غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أبي سرح مقبلا من قديد في نحو من أربعين شابا من أبناء الطلقاء متوجهين إلى المغرب و أن ابن أبي سرح طالما كاد الله و رسوله و كتابه و صد عن سبيله و بغاها عوجا فدع عنك ابن أبي سرح و دع عنك قريشا و خلهم و تركاضهم في الضلال و تجوالهم في الشقاق ألا و إن العرب قد أجمعت على حرب أخيك اليوم اجتماعها على حرب النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" قبل اليوم فأصبحوا قد جهلوا حقه و جحدوا فضله و بادروه العداوة و نصبوا له الحرب و جهدوا كل الجهد و جروا عليه جيش الأحزاب اللهم فاجز قريشا عني الجوازي فقد قطعت رحمي و تظاهرت علي و دفعتني عن حقي و سلبتني سلطان ابن أمي و سلمت ذلك إلى من ليس

مثلي في قرابتي من الرسول و سابقتي في الإسلام إلا أن يدعي مدع ما لا أعرفه و لا أظن الله يعرفه و الحمد لله على كل حال و أما ما ذكرت من غارة الضحاك على أهل الحيرة فهو أقل و أذل من أن يلم بها أو يدنو منها و لكنه قد كان أقبل في جريدة خيل فأخذ على السماوة حتى مر بواقصة و شراف و القطقطانة فما والى ذلك الصقع فوجهت إليه جندا كثيفا من المسلمين فلما بلغه ذلك فر هاربا فلحقوه ببعض الطريق و قد أمعن و كان ذلك حين طفلت الشمس للإياب فتناوشوا القتال قليلا كلا و لا فلم يصبر لوقع المشرفية و ولى هاربا و قتل من أصحابه تسعة

عشر رجلا و نجا جريضا بعد ما أخذ منه بالمخنق و لم يبق منه غير الرمق فلأيا بلأي ما نجا و أما ما سألتني أن أكتب إليك برأيي فيما أنا فيه فإن رأيي جهاد المحلين حتى ألقى الله لا يزيدني كثرة الناس معي عزة و لا تفرقهم عني وحشة لأني محق و الله مع الحق و و الله ما أكره الموت على الحق و ما الخير كله بعد الموت إلا لمن كان محقا و أما ما عرضت به علي من مسيرك إلي ببنيك و بني أبيك فلا حاجة لي في ذلك فأقم راشدا محمودا فو الله أحب أن تهلكوا معي إن هلكت و لا تحسبن ابن أمك و لو أسلمه الناس متخشعا و لا متضرعا و لا مقرا للضيم واهنا و لا سلس الزمام للقائد و لا وطي ء الظهر للراكب المقتعد إني لكما قال أخو بني سليم:

فإن تسأليني كيف أنت فإنني++

صبور على ريب الزمان صليب

يعز علي أن ترى بي كآبة++

فيشمت عاد أو يساء حبيب

خطبة للضحّاك بن قيس على منبر الكوفة بعد الصلح


عن محمد بن مخنف قال إني لأسمع الضحاك بن قيس بعد ذلك بزمان على منبر الكوفة يخطبنا و هو يقول أنا ابن قيس و أنا أبو أنيس و أنا قاتل عمرو بن عميس قال و كان الذي ظاهره على ذلك أنه أخبر أن رجالا من الكوفة يظهرون شتم عثمان و البراءة منه قال فسمعته و هو يقول بلغني أن رجالا منكم ضلالا يشتمون أئمة الهدى و يعيبون أسلافنا الصالحين أما و الذي ليس له ند و لا شريك لئن لم تنتهوا عما بلغني عنكم لأضعن فيكم سيف زياد ثم لا تجدونني ضعيف السورة و لا كليل الشفرة أما و الله إني لصاحبكم الذي أغرت على بلادكم فكنت أول من غزاها في الإسلام فسرت ما بين الثعلبية و شاطئ الفرات أعاقب من شئت و أعفو عمن شئت لقد ذعرت المخبئات في خدورهن و إن كانت المرأة ليبكي ابنها فلا ترهبه و لا تسكته إلا بذكر اسمي فاتقوا الله يا أهل العراق و اعلموا أني أنا الضحاك بن قيس.

فقام إليه عبد الرحمن بن عبيد فقال صدق الأمير و أحسن القول ما أعرفنا و الله بما ذكرت و لقد أتيناك بغربي تدمر فوجدناك شجاعا صبورا مجربا ثم جلس فقال أ يفتخر علينا بما صنع في بلادنا أول ما قدم و ايم الله لأذكرنه أبغض مواطنه تلك إليه قال فسكت الضحاك قليلا فكأنه خزي و استحيا ثم قال نعم كان ذلك اليوم بأخرة بكلام ثقيل ثم نزل. فقلت لعبد الرحمن بن عبيد أو قيل له لقد اجترأت حين تذكره ذلك اليوم و تخبره أنك كنت فيمن لقيه فقال قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا.

قال و حدثني ابن أخي محمد بن مخنف عن أبيه عن عمه قال:

قال الضحاك لعبد الرحمن بن مخنف حين قدم الكوفة لقد رأيت منكم بغربي تدمر رجلا ما كنت أرى في الناس مثله رجلا حمل علينا فما كذب حتى ضرب الكتيبة التي أنا فيها فلما ذهب ليولي حملت عليه فطعنته في قمته فوقع ثم قام فلم يضره شيئا فذهب ثم لم يلبث أن حمل علينا في الكتيبة التي أنا فيها فصرع رجلا ثم ذهب لينصرف فحملت عليه فضربته على رأسه بالسيف فخيل إلي أن سيفي قد ثبت في عظم رأسه قال فضربني فو الله ما صنع سيفه شيئا ثم ذهب فظننت أنه لن يعود فو الله ما راعني إلا و قد عصب رأسه بعمامة ثم أقبل نحونا فقلت ثكلتك أمك أما نهتك الأوليان عن الإقدام علينا قال و ما تنهياني و أنا أحتسب هذا في سبيل الله ثم حمل علينا فطعنني و طعنته فحمل أصحابه علينا فانفصلنا و حال الليل بيننا فقال له عبد الرحمن بن مخنف هذا يوم شهده هذا يعني ربيعة بن ناجد و هو فارس الحي و ما أظنه هذا الرجل يخفى عليه فقال له أ تعرفه قال نعم قال من هو قال أنا قال فأرني الضربة التي برأسك قال فأراه فإذا هي ضربة قد برت العظم منكرة

فقال له ما رأيك اليوم فينا أ هو كرأيك يومئذ قال رأي اليوم رأي الجماعة قال فما عليكم اليوم من بأس أنتم آمنون ما لم تظهروا خلافا و لكن العجب كيف نجوت من زياد لم يقتلك فيمن قتل أ و لم يسيرك فيمن سير قال أما التسير فقد سيرني و أما القتل فقد عافانا الله منه.

قصة طريفة للضحّاك مع رجل منعه الماء


فقال الضحاك و الله لقد أصابني في ذلك الطريق عطش شديد ضل جملنا الذي كان عليه الماء فعطشنا و خفقت برأسي خفقتين لنعاس أصابني فتركت الطريق فانتبهت و ليس معي إلا نفر يسير من أصحابي ليس فيهم أحد معه ماء فبعثت رجلا منهم في جانب يلتمس الماء و لا أنيس إذ رأيت جادة فلزمتها فسمعت قائلا يقول:

دعاني الهوى فازددت شوقا و ربما++

دعاني الهوى من ساعة فأجيب

و أرقني بعد المنام و ربما++

أرقت لساري الهم حين يئوب

فإن أك قد أحببتكم و رأيتكم++

فإني بدارا عامر لغريب

قال فأشرف علي الرجل فقلت يا عبد الله اسقني ماء فقال لا و الله حتى تعطيني ثمنه قلت و ما ثمنه قال ديتك قلت أ ما

ترى عليك من الحق أن تقري الضيف فتسقيه و تطعمه و تكرمه قال ربما فعلنا و ربما بخلنا قال قلت و الله ما أراك فعلت خيرا قط اسقني قال ما أطيق قلت إني أحسن إليك و أكسوك قال لا و الله ما أنقصك شربة من مائة دينار فقلت له ويحك اسقني فقال ويحك أعطني قلت لا و الله ما هي معي و لكنك تسقيني ثم تنطلق معي أعطيكها قال لا و الله قال قلت اسقني ثم أرهنك فرسي حتى أوفيكها قال نعم فخرج بين يدي و اتبعته فأشرفنا على أخبية و ناس على ماء فقال لي مكانك حتى آتيك فقلت لا بل أجي ء معك إلى الناس قال فساءه حيث رأيت الناس و الماء فذهب يشتد حتى دخل بيتا ثم جاء بماء في إناء فقال اشرب فقلت لا حاجة لي فيه ثم دنوت من القوم فقلت اسقوني ماء فقال شيخ لابنته أسقيه فقامت ابنته و قل ما رأيت امرأة أجمل منها فجاءتني بماء و لبن فقال الرجل نجيتك من العطش و تذهب بحقي و الله لا أفارقك حتى أستوفي منك حقي قال فقلت اجلس حتى أوفيك فجلس فنزلت فأخذت الماء و اللبن من يد الفتاة فشربته ثم اجتمع إلي أهل الماء فقلت لهم هذا ألأم الناس فعل لي كذا و كذا و هذا الشيخ خير منه و أسدى استسقيته فلم يكلفني شيئا و أمر ابنته فسقتني ثم هذا يلزمني بمائة دينار فشتموه و وقعوا به و لم يكن بأسرع من أن لحقني قوم من أصحابي فسلموا علي بالإمرة فارتاب الرجل و الله و جزع فذهب يريد أن يقوم فقلت له و الله لا تبرح حتى أوفيك المائة فأخذ فرسي و جلس لا يدري ما أريد به فلما

كثرت أصحابي عندي سرحت إلى ثقلي فأتيت به ثم أمرت بالرجل فجلد مائة جلدة و دعوت الشيخ و ابنته فأمرت لهما بمائة دينار و كسوتهما و كسوت أهل الماء ثوبا ثوبا فحرمته فقال أهل الماء كان أيها الأمير أهلا لذلك و كنت أيها الأمير لما أتيت به من خير أهلا. فلما رجعت إلى معاوية فحدثته فعجب و قال لقد لقيت في سفرك هذا عجبا.

قول علي في قتله


عن أبي حمزة عن أبيه قال سمعت عليا "عليه السلام" يقول بالله لتخضبن هذه من دم هذا يعني لحيته من رأسه قال مازن رأيت عليا "عليه السلام" أخذ بلحيته و هو يقول و الله ليخضبنها من فوقها بدم فما يحبس أشقاكم.

عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال شهدت لعلي "عليه السلام" خطبة فجئت إلى أبي فقلت أ سمعت من هذا خطبة آنفا ليقتلن قال و ما ذاك قال سمعته يقول و الذي فلق الحبة و برأ النسمة لتخضبن هذه من هذا يعني لحيته من رأسه قال سمعت ذلك.

/ 44