غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ورود خبر مقتل محمد الكوفة وحزن أمير المؤمنين عليّ عليه وخطبته بعد ذلك


قال و حزن علي "عليه السلام" على محمد بن أبي بكر حتى رئي ذلك فيه و تبين في وجهه و قام علي في الناس خطيبا فحمد الله و أثنى عليه ثم قال ألا و إن مصر قد افتتحها الفجرة أولياء الجور و الظلم الذين صدوا عن سبيل الله و بغوا الإسلام عوجا ألا و إن محمد بن أبي بكر قد استشهد رحمه الله فعند الله نحتسبه أما و الله لقد كان ما علمت ينتظر القضاء و يعمل للجزاء و يبغض شكل الفاجر و يحب هين المؤمن و إني و الله ما ألوم نفسي على تقصير و لا عجز و إني بمقاساة الحرب لجد بصير و إني لأقدم على الأمر و أعرف وجه الحزم و أقوم بالرأي المصيب فأستصرخكم معلنا و أناديكم نداء المستغيث معربا فلا تسمعون لي قولا و لا تطيعون لي أمرا تصيرون الأمور إلى عواقب المساءة فأنتم القوم لا يدرك بكم الثار و لا تنقض بكم الأوتار دعوتكم إلى غياث إخوانكم منذ بضع و خمسين يوما فجرجرتم على جرجرة الجمل الأشدق و تثاقلتم إلى الأرض تثاقل من ليس له نية في

جهاد العدو و لا رأي له في اكتساب الأجر ثم خرج إلي منكم جنيد متذائب ضعيف كأنما يساقون إلى الموت و هم ينظرون فأف لكم ثم نزل فدخل رحله.

كتابه لعبد الله بن العباس باستشهاد محمد وجوابه


قال و كتب علي "عليه السلام" إلى عبد الله بن العباس و هو على البصرة بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن العباس سلام عليكم و رحمة الله أما بعد فإن مصر قد افتتحت و قد استشهد محمد بن أبي بكر فعند الله عز و جل نحتسبه و قد كنت كتبت إلى الناس و تقدمت إليهم في بدء الأمر و أمرتهم بإغاثته قبل الوقعة و دعوتهم سرا و جهرا و عودا و بدءا فمنهم الآتي كارها و منهم المعتل كاذبا و منهم القاعد خاذلا أسأل الله

تعالى أن يجعل لي منهم فرجا و مخرجا و أن يريحني منهم عاجلا فو الله لو لا طمعي عند لقاء عدوي في الشهادة و توطيني نفسي على المنية لأحببت أن لا أبقى مع هؤلاء يوما واحدا عزم الله لنا و لك على تقواه و هداه إنه على كل شي ء قدير و السلام.

فكتب إليه عبد الله بن عباس لعبد الله علي أمير المؤمنين من عبد الله بن عباس سلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر فيه افتتاح مصر و هلاك محمد بن أبي بكر و أنك سألت الله ربك أن يجعل لك من رعيتك التي ابتليت بها فرجا و مخرجا و أنا أسأل الله أن يعلي كلمتك و أن يعينك بالملائكة عاجلا و اعلم أن الله صانع لك و معزك و مجيب دعوتك و كابت عدوك و أخبرك يا أمير المؤمنين أن الناس ربما تباطئوا ثم نشطوا فارفق بهم يا أمير المؤمنين و دارهم و منهم و استعن بالله عليهم كفاك الله المهم و السلام. قال و أخبرني ابن أبي سيف أن عبد الله بن عباس قدم على علي "عليه السلام" من البصرة فعزاه على محمد بن أبي بكر رحمه الله.

عن مالك بن الجون الحضرمي أن عليا "عليه السلام" قال رحم الله محمدا كان غلاما حدثا أما و الله لقد كنت أردت أن أولي المرقال هاشم بن عتبة بن أبي وقاص مصر و الله لو أنه وليها لما خلى لعمرو بن العاص و أعوانه العرصة و لما قتل إلا و سيفه في يده بلا ذم لمحمد بن أبي بكر فلقد أجهد نفسه و قضى ما عليه قال فقيل لعلي "عليه السلام" لقد جزعت على محمد بن أبي بكر جزعا شديدا يا أمير المؤمنين قال و ما يمنعني أنه كان لي ربيبا و كان لبني أخا و كنت له والدا أعده ولدا.

رسالة أمير المؤمنين علي إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبي بكر


عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه جندب قال دخل عمرو بن الحمق و حجر بن عدي و حبة العرني و الحارث الأعور و عبد الله بن سبإ على أمير المؤمنين "عليه السلام" بعد ما افتتحت مصر و هو مغموم حزين

فقالوا له بين لنا ما قولك في أبي بكر و عمر فقال لهم علي "عليه السلام" و هل فرغتم لهذا و هذه مصر قد افتتحت و شيعتي بها قد قتلت أنا مخرج إليكم كتابا أخبركم فيه عما سألتم و أسألكم أن تحفظوا من حقي ما ضيعتم فاقرءوه على شيعتي و كونوا على الحق أعوانا و هذه نسخة الكتاب من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرأ كتابي هذا من المؤمنين و المسلمين السلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الله بعث محمدا "صلّى الله عليه وآله وسلّم" نذيرا للعالمين و أمينا على التنزيل و شهيدا على هذه الأمة و أنتم معشر العرب يومئذ على شر دين و في شر دار منيخون على حجارة خشن و حيات صم و شوك مبثوث في البلاد تشربون الماء الخبيث و تأكلون الطعام الجشيب و تسفكون دماءكم و تقتلون أولادكم و تقطعون أرحامكم و تأكلون أموالكم بينكم بالباطل سبلكم خائفة و الأصنام فيكم منصوبة و الآثام بكم معصوبة و لا يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون فمن الله

عليكم بمحمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم" فبعثه إليكم رسولا من أنفسكم و قال فيما أنزل من كتابه هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ و قال لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ و قال لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ و قال ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فكان الرسول إليكم من أنفسكم بلسانكم و كنتم أول المؤمنين تعرفون وجهه و شعبه و عمارته فعلمكم الكتاب و الحكمة و الفرائض و السنة و أمركم بصلة أرحامكم و حقن دمائكم و صلاح ذات البين و أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و أن توفوا بالعهد و لا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها و أمركم أن تعاطفوا و تباروا و تباذلوا و تراحموا و نهاكم عن التناهب و التظالم و التحاسد و التقاذف و التباغي و عن شرب الخمر و بخس المكيال و نقص الميزان تقدم إليكم فيما أنزل عليكم ألا تزنوا و لا تربوا و لا تأكلوا أموال اليتامى ظلما و أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و لا تعثوا في الأرض مفسدين و لا تعتدوا إن الله لا يحب

المعتدين و كل خير يدني إلى الجنة و يباعد من النار أمركم به و كل شر يباعد من الجنة و يدني من النار نهاكم عنه فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله إليه سعيدا حميدا فيا لها من مصيبة خصت الأقربين و عمت جميع المسلمين ما أصيبوا بمثلها قبلها و لن يعاينوا بعد أختها فلما مضى لسبيله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" تنازع المسلمون الأمر بعده فو الله ما كان يلقى في روعي و لا يخطر على بالي أن العرب تعدل هذا الأمر بعد محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم" عن أهل بيته و لا أنهم منحوه عني من بعده فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر و إجفالهم إليه ليبايعوه فأمسكت يدي و رأيت أني أحق بمقام رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" في الناس ممن تولى الأمر بعده فلبثت بذاك ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين الله و ملة محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم" و إبراهيم "عليه السلام" فخشيت إن لم أنصر الإسلام و أهله أن أرى فيه ثلما

و هدما يكون مصيبته أعظم علي من فوات ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب و كما يتقشع السحاب فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته و نهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل و زهق و كانت كلمة الله هي العليا و لو كره الكافرون فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر و سدد و قارب و اقتصد فصحبته مناصحا و أطعته فيما أطاع الله فيه جاهدا و ما طمعت أن لو حدث به حدث و أنا حي أن يرد إلي الأمر الذي نازعته فيه طمع مستيقن و لا يئست منه يأس من لا يرجوه و لو لا خاصة ما كان بينه و بين عمر لظننت أن لا يدفعها عني فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا و أطعنا و ناصحنا و تولى عمر الأمر و كان مرضي السيرة ميمون النقيبة حتى إذا احتضر قلت في نفسي لن يعدلها عني فجعلني سادس ستة فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم فكانوا يسمعوني عند وفاة الرسول "صلّى الله عليه وآله وسلّم"

أحاج أبا بكر و أقول يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن و يعرف السنة و يدين دين الحق فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الأمر نصيب ما بقوا فأجمعوا إجماعا واحدا فصرفوا الولاية إلى عثمان و أخرجوني منها رجاء أن ينالوها و يتداولوها إذ يئسوا أن ينالوا من قبلي ثم قالوا هلم فبايع و إلا جاهدناك فبايعت مستكرها و صبرت محتسبا فقال قائلهم يا ابن أبي طالب إنك على هذا الأمر لحريص فقلت أنتم أحرص مني و أبعد أ أنا أحرص إذا طلبت تراثي و حقي الذي جعلني الله و رسوله أولى به أم أنتم إذ تضربون وجهي دونه و تحولون بيني و بينه فبهتوا و الله لا يهدي القوم الظالمين اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم قطعوا رحمي و أصغوا إنائي و صغروا عظيم منزلتي و أجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منهم فسلبونيه ثم قالوا ألا إن في الحق أن تأخذه و في الحق أن تمنعه فاصبر

/ 44