غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أما بعد فقد وجه إليكم جند من الشام عظيم قد أظلكم فإن كنتم على طاعتكم و بيعتكم فانهضوا إليهم معي حتى أناجزهم و إن كنتم غير فاعلين فبينوا لي ما في أنفسكم و لا تغروني فإن الغرور حتف يضل معه الرأي و يصرع معه الرائي و يسرع به الريب فسكت القوم مليا لا يتكلمون فقال قد بينتم لي ما في أنفسكم فذهب لينزل فقام شيبة بن عثمان فقال له رحمك الله أيها الأمير لا يقبح فينا رأيك و لا يسوء بنا ظنك و نحن على طاعتنا و بيعتنا و أنت أميرنا و ابن عم خليفتنا فإن تدعنا نجبك و إن تأمرنا نطعك فيما أطقنا و نقدر عليه فقرب دوابه و حمل متاعه و أراد التنحي عن مكة. عن عباس بن سهل بن سعد قال قدم أبو سعيد الخدري فسأل عن قثم و كان له ودا و صفيا فقيل قد قدم دوابه و حمل متاعه يريد أن يتنحى عن مكة فجاء فسلم عليه ثم قال له ما أردت قال له قد حدث هذا الأمر الذي بلغك و ليس معي جند أمتنع بهم فرأيت أن أعتزل عن مكة فإن يأتني جند أقاتل بهم و إلا كنت قد تنحيت بدمي قال له إني لم أخرج من المدينة حتى قدم علينا حاج أهل العراق و تجارهم يخبرون أن الناس بالكوفة قد ندبوا إليك مع معقل بن قيس الرياحي قال هيهات هيهات يا أبا سعيد إلى ذلك ما يعيش أولادنا فقال له أبو سعيد رحمك الله فما

عذرك عند ابن عمك و ما عذرك عند العرب إن انهزمت قبل أن تطعن و تضرب فقال يا أبا سعيد إنك لا تهزم عدوك و لا تمنع حريمك بالمواعيد و الأماني اقرأ كتاب صاحبي فقرأه أبو سعيد فإذا فيه.

بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى قثم بن العباس سلام عليك أما بعد فإن عيني بالمغرب كتب إلي يخبرني أنه قد وجه إلى الموسم ناس من العرب من العمي القلوب الصم الأسماع الكمه الأبصار الذين يلبسون الحق بالباطل و يطيعون المخلوقين في معصية الخالق و يجلبون الدنيا بالدين و يتمنون على الله جوار الأبرار و إنه لا يفوز بالخير إلا عامله و لا يجزى بالسيئ إلا فاعله و قد وجهت إليكم جمعا من المسلمين ذوي بسالة و نجدة مع الحسيب الصليب الورع التقي معقل بن قيس الرياحي و قد أمرته باتباعهم و قص آثارهم حتى ينفيهم من أرض الحجاز فقم على ما في يديك مما إليك مقام الصليب الحازم المانع سلطانه الناصح للأمة و لا يبلغني عنك وهن و لا خور و ما تعتذر منه

و وطن نفسك على الصبر في البأساء و الضراء و لا تكونن فشلا و لا طائشا و لا رعديدا و السلام.

فلما قرأ أبو سعيد الكتاب قال قثم ما ينفعني من هذا الكتاب و قد سمعت بأن قد سبقت خيلهم خيله و هل يأتي جيشه حتى ينقضي أمر الموسم كله فقال له أبو سعيد إنك إن أجهدت نفسك في مناصحة إمامك فرأى ذلك لك و عرف ذلك الناس فخرجت من اللائمة و قضيت الذي عليك من الحق فإن القوم قد قدموا و أنت في الحرم و الحرم حرم الله الذي جعله آمنا و قد كنا في الجاهلية قبل الإسلام نعظم الحرم فاليوم أحق أن نفعل ذلك. فأقام قثم و جاء يزيد بن شجرة الرهاوي حتى دخل مكة ثم أمر مناديا فنادى في الناس ألا إن الناس آمنون كلهم إلا من عرض لنا في عملنا و سلطاننا و ذلك قبل التروية بيوم فلما كان ذلك مشت قريش و الأنصار و من شهد الموسم من الصحابة و صلحاء الناس فيما بينهما و سألتهما أن يصطلحا فكلاهما سره ذلك الصلح. فأما قثم فإنه لم يثق بأهل مكة و لا رأى أنهم يناصحونه و أما يزيد فكان رجلا متنسكا و كان يكره أن يكون منه في الحرم شر. عن عمرو بن محصن قال قام يزيد بن شجرة فحمد الله و أثنى عليه ثم قال

أما بعد يا أهل الحرم و من حضره فإني وجهت إليكم لأصلي بكم و أجمع و آمر بالمعروف و أنهى عن المنكر فقد رأيت والي هذه البلدة كره ما جئنا له و الصلاة معنا و نحن للصلاة معه كارهون فإن شاء اعتزلنا الصلاة بالناس و اعتزلها و تركنا أهل مكة يختارون لأنفسهم من أحبوا حتى يصلي بهم فإذا أبى فأنا آبي و الذي لا إله غيره لو شئت لصليت بالناس و أخذته حتى أورده إلى الشام و ما معه من يمنعه و لكني و الله ما أحب أن أستحل حرمة هذا البلد الحرام. قال ثم إن يزيد بن شجرة أقبل حتى أتى أبا سعيد الخدري فقال رحمك الله الق هذا الرجل فقل له لا أبا لغيرك اعتزل الصلاة بالناس و اعتزلها و دع أهل مكة يختارون لأنفسهم من أحبوا فو الله لو أشاء لبعثتك و إياهم و لكن و الله ما يحملني على ما تسمع إلا رضوان الله و التماسه و احترام الحرم فإن ذلك أقرب للتقوى و خير في العاقبة. قال له أبو سعيد ما رأيت رجلا من المغرب أصوب مقالا و لا أحسن رأيا منك. فانطلق أبو سعيد إلى قثم فقال أ لا ترى ما أحسن ما صنع الله لك و ذكر له ذلك فاعتزلا الصلاة و اختار الناس شيبة بن عثمان

فصلى بهم فلما قضى الناس حجهم رجع يزيد إلى الشام و أقبلت خيل علي "عليه السلام" فأخبروا بعود أهل الشام فتبعوهم و عليهم معقل بن قيس فادركوهم و قد رحلوا عن وادي القرى فظفروا بنفر منهم و أخذوهم أسارى و أخذوا ما معهم و رجعوا إلى أمير المؤمنين ففادى بهم أسارى كانت له "عليه السلام" عند معاوية.

قال قال أمير المؤمنين لأهل الكوفة ما أرى هؤلاء القوم يعني أهل الشام إلا ظاهرين عليكم قالوا تعلم بما ذا يا أمير المؤمنين قال أرى أمورهم قد علت و أرى نيرانكم قد خبت و أراهم جادين و أراكم وانين و أراهم مجتمعين و أراكم متفرقين و أراهم لصاحبهم طائعين و أراكم لي عاصين و ايم الله لئن ظهروا عليكم لتجدنهم أرباب سوء لكم من بعدي كأني أنظر إليهم قد شاركوكم في بلادكم و حملوا إلى بلادهم فيئكم و كأني أنظر إليكم يكش بعضكم على بعض كشيش الضباب لا تمنعون حقا و لا تمنعون لله حرمة و كأني أنظر إليهم يقتلون قراءكم و كأني بهم يحرمونكم و يحجبونكم و يدنون أهل الشام دونكم فإذا رأيتهم الحرمان و الأثرة و وقع السيف تندمتم و تحزنتم على تفريطكم في جهادكم و تذكرتم ما فيه من الحفظ حين لا ينفعكم التذكار.

فيمن انتقص عليا و عاداه


منهم عمرو بن العاص

قال بلغ عليا "عليه السلام" أن ابن العاص ينتقصه عند أهل الشام فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال يا عجبا لا ينقضي لابن النابغة يزعم لأهل الشام أن في دعابة و أني امرؤ تلعابة أعافس

و أمارس إنه و الله يعلم لقد قال كذبا و نزغ آثما أ ما يشغله عن ذلك ذكر الموت و خوف الله و الحساب أما و شر القول الكذب إنه ليقول فيكذب و يعد فيخلف و يسأل فيلحف و يسأل فيبخل و ينقض العهد و يقطع الإل فإذا كان عند البأس فزاجر و آمر ما لم تأخذ السيوف مأخذها من الهام فإذا كان ذلك فأكبر مكيدته أن يمرقط و يمنح استه قبحه الله و ترحه.

و منهم المغيرة بن شعبة


عن علي بن النعمان قال قال علي "عليه السلام" لئن ملكت لأرمينه بأحجاره.

يعني المغيرة و كان ينتقص عليا "عليه السلام".

عن جندب بن عبد الله قال ذكر المغيرة بن شعبة عند علي "عليه السلام" و جده مع معاوية فقال و ما المغيرة إنما كان إسلامه لفجرة و غدرة لمطمئنين إليه من قومه فتك بهم و ركبها منهم فأتى النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" كالعائذ بالإسلام و الله ما رأى أحد عليه منذ ادعى الإسلام خضوعا و لا خشوعا ألا و إنه كان من ثقيف فراعنة قبل يوم القيامة يجانبون الحق و يسعرون نيران الحرب و يوازرون الظالمين ألا إن ثقيفا قوم غدر لا يعرفون بعهد يبغضون العرب كأنهم ليسوا منهم و لرب صالح قد كان فيهم منهم عروة بن مسعود و أبو عبيد بن مسعود المستشهد بقس

الناطف على شاطئ الفرات و إن الصالح في ثقيف لغريب.

و منهم الوليد بن عقبة


و هو الذي سماه الله في كتابه فاسقا و هو أحد الصبية الذين بشرهم النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" بالنار و قال شعرا يرد على النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" قوله.

حيث قال في علي "عليه السلام": إن تولوه تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم.

فقال:

فإن يك قد ضل البعير بحمله++

فلم يك مهديا و لا كان هاديا

فهو من مبغضي علي "عليه السلام" و أعدائه و أعداء النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" لأن أباه قتله النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" بيد علي صبرا يوم بدر بالصفراء.

عن مغيرة الضبي قال مر ناس بالحسن بن علي "عليه السلام" و هم يريدون عيادة الوليد بن عقبة و هو في علة شديدة فأتاه الحسن "عليه السلام" معهم عائدا فقال للحسن أتوب إلى الله مما كان بيني و بين جميع الناس إلا ما كان بيني و بين أبيك يقول أي لا أتوب منه.

عن زر بن حبيش قال سمعت عليا "عليه السلام" يقول: و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعهد إلي النبي "صلّى الله عليه وآله وسلّم" أنه لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق.

عن حبة العرني عن علي "عليه السلام" قال إن الله أخذ ميثاق كل مؤمن على حبي و أخذ ميثاق كل منافق على بغضي فلو ضربت وجه المؤمن بالسيف ما أبغضني و لو صببت الدنيا على المنافق ما أحبني.

فيمن فارق عليا


عن أبي ذر قال قال رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" من فارقني فقد فارق الله و من فارق عليا فقد فارقني.

/ 44