غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مهلا دريد عن التسرع إنني++

ما في الجنان بمن تسرع مولع

مهلا دريد عن السفاهة إنني++

ماض على رغم العداة سميدع

مهلا دريد لا تكن لاقيتني++

يوما دريد فكل هذا يصنع

و إذا أهانك معشر أكرمهم++

فتكون حيث ترى الهوان و تسمع

فأجابه معاوية أما بعد فإن الله أدخلني في أمر عزلك عنه نائيا عن الحق فنلت منه أفضل أملي و أنا الخليفة المجموع عليه و لم تصب في مثلي و مثلك إنما مثلي و مثلك كما قال بلعاء حين صولح على دم أخيه ثم نكث فعنفه قومه فأنشأ يقول:

أ لا آذنتنا من تدللها ملس++

و قالت أ ما بيني و بينك من بلس

و قالت أ لا تسعى فتدرك ما مضى++

و ما أهلك العانون في القدح و الضرس

أ تأمرني سعد و ليث و جندع++

و لست براض بالدنية و الوكس

يقولون خذ عقلا و صالح عشيرة++

فما يأمروني بالهموم إذا أمسي

قال جندب بن عبد الله الوائلي كان علي "عليه السلام" يقول أما إنكم ستلقون بعدي ثلاثا ذلا شاملا و سيفا قاتلا و أثرة يتخذها الظالمون

عليكم سنة فستذكروني عند تلك الحالات فتمنون لو رأيتموني و نصرتموني و أهرقتم دماءكم دون دمي فلا يبعد الله إلا من ظلم.

و كان جندب بعد ذلك إذا رأى شيئا مما يكرهه قال لا يبعد الله إلا من ظلم.

خطبة له في استنفار اصحابه للجهاد


عن جندب بن عبد الله الأزدي أن عليا "عليه السلام" استنفرهم أياما فلم ينفروا فقام في الناس فقال أما بعد أيها الناس فإني قد استنفرتكم فلم تنفروا و نصحت لكم فلم تقبلوا فأنتم شهود كغياب و صم ذوو أسماع أتلو عليكم الحكمة و أعظكم بالموعظة الحسنة و أحثكم على جهاد عدوكم الباغين فلما أتي على آخر منطقي حتى أراكم متفرقين أيادي سبا فإذا أنا كففت عنكم عدتم إلى مجالسكم حلقا عرين تضربون الأمثال و تتناشدون الأشعار و تسألون عن الأخبار قد نسيتم الاستعداد للحرب و شغلتم قلوبكم بالأباطيل تربت أيديكم اغزوا القوم قبل أن يغزوكم فو الله ما غزي قوم قط في عقر ديارهم إلا ذلوا و ايم الله ما أراكم تفعلون حتى يفعلوا و لوددت أني لقيتهم على نيتي و بصيرتي فاسترحت من مقاساتكم فما أنتم إلا كإبل جمة ضل راعيها كلما ضمت من جانب انتشرت من جانب آخر و الله لكأني بكم لو قد حمس الوغا و أحم البأس قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج الرأس و انفراج المرأة عن قبلها.

قوله وقد عوتب على تقديم الموالي


فقام إليه الأشعث بن قيس فقال له يا أمير المؤمنين فهلا فعلت كما فعل ابن عفان فقال له علي "عليه السلام" يا عرف النار ويلك إن فعل ابن عفان لمخزاة على من لا دين له و لا حجة معه فكيف و أنا على بينة من ربي و الحق في يدي و الله إن امرأ يمكن عدوه من نفسه يخذع لحمه و يهشم عظمه و يفري جلده و يسفك دمه لضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره أنت فكن كذلك إن أحببت فأما أنا فدون أن أعطي ذلك ضربا بالمشرفي يطير منه فراش الهام و تطيح منه الأكف و المعاصم و يفعل الله بعد ما يشاء.

فقام أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد صاحب منزل رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" فقال أيها الناس إن أمير المؤمنين قد أسمع من كانت له أذن واعية و قلب حفيظ إن الله قد أكرمكم بكرامة لم تقبلوها حق قبولها إنه ترك بين

أظهركم ابن عم نبيكم و سيد المسلمين عن بعده يفقهكم في الدين و يدعوكم إلى جهاد المحلين فكأنكم صم لا تسمعون أو على قلوبكم غلف مطبوع عليها فأنتم لا تعقلون أ فلا تستحيون عباد الله إنما عهدكم بالجور و العدوان أمس قد شمل البلاء و شاع في البلاد فذو حق محروم و ملطوم وجهه و موطوء بطنه و ملقى بالعراء تسفى عليه الأعاصير لا يكنه من الحر و القر و صهر الشمس و الضح إلا الأثواب الهامدة و بيوت الشعر البالية حتى حباكم الله بأمير المؤمنين "عليه السلام" فصدع بالحق و نشر العدل و عمل بما في الكتاب يا قوم فاشكروا نعمة الله عليكم و لا تولوا مدبرين و لا تكونوا كالذين قالوا سمعنا و هم لا يسمعون اشحذوا السيوف و استعدوا لجهاد عدوكم فإذا دعيتم فأجيبوا و إذا أمرتم فاسمعوا و أطيعوا و ما قلتم فليكن ما أضمرتم عليه تكونوا بذلك من الصادقين.

عن عباد بن عبد الله الأسدي قال كنت جالسا يوم الجمعة و علي "عليه السلام" يخطب على منبر من آجر و ابن صوحان جالس فجاء الأشعث فجعل يتخطى الناس فقال يا أمير المؤمنين غلبتنا هذه الحمراء على وجهك فغضب فقال ابن صوحان ليبين اليوم من أمر العرب ما كان يخفي فقال علي "عليه السلام" من يعذرني من هؤلاء الضياطرة يقبل أحدهم يتقلب على حشاياه و يهجد قوم لذكر الله فيأمرني أن أطردهم فأكون من الظالمين و الذي فلق الحبة و برأ النسمة لقد سمعت محمدا "صلّى الله عليه وآله وسلّم" يقول ليضربنكم و الله على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا.

قال مغيرة كان علي "عليه السلام" أميل إلى الموالي و ألطف بهم و كان عمر أشد تباعدا منهم.

عن النعمان بن سعد قال رأيت عليا "عليه السلام" على المنبر يقول أين الثمودي فطلع الأشعث فأخذ كفا من الحصى و ضرب وجهه فأدماه و انجفل و انجفل الناس معه و يقول ترحا لهذا الوجه ترحا لهذا الوجه.

عن يحيى بن سعيد عن أبيه قال خطب علي "عليه السلام" فقال إنما أهلك الناس خصلتان هما أهلكتا من كان قبلكم و هما مهلكتان من يكون بعدكم أمل ينسي الآخرة و هوى يضل عن السبيل ثم نزل.

خطبة له فيما يجب على الموالي وصفة الايمان والصلاة والزكاة والصيام


عن الأصبغ بن نباتة قال قال خطب علي "عليه السلام" فحمد الله و أثنى عليه و ذكر النبي فصلى عليه ثم قال أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله الذي بطاعته ينفع أولياءه و بمعصيته يضر أعداءه و إنه ليس لهالك هلك من معذرة في تعمد ضلالة حسبها هدى و لا ترك حق حسبه ضلالة و إن أحق ما يتعاهد الراعي من رعيته أن يتعاهدهم بالذي لله عليهم في وظائف دينهم و إنما علينا أن نأمركم كما أمركم الله به و أن ننهاكم عما نهاكم الله عنه و أن نقيم أمر الله في قريب الناس و بعيدهم لا نبالي فيمن جاء الحق عليه و قد علمت أن أقواما يتمنون في دينهم الأماني و يقولون نحن نصلي مع المصلين و نجاهد مع المجاهدين و نمتحن الهجرة و نقتل العدو و كل ذلك يفعله أقوام ليس الإيمان بالتحلي و لا بالتمني الصلاة لها وقت فرضه رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" لا تصلح إلا به فوقت صلاة الفجر حين يزايل المرء ليله و يحرم على الصائم طعامه و شرابه و وقت صلاة الظهر إذا كان القيظ حين يكون ظلك مثلك و إذا كان الشتاء حين تزول الشمس من الفلك و ذلك حين تكون على حاجبك الأيمن مع شروط الله في الركوع و السجود

و وقت العصر و الشمس بيضاء نقية قدر ما يسلك الرجل على الجمل الثقيل فرسخين قبل غروبها و وقت المغرب إذا غربت الشمس و أفطر الصائم و وقت صلاة العشاء الآخرة حين يسق الليل و تذهب حمرة الأفق إلى ثلث الليل فمن نام عند ذلك فلا أنام الله عينه فهذه مواقيت الصلاة إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً و يقول الرجل هاجرت و لم يهاجر إنما المهاجرون الذين يهجرون السيئات و لم يأتوا بها و يقول الرجل جاهدت و لم يجاهد إنما الجهاد اجتناب المحارم و مجاهدة العدو و قد يقاتل أقوام فيحسنون القتال و لا يريدون إلا الذكر و الأجر و إن الرجل ليقاتل بطبعه من الشجاعة فيحمي من يعرف و من لا يعرف و يجبن بطبيعته من الجبن فيسلم أباه و أمه إلى العدو و إنما المآل حتف من الحتوف و كل امرئ على ما قاتل عليه و إن الكلب ليقاتل دون أهله و الصيام اجتناب المحارم كما يمتنع الرجل من الطعام و الشراب و الزكاة التي فرضها النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" طيبة بها نفسك لا تسنوا عليها سنيها فافهموا ما توعظون فإن الحريب من حرب دينه

و السعيد من وعظ بغيره ألا و قد وعظتكم فنصحتكم و لا حجة لكم على الله أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم.

غارة يزيد بن شجرة الرهاوي على أهل مكة و لقيه معقل بن قيس الرياحي


عن جابر بن عمرو بن قعين قال دعا معاوية يزيد بن شجرة الرهاوي فقال إني مسر إليك سرا فلا تطلعن على سري أحدا حتى تخرج من أرض الشام كلها إني باعثك إلى أهل الله و إلى حرم الله و أهلي و عشيرتي و بيضتي التي انفلقت عني و إليها رجل ممن قتل عثمان و سفك دمه و في ذلك شفاء لنا و لك و قربة إلى الله و زلفى فسر على بركة الله حتى تنزل مكة فإنك الآن تلاقي الناس هناك بالموسم فادع الناس إلى طاعتنا و اتباعنا فإن أجابوك فاكفف عنهم و اقبل منهم و إن أدبروا عنك فنابذهم و ناجزهم و لا تقاتلهم حتى

تبلغهم أني قد أمرتك أن تبلغ عني فإنهم الأصل و العشيرة و إني لاستبقائهم محب و لاستئصالهم كاره ثم صل بالناس و تول أمر الموسم. فقال له يزيد بن شجرة الرهاوي إني لا أسير لك في هذا الوجه حتى تسمع مقالتي و تشفعني بحاجتي قال فإن ذلك لك فقل ما بدا لك فقال الحمد لله أهل الحمد و أشهد أن لا إله إلا الله رب العالمين و أن محمدا عبده و رسوله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" أما بعد فإنك وجهتني إلى قوم الله و مجمع الصالحين فإن رضيت أن أسير إليهم فأعمل فيهم برأيي و بما أرجو أن يجمعك الله و إياهم به سرت إليهم و إن كان لا يرضيك عني إلا الغشم و تجريد السيف و إخافة البري ء و رد العذر فلست بصاحب ما هناك فاطلب لهذا الأمر امرأ غيري فقال له سر راشدا لقد رضيت برأيك و سيرتك و كان رجلا ناسكا يتأله و كان عثمانيا و كان ممن شهد مع معاوية صفين فخرج من دمشق مسرعا و شيعه رؤساء أهلها فأخذوا يدعون الله بحسن الصحابة و يقولون أين تريد فيقول ما أسرع ما تعلمون ذلك إن شاء الله فلما أخذوا ما يقبلون عنه قال سبحان الله خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ كأنكم قد علمتم إن شاء الله ثم مضى فقال اللهم إن كنت قد قضيت أن يكون بين هذا الجيش الذي وجهت فيه و بين أهل حرمك الذي وجهت إليه قتال فاكفنيه فإني لست أعظم قتال من

شرك في قتل عثمان خليفتك المظلوم و لا قتال من خذله و لا دخل في طاعته و انتهك حرمته و لكني أعظم القتال في حرمك الذي حرمت. فخرج يسير و قدم أمامه الحارث بن نمير التنوخي على مقدمته فأقبلوا حتى مروا بوادي القرى ثم أخذوا على الجحفة ثم مضوا حتى قدموا مكة في عشر ذي الحجة.

عن عباس بن سهل بن سعد الأنصاري قال لما سمع قثم بن عباس بن عبد المطلب بدنوهم منه قبل أن يفصلوا من الجحفة و كان عاملا لعلي "عليه السلام" على مكة و ذلك في سنة تسع و ثلاثين قام في أهل مكة فحمد الله و أثنى عليه ثم قال

/ 44