غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عذبه الله في الآخرة و آية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين أظهركم فيأخذ العمال و عمال العمال رجل يقال له يوسف بن عمرو يأتيكم عند ذلك رجل منا أهل البيت فانصروه فإنه داع إلى الحق.

قال و كان الناس يتحدثون أن ذلك الرجل هو زيد "عليه السلام".

عن أبي صالح الحنفي قال رأيت عليا "عليه السلام" يخطب و قد وضع المصحف على رأسه حتى رأيت الورق يتقعقع على رأسه قال فقال اللهم قد منعوني ما فيه فأعطني ما فيه اللهم قد أبغضتهم و أبغضوني و مللتهم و ملوني و حملوني على غير خلقي و طبيعتي و أخلاق لم تكن تعرف لي اللهم فأبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرا مني اللهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء.

عن سعد بن إبراهيم قال سمعت ابن أبي رافع قال رأيت عليا "عليه السلام" قد ازدحموا عليه حتى أدموا رجله فقال اللهم قد كرهتهم و كرهوني فأرحني منهم و أرحهم مني.

امر دومة الجندل و قصة ابن العشبة


ذكر من حديث عبد الرحمن بن جندب عن أبيه أن أهل دومة الجندل من كلب لم يكونوا في طاعة علي "عليه السلام" و لا معاوية و قالوا نكون على حالنا حتى يجتمع الناس على إمام قال فذكرهم معاوية مرة فبعث إليهم مسلم بن عقبة المري فسألهم الصدقة و حاصرهم فبلغ ذلك عليا "عليه السلام" و إمرأ القيس بن عدي أصهاره فبعث إلى مالك بن كعب فقال استعمل على عين التمر رجلا و أقبل إلي فولاها عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب الأرحبي و أقبل إلى علي "عليه السلام" فسرحه في ألف فارس فما شعر مسلم بن عقبة إلا و مالك بن كعب إلى جنبه نازلا فتواقفا قليلا ثم إن الناس اقتتلوا و اطردوا يومهم ذلك إلى الليل لم يستفز بعضهم من بعض شيئا حتى إذا

كان من الغد صلى مسلم بأصحابه ثم انصرف و أقام مالك بن كعب في دومة الجندل يدعوهم إلى الصلح عشرا فلم يفعلوا فرجع إلى علي "عليه السلام" و من حديث أبي المثنى الكلبي أن عليا "عليه السلام" بعث إلى الجلاس بن عمير و عمرو بن مالك بن العشبة الكلبيين و جعفر بن عبد الله الأشجعي فبعثهم إلى رجل يقال له زهير بن مكحول بن كلب من بني عامر و قد أقبل يصدق الناس في السماوة فاقتتلوا قتالا شديدا ثم إن زهير بن مكحول هزم خيل علي "عليه السلام" فاقتتلوا و رفعوا الجلاس بن عمير في إبل كلب فيها رعاة لهم فعرفوه فسقوه من اللبن و سرحوه. و أما عمرو بن العشبة فقدم على علي هو و الأشجعي و كان قد قال "عليه السلام" إذا اجتمعتم فعليكم عمرو بن العشبة فلما رأى علي عمرا قال

انهزمت و علا رأسه بالدرة فسكت فلما خرج لحق بمعاوية و بعث علي "عليه السلام" إلى داره فهدمها. و قال عمرو بن العشبة:

لو كنت فينا يوم لاقانا العدى++

جاشت إليك النفس و الأحشاء

غارة سفيان بن عوف الغامدي على الأنبار و لقيه أشرس بن حسان البكري و سعيد بن قيس


عن عبد الله بن يزيد بن المغفل أن أبا الكنود حدثه عن سفيان بن عوف الغامدي قال دعاني معاوية فقال إني باعثك في جيش كثيف ذي أداة

و جلادة فالزم لي جانب الفرات حتى تمر بهيت فتقطعها فإن وجدت بها جندا فأغر عليهم و إلا فامض حتى تغير على الأنبار فإن لم تجد بها جندا فامض حتى تغير على المدائن ثم أقبل إلي و اتق أن تقرب الكوفة و اعلم أنك إن أغرت على أهل الأنبار و أهل المدائن فكأنك أغرت على أهل الكوفة إن هذه الغارات يا سفيان على أهل العراق ترهب قلوبهم و تجرئ كل من كان له هوى منهم و يرى فراقهم و تدعو إلينا كل من كان يخاف الدوائر و خرب كل ما مررت به من القرى و أقتل كل من لقيت ممن ليس هو على رأيك و أحرب الأموال فإنه شبيه بالقتل و هو أوجع للقلوب. قال فخرجت من عنده فعسكرت و قام معاوية في الناس خطيبا فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فانتدبوا مع سفيان بن عوف فإنه وجه عظيم فيه أجر عظيم سريعة فيه أوبتكم إن شاء الله ثم نزل. قال فو الله الذي لا إله إلا هو ما مرت بي ثلاثة حتى خرجت في ستة آلاف ثم لزمت شاطئ الفرات فأغذذت السير حتى أمر بهيت فبلغهم أني قد غشيتهم فقطعوا الفرات فمررت بها و ما بها عريب كأنها لم تحلل

قط فوطئتها حتى مررت بصندوداء فتنافروا فلم ألق بها أحدا فمضيت حتى أفتتح الأنبار و قد أنذروا بي فخرج إلي صاحب المسلحة فوقف لي فلم أقدم عليه حتى أخذت غلمانا من أهل القرية فقلت لهم خبروني كم بالأنبار من أصحاب علي قالوا عدة رجال المسلحة خمسمائة و لكنهم قد تبددوا و رجعوا إلى الكوفة و لا ندري الذي يكون فيها فيها قد يكون مائتي رجل. قال فنزلت فكتبت أصحابي كتائب ثم أخذت أبعثهم إليه كتيبة بعد كتيبة فيقاتلونهم و الله و يصبرون لهم و يطاردونهم في الأزقة فلما رأيت ذلك أنزلت إليهم نحوا من مائتين ثم أتبعتهم الخيل فلما مشت إليهم الرجال و حملت عليهم الخيل فلم يكن إلا قليلا حتى تفرقوا و قتل صاحبهم في رجال من أصحابه و أتيناه في نيف و ثلاثين رجلا فحملنا ما كان في الأنبار من أموال أهلها ثم انصرفت فو الله ما غزوت غزوة أسلم و لا أقر للعيون و لا أسر للنفوس منها و بلغني و الله إنها أفزعت الناس فلما أتيت معاوية فحدثته الحديث على وجهه قال كنت و الله عند ظني بك لا تنزل في بلد من بلداني إلا قضيت فيه مثل ما يقضي فيه أميره و إن أحببت توليته وليتك و أنت أمين أينما كنت من سلطاني و ليس لأحد من خلق الله عليك أمر دوني.

قال فو الله ما لبثنا إلا يسيرا حتى رأيت رجال أهل العراق يأتوننا على الإبل هرابا من قبل علي. و عن جندب بن عفيف قال و الله إني لفي جند الأنبار مع أشرس بن حسان البكري إذ صبحنا سفيان بن عوف في كتائب تلمع الأبصار منها فهالونا و الله و علمنا إذ رأيناهم أنه ليس لنا بهم طاقة و لا يد فخرج إليهم صاحبنا و قد تفرقنا فلم يلقهم نصفنا و ايم الله لقد قاتلناهم فأحسنا قتالهم و الله حتى كرهونا ثم نزل صاحبنا و هو يتلو قوله تعالى فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ثم قال لنا من كان لا يريد لقاء الله و لا يطيب نفسا بالموت فليخرج عن القرية ما دمنا نقاتلهم فإن قتالنا إياهم شاغل لهم عن طلب هارب و من أراد ما عند الله فما عند الله خير للأبرار ثم نزل في ثلاثين رجلا قال فهممت و الله بالنزول معه ثم إن نفسي أبت و استقدم هو و أصحابه فقاتلوا حتى قتلوا رحمهم الله فلما قتلوا أقبلنا منهزمين.

عن محمد بن مخنف أن سفيان بن عوف لما أغار على الأنبار قدم

علج من أهلها على علي "عليه السلام" فأخبره الخبر فصعد المنبر فقال أيها الناس إن أخاكم البكري قد أصيب بالأنبار و هو معتز لا يخاف ما كان فاختار ما عند الله على الدنيا فانتدبوا إليهم حتى تلاقوهم فإن أصبتم منهم طرفا أنكلتموهم عن العراق أبدا ما بقوا ثم سكت عنهم رجاء أن يجيبوه أو يتكلموا أو يتكلم متكلم منهم بخير فلم ينبس أحد منهم بكلمة فلما رأى صمتهم على ما في أنفسهم نزل فخرج يمشي راجلا حتى أتى النخيلة و الناس يمشون خلفه حتى أحاط به قوم من أشرافهم فقالوا ارجع يا أمير المؤمنين نحن نكفيك فقال ما تكفونني و لا تكفون أنفسكم فلم يزالوا به حتى صرفوه إلى منزله فرجع و هو واجم كئيب. و دعا سعيد بن قيس الهمداني فبعثه من النخيلة بثمانية آلاف و ذلك أنه أخبر أن القوم جاءوا في جمع كثير فقال له إني قد بعثتك في ثمانية آلاف فاتبع هذا الجيش حتى تخرجه من أرض العراق فخرج على شاطئ

الفرات في طلبه حتى إذا بلغ عانات سرح أمامه هانئ بن الخطاب الهمداني فاتبع آثارهم حتى إذا بلغ أواني قنسرين و قد فاتوه ثم انصرف.

خطبة أمير المؤمنين الجهاديّة


قال فلبث علي "عليه السلام" ترى فيه الكآبة و الحزن حتى قدم عليه سعيد بن قيس فكتب كتابا و كان في تلك الأيام عليلا فلم يطق على القيام في الناس بكل ما أراد من القول فجلس بباب السدة التي تصل إلى المسجد و معه الحسن و الحسين "عليه السلام" و عبد الله بن جعفر بن أبي طالب "عليه السلام" فدعا سعدا مولاه فدفع الكتاب إليه فأمره أن يقرأه على الناس فقام سعد بحيث يسمع علي قراءته و ما يرد عليه الناس ثم قرأ الكتاب.

بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي إلى من قرئ عليه كتابي من المسلمين سلام عليكم أما بعد فالحمد لله رب العالمين و سلام على

المرسلين و لا شريك لله الأحد القيوم و صلوات الله على محمد و السلام عليه في العالمين أما بعد فإني قد عاتبتكم في رشدكم حتى سئمت أرجعتموني بالهزء من قولكم حتى برمت هزء من القول لا يعاد به و خطل لا يعز أهله و لو وجدت بدا من خطابكم و العتاب إليكم ما فعلت و هذا كتابي يقرأ عليكم فردوا خيرا و افعلوه و ما أظن أن تفعلوا فالله المستعان أيها الناس إن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه و هو لباس التقوى و درع الله الحصينة و جنته الوثيقة فمن ترك الجهاد في الله ألبسه الله ثوب ذلة و شملة البلاء و ضرب على قلبه بالشبهات و ديث بالصغار و القماءة و أديل الحق منه بتضييع الجهاد و سيم

/ 44