غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الأهواز و فيه مصلى نوح "عليه السلام" و يحشر منه يوم القيامة سبعون ألفا لا عليهم حساب و لا عذاب و وسطه على روضة من رياض الجنة و فيه ثلاث أعين يزهرن أنبتت بالضغث تذهب الرجس و تطهر المؤمنين عين من لبن و عين من ماء جانبه الأيمن ذكر و جانبه الأيسر مكر و لو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه و لو حبوا.

غارة الضحاك بن قيس و لقيه حجر بن عدي و هزيمته


عن جندب الأزدي عن أبيه قال أول غارة كانت بالعراق غارة الضحاك بن قيس على أهل العراق و كانت بعد ما حكم الحكمان و قبل قتل أهل النهر و ذلك أن معاوية لما بلغه أن عليا "عليه السلام" بعد تحكيم الحكمين تحمل إليه مقبلا فهاله أمره فخرج من دمشق معسكرا و بعث إلى كور الشام فصاح فيها أن عليا قد سار إليكم و كتب إليهم نسخة واحدة فقرئت على الناس. أما بعد فإنا كنا قد كتبنا بيننا و بين علي كتابا و شرطنا فيه شروطا و حكمنا رجلين يحكمان علينا و عليه بحكم الكتاب لا يعدوانه و جعلنا عهد الله و ميثاقه على من نكث العهد و لم يمض الحكم و أن حكمي الذي كنت حكمته أثبتني و أن حكمه خلعه و قد أقبل إليكم ظالما و من نكث فإنما

ينكث على نفسه تجهزوا للحرب بأحسن الجهاز و أعدوا لها آلة القتال و أقبلوا خفافا و ثقالا و كسالى و نشاطا يسرنا الله و إياكم لصالح الأعمال. فاجتمع إليه الناس من كل كورة و أرادوا المسير إلى صفين فاستشارهم و قال إن عليا قد خرج إليكم من الكوفة و عهد العاهد به أنه فارق النخيلة. فقال له حبيب بن مسلمة فإني أرى أن تخرج حتى ننزل منزلنا الذي كنا فيه فإنه منزل مبارك قد متعنا الله به و أعطانا من عدونا فيه النصف و قال له عمرو بن العاص إنني أرى لك أن تسير بالجنود حتى توغلها في سلطانهم من أرض الجزيرة فإن ذلك أقوى لجندك و أذل لأهل حربك فقال معاوية و الله إني لأعرف أن الرأي الذي تقول و لكن الناس لا يطيقون ذلك قال عمرو إنها أرض رفيعة فقال معاوية و الله إن جهد الناس أن يبلغوا منزلهم الذي كانوا به يعني صفين فمكثوا يجيلون الرأي يومين أو ثلاثة حتى قدمت عليهم عيونهم أن عليا اختلف عليه أصحابه ففارقته منهم فرقة

أنكرت أمر الحكومة و أنه قد رجع عنكم إليهم فكثر سرور الناس بانصرافه عنهم و ما ألقي من الخلاف بينهم. فلم يزل معاوية معسكرا في مكانه منتظرا لما يكون من علي و أصحابه و هل يقبل علي بالناس أم لا. فما برح معاوية حتى جاءه الخبر أن عليا قد قتل تلك الخوارج و أراد بعد قتلهم أن يقبل إليه بالناس و أنهم استنظروه و دافعوه فسر بذلك هو و من قبله من الناس. عن عبد الرحمن بن مسعدة الفزاري قال جاءنا كتاب عمارة بن عقبة بن أبي معيط من الكوفة و نحن معسكرون مع معاوية نتخوف أن يفرغ علي من خارجته ثم يقبل إلينا و نحن نقول إن أقبل إلينا كان أفضل المكان

الذي نستقبله به مكاننا الذي لقيناه فيه العام الماضي و كان في كتاب عمارة. أما بعد فإن عليا خرج عليه قراء أصحابه و نساكهم فخرج عليهم فقتلهم و قد فسد عليه جنده و أهل مصره و وقعت بينهم العداوة و تفرقوا أشد الفرقة فأحببت إعلامك لتحمد الله و السلام. قال فقرأه معاوية علي و على أخيه و على أبي الأعور السلمي ثم نظر إلى أخيه عتبة و إلى الوليد بن عقبة و قال للوليد لقد رضي أخوك أن يكون لنا عينا قال فضحك الوليد و قال إن في ذلك أيضا لنفعا. و بلغني أن الوليد بن عقبة قال لأخيه عمارة بن عقبة بن أبي معيط يحرضه:

فإن يك ظني بابن أمي صادقا++

عمارة لا يطلب بذحل و لا وتر

يبيت و أوتار ابن عفان عنده++

مخيمة بين الخورنق و القصر

تمشي رخي البال مستشزر القوى++

كأنك لم تشعر بقتل أبي عمرو

قال فعند ذلك دعا معاوية الضحاك بن قيس الفهري و قال له سر حتى تمر بناحية الكوفة و ترتفع عنها ما استطعت فمن وجدته من الأعراب في طاعة علي فأغر عليه و إن وجدت له مسلحة أو خيلا فأغر عليهما و إذا أصبحت في بلدة فأمس في أخرى و لا تقيمن لخيل بلغك أنها قد سرحت إليك لتلقاها فتقاتلها فسرحه فيما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف جريدة خيل. قال فأقبل الضحاك يأخذ الأموال و يقتل من لقي من الأعراب حتى مر بالثعلبية فأغار خيله على الحاج فأخذ أمتعتهم ثم أقبل مقبلا فلقي عمرو بن عميس بن مسعود الذهلي و هو ابن أخ عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" فقتله في طريق الحاج عند القطقطانة و قتل معه ناسا من أصحابه.

قال أبو روق فحدثني أبي أنه سمع عليا "عليه السلام" و قد خرج إلى الناس و هو يقول على المنبر يا أهل الكوفة اخرجوا إلى العبد الصالح عمرو بن عميس و إلى جيوش لكم قد أصيب منها طرف اخرجوا فقاتلوا عدوكم و امنعوا حريمكم إن كنتم فاعلين. قال فردوا عليه ردا ضعيفا و رأى منهم عجزا و فشلا فقال. و الله لوددت أن لي بكل مائة رجل منكم رجلا منهم ويحكم اخرجوا معي ثم فروا عني إن بدا لكم فو الله ما أكره لقاء ربي على نيتي و بصيرتي و في ذلك روح لي عظيم و فرج من مناجاتكم و مقاساتكم و مداراتكم مثل ما تدارى البكار العمدة و الثياب المتهرئة كلما خيطت من جانب تهتكت على صاحبها من جانب آخر ثم نزل.

فخرج يمشي حتى بلغ الغريين ثم دعا حجر بن عدي الكندي من خيله فعقد له راية على أربعة آلاف ثم سرحه فخرج حتى مر

بالسماوة و هي أرض كلب فلقي بها إمرؤ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم الكلبي أصهار الحسين بن علي بن أبي طالب "عليه السلام" فكانوا أدلاءه على طريقه و على المياه فلم يزل مغذا في أثر الضحاك حتى لقيه بناحية تدمر فواقفه فاقتتلوا ساعة فقتل من أصحاب الضحاك تسعة عشر رجلا و قتل من أصحاب حجر رجلان عبد الرحمن و عبد الله الغامدي و حجز الليل بينهم فمضى الضحاك فلما أصبحوا لم يجدوا له و لأصحابه أثرا و كان الضحاك يقول بعد:

أنا الضحاك و أنا أبو أنيس++

و قاتل عمرو و هو ابن عميس

عن مسعر بن كدام قال قال علي "عليه السلام" لوددت أن لي بأهل الكوفة أو قال بأصحابي ألفا من بني فراس.

كتاب عقيل الى عليّ وجوابه في شأن هذه الغارة


عن زيد بن وهب قال كتب عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه إلى علي أمير المؤمنين حين بلغه خذلان أهل الكوفة و عصيانهم إياه. بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله علي أمير المؤمنين من عقيل بن أبي طالب سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الله حارسك من كل سوء و عاصمك من كل مكروه و على كل حال إني خرجت إلى مكة معتمرا فلقيت عبد الله بن سعد بن أبي سرح في نحو من أربعين شابا من أبناء الطلقاء فعرفت المنكر في وجوههم فقلت لهم إلى أين يا أبناء الشانئين أ بمعاوية تلحقون عداوة و الله منكم قديما غير مستنكرة تريدون بها إطفاء نور الله و تبديل أمره فأسمعني القوم و أسمعتهم. فلما قدمت مكة سمعت أهلها يتحدثون أن الضحاك بن قيس أغار على الحيرة فاحتمل من أموالهم ما شاء ثم انكفأ راجعا سالما فأف لحياة في دهر جرأ

عليك الضحاك و ما الضحاك إلا فقع بقرقر و قد توهمت حيث بلغني ذلك أن شيعتك و أنصارك خذلوك فاكتب إلي يا ابن أمي برأيك فإن كنت الموت تريد تحملت إليك ببني أخيك و ولد أبيك فعشنا معك ما عشت و متنا معك إذا مت فو الله ما أحب أن أبقى في الدنيا بعدك فواقا و أقسم بالأعز الأجل أن عيشا نعيشه بعدك في الحياة لغير هني ء و لا مري ء و لا نجيع و السلام عليك و رحمة الله و بركاته.

فأجابه علي "عليه السلام" بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عقيل بن أبي طالب سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد كلأنا الله و إياك كلاءة من يخشاه بالغيب إنه حميد مجيد فقد وصل إلي كتابك مع عبد الرحمن بن عبيد الأزدي تذكر فيه أنك لقيت عبد الله بن سعد بن

/ 44