لله ممن كان شهد على حجر بن عدي بعد حتى قتل فقال عفاق على من يدعو القوم فقيل على يزيد بن حجية قال تربت أيديكم أ على أشرافنا تدعون فدنوا إليه فضربوه حتى كاد يهلك. و وثب زياد بن خصفة فقال دعوا لي ابن عمي و كان من مناصحي علي "عليه السلام" فقال علي "عليه السلام" دعوا للرجل ابن عمه فتركه الناس فأخذ زياد بيده فأخرجه من المسجد فأخذ و هو يمشي معه يمسح التراب عن وجهه و عفاق يقول لا و الله لا أحبكم ما سعيت و مشيت و الله لا أحبكم ما اختلف الدرة و الجرة و زياد يقول ذاك أضر لك ذاك شر لك. فقال له زياد بعد ذلك:

دعوت عفاقا للهدى فاستغشني++

و ولى فريا قوله و هو مغضب

و لو لا دفاعي عن عفاق و مشهدي++

هوت بعفاق عوض عنقاء مغرب

أنبئه أن الهدى في اتباعنا++

فيأبى فيضريه المراء فيشغب

فإن لا يشايعنا عفاق فإننا++

على الحق ما غنى الحمام المطرب

سيغني الإله عن عفاق و سعيه++

إذا بعثت للناس جأواء تحرب

قبائل من حي معد و مثلها++

يمانية لا تنثني حين تندب

لهم عدد مثل التراب و طاعة++

تود و بأس في الوغى لا يؤنب

فقال له عفاق لو كنت شاعرا لأجبتك و لكن أخبرك عن ثلاث خصال كن منكم و الله ما أرى أن تصيبوا بعدهن شيئا مما يسركم أما واحدة فإنكم سرتم إلى أهل الشام حتى إذا دخلتم عليهم بلادهم قاتلتموهم فلما ظن القوم أنكم لهم قاهرون رفعوا المصاحف فسخروا بكم فردوكم عنهم فلا و الله لا تدخلونها بمثل ذلك الحد و الجد و العدد الذي دخلتموها أبدا. و أما الثانية فإنكم بعثتم حكما و بعث القوم حكما فأما حكمكم فخلعكم و أما حكمهم فأثبتهم فرجع صاحبهم يدعى أمير المؤمنين و رجعتم متلاعنين متباغضين فو الله لا يزال القوم في علاء و لا زلتم منهم في سفال.

و أما الثالثة فإنه خالفكم قراؤكم و فرسانكم فعدوتم عليهم فذبحتموهم بأيديكم فلا و الله لا زلتم بعدها متضعضعين. ثم قال لفرسه أحدهم ثم مضى فشبه أصحابه. و كان يمر عليهم بعد فيقول اللهم إني منهم بري ء و لابن عفان ولي. قال فيقول التيمي أبو عبد الله بن وال اللهم إني لعلي ولي و من ابن عفان بري ء و منك يا عفاق. قال فأخذ لا يقلع فدعوا رجلا منهم له سجاعة كسجاعة الكهان فقالوا ويحك أ ما تكفينا بسجعك و خطبتك هذا قال كفيتم قال فمر عفاق عليهم فقال مثل ما كان يقول و لم يمهله أن قال له اللهم اقتل عفاقا إنه أسر نفاقا و أظهر شقاقا و بين فراقا و تلون أخلاقا فقال عفاق ويحكم من سلط هذا علي قال الله بعثني إليك و سلطني عليك لأقطع لسانك و أنصل سنانك و أطرد سلطانك قال فلم يك يمر عليهم بعد إنما يمر على بني مزينة.

و منهم الهجنع عبد الله بن عبد الرحمن


قال كان عبد الله بن عبد الرحمن بن مسعود بن أويس بن مغيث الثقفي شهد مع علي "عليه السلام" صفين و كان في أول أمره مع معاوية ثم صار إلى علي ثم رجع بعد إلى معاوية ثم سماه علي "عليه السلام" الهجنع و الهجنع الطويل. و منهم القعقاع بن شور.

قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن أبي إسحاق الشيباني قال قال علي "عليه السلام" تسألوني المال و قد استعملت القعقاع بن شور على كسكر فأصدق امرأة بمائة ألف درهم و ايم الله لو كان كفوا ما أصدقها ذلك.

و منهم النجاشي الشاعر


فكان شاعر علي "عليه السلام" بصفين فشرب الخمر فحده أمير المؤمنين "عليه السلام" فغضب و لحق بمعاوية و هجا عليا "عليه السلام" عن عوانة قال خرج النجاشي في أول يوم من رمضان فمر بأبي سمال الأسدي و هو قاعد بفناء داره فقال له أين تريد قال أريد الكناسة قال هل لك في رءوس و أليات قد وضعت في التنور من أول الليل فأصبحت قد أينعت و تهرأت قال ويحك في أول يوم من رمضان قال دعنا مما لا نعرف قال ثم مه قال ثم أسقيك من شراب كالورس يطيب النفس و يجري في العرق و يزيد في

/ 44