غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


جنوده و خيله ثم ناداهم ألا إن الحي عزيز ألا إن الذمار منيع ألا تنزلوا أيها الثعالب الرواغة الجحر الجحر يا معاشر الضباب فنادوا يا عباد الله أقيموا قليلا علمتم و الله أن قد أتيتم ثم مضى حتى مر بالرقة فتحصنوا منه ثم مضى حتى مر على أهل قرقيسياء فتحصنوا و انصرف فبلغ عبد الرحمن بن خالد منصرفه فأقام فلما كان بعد ذلك كاتب أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي معاوية فذكر بلاء قومه يوم مرج مرينا فقال في ذلك.

من مبلغ عني ابن حرب رسالة++

من عاتبين مساعر أنجاد

منيتهم إن آثروك مثوبة++

فرشدت إذ لم توف بالميعاد

أ نسيت إذ في كل يوم غارة++

في كل ناحية لرجل جراد

لما رأى نيران قومي أوقدت++

و أبو أنيس فاتر الإيقاد

أمضى إلينا خيله و رجاله++

و أغذ لا يجري لأمر رشاد

ثرنا إليهم عند ذلك بالقنا++

و بكل أبيض كالعقيقة صاد

في مرج مرينا أ لم تسمع بنا++

نبغي الإمام به و فيه نعادي

لو لا مقام عشيرتي و طعانهم++

و جلادهم بالمرج أي جلاد

لأتاك أشتر مذحج لا ينثني++

بالجيش ذا حنق عليك و آد

عن سليم لما قتل محمد بن أبي بكر أتيت عليا "عليه السلام" فعزيته و حدثته بحديث حدثنيه محمد بن أبي بكر فقال علي "عليه السلام" صدق محمد رحمه الله إنه حي يرزق.

قتل محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة


حدثنا علي بن محمد بن أبي سيف أن محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أصيب لما فتح عمرو بن العاص مصر فبعث به إلى معاوية بن أبي سفيان و هو يومئذ بفلسطين فحبسه معاوية في سجن له فمكث فيه غير كثير ثم إنه هرب و كان ابن خال معاوية فأرى معاوية الناس أنه كره انفلاته من السجن فقال لأهل الشام من يطلبه و قد كان معاوية فيما يرون يحب أن ينجو فقال رجل من خثعم يقال له عبيد الله بن عمرو بن ظلام و كان شجاعا و كان عثمانيا أنا أطلبه فخرج في خيله فلحقه بحوارين و قد دخل في غار هناك فجاءت حمر تدخله و قد أصابها المطر فلما رأت الرجل في الغار فزعت منه فنفرت فقال حمارون كانوا قريبا من الغار و الله إن لنفر هذه الحمر من الغار لشأنا ما نفرها من هذا الغار إلا أمر

فذهبوا ينظرون فإذا هم به فخرجوا فوافاهم عبيد الله بن عمرو بن ظلام فسألهم عنه و وصفه لهم فقالوا له ها هو ذا في الغار فجاء حتى استخرجه و كره أن يحمله إلى معاوية فيخلى سبيله فضرب عنقه رحمه الله تعالى.

خبر بني ناجية وخروجهم على عليّ وما جرى لهم بعد ذلك


فقال صنفهم ثلاثة أصناف و قال أما المسلمون فخذ منهم البيعة و خل سبيلهم و أما النصارى فخذ منهم الجزية و خل سبيلهم و سبيل عيالاتهم و أما المرتدون فأغر بهم و بعيالاتهم و أموالهم ثم ادعهم إلى الإسلام ثلاث مرات فإن أجابوك و إلا فاقتل مقاتليهم و اسب ذراريهم.

فلم يجيبوه فقتل مقاتليهم و سبى ذراريهم فاشتراهم مصقلة بخمسمائة ألف و أعتقهم و لحق بمعاوية فقال أصحابه يا أمير المؤمنين فيئنا قال إنه قد صار على غريم من الغرماء فاطلبوه.

قال لما بايع أهل البصرة عليا "عليه السلام" بعد الهزيمة دخلوا في الطاعة غير بني ناجية فإنهم عسكروا فبعث إليهم علي "عليه السلام" رجلا من أصحابه في خيل ليقاتلهم فأتاهم فقال ما بالكم عسكرتم و قد دخل الناس في الطاعة غيركم فافترقوا ثلاث فرق فرقة قالوا كنا نصارى فأسلمنا و دخلنا فيما دخل فيه الناس من الفتنة و نحن نبايع كما بايع الناس فأمرهم فاعتزلوا فرقة قالوا كنا نصارى و لم نسلم فخرجنا مع القوم الذين كانوا خرجوا قهرونا فأخرجونا كرها فخرجنا معهم فهزموا فنحن ندخل فيما دخل فيه الناس و نعطيكم الجزية كما أعطيناهم فقال لهم اعتزلوا و فرقة قالوا إنا كنا نصارى فأسلمنا فلم يعجبنا الإسلام فرجعنا إلى النصرانية فنحن نعطيكم الجزية كما أعطاكم النصارى فقال لهم توبوا و ارجعوا إلى الإسلام فأبوا فقتل مقاتليهم و سبى ذراريهم فقدم بهم على علي "عليه السلام" و روى محمد بن عبد الله بن عثمان عن أبي سيف عن الحارث بن كعب الأزدي عن عمه عبد الله بن قعين الأزدي قال كان الخريت بن راشد قد شهد مع علي "عليه السلام" صفين فجاء إلى علي "عليه السلام" في ثلاثين من أصحابه يمشي بينهم حتى قام بين يدي علي "عليه السلام" فقال له و الله لا أطيع أمرك و لا أصلي خلفك و إني غدا لمفارق لك قال و ذاك بعد وقعة صفين و بعد تحكيم الحكمين فقال له علي "عليه السلام" ثكلتك أمك إذا تنقض عهدك و تعصي ربك و لا تضر إلا نفسك أخبرني لم

تفعل ذلك قال لأنك حكمت في الكتاب و ضعفت عن الحق إذ جد الجد و ركنت إلى القوم الذين ظلموا أنفسهم فأنا عليك راد و عليهم ناقم و لكل جميعا مباين. فقال له علي "عليه السلام" ويحك هلم إلي أدارسك و أناظرك في السنن و أفاتحك أمورا من الحق أنا أعلم بها منك فلعلك تعرف ما أنت له الآن منكر و تستبصر ما أنت به الآن عنه عم و به جاهل فقال الخريت فإني عائد عليك غدا فقال له علي "عليه السلام" أغدو لا يستهوينك الشيطان و لا يتقحمن بك رأي السوء و لا يستخفنك الجهلاء الذين لا يعلمون فو الله لئن استرشدتني و استنصحتني و قبلت مني لأهدينك سبيل الرشاد فخرج الخريت من عنده منصرفا إلى أهله. قال عبد الله بن قعين فعجلت في أثره مسرعا و كان لي من بني عمه صديق فأردت أن ألقى ابن عمه في ذلك فأعلمه بما كان من قوله لأمير المؤمنين و ما رد عليه و آمر ابن عمه ذلك أن يشتد بلسانه عليه و أن يأمره بطاعة أمير المؤمنين و مناصحته و يخبره أن ذلك خير له في عاجل الدنيا و آجل الآخرة. قال فخرجت حتى انتهيت إلى منزله و قد سبقني فقمت عند باب

داره و في داره رجال من أصحابه لم يكونوا شهدوا معه دخوله على علي "عليه السلام" فو الله ما رجع و لا ندم على ما قال لأمير المؤمنين و ما رد عليه ثم قال لهم يا هؤلاء إني قد رأيت أن أفارق هذا الرجل و قد فارقته على أن أرجع إليه من غد و لا أراني إلا مفارقه فقال له أكثر أصحابه لا تفعل حتى تأتيه فإن أتاك بأمر تعرفه قبلت منه و إن كانت الأخرى فما أقدرك على فراقه فقال لهم نعم ما رأيتم. قال ثم استأذنت عليهم فأذنوا لي فأقبلت على ابن عمه و هو مدرك بن الريان الناجي و كان من كبراء العرب فقلت له إن لك علي حقا لإخائك و ودك و لحق المسلم على المسلم أن ابن عمك كان منه ما قد ذكر لك فاخل به و اردد عليه رأيه و عظم عليه ما أتى و اعلم أنني خائف إن فارق أمير المؤمنين أن يقتلك و نفسه و عشيرته فقال جزاك الله خيرا من أخ إن أراد صاحبي فراق أمير المؤمنين فارقته و خالفته و أنا بعد خال به و مشير عليه بطاعة أمير المؤمنين و مناصحته و الإقامة معه و في ذلك حظه و رشده فقمت من عنده و أردت الرجوع إلى علي "عليه السلام" لأعلمه

الذي كان ثم اطمأننت إلى قول صاحبي فرجعت إلى منزلي فبت به ثم أصبحت فلما ارتفع النهار أتيت أمير المؤمنين "عليه السلام" فجلست عنده ساعة و أنا أريد أن أحدثه بالذي كان من قوله لي على خلوة فأطلت الجلوس فلم يزدد الناس إلا كثرة فدنوت منه فجلست وراءه فأصغى إلي برأسه فأخبرته بما سمعت من الخريت و ما قلت لابن عمه و ما رد علي فقال "عليه السلام" دعه فإن قبل الحق و رجع عرفنا ذلك له و قبلناه منه و إن أبى طلبناه فقلت يا أمير المؤمنين فلم لم تأخذه الآن فتستوثق منه فقال إنا لو فعلنا هذا لكل من نتهمه من الناس ملأنا السجون منهم و لا أراني يسعني الوثوب على الناس و الحبس لهم و عقوبتهم حتى يظهروا لنا الخلاف. قال فسكت عنه و تنحيت فجلست مع أصحابي ثم مكثت ما شاء الله معهم ثم قال لي علي "عليه السلام" ادن مني فدنوت منه ثم قال لي مسرا اذهب إلى منزل الرجل فاعلم لي ما فعل فإنه قل يوم لم يكن يأتيني فيه إلا قبل هذه الساعة قال فأتيت منزله فإذا ليس في منزله منهم

ديار فدرت على أبواب دور أخرى كان فيها طائفة أخرى من أصحابه فإذا ليس فيها داع و لا مجيب فأقبلت إلى علي "عليه السلام" فقال لي حين رآني أ أمنوا فقطنوا أم جبنوا فظعنوا قلت لا بل ظعنوا قال أبعدهم الله كما بعدت ثمود أما و الله لو قد أشرعت لهم الأسنة و صبت على هامهم السيوف لقد ندموا إن الشيطان قد استهواهم فأضلهم و هو غدا متبرئ منهم و مخل عنهم. فقام إليه زياد بن خصفة فقال يا أمير المؤمنين إنه لو لم يكن من مضرة هؤلاء إلا فراقهم إيانا لم يعظم فقدهم علينا فنأسى عليهم فإنهم قلما يزيدون في عددنا لو أقاموا معنا و لقلما ينقصون من عددنا بخروجهم منا و لكنا نخاف أن يفسدوا علينا جماعة كثيرة ممن يقدمون عليهم من أهل طاعتك فأذن لي في اتباعهم حتى أردهم عليك إن شاء الله. فقال له علي "عليه السلام" اخرج في آثارهم راشدا فلما ذهب ليخرج قال "عليه السلام" له و هل تدري أين توجه القوم فقال لا و الله و لكني أخرج فأسأل و أتبع الأثر فقال له علي "عليه السلام" اخرج رحمك الله حتى تنزل دير أبي موسى ثم لا تبرحه حتى يأتيك أمري فإنهم إن كانوا قد خرجوا ظاهرين بارزين للناس في جماعة فإن عمالي ستكتب إلي

/ 44