غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


تحننك على محمد عبدك و رسولك و نبيك الخاتم لما سبق و الفاتح لما انغلق و المعلن الحق بالحق و الدافع جيشات الأباطيل و الدامع صولات الأضاليل كما حمل فاضطلع بأمرك لطاعتك مستوفزا في مرضاتك غير نكل عن قدم و لا واه في عزم واعيا لوحيك حافظا لعهدك ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى قبس القابس و أضاء الطريق للخابط و هديت به القلوب بعد خوضات الفتن و الآثام و أنار موضحات الأعلام و نيرات الأحكام فهو أمينك المأمون و خازن علمك المخزون

و شهيدك يوم الدين و بعيثك بالحق و رسولك إلى الخلق اللهم فأجزه مضاعفات الخير من فضلك اللهم أعل على بناء البانين بناءه و أكرم مثواه لديك و منزلته و أتمم له نوره و اجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة مرضي المقالة ذا منطق عدل و حظ فصل و حجة و برهان عظيم آمين رب العالمين.

نعته لرسول الله


و بحذف الإسناد عن إبراهيم بن محمد من ولد علي "عليه السلام" قال كان علي "عليه السلام" إذا نعت النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" قال لم يك بالطويل الممغط و لا بالقصير المتردد و كان ربعة من القوم و لم يك بالجعد القطط و لا السبط كان جعدا رجلا و لم يك

بالمطهم و لا المكلثم و كان في وجهه تدوير أبيض مشرب حمرة أدعج العين أهدب الأشفار جليل المشاش و الكتد أجرد ذا مسربة شثن الكفين و القدمين إذا مشى تقلع كأنما يمشي في

صبب و إذا التفت معا بين كتفيه خاتم النبوة و هو خاتم النبيين أجود الناس كفا و أجرأ الناس صدرا و أصدق الناس لهجة و أوفى الناس ذمة و ألينهم عريكة و أكرمهم عشرة.

خطبته في التوحيد


حدثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري و كان ثقة أن عليا "عليه السلام" سئل عن صفة الرب فقال الحمد لله الأحد الصمد الفرد المتفرد الذي لا من شي ء كان و لا من شي ء خلق ما كان قدره بان من الأشياء و بانت الأشياء منه فليس له

صفة تنال و لا حد يضرب له فيه الأمثال كل دون صفاته تحبير اللغات و ضل هنالك تصاريف الصفات و حار في ملكوته عميقات مذاهب التفكير و انقطع دون الرسوخ في علمه جوامع التفسير و حال دون غيبه المكنون حجب من الغيوب و تاهت في أدانيها العقول فتبارك الذي لا يدركه بعد الهمم و لا يناله غوص الفطن و تعالى الذي ليس لصفته نعت موجود و لا وصف محدود و لا أجل ممدود و سبحان الذي ليس له أول مبتدأ و لا غاية منتهى و لا آخر يفنى فسبحانه كما وصف نفسه و الواصفون لا يبلغون نعته حد الأشياء عند خلقه إياها إبانة له من شبهها و إبانة لها من شبهه فلم يحلل فيها فيقال هو فيها كائن و لم يبن عنها فيقال هو عنها بائن و لم ينأ عنها فيقال له أين و لكنه أحاط بها علمه و أتقنها صنعه و ذللها أمره و أحصاها حفظه فلم يعزب عنه خفيات غيوب المدى و لا غامض سرائر مكنون الدجى و لا

ما في السماوات العلى و لا الأرضين السفلى لكل شي ء منها حافظ و رقيب و كل شي ء منها بشي ء محيط و المحيط بما أحاط به منها الله الواحد الصمد المبدئ لها لا من شي ء و المنشئ لها لا من شي ء ابتدعها خلقا مبتدئا يجعل لها خلقا آخر بفناء و لم يزل هو كائن تبارك و تعالى لا تغيره صروف سوالف الأزمان و لم يتكأده صنع شي ء كان إنما قال لما شاء كن فكان بلا ظهير عليه و لا أعوان فابتدع ما خلق على غير مثال سبق و لا تعب و لا نصب و كل صانع شي ء فمن شي ء صنع و الله لا من شي ء صنع ما خلق و كل عالم فمن بعد جهل تعلم و الله لم يجهل و لم يتعلم أحاط بالأشياء علما فلم يزدد بتجربته بها خبرا علمه بها قبل أن يكونها كعلمه بها بعد تكوينها لم يكونها لتشديد سلطان و لا لخوف من زوال و لا نقصان و لا استعانة على ند مكابر و لا ضد مثاور و لا شريك مكاثر لكن خلائق مربوبون و عباد داخرون فسبحان من لا يئوده خلق ما ابتدأ و لا تدبير ما برأ و لا من عجز و لا فتور بما خلق اكتفى خلق ما علم و علم ما أراد لا بتفكير حادث علم أصاب و لا شبهة دخلت عليه فيما أراد و لكن قضاء متقن و علم محكم توحد فيه و خص نفسه بالربوبية فحوى الإلهية و الربوبية و لبس العز و الكبرياء و استخلص الحمد و الثناء و استكمل المجد و السناء تفرد

بالتوحيد و توحد بالتمجيد و تكرم بالتحميد و عظم عن الشبهة و جل سبحانه عن اتخاذ الأبناء و تطهر و تقدس سبحانه عن ملامسة النساء و عز و جل سبحانه عن مجاورة الشركاء فليس له فيما خلق ضد و لا فيما ملك ند و لم يشركه في ملكه أحد كذلك الله الواحد الأحد الصمد المبيد للأمد و الوارث للأبد الذي لا يبيد و لا ينفد فتعالى الله العلي الأعلى عالم كل خفية و شاهد كل نجوى لا كمشاهدة شي ء من الأشياء علا السماوات العلى إلى الأرضين السفلى و أحاط بجميع الأشياء علما فعلا الذي دنا و دنا الذي علا له المثل الأعلى و الأسماء الحسنى تبارك و تعالى.

عن أبي عمرو الكندي قال كنا ذات يوم عند علي "عليه السلام" فوافق الناس منه طيب نفس و مزاح فقالوا يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك قال عن أي أصحابي قالوا عن أصحاب محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم" قال كل أصحاب محمد أصحابي فعن أيهم تسألونني فقالوا عن الذين رأيناك تلطفهم بذكرك و بالصلاة عليهم دون القوم قال عن أيهم قالوا حدثنا عن عبد الله بن مسعود قال قرأ القرآن

و علم السنة و كفى بذلك قالوا فو الله ما درينا بقوله و كفى بذلك كفى بقراءة القرآن و علم السنة أم كفى بعبد الله قال فقلنا حدثنا عن أبي ذر قال كان يكثر السؤال فيعطى و يمنع و كان شحيحا حريصا على دينه حريصا على العلم الجزم قد ملئ في وعاء له حتى امتلأ وعاؤه علما عجز فيه قالوا فو الله ما درينا بقوله عجز فيه أ عجز عن كشفه ما كان عنده أو عجز عن مسألته قلنا حدثنا عن حذيفة بن اليمان قال علم أسماء المنافقين و سأل عن المعضلات حين غفل عنها و لو سألوه لوجدوه بها عالما قالوا فحدثنا عن سلمان الفارسي قال من لكم بمثل لقمان الحكيم و ذلك امرؤ منا أهل البيت أدرك العلم الأول و أدرك العلم الآخر و قرأ الكتاب الأول و قرأ الكتاب الآخر بحر لا

يترف قلنا فحدثنا عن عمار بن ياسر قال ذلك امرؤ خالط الله الإيمان بلحمه و دمه و شعره و بشره حيث زال زال معه و لا ينبغي للنار أن تأكل منه شيئا قلنا فحدثنا عن نفسك قال مهلا نهانا الله عن التزكية قال له رجل فإن الله يقول وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ قال فإني أحدث بنعمة ربي كنت و الله إذا سألت أعطيت و إذا سكت ابتدئت و إن تحت الجوانح مني لعلما جما فاسألوني.

مسائل ابن الكوّاء وجوابه عليها


فقام إليه ابن الكواء فقال يا أمير المؤمنين فما قول الله وَ الذَّارِياتِ ذَرْواً قال الرياح ويلك قال فما فَالْحامِلاتِ وِقْراً قال السحاب ويلك قال فما فَالْجارِياتِ يُسْراً قال السفن ويلك قال فما فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً قال الملائكة ويلك يقول ويلك أي لا تعد إلي متعنتا قال فما السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ قال ذات الخلق الحسن قال فما السواد الذي في جوف القمر قال أعمى سأل عن عمياء ويلك سل تفقها و لا تسأل تعنتا ويلك سل عما يعنيك و دع ما

لا يعنيك قال و الله إن ما سألتك عنه ليعنيني قال إن الله عز و جل يقول وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ وَ النَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ هو السواد الذي في جوف القمر قال فما المجرة قال يا ويلك سل تفقها و لا تسأل تعنتا يا ويلك سل عما يعنيك قال فو الله إن ما سألتك عنه ليعنيني قال إنها شرج السماء و منها فتحت السماء بماء منهمر زمن الغرق على قوم نوح قال فما قوس قزح قال ويلك لا تقل قوس قزح فإن قزح الشيطان و لكنها القوس و هي أمان أهل الأرض فلا غرق بعد قوم نوح قال فكم بين السماء و الأرض قال مد البصر و دعوة بذكر الله فيسمع لا تقول غير ذلك فاسمع لا أقول غير ذلك قال فكم بين المشرق و المغرب قال مسيرة يوم للشمس تطلع من مطلعها فتأتي مغربها من حدثك غير ذلك كذب قال فمن الأخسرون أعمالا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً

/ 44