غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


كمدا متوخما أو مت متأسا حنقا فإذا ليس معي رافد و لا ذاب و لا مساعد إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الهلاك فأغضيت على القذى و تجرعت ريقي على الشجا و صبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم و آلم للقلب من حز الشفار حتى إذا نقمتم على عثمان أتيتموه فقتلتموه ثم جئتموني لتبايعوني فأبيت عليكم و أمسكت يدي فنازعتموني و دافعتموني و بسطتم يدي فكففتها و مددتم يدي فقبضتها و ازدحمتم علي حتى ظننت أن بعضكم قاتل بعض أو أنكم قاتلي فقلتم بايعنا لا نجد غيرك و لا نرضى إلا بك فبايعنا لا نفترق و لا نختلف كلمتنا فبايعتكم و دعوت الناس إلى بيعتي فمن بايع طائعا قبلته منه و من أبى لم أكرهه و تركته فبايعني فيمن بايعني طلحة و الزبير و لو أبيا ما أكرهتهما كما لم أكره غيرهما فما لبثنا يسيرا حتى بلغني أن قد خرجا من مكة متوجهين إلى البصرة في جيش ما منهم رجل إلا بايعني و أعطاني الطاعة فقدما على عاملي و خزان بيت مالي و على أهل مصر

كلهم على بيعتي و في طاعتي فشتتوا كلمتهم و أفسدوا جماعتهم ثم وثبوا على شيعتي من المسلمين فقتلوا طائفة منهم غدرا و طائفة صبرا و طائفة عصبوا بأسيافهم فضاربوا بها حتى لقوا الله صادقين فو الله لو لم يصيبوا منهم إلا رجلا واحدا متعمدين لقتله لحل لي به قتل ذلك الجيش كله فدع ما أنهم قد قتلوا من المسلمين أكثر من العدة التي دخلوا بها عليهم و قد أدال الله منهم فبعدا للقوم الظالمين ثم إني نظرت في أهل الشام فإذا أعراب أحزاب و أهل طمع جفاة طغام يجتمعون في كل أوب و من كان ينبغي أن يؤدب و يدرب أو يولي عليه و يؤخذ على يديه ليسوا من المهاجرين و لا الأنصار و لا التابعين بإحسان فسرت إليهم فدعوتهم إلى الطاعة و الجماعة فأبوا إلا شقاقا و نفاقا و نهوضا في وجوه المسلمين ينضحونهم بالنبل و يشجرونهم بالرماح فهناك نهدت إليهم بالمسلمين فقاتلتهم فلما عضهم السلاح و وجدوا ألم الجراح.

رفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها فأنبأتكم أنهم ليسوا بأصحاب دين و لا قرآن و أنهم رفعوها غدرا و مكيدة و خديعة و وهنا و ضعفا فامضوا على حقكم و قتالكم فأبيتم علي و قلتم اقبل منهم فإن أجابوا إلى ما في الكتاب جامعونا على ما نحن عليه من الحق و إن أبوا كان أعظم لحجتنا عليهم فقبلت منكم و كففت عنهم إذ أبيتم و ونيتم و كان الصلح بينكم و بينهم على رجلين يحييان ما أحيا القرآن و يميتان ما أمات القرآن فاختلف رأيهما و تفرق حكمهما و نبذا ما في القرآن و خالف ما في الكتاب فجنبهما الله السداد و دلاهما في الضلال فنبذا حكمهما و كانا أهله فانخزلت فرقة منا فتركناهم ما تركونا حتى إذا عثوا في الأرض يقتلون و يفسدون أتيناهم فقلنا ادفعوا إلينا قتلة إخواننا ثم كتاب الله بيننا و بينكم قالوا كلنا قتلهم و كلنا استحل دماءهم و دماءكم و شدت علينا خيلهم و رجالهم فصرعهم الله مصرع الظالمين فلما كان ذلك من شأنهم أمرتكم أن تمضوا من فوركم ذلك إلى عدوكم فقلتم كلت سيوفنا و نفدت نبالنا و نصلت أسنة رماحنا و عاد أكثرها قصدا فارجع بنا إلى

مصرنا لنستعد بأحسن عدتنا و إذا رجعت زدت في مقاتلتنا عدة من هلك منا و فارقنا فإن ذلك أقوى لنا على عدونا فأقبلت بكم حتى إذا أطللتم على الكوفة أمرتكم أن تنزلوا بالنخيلة و أن تلزموا معسكركم و أن تضموا قواصيكم و أن توطنوا على الجهاد أنفسكم و لا تكثروا زيارة أبنائكم و نسائكم فإن أصحاب الحرب المصابرون و أهل التشمير فيها الذين لا ينوحون من سهر ليلهم و لا ظمأ نهارهم و لا خمص بطونهم و لا نصب أبدانهم فنزلت طائفة منكم معي معذرة و دخلت طائفة منكم المصر عاصية فلا من بقي منكم ثبت و صبر و لا من دخل المصر عاد إلي و رجع فنظرت إلى معسكري و ليس فيه خمسون رجلا فلما رأيت ما أتيتم دخلت إليكم فما قدرت على أن تخرجوا معي إلى يومنا هذا فما تنتظرون أ ما ترون أطرافكم قد انتقصت و إلى أمصاركم قد

افتتحت و إلى شيعتي بها بعد قد قتلت و إلى مسالحكم تعرى و إلى بلادكم تغزى و أنتم ذوو عدد كثير و شوكة و بأس شديد فما بالكم لله أنتم من أين تؤتون و ما لكم أنى تؤفكون و أنى تسحرون و لو أنكم عزمتم و أجمعتم لم تراموا ألا إن القوم قد اجتمعوا و تناشبوا و تناصحوا و أنتم قد ونيتم و تغاششتم و افترقتم ما أنتم إن أتممتم عندي على ذي سعداء فنبهوا نائمكم و اجتمعوا على حقكم و تجردوا لحرب عدوكم قد بدت الرغوة عن الصريح و قد بين الصبح لذي عينين إنما تقاتلون الطلقاء و أبناء الطلقاء و أولي الجفاء و من أسلم كرها و كان لرسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" أنف الإسلام كله حربا أعداء الله و السنة و القرآن و أهل البدع و الأحداث و من كانت بوائقة تتقى و كان على الإسلام

و أهله مخوفا و أكلة الرشا و عبدة الدنيا لقد أنهي إلي أن ابن النابغة لم يبايع حتى أعطاه و شرط أن يؤتيه أتية هي أعظم مما في يده من سلطانه ألا صفرت يد هذا البائع دينه بالدنيا و خزيت أمانة هذا المشتري نصرة فاسق غادر بأموال المسلمين و إن فيهم لمن قد شرب فيكم الخمر و جلد الحد في الإسلام يعرف بالفساد في الدين و الفعل السيئ و إن فيهم لمن لم يسلم حتى رضخ له على الإسلام رضيخة فهؤلاء قادة القوم و من تركت ذكر مساويه من قادتهم مثل من ذكرت منهم بل هو شر منهم هؤلاء الذين ذكرت لو ولوا عليكم لأظهروا فيكم الفساد و الكبر و الفجور و التسلط بالجبرية و الفساد في الأرض و اتبعوا الهوى و حكموا بغير الحق و لأنتم على ما كان فيكم من تواكل و تخاذل خير منهم و أهدى سبيلا فيكم العلماء و الفقهاء و النجباء و الحكماء و حملة الكتاب و المتهجدون بالأسحار و عمار المساجد بتلاوة القرآن أ فلا تسخطون و تهتمون أن ينازعكم الولاية عليكم سفهاؤكم و الأشرار الأرذال منكم.

فاسمعوا قولي هداكم الله إذا قلت و أطيعوا أمري إذا أمرت فو الله لئن أطعتموني لا تغوون و إن عصيتموني لا ترشدون خذوا للحرب أهبتها و أعدوا لها عدتها و أجمعوا إليها فقد شبت و أوقدت نارها و علا شنارها و تجرد لكم فيها الفاسقون كي يعذبوا عباد الله و يطفئوا نور الله ألا إنه ليس أولياء الشيطان من أهل الطمع و الجفاء و الكبر بأولى بالجد في غيهم و ضلالهم و باطلهم من أولياء الله من أهل البر و الزهادة و الإخبات بالجد في حقهم و طاعة ربهم و مناصحة إمامهم إني و الله لو لقيتهم فردا و هم مل ء الأرض ما باليت و لا استوحشت و إني من ضلالتهم التي هم فيها و الهدى الذي نحن عليه لعلى ثقة و بينة و يقين و صبر و إني إلى لقاء ربي لمشتاق و لحسن ثواب ربي لمنتظر و لكن أسفا يعتريني و حزنا يخامرني من أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها و فجارها فيتخذوا مال الله دولا و عباد الله خولا و الصالحين حربا و الفاسقين حزبا و ايم الله لو لا ذلك ما أكثرت تأنيبكم و تأليبكم و تحريضكم و لتركتكم إذ ونيتم و أبيتم حتى ألقاهم بنفسي متى حم لي لقاؤهم فو الله إني لعلى

الحق و إني للشهادة لمحب فانفروا خفافا و ثقالا و جاهدوا بأموالكم و أنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون و لا تثاقلوا إلى الأرض فتقروا بالخسف و تبوءوا بالذل و يكن نصيبكم الأخسر إن أخا الحرب اليقظان الأرق و من نام لم ينم عنه و من ضعف أودى و من ترك الجهاد في الله كان كالمغبون المهين اللهم اجمعنا و إياهم على الهدى و زهدنا و إياهم في الدنيا و اجعل الآخرة خيرا لنا و لهم من الأولى و السلام.

قصة مرج مرينا وتولية الاشتر الجزيرة وصدّه غارات معاوية


عن بكر بن عيسى قال لما قتل محمد بن أبي بكر و ظهر معاوية على مصر قوي أمره و كثرت أمواله و ازداد أصحاب علي "عليه السلام" تفرقا عليه و كراهية للقتال و كان عامل مصر قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه عزله علي و بعث الأشتر رحمه الله إليها و قد كان له قبل أن يشخصه إلى مصر غارات بالجزيرة و ذلك أن معاوية بعث الضحاك بن قيس على ما في سلطانه من أرض الجزيرة و كان في يديه حران و الرقة و الرها و قرقيسيا و كان من كان بالكوفة و البصرة من العثمانية قد هربوا فنزلوا بالجزيرة في سلطان معاوية فبلغ الأشتر فسار يريد الضحاك بحران فلما بلغ ذلك الضحاك بعث إلى أهل الرقة و استمدهم فأمدوه و كان جل من بها

عثمانية أتوها هرابا من علي "عليه السلام" فجاءوا و عليهم سماك بن مخزمة الأسدي فأمره أهل الرقة فعسكروا جميعا بمرج مرينا بين حران و الرقة و أقبل الأشتر إليهم فاقتتلوا قتالا شديدا و بنو أسد يومئذ يقاتلون بنية و بصيرة و فشت فيهم الجراحات حتى كان عند المساء و أسرع الأشتر فيهم فلما حجز بينهم الليل سار الضحاك من ليلته حتى نزل حران فلما أصبح الأشتر تبعهم فنزل عليهم فحاصرهم بحران فأتى الصريخ معاوية فدعا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فأمره بالمسير إليهم فلما بلغ ذلك الأشتر كتب كتائبه و عبأ

/ 44