غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و تمضمض ثلاث مرات و استنشق ثلاث مرات و اغسل وجهك ثلاث مرات ثم يدك اليمنى ثلاث مرات إلى المرفق ثم يدك الشمال ثلاث مرات إلى المرفق ثم امسح رأسك ثم اغسل رجلك اليمنى ثلاث مرات ثم اغسل رجلك اليسرى ثلاث مرات فإني رأيت النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" هكذا كان يتوضأ قال النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" الوضوء نصف الإيمان انظر صلاة الظهر فصلها لوقتها لا تعجل بها عن الوقت لفراغ و لا تؤخرها عن الوقت لشغل فإن رجلا جاء إلى رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" فسأله عن وقت الصلاة فقال "صلّى الله عليه وآله وسلّم" أتاني جبرئيل فأراني وقت الصلاة فصلى الظهر حين زالت الشمس ثم صلى العصر و هي بيضاء نقية ثم صلى المغرب حين غابت

الشمس ثم صلى العشاء حين غاب الشفق ثم صلى الصبح فأغلس به و النجوم مشتبكة كان النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" كذا يصلي قبلك فإن استطعت و لا قوة إلا بالله أن تلتزم السنة المعروفة و تسلك الطريق الواضح الذي أخذوا فافعل لعلك تقدم عليهم غدا ثم انظر ركوعك و سجودك فإن النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" كان أتم الناس صلاة و أحفظهم لها و كان إذا ركع قال سبحان ربي العظيم و بحمده ثلاث مرات و إذا رفع صلبه قال سمع الله لمن حمده اللهم لك الحمد مل ء سماواتك و مل ء أرضك و مل ء ما شئت من شي ء فإذا سجد قال سبحان ربي الأعلى و بحمده ثلاث مرات اعلم يا محمد أن كل شي ء من عملك يتبع صلاتك و اعلم أن من

ضيع الصلاة فهو لغيرها أضيع أسأل الله الذي يرى و لا يرى و هو بالمنظر الأعلى أن يجعلنا و إياك ممن يحب ربنا و يرضى حتى يبعثنا و إياكم على شكره و ذكره و حسن عبادته و أداء حقه و على كل شي ء اختاره لنا من دنيانا و ديننا و أولانا و آخرتنا جعلنا الله و إياكم من المتقين الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ.

في الوصية


فإن استطعتم يا أهل مصر أن يصدق قولكم فعلكم و سركم علانيتكم و لا تخالف ألسنتكم قلوبكم فافعلوا عصمنا الله و إياكم بالهدى و سلك بنا و بكم المحجة الوسطى و إياكم و دعوة الكذاب ابن هند و تأملوا و اعلموا أنه لا سواء إمام الهدى و إمام الردى و وصي النبي و عدو النبي جعلنا الله و إياكم ممن يحب و يرضى و قد قال النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" إني لا أخاف على أمتي مؤمنا و لا مشركا أما المؤمن فيمنعه الله بإيمانه و أما المشرك فيخزيه الله بشركه و لكني أخاف عليكم كل منافق عالم اللسان يقول ما تعرفون و يعمل ما تنكرون ليس به خفاء و قال النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" من سرته حسناته و ساءته سيئاته فذلك المؤمن حقا و قد كان يقول خصلتان لا تجتمعان في منافق حسن سمت و فقه في سنة

اعلم يا محمد أن أفضل الفقه الورع في دين الله و العمل بطاعته أعاننا الله و إياك على شكره و ذكره و أداء حقه و العمل بطاعته ثم إني أوصيك بتقوى الله في سر أمرك و علانيته و على أي حال كنت عليها جعلنا الله و إياك من المتقين ثم أوصيك بسبع هن جوامع الإسلام اخش الله و لا تخش الناس في الله فإن خير القول ما صدقه العمل و لا تقض في أمر واحد بقضاءين مختلفين فيتناقض أمرك و تزيغ عن الحق و أحب لعامة رعيتك ما تحب لنفسك و أهل بيتك و الزم الحجة عند الله و أصلح أحوال رعيتك و خض الغمرات إلى الحق و لا تخف في الله لومة لائم و أنصح لمن استشارك و اجعل نفسك أسوة لقريب المسلمين و بعيدهم.

في الصوم و الاعتكاف


و عليك بالصوم فإن رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" عكف عاما في العشر الأول من شهر رمضان و عكف في العام المقبل في العشر

الأوسط من شهر رمضان فلما كان العام الثالث رجع من بدر فقضى اعتكافه فنام فرأى في منامه ليلة القدر في العشر الأواخر كأنه يسجد في ماء و طين فلما استيقظ رجع من ليلته و أزواجه و أناس معه من أصحابه ثم إنهم مطروا ليلة ثلاث و عشرين فصلى النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" حين أصبح فرأى في وجه النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" الطين فلم يزل يعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان حتى توفاه الله و قال النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" من صام رمضان ثم صام ستة أيام من شوال فكأنما صام السنة جعل الله خلتنا و إياكم خلة المتقين و ود المخلصين و جمع بيننا و بينكم في دار الرضوان إخوانا على سرر متقابلين إن شاء الله أحسنوا يا أهل مصر مؤازرة محمد و اثبتوا على طاعتكم تردوا حوض نبيكم "صلّى الله عليه وآله وسلّم".

اعجاب معاوية بهذا العهد لمّا وصل اليه


قال إبراهيم حدثني عبد الله بن محمد بن عثمان عن علي بن محمد بن أبي سيف عن أصحابه أن عليا "عليه السلام" لما أجاب محمد بن أبي بكر بهذا الجواب كان ينظر فيه و يتعلمه و يقضي به فلما ظهر عليه و قتل أخذ عمرو بن العاص كتبه أجمع فبعث بها إلى معاوية بن أبي سفيان

و كان معاوية ينظر في هذا الكتاب و يعجبه فقال الوليد بن عقبة و هو عند معاوية لما رأى إعجاب معاوية به أمر بهذه الأحاديث أن تحرق فقال له معاوية مه يا ابن أبي معيط إنه لا رأي لك فقال له الوليد إنه لا رأي لك أ فمن الرأي أن يعلم الناس أن أحاديث أبي تراب عندك تتعلم منها و تقضي بقضائه فعلام تقاتله فقال معاوية ويحك أ تأمرني أن أحرق علما مثل هذا و الله ما سمعت بعلم أجمع منه و لا أحكم و لا أوضح فقال الوليد إن كنت تعجب من علمه و قضائه فعلام تقاتله فقال معاوية لو لا أن أبا تراب قتل عثمان ثم أفتانا لأخذنا عنه ثم سكت هنيئة ثم نظر إلى جلسائه فقال إنا لا نقول إن هذه من كتب علي بن أبي طالب و لكنا نقول إن هذه من كتب أبي بكر الصديق كانت عند ابنه محمد فنحن نقضي بها و نفتي فلم تزل تلك الكتب في خزائن بني أمية حتى ولي عمر بن عبد العزيز

فهو الذي أظهر أنها من أحاديث علي بن أبي طالب "عليه السلام" فلما بلغ علي بن أبي طالب "عليه السلام" أن ذلك الكتاب صار إلى معاوية اشتد ذلك عليه.

قال أبو إسحاق فحدثنا بكر بن بكار عن قيس بن الربيع عن ميسرة بن حبيب عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال صلى بنا علي "عليه السلام" فلما انصرف قال

ألا عجزت عجزة لا أعتذر++

سوف أكيس بعدها و أستمر

و أجمع الأمر الشتيت المنتشر++

قلنا ما بالك يا أمير المؤمنين سمعنا منك كذا قال إني استعملت محمد بن أبي بكر على مصر فزعم أنه لا علم له بالسنة فكتبت إليه كتابا فيه السنة فقتل و أخذ الكتاب.

قصة محمد بن أبي بكر من حين وصوله مصر الى مقتله


حدثنا المدائني عن أصحابه قال فلم يلبث ابن أبي بكر شهرا كاملا حتى بعث إلى أولئك المعتزلين الذين كان قيس بن سعد معاهدهم لهم فقال يا هؤلاء إما أن تدخلوا في طاعتنا و إما أن تخرجوا من بلادنا فبعثوا إليه أنا لا نفعل فدعنا حتى ننظر إلى ما يصير أمرنا و لا تعجل حربنا فأبى عليهم فامتنعوا منه و أخذوا حذرهم و كانت وقعة صفين و هم له هائبون فلما أتاهم خبر معاوية و أهل الشام و صارت أمورهم إلى الحكومة و أن عليا و أهل العراق قد رجعوا عن معاوية و أهل الشام اجترءوا على محمد بن أبي بكر فأظهروا المنابذة له فلما رأى ذلك محمد بعث ابن

جمهان البلوي إليهم و فيهم يزيد بن الحارث من بني كنانة فقاتلهم فقتلوه ثم بعث إليهم رجلا من كلب فقتلوه أيضا.

توليته مالك الأشتر مصر


و خرج معاوية بن حديج السكسكي فدعى إلى الطلب بدم عثمان فأجابه أناس كثير آخرون و فسدت مصر على محمد بن أبي بكر فبلغ عليا توثبهم عليه فقال ما لمصر إلا أحد الرجلين صاحبنا الذي عزلناه عنها بالأمس يعني قيس بن سعد أو مالك بن الحارث الأشتر و كان علي "عليه السلام" حين رجع عن صفين قد رد الأشتر إلى عمله بالجزيرة و قال لقيس بن سعد أقم أنت معي على شرطتي حتى نفرغ من أمر هذه الحكومة ثم اخرج إلى آذربيجان فكان قيس مقيما على شرطته فلما انقضى أمر الحكومة كتب علي إلى مالك الأشتر و هو يومئذ بنصيبين.

أما بعد فإنك ممن أستظهر به على إقامة الدين و أقمع به نخوة الأثيم و أسد به الثغر المخوف و قد كنت وليت محمد بن أبي بكر مصر فخرجت عليه خوارج و هو غلام حدث السن ليس بذي تجربة

/ 44