غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و تالله لو لا الله لا شي ء غيره++

و إني على أمر من الحق مهتدي

لغير قلبي ما سمعت و إنه++

ليملأ صدري بعض هذا التهدد

و لكنني راجعت نفسا شحيحة++

على دينها ليست بذات تردد

فأوردتها من منهل الحق منهلا++

و كان ورود الحق أفضل مورد

و عدت عدات يا ابن حرب كأنها++

لما كنت أرجو من وفائك في يدي

فلم تك في دار الإقامة واصلا++

و لا أنت عند الظن أنجزت موعدي

فلو كان لي بالغيب علم لردني++

مقالك دعني إن حظك في غد

عن محارب بن ساعدة الأيادي قال كنت عند معاوية بن أبي سفيان و عنده أهل الشام ليس فيهم غيرهم إذ قال يا أهل الشام قد عرفتم حبي لكم و سيرتي فيكم و قد بلغكم صنيع علي بالعراق و تسويته بين الشريف و بين من لا يعرف قدره فقال رجل منهم لا يهد الله ركنك و لا يهيض جناحك و لا يعدمك ولدك و لا يرينا فقدك فقال فما تقولون في أبي تراب قال فقال كل رجل منهم ما أراد و معاوية ساكت و عنده عمرو بن العاص و مروان بن الحكم فتذاكرا عليا "عليه السلام" بغير الحق. فوثب رجل من آخر المجلس من أهل الكوفة و كان قد دخل مع القوم فقال يا معاوية تسأل أقواما في طغيانهم يعمهون اختاروا الدنيا على الآخرة و الله لو سألتهم عن السنة ما أقاموها فكيف يعرفون عليا و فضله أقبل علي أخبرك ثم لا تقدر أن تنكر أنت و لا من عن يمينك يعني عمرا هو و الله الرفيع نجاره الطويل عماده دمر الله به

الفساد و أبار به الشرك و وضع به الشيطان و أولياءه و ضعضع به الجور و أظهر به العدل و أنطق زعيم الدين و أطاب المورد و أضحى الداجي و انتصر به المظلوم و هدم به بنيان النفاق و انتقم به من الظالمين و أعز به المسلمين العلم المرفوع و الكهف للعواذ ربيع الروح و كنف المستطيل ولي الهارب كريح رحمة أثارت سحابا متفرقا بعضها إلى بعض حتى التحم و استحكم فاستغلظ فاستوى ثم تجاوبت نواتقه و تلألأت بوارقه و استرعد خرير مائه فأسقى و أروى عطشانه و تداعت جنانه و استقلت به أركانه و استكثرت وابله و دام رذاذه و تتابع مهطوله فرويت البلاد و اخضرت و ازهرت ذلك علي بن أبي طالب سيد العرب إمام الأمة و أفضلها و أعلمها و أجملها و أحكمها أوضح للناس سيرة الهدى بعد السعي في الردى فهو و الله إذا اشتبهت الأمور و هاب الجسور و احمرت الحدق و انبعث القلق و أبرقت البواتر استربط عند ذلك جأشه و عرف بأسه و لاذ به الجبان

الهلوع فنفس كربته و حمى حمايته عند الخيول النكراء و الداهية الدهياء مستغن برأيه عن مشورة ذوي الألباب برأي صليب و حلم أريب مجيب للصواب مصيب فأمسكت القوم جميعا و أمر معاوية بإخراجه فأخرج و هو يقول وَ قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً. قال و كان معاوية تعجبه الفصاحة و يصغي للمتكلم حتى يفرغ من كلامه. و منهم عقيل بن أبي طالب.

قصة عقيل بن أبي طالب


ذكر الشيخ عن أبي عمرو بن العلاء أن عقيل بن أبي طالب لما قدم على علي "عليه السلام" بالكوفة يسترفده عرض عليه عطاءه فقال إنما أريد أن تعطيني من بيت المال فقال تقيم إلى يوم الجمعة فأقام فلما صلى أمير المؤمنين "عليه السلام" الجمعة قال لعقيل ما تقول فيمن خان هؤلاء

أجمعين قال بئس الرجل ذاك قال فأنت تأمرني أن أخون هؤلاء و أعطيك فلما خرج من عنده أتى معاوية فأمر له يوم قدومه بمائة ألف درهم و قال له يا أبا يزيد أنا خير لك أم علي قال عقيل وجدت عليا أنظر لنفسه منه لي و وجدتك أنظر لي منك لنفسك. قال و ذكر أبو عمرو أن معاوية قال لعقيل إن فيكم يا بني هاشم لخصلة لا تعجبني قال و ما تلك الخصلة قال اللين قال و ما ذلك اللين قال هو ما أقول لك قال أجل يا معاوية إن فينا لينا في غير ضعف و عزا في غير عنف فإن لينكم يا ابن صخر غدر و سلمكم كفر فقال معاوية ما أردنا كل هذا يا أبا يزيد فقال عقيل:

لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا++

و ما علم الإنسان إلا ليعلما

إن السفاهة طيش من خلائقكم++

لا قدس الله أخلاق الملاعين

فأراد معاوية أن يقطع كلامه فقال ما معنى هذه الكلمة طه فقال عقيل نحن أهله و علينا نزل لا على أبيك و لا على أهل بيتك طه بالعبرانية يا رجل.

و ذكر عن أبي عمرو أن الوليد قال لعقيل يا أبا يزيد غلبك أخوك على الثروة قال نعم و سبقني و إياك إلى الجنة قال أما و الله إن شدقيه لمضمومان من دم عثمان قال و ما أنت و قريش و الله ما أنت فينا

إلا كنطيح التيس فغضب الوليد من قوله و قال و الله لو أن أهل الأرض اشتركوا في قتله لأرهقوا صعودا و أن أخاك لأشد هذه الأمة عذابا فقال عقيل صه و الله إنا لنرغب بعبد من عبيده عن صحبة أبيك عقبة بن أبي معيط. و ذكر أبو عمرو بن العلاء قال قال معاوية يوما و عنده عمرو بن العاص و قد أقبل عقيل لأضحكنك من عقيل فلما سلم قال له معاوية مرحبا برجل عمه أبو لهب فقال له عقيل أهلا برجل عمته حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ و هي عمة معاوية و هي أم جميل بنت حرب امرأة أبي لهب قال معاوية يا أبا يزيد ما ظنك بأبي لهب قال يا معاوية إذا دخلت النار فخذ على يسارك تجده مفترشا عمتك حمالة الحطب أ فناكح في النار خير أم منكوح قال كلاهما سواء.

و منهم حنظلة الكاتب


عن مغيرة الضبي قال خرج عدي بن حاتم و جرير بن عبد الله

البجلي و حنظلة الكاتب من الكوفة إلى قرقيسياء قالوا لا نقيم ببلدة يعاب فيها عثمان. و لحق بمعاوية من أصحاب علي "عليه السلام" ابن العشبة و وائل بن حجر الحضرمي و خبره في قصة بسر بن أبي أرطاة لعنه الله. عن بكر بن عيسى قال لما بلغ معاوية تفرق أصحاب علي "عليه السلام" و تخاذلهم و تركهم إياه و أنه بلغ من أمرهم أنه يندبهم إلى السواد فيأبون أرسل بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة في جيش من أهل الشام فسار حتى قدمهم فدعى الناس إلى البيعة فأجابوه و حرق بها دورا من دور الأنصار و غيرهم من شيعة علي "عليه السلام" ثم سار إلى مكة ثم توجه إلى اليمن لا يمر بقوم يرى أن لهم لعلي رأيا إلا قتلهم و استباح أموالهم و بلغ ذلك عليا "عليه السلام" فقام و خطب و حمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي "عليه السلام" و ذكر مسير ابن أبي أرطاة لعنه الله إلى اليمن و ذكر تخاذل أصحابه و تركهم الحق و البلية التي دخلت عليهم و قال لو تطيعوني في الحق كما يطيع عدوكم صاحبهم في الباطل ما ظهروا عليكم.

و قد كان الناس كرهوا عليا و دخلهم الشك و الفتنة و ركنوا إلى الدنيا و قل مناصحوه فكان أهل البصرة على خلافه و البغض له و جل أهل الكوفة و قراؤهم و أهل الحجاز و أهل الشام و قريش كلها.

عن أبي فاختة مولى أم هانئ قال كنت عند علي "عليه السلام" قاعدا فأتاه رجل عليه ثياب السفر فقال يا أمير المؤمنين إني أتيتك من بلد ما تركت به لك محبا قال من أين أتيت قال من البصرة قال أما لو أنهم يستطيعون أن يحبوني لأحبوني إني و شيعتي في ميثاق الله لا يزاد فينا رجل و لا ينقص إلى يوم القيامة.

و كان من عبادهم مطرف بن عبد الله بن الشخير و كان يبغض عليا و يخذل عنه.

عن ابن سيرين قال دخل عمار بن ياسر على ابن مسعود و عنده ابن الشخير فذكر عليا "عليه السلام" بما لا يجوز أن يذكر به فقال له عمار يا فاسق إنك لهاهنا فقال أبو مسعود أنشدك الله يا أبا اليقظان في ضيفي. قال كان أبو مسعود الجريري يقول كان ثلاثة من أهل البصرة يتواصلون على بغض علي بن أبي طالب "عليه السلام" و هم مطرف بن عبد الله بن الشخير و العلاء بن زياد و عبد الله بن شقيق.

قال أبو غسان البصري بنى عبيد الله بن زياد لعنه الله مساجد بالبصرة تقوم على بغض علي "عليه السلام" و الوقيعة فيه مسجد بني عدي و مسجد بني مجاشع و مسجد كان في العلافين على فرضة البصرة و مسجد في الأزد. قال و كان بالكوفة من فقهائها أهل عداوة له و بغض قد خذلوا عنه و خرجوا من طاعته مع غلبة التشيع على الكوفة فمنهم مرة الهمداني و مسروق بن الأجدع و الأسود بن يزيد و أبو وائل شقيق بن سلمة

و شريح بن الحارث القاضي و أبو بردة بن أبي موسى الأشعري و اسمه عامر بن عبد الله بن قيس و عبد الله بن قيس قد هرب إلى مكة يخذل الناس عنه و أبو عبد الرحمن السلمي و عبد الله بن عكيم و قيس بن أبي حازم و سهم بن طريف و الزهري و الشعبي بعد هؤلاء. عن فطر بن خليفة قال سمعت مرة يقول لأن يكون علي جملا يستقي عليه أهله خير له مما كان عليه. و كان مرة يقول أما علي فسبقنا بحسناته و ابتلينا نحن بسيئاته.

/ 44