غارات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غارات - نسخه متنی

ابواسحاق ابراهیم بن محمد ثقفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بن أبي طالب "عليه السلام" إليه بذلك فلما أتاه ذلك أعظمه و أكبره و تعجب له و دعا ابنيه الحسن و الحسين و ابنه محمدا و دعا عبد الله بن جعفر فأعلمهم بذلك و قال ما رأيكم فقال عبد الله بن جعفر يا أمير المؤمنين دع ما يريبك إلى ما لا يريبك اعزل قيس بن سعد عن مصر فقال لهم إني و الله ما أصدق بهذا على قيس فقال له عبد الله بن جعفر اعزله يا أمير المؤمنين فو الله إن كان ما قد قيل حقا لا يعتزلك إن عزلته.

كتب بين عليّ وقيس بن سعد


قال و إنهم لكذلك إذ أتاهم كتاب من قيس بن سعد فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني أخبر أمير المؤمنين أكرمه الله أن قبلي رجالا معتزلين سألوني أن أكف عنهم و أن أدعهم على حالهم حتى يستقيم أمر الناس فنرى و يرون و قد رأيت أن أكف عنهم و ألا أعجل و أن أتألفهم فيما بين ذلك لعل الله أن يقبل بقلوبهم و يفرقهم عن ضلالتهم إن شاء الله و السلام. فقال له عبد الله بن جعفر ما أخوفني يا أمير المؤمنين أن يكون هذا مما اتهم عليه إنك إن أطعته في تركهم و اعتزالهم استشرى الأمر و تفاقمت الفتنة و قعد عن بيعتك كثير ممن تريده على الدخول فيها و لكن مره بقتالهم.

فكتب إليه علي "عليه السلام"

بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فسر إلى القوم الذين ذكرت فإن دخلوا فيما دخل فيه المسلمون و إلا فناجزهم و السلام.

فلما أتى قيس بن سعد الكتاب فقرأه لم يتمالك أن كتب إلى أمير المؤمنين أما بعد يا أمير المؤمنين فالعجب لك تأمرني بقتال قوم كافين عنك لم يمدوا إليك يدا للفتنة و لا أرصدوا لها فأطعني يا أمير المؤمنين و كف عنهم فإن الرأي تركهم يا أمير المؤمنين و السلام. فلما أتاه هذا الكتاب قال له عبد الله بن جعفر يا أمير المؤمنين ابعث محمد بن أبي بكر إلى مصر يكفك أمرها و اعزل قيسا فو الله لبلغني أن قيسا يقول إن سلطانا لا يتم إلا بقتل مسلمة بن مخلد لسلطان سوء و الله ما أحب أن لي سلطان الشام مع سلطان مصر و أني قتلت ابن مخلد. و كان عبد الله بن جعفر أخا لمحمد بن أبي بكر لأمه و كان يحب أن يكون له إمرة و سلطان.

عزل قيس بن سعد عن مصر و تولية محمد بن أبي بكر


قال فبعث علي بن أبي طالب "عليه السلام" محمد بن أبي بكر إلى مصر و عزل قيسا و كتب معه إلى أهل مصر كتابا فلما قدم على قيس قال له قيس فما بال أمير المؤمنين ما غيره أ دخل أحد بيني و بينه قال لا و هذا السلطان سلطانك و كان بينهما نسب و كانت تحت قيس قريبة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق فكان قيس زوج عمته فقال قيس لا و الله لا أقيم معك ساعة واحدة و غضب حين عزله علي "عليه السلام" عنها فخرج منها مقبلا إلى المدينة و لم يمض إلى علي "عليه السلام" بالكوفة.

نزول قيس في بني القين وقصّته معهم


و كان قيس مع شجاعته و نجدته جوادا مفضالا فحدثني علي بن محمد بن أبي سيف عن هشام بن عروة عن أبيه أن قيسا لما خرج عن مصر فمر بأهل بيت من بلقين فنزل بينهم فنحر لهم صاحب المنزل جزورا فأتاهم

بها قال دونكم هذه فلما كان الغد نحر لهم أخرى ثم حبستهم السماء اليوم الثالث فنحر لهم ثالثة فأتاهم فقال دونكم هذه ثم إن السماء أقلعت فلما أراد قيس أن يرتحل و كان جوادا وضع عشرين ثوبا من ثياب مصر و أربعة آلاف درهم عند امرأة الرجل و قال لها إذا جاء صاحبك فادفعي هذه إليه و خرج قيس بن سعد فما أتت إلا ساعة حتى لحقه الرجل صاحب المنزل على فرس و معه رمح و الثياب و الدراهم بين يديه فقال يا هؤلاء خذوا ثيابكم و دراهمكم فقال قيس انصرف أيها الرجل فإنا لم نكن لنأخذها فقال الرجل و الله لتأخذنها فعجب قيس منه ثم قال لله أبوك أ لم تكرمنا و تحسن ضيافتنا فكافأناك فليس بهذا بأس فقال الرجل إنا لا نأخذ لقرى ابن السبيل و الضيف ثمنا و الله لا أفعل ذلك أبدا فقال قيس أما إذ أبى فخذوها فو الله ما فضلني رجل من العرب قط غيره. قال و قال أبو منذر مر قيس في طريقه برجل من بلي يقال له الأسود فنزل به فأكرمه فلما أراد قيس أن يرتحل وضع عند امرأته ثيابا.

و دراهم فلما جاء الرجل دفعت إليه امرأته ذلك فلحقه فقال ما أنا ببائع ضيافتي و الله لتأخذنها و إلا طعنتك بالرمح فقال قيس ويحكم خذوه.

ثم أقبل قيس حتى دخل المدينة فجاءه حسان بن ثابت شامتا به و كان عثمانيا فقال له نزعك علي بن أبي طالب و قد قتلت عثمان فبقي عليك الإثم و لم يحسن لك الشكر فزجره قيس و قال له يا أعمى القلب يا أعمى البصيرة و الله لو لا أن ألقي بين رهطي و رهطك حربا لضربت عنقك اخرج عني.

نزول قيس وسهل بن حنيف الكوفة


ثم إن قيسا و سهل بن حنيف خرجا حتى قدما على علي "عليه السلام" الكوفة فخبره قيس الخبر و ما كان بمصر فصدقه و شهد هو و سهل بن حنيف مع علي "عليه السلام" صفين. و كان قيس بن سعد رحمه الله طوالا أطول الناس و أمدهم قامة و كان سناطا أصلع شيخا شجاعا مجربا مناصحا لعلي و ولده حتى توفي رحمه الله. و بحذف الإسناد قال كان قيس بن سعد بن عبادة مع أبي بكر

و عمر في سفر في حياة رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" فكان ينفق عليهما و على غيرهما و يتفضل فقال له أبو بكر إن هذا لا يقوم به مال أبيك فأمسك يدك فلما قدموا من سفرهم قال سعد بن عبادة لأبي بكر أردت أن تبخل على ابني إنا قوم لا نستطيع البخل. و كان قيس يقول في دعائه اللهم ارزقني حمدا و مجدا و شكرا فإنه لا حمد إلا بفعال و لا مجد إلا بمال اللهم وسع علي فإن القليل لا يسعني و لا أسعه. قال كان قيس على مصر عاملا لعلي "عليه السلام" فجعل معاوية يقول لا تسبوا قيسا فإنه معنا فبلغ ذلك عليا فعزله و أتى المدينة فجعل الناس يغرونه و يقولون له نصحت فعزلك فلحق بعلي "عليه السلام" و بايعه و معه اثنا عشر ألفا على الموت و أصيب علي "عليه السلام" و صالح الحسن "عليه السلام" معاوية فقال لهم قيس إن شئتم دخلتم فيما دخل فيه الناس و إن شئتم بقيتم على بيعتكم قالوا بل ندخل فيما دخل فيه الناس فبايع من معه معاوية إلا خثيمة الضبي فقال معاوية دعوا خثيمة. عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان قيس بن سعد بن عبادة مع

علي بن أبي طالب "عليه السلام" على مقدمته و معه خمسة آلاف قد حلقوا رءوسهم.

خبر قدوم محمد بن أبي بكر مصر و ولايته


عن الحارث بن كعب عن أبيه قال كنت مع محمد بن أبي بكر حيث قدم مصر فلما أتاها قرأ عليهم عهده:

عهد عليّ الى محمد بن أبي بكر لمّا ولاه مصر


بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد عبد الله علي أمير المؤمنين إلى محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر أمره بتقوى الله في السر و العلانية و خوف الله في المغيب و المشهد و باللين للمسلم و بالغلظة على الفاجر و بالعدل على أهل الذمة و بالإنصاف للمظلوم و بالشدة على الظالم و بالعفو عن الناس و بالإحسان ما استطاع و الله يجزي المحسنين و أمره أن يدعو من قبله إلى الطاعة و الجماعة فإن لهم في ذلك من العاقبة و عظيم المثوبة ما لا يقدرون قدره و لا يعرفون كنهه و أمره أن يجبي خراج الأرض على ما كانت تجبى

عليه من قبل و لا ينتقص و لا يبتدع ثم يقسمه بين أهله كما كانوا يقسمونه عليه من قبل و أمره أن يلين لهم جناحه و أن يساوي بينهم في مجلسه و وجهه و ليكن القريب و البعيد عنده في الحق سواء و أمره أن يحكم بين الناس بالحق و أن يقوم بالقسط و لا يتبع الهوى و لا يخاف في الله لومة لائم فإن الله مع من اتقاه و آثر طاعته على ما سواه و السلام و كتبه عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" لغرة شهر رمضان سنة ست و ثلاثين.

قال ثم إن محمد بن أبي بكر قام خطيبا فحمد الله و أثنى عليه و قال أما بعد فالحمد لله الذي هدانا و إياكم لما اختلف فيه من الحق و بصرنا و إياكم كثيرا مما عمي عنه الجاهلون ألا إن أمير المؤمنين ولاني أموركم و عهد إلي بما سمعتم و لن آلوكم خيرا ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب فإن يكن ما ترون من آثاري و أعمالي لله طاعة و تقوى فاحمدوا الله على ما كان من ذلك فإنه هو الهادي له و إن رأيتم من ذلك عملا بغير حق فادفعوه إلي و عاتبوني عليه فإني بذلك أسعد و أنتم بذلك جديرون وفقنا الله و إياكم لصالح العمل برحمته ثم نزل. قال كتب محمد بن أبي بكر إلى علي بن أبي طالب "عليه السلام" و هو إذ

ذاك بمصر عاملها لعلي يسأله جوامع من الحرام و الحلال و السنن و المواعظ فكتب إليه لعبد الله أمير المؤمنين من محمد بن أبي بكر سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن رأى أمير المؤمنين أرانا الله و جماعة المسلمين فيه أفضل سرورنا و أملنا فيه أن يكتب لنا كتابا فيه فرائض و أشياء مما يبتلي به مثلي من القضاء بين الناس فعل فإن الله يعظم لأمير المؤمنين الأجر و يحسن له الذخر.

فكتب إليه علي "عليه السلام" بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى محمد بن أبي بكر و أهل مصر سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فقد وصل إلي كتابك فقرأته و فهمت ما سألتني عنه و أعجبني اهتمامك بما لا بد منه و ما لا يصلح المسلمين غيره و ظننت أن الذي دلك عليه نية صالحة و رأي غير مدخول و لا خسيس و قد بعثت إليك أبواب الأقضية جامعا لك ما أردت فيها فيها و لا قوة إلا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل.

و كتب إليه عما سأله من القضاء و ذكر الموت و الحساب و صفة الجنة

و النار و كتب في الإمامة و كتب في الوضوء و كتب إليه في مواقيت الصلاة و كتب إليه في الركوع و السجود و كتب إليه في الأدب و كتب إليه في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و كتب إليه في الصوم و الاعتكاف و كتب إليه في الزنادقة و كتب إليه في نصراني فجر بامرأة مسلمة و كتب إليه في أشياء كثيرة لم يحفظ منها غير هذه الخصال و حدثنا ببعض ما كتب إليه.

قال إبراهيم فحدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا مالك بن خالد الأسدي عن الحسن بن إبراهيم عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب "عليه السلام" عن عباية أن عليا "عليه السلام" كتب إلى محمد بن أبي بكر و أهل مصر أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله في سر أمرك و علانيته و على أي حال كنت عليها و اعلم أن الدنيا دار بلاء و فناء و الآخرة دار بقاء و جزاء فإن

/ 44