غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الخسف و منع النصف ألا و إني قد دعوتكم إلى جهاد عدوكم ليلا و نهارا و سرا و جهرا و قلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم فو الله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا فتواكلتم و تخاذلتم و ثقل عليكم قولي فعصيتم و اتخذتموه ورائكم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات في بلادكم و ملكت عليكم الأوطان و هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار فقتل بها أشرس بن حسان فأزال مسالحكم عن مواضعها و قتل

منكم رجالا صالحين و قد بلغني أن الرجل من أعدائكم كان يدخل بيت المرأة المسلمة و المعاهدة فينتزع خلخالها من ساقها و رعثها من أذنها فلا تمتنع منه ثم انصرفوا وافرين لم يكلم منهم رجل كلما فلو أن امرأ مسلما مات من دون هذا أسفا ما كان عندي ملوما بل كان عندي به جديرا فيا عجبا عجبا و الله يميث القلب و يجلب الهم و يسعر الأحزان من اجتماع هؤلاء على باطلهم و تفرقكم عن حقكم فقبحا لكم و ترحا لقد صيرتم أنفسكم غرضا يرمى يغار عليكم و لا تغيرون و تغزون و لا تغزون و يعصى الله و ترضون و يفضي إليكم فلا تأنفون قد ندبتكم إلى جهاد عدوكم في الصيف فقلتم هذه حمارة القيظ أمهلنا حتى ينسلخ عنا الحر و إن ندبتكم في صبارة الشتاء قلتم من يقوى على القر أمهلنا ينسلخ عنا البرد فكل هذا فرارا من الحر و الصر فإذا كنتم من الحر و البرد تفرون فأنتم و الله من حر السيوف أفر لا و الذي نفس ابن أبي طالب بيده عن السيف تحيدون فحتى متى و إلى متى يا أشباه

الرجال و لا رجال و يا طغام الأحلام أحلام الأطفال و عقول ربات الحجال الله يعلم لقد سئمت الحياة بين أظهركم و لوددت أن الله يقبضني إلى رحمته من بينكم و ليتني لم أركم و لم أعرفكم معرفة و الله جرت ندما و أعقبت سدما أوغرتم يعلم الله صدري غيظا و جرعتموني جرع التهمام أنفاسا و أفسدتم علي رأيي و خرصي بالعصيان و الخذلان حتى قالت قريش و غيرها إن ابن أبي طالب رجل شجاع و لكن لا علم له بالحرب لله أبوهم و هل كان منهم رجل أشد مقاساة و تجربة و لا أطول لها مراسا مني فو الله لقد نهضت فيها و ما بلغت العشرين فها أنا ذا قد ذرفت على الستين و لكن لا رأي لمن لا يطاع.

فقام إليه رجل من الأزد يقال له جندب بن عفيف آخذا بيد ابن أخ له يقال له عبد الرحمن بن عبد الله بن عفيف فأقبل يمشي حتى استقبل أمير المؤمنين "عليه السلام" بباب السدة ثم جثا على ركبتيه و قال يا أمير المؤمنين ها أنا ذا لا أملك إلا نفسي و أخي فمرنا بأمرك فو الله لننفذن

له و لو حال دون ذلك شوك الهراس و جمر الغضا حتى ننفذ أمرك أو نموت دونه فدعا لهما بخير و قال لهما أين تبلغان مما نريد. ثم أمر الحارث الأعور الهمداني فنادى في الناس أين من يشري نفسه لربه و يبيع دنياه بآخرته أصبحوا غدا بالرحبة إن شاء الله و لا يحضرنا إلا صادق النية في المسير معنا و الجهاد لعدونا فأصبح بالرحبة نحو من ثلاثمائة فلما عرضهم قال لو كانوا ألفا كان لي فيهم رأي قال و أتاه قوم يعتذرون و يخلف آخرون فقال و جاء المعذرون و تخلف المكذبون قال و مكث أمير المؤمنين أياما باديا حزنه شديد الكآبة ثم إنه نادى في الناس فاجتمعوا.

خطبة له اخرى يصف اختلاف الناس عليه


فقام خطيبا فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فو الله لأهل مصركم في الأمصار أكثر من الأنصار في العرب و ما كانوا يوم أعطوا رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" أن يمنعوه و من معه من المهاجرين حتى يبلغ رسالات ربه إلا قبيلتين صغير مولدهما و ما هما بأقدم العرب ميلادا و لا بأكثرهم عددا فلما آووا النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم"

و أصحابه و نصروا الله و دينه رمتهم العرب عن قوس واحدة و تحالفت عليهم اليهود و غزتهم القبائل قبيلة بعد قبيلة فتجردوا لنصرة دين الله و قطعوا ما بينهم و بين العرب من الحبائل و ما بينهم و بين اليهود من العهود و نصبوا لأهل نجد و تهامة و أهل مكة و اليمامة و أهل الحزن و السهل و أقاموا قناة الدين و تصبروا تحت حماس الجلاد حتى دانت لرسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" العرب و رأى فيهم قرة العين قبل أن يقبضه الله إليه فأنتم في الناس أكثر من أولئك في أهل ذلك الزمان من العرب.

فقام إليه رجل آدم طوال فقال ما أنت بمحمد و لا نحن بأولئك الذين ذكرت فلا تكلفنا ما لا طاقة لنا به.

فقال له علي "عليه السلام" أحسن سمعا تحسن إجابة ثكلتكم الثواكل ما تزيدوني إلا غما هل أخبرتكم أني محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم" و أنكم الأنصار إنما ضربت لكم مثلا و إنما أرجو أن تتأسوا بهم. ثم قام رجل آخر فقال ما أحوج أمير المؤمنين اليوم و من معه

إلى أصحاب النهروان ثم تكلم الناس من كل ناحية و لغطوا فقام رجل فنادى بأعلى صوته استبان فقد الأشتر على أهل العراق و أشهد أن لو كان حيا لقل اللغط و لعلم كل امرئ ما يقول فقال "عليه السلام" لهم هبلتكم الهوابل لأنا أوجب عليكم حقا من الأشتر و هل للأشتر عليكم من الحق إلا حق المسلم فغضب و نزل. فقام حجر بن عدي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني فقالا لا يسؤك الله يا أمير المؤمنين مرنا بأمرك نتبعه فو الله ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت و لا على عشائرنا إن قتلت في طاعتك فقال لهم تجهزوا للمسير إلى عدونا. فلما دخل منزله و دخل عليه وجوه أصحابه قال لهم أشيروا علي برجل صليب ناصح يحشر الناس من السواد فقال له سعيد بن قيس الهمداني يا أمير المؤمنين أشير عليك بالناصح الأديب الشجاع الصليب معقل بن قيس التميمي قال نعم ثم دعاه فوجهه فسار فلم يقدم حتى أصيب أمير المؤمنين "عليه السلام".

عن أبي مسلم قال سمعت عليا "عليه السلام" يقول لو لا بقية المسلمين لهلكتم.

خطبة له بؤنب أصحابه


عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي أن عليا "عليه السلام" خطبهم بعد هذا الكلام فقال بعد أن حمد الله و أثنى عليه أيها الناس المجتمعة أبدانهم المتفرقة أهواؤهم ما عز من دعاكم و لا استراح من قاساكم كلامكم يوهن الصم الصلاب و فعلكم يطمع فيكم عدوكم إن قلت لكم سيروا إليهم في الحر قلتم حتى ينسلخ عنا البرد فعل ذي الدين المطول من فاز بكم فاز بالسهم الأخيب أصبحت لا أصدق قولكم و لا أطمع في نصركم فرق الله بيني و بينكم أي دار بعد داركم تمنعون و مع أي إمام بعدي تقاتلون أما إنكم ستلقون بعدي أثرة يتخذها عليكم الضلال سنة و فقرا يدخل بيوتكم و سيفا قاطعا و تتمنون عند ذلك أنكم رأيتموني و قاتلتم معي و قتلتم دوني و كأن قد.

مساجد الكوفة المباركة والمساجد الملعونة فيها


عن الأعمش عن عطية قال قال لهم علي "عليه السلام" عن خالد

بن عرعرة قال سمعت عليا أمير المؤمنين "عليه السلام" يقول و الله لتفعلن ما تؤمرون أو لتركبن أعناقكم اليهود و النصارى إن بالكوفة مساجد مباركة و مساجد ملعونة فأما المباركة فإن منها مسجد غني و هو مسجد مبارك و الله إن قبلته لقاسطة و لقد أسسه رجل مؤمن و إنه لفي سرة الأرض و إن بقعته لطيبة و لا تذهب الليالي و الأيام حتى تنفجر فيه عين و حتى تكون على جنبيه جنتان و أهله ملعونون و هو مسلوب منهم و مسجد جعفي مسجد مبارك و ربما اجتمع فيه أناس من الغيب يصلون فيه و مسجد ابن ظفر مسجد مبارك و الله إن إطباقه لصخرة خضراء ما بعث الله من نبي إلا فيها تمثال وجهه و هو مسجد السهلة و مسجد الحمراء و هو مسجد يونس بن متى "عليه السلام" و لتنفجرن فيه عين تظهر على السبخة و ما حوله و أما المساجد الملعونة فمسجد الأشعث بن قيس و مسجد جرير بن عبد الله البجلي و مسجد ثقيف و مسجد سماك بني على قبر فرعون من الفراعنة.

فكانت غارة معاوية في أداني الكوفة.

عن بكر بن عيسى أنهم لما أغاروا بالسواد قام علي "عليه السلام" فخطب إليهم فقال أيها الناس ما هذا فو الله إن كان ليدفع عن القرية بالسبعة نفر من المؤمنين تكون فيها.

خطبة له يصف من يحكم بعده


عن ثعلبة بن يزيد الحماني أنه قال بينما أنا في السوق إذ سمعت مناديا ينادي الصلاة جامعة فجئت أهرول و الناس يهرعون فدخلت فإذا علي "عليه السلام" على منبر من طين مجصص و هو غضبان قد بلغه أن ناسا قد أغاروا بالسواد فسمعته يقول أما و رب السماء و الأرض ثم رب السماء و الأرض إنه لعهد النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" إلي أن الأمة ستغدر بي.

عن المسيب بن نجبة الفزاري أنه قال سمعت عليا "عليه السلام" يقول إني قد خشيت أن يدال هؤلاء القوم عليكم بطاعتهم إمامهم و معصيتكم إمامكم و بأدائهم الأمانة و خيانتكم و بصلاحهم في أرضهم و فسادكم في أرضكم و باجتماعهم على باطلهم و تفرقكم عن حقكم حتى

تطول دولتهم و حتى لا يدعوا لله محرما إلا استحلوه حتى لا يبقى بيت وبر و لا بيت مدر إلا دخله جورهم و ظلمهم حتى يقوم الباكيان باك يبكي لدينه و باك يبكي لدنياه و حتى لا يكون منكم إلا نافعا لهم أو غير ضار بهم و حتى يكون نصرة أحدكم منهم كنصرة العبد من سيده إذا شهده أطاعه و إذا غاب عنه سبه فإن أتاكم الله بالعافية فاقبلوا و إن ابتلاكم فاصبروا فإن العاقبة للمتقين.

عن يحيى بن صالح عن أصحابه أن عليا "عليه السلام" ندب الناس عند ما أغاروا على نواحي السواد فانتدب لذلك شرطة الخميس فبعث إليهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ثم وجههم فساروا حتى وردوا تخوم الشام.

كتاب له الى معاوية وجواب معاوية عليه


و كتب علي "عليه السلام" إلى معاوية أنك زعمت أن الذي دعاك إلى ما فعلت الطلب بدم عثمان فما أبعد قولك من فعلك ويحك و ما ذنب أهل الذمة في قتل ابن عفان و بأي شي ء تستحل أخذ في ء المسلمين فانزع و لا تفعل و احذر عاقبة البغي و الجور و إنما مثلي و مثلك كما قال بلعاء لدريد بن الصمة:

/ 44