لمعة البیضاء فی شرح خطبة الزهراء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

لمعة البیضاء فی شرح خطبة الزهراء - نسخه متنی

محمد علی بن احمد القراچه داغی التبریزی الانصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ستين يوما، ثم مرضت فاشتدت عليها، فكان من دعائها فى شكواها: «يا حى يا قيوم برحمتك استغيث فاغثنى، اللهم زحزحنى عن النار، و ادخلنى الجنة، و الحقنى بابى محمد».

فكان اميرالمؤمنين (عليه السلام) يقول لها: يعافيك الله و يبقيك، فتقول: يا اباالحسن ما اسرع اللحاق بالله، و اوصت بصدقتها و متاع البيت، و اوصته ان يتزوج امامة بنت ابى العاص، و قالت: بنت اختى و تحن على ولدى، قال: و دفنها ليلا.

[مصباح الانوار: 259، عنه البحار 43: 217 ح 49.]

و عن الصادق (عليه السلام) قال: لما حضرت فاطمة (عليهاالسلام) الوفاة بكت، فقال لها اميرالمؤمنين (عليه السلام): يا سيدتى ما يبكيك؟ قالت: ابكى لما تلقى بعدى، فقال لها: لا تبكى فوالله ان ذلك لصغير عندى فى ذات الله، قال: و اوصته ان لا يؤذن بها الشيخين ففعل.

[مصباح الانوار: 262، عنه البحار 43: 218 ح 49.]

و فى كتاب الدلائل للطبرى عن الصادق (عليه السلام): ان فاطمة اوصت لازواج النبى كل واحدة منهن باثنتى عشرة اوقية، و لنساء بنى هاشم مثل ذلك، و اوصت لامامة بنت ابى العاص بشى ء.

[دلائل الامامة: 130 ح 40، عنه البحار 43: 218 ح 50.]

و باسناد آخر عن عبدالله بن الحسن، عن زيد بن على: ان فاطمة تصدقت بمالها على بنى هاشم و بنى عبدالمطلب، و ان عليا (عليه السلام) تصدق عليهم و ادخل معهم غيرهم.

[دلائل الامامة: 130 ح 41، عنه البحار 43: 218 ح 50، و فى سنن البيهقى 6: 161 كتاب الوقف، و 183 كتاب الهبات.]

خاتمة «فى تظلمها يوم القيامة و كيفية مجيئها الى المحشر»


روى الصدوق فى الامالى عن الباقر (عليه السلام) قال: سمعت جابر بن عبدالله الانصارى يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): اذا كان يوم القيامة تقبل ابنتى فاطمة على ناقة من نوق الجنة مدبجة

[المدبج: المزين.] الجنبين، خطامها من لؤلؤ رطب، قوائمها من الزمرد الاخضر، ذنبها من المسك الاذفر، عيناها ياقوتنان حمراوان، عليها قبة من نور يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها، داخلها عفو الله و خارجها رحمةالله، على راسها تاج من نور، للتاج سبعون ركنا، كل ركن مرصع بالدر و الياقوت، يضى ء كما يضى ء الكوكب الدرى فى افق السماء، و عن يمينها سبعون الف ملك و عن شمالها سبعون الف ملك، و جبرئيل آخذ بخطام الناقة ينادى باعلى صوته: غضوا ابصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و آله)، فلا يبقى يومئذ نبى و لا رسول و لا صديق و لا شهيد الا غضوا ابصارهم حتى تجوز فاطمة.

فتسير حتى تحاذى عرش ربها جل جلاله، فتزخ

[زخه: دفعه فى وهدة، و فى البحار: فتنزخ، و فى المصدر: فتزج.] بنفسها عن ناقتها و تقول: الهى و سيدى احكم بينى و بين من ظلمنى، اللهم احكم بينى و بين من قتل ولدى، فاذا النداء من قبل الله جل جلاله: يا حبيبتى و ابنة حبيبى سلينى تعطى و اشفعى تشفعى، فوعزتى و جلالى لا جازنى ظلم ظالم.

فتقول: الهى و سيدى ذريتى و شيعتى، و شيعة ذريتى، و محبى ذريتى، فاذا النداء من قبل الله جل جلاله: اين ذرية فاطمة و شيعتها و محبوا ذريتها؟ فيقبلون و قد احاط بهم ملائكة الرحمة، فتقدمهم فاطمة (عليهاالسلام) حتى تدخلهم الجنة.

[امالى الصدوق: 25 ح 4، مجلس 5، عنه البحار 43: 219 ح 1، و العوالم 11: 1180 ح 5، و فى روضة الواعظين: 148، و الفضائل لابن شاذان: 11.]

و فى العيون عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه انه قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): تحشر ابنتى فاطمة يوم القيامة و معها ثياب مصبوغة بالدماء تتعلق بقائمة من قوائم العرش تقول: يا حكم احكم بينى و بين قاتلى ولدى، قال على بن ابى طالب (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): و يحكم لابنتى و رب الكعبة.

[عيون الاخبار 2: 8 ح 21 عنه البحار 43: 220 ح 3، و العوالم 11: 1173، و صحيفة الرضا (عليه السلام) 89 ح 21، و المناقب لابن المغازلى: 64 ح 91، و المتقل للخوارزمى: 52، و فرائد السمطين 2: 265 ح 533.]

و فيه ايضا عن الرضا (عليه السلام) مثله، و فى آخره: و يحكم لابنتى و رب الكعبة، و ان الله عز و جل ليغضب فاطمة و يرضى لرضاها.

[عيون الاخبار 2: 26 ح 6، عنه البحار 43: 220 ح 3، العوالم 11: 1174.]

و فيه ايضا انه اذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا معشر الخلائق- او يا اهل الجمع- غضوا ابصاركم تمر فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فتمر و عليها ريطتان حمراوان.

[عيون الاخبار 2: 32 ح 55، و صحيفة الرضا (عليه السلام): 156 ح 102، البحار 43: 220 ح 4، العوالم 11: 1154.]

و فيه عن الرضا (عليه السلام) انه قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): تحشر ابنتى فاطمة و عليها حلة الكرامة قد عجنت بماء الحيوان، فينظر اليها الخلائق فيتعجبون منها، ثم تكسى ايضا من حلل الجنة الف حلة مكتوب على كل حلة بخط اخضر: ادخلوا بنت محمد الجنة على احسن الصورة و احسن الكرامة و احسن منظر، فتزف الى الجنة كما تزف العروس، و يوكل بها سبعون الف جارية.

[عيون الاخبار 2: 29 ح 38، و صحيفة الرضا (عليه السلام): 122 ح 79، البحار 43: 221 ح 6، العوالم 11: 1154، و ذخائر العقبى: 48.]

و روى فى ثواب الاعمال عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): اذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة (عليهاالسلام) قبة من نور و اقبل الحسين راسه فى يده، فاذا راته شهقت شهقة لا يبقى فى الجمع ملك مقرب، و لا نبى مرسل، و لا عبد مؤمن الا بكى لها، فيمثل الله عز و جل رجلا لها فى احسن صورة، و هو يخاصم قتلته بلا راس، فيجمع الله قتلته و المجهزين عليه و من شرك فى قتله فيقتلهم حتى اتى على آخرهم، ثم ينشرون فيقتلهم اميرالمؤمنين (عليه السلام)، ثم ينشرون فيقتلهم الحسن (عليه السلام)، ثم ينشرون فيقتلهم الحسين (عليه السلام)، ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا احد الا قتلهم قتلة، فعند ذلك يكشف الله الغيظ و ينسى الحزن.

ثم قال ابوعبدالله (عليه السلام): رحم الله شيعتنا، شيعتنا والله هم المؤمنون، فقد والله شركونا فى المصيبة بطول الحزن و الحسرة.

[ثواب الاعمال: 257، عنه البحار 43: 221 ح 7، و العوالم 11: 1182، و فى الايقاظ من الهجمة: 250 ح 29.]

و فيه ايضا عن شريك يرفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): اذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة فى لمة من نسائها فيقال لها: ادخلى الجنة، فتقول: لا ادخل حتى اعلم ما صنع بولدى من بعدى، فيقال لها: انظرى فى قلب القيامة، فتنظر الى الحسين (عليه السلام) قائما و ليس عليه راس، فتصرخ صرخة و اصرخ لصراخها و تصرخ الملائكة لصراخها.

فيغضب الله عز و جل لنا عند ذلك فيامر نارا يقال لها: هبهب، قد اوقد عليها الف عام حتى اسودت، لا يدخلها روح ابدا و لا يخرج منها غم ابدا فيقال لها: التقطى قتله الحسين و حملة القرآن فتلقطهم، فاذا صاروا فى حوصلتها صهلت و صهلوا بها، شهقت و شهقوا بها، و زفرت و زفروا بها، فينطقون بالسنة ذلقة طلقة: يا ربنا بما اوجبت لناالنار قبل عبدة الاوثان؟ فياتيهم الجواب عن الله عز و جل: ان من علم ليس كمن لا يعلم.

[ثواب الاعمال: 258، عنه البحار 43: 222 ح 8، و العوالم 11: 1174، و نحوه مثير الاحزان: 81.]

و فيه عن على بن ابى طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): يمثل لفاطمة راس الحسين متشحطا بدمه، فتصيح يا ولداه واثمرة فؤاداه، فتصعق الملائكة لصيحة فاطمة (عليهاالسلام) و ينادى اهل القيامة: قتل الله قاتل ولدك يا فاطمة، قال: فيقول الله عز و جل: ذلك افعل به

[قال فى البحار: ذلك افعل به اى بالحسين (عليه السلام)، اى اقتل قاتليه و قاتلى شيتعه و احبائه، و يحتمل ارجاع الضمائر جميعا الى القاتل.] و بشيعته و احبائه و اتباعه.

و ان فاطمة فى ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين، واضحة الخدين، شهلاء العينين، راسها من الذهب المصفى، و اعناقها من المسك و العنبر، خطامها من الزبرجد الاخضر، رحائلها در مفضض بالجوهر، على الناقة هودج غشائها من نور الله، و حشوها من رحمةالله، خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا، يحف بهودجها سبعون الف ملك بالتسبيح و التحميد و التهليل و التنكير و الثناء على رب العالمين، ثم ينادى مناد من بطنان العرش: يا اهل القيامة غضوا ابصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله تمر على الصراط، فتمر فاطمة (عليهاالسلام) و شيعتها على الصراط كالبرق الخاطف، قال النبى (صلى الله عليه و آله): و يلقى اعداءها و اعداء ذريتها فى جهنم.

[ثواب الاعمال: 260، عنه البحار 43: 222 ح 9، و العوالم 11: 1178.]

و فى المناقب بطرق مختلفة عامية عن ابى هريرة و غيره عن النبى (صلى الله عليه و آله) قال: اذا كان يوم القيامة و وقف الخلائق بين يدى الله تعالى نادى مناد من وراء الحجاب: ايها الناس غضوا ابصاركم و نكسوا رؤوسكم فان فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و آله) تجوز على الصراط، و فى حديث ابى ايوب: فيعمر معها سبعون جارية من الحور العين كالبرق اللامع.

[المناقب لابن شهر آشوب 3: 326، عنه البحار 43: 223 ح 10، و العوالم 11: 1149، و فى كنز العمال 12: 105 ح 34209.]

و فى مجالس المفيد عن ابان بن عثمان، عن الصادق (عليه السلام) قال: اذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين و الآخرين فى صعيد واحد، فينادى مناد: غضوا ابصاركم و نكسوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة ابنة محمد (صلى الله عليه و آله) الصراط، قال: فتغض الخلائق ابصارهم، فتاتى فاطمة على نجيب من نجب الجنة يشيعها سبعون الف ملك، فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة، ثم تنزل عن نجيبها فتاخذ قميص الحسين بن على (عليه السلام) بيدها مضمخا

[اى ملطخا.] بدمه و تقول: يا رب هذا قميص ولدى و قد علمت ما صنع به.

فياتيها النداء من قبل الله عز و جل: يا فاطمة لك عندى الرضا، فتقول: يا رب انتصر لى من قاتله، فيامر الله عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن على بن ابى طالب كما يلتقط الطير الحب، ثم يعود العنق بهم الى النار فيعذبون فيها بانواع العذاب، ثم تركب فاطمة (عليهاالسلام) نجيبها حتى تدخل الجنة و معها الملائكة المشيعون لها و ذريتها بين يديها، و اولياؤهم من الناس عن يمينها و شمالها.

[امالى المفيد: 84 مجلس 15، عنه البحار 43: 224 ح 11، و العوالم 11: 1173.]

و فى تفسير فرات بن ابراهيم عن ابن عباس: اذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا معشر الخلائق غضوا ابصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه و آله)، فتكون اول من تكسى، و يستقبلها من الفردوس اثنتا عشر الف حوراء لم يستقبلوا احدا قبلها و لا احدا بعدها على نجائب من ياقوت، اجنحتها و ازمتها اللؤلؤ عليها رحائل من در، على كل رحالة منها نمرقة من سندس و ركائبها زبرجد، فيجوزون بها الصراط حتى ينتهون بها الى الفردوس، فتباشر بها اهل الجنان، و فى بطنان الفردوس قصور بيض و قصور صفر من لؤلؤة من غرز واحد.

و ان فى القصور البيض لسبعين الف دار، منازل محمد و آله، و ان فى القصور

الصفر الف دار مساكن ابراهيم و آله، فتجلس على كرسى من نور و يجلسون حولها، و يبعث اليها ملك لم يبعث الى احد قبلها، و لا يبعث الى احد بعدها فيقول: ان ربك يقرئك السلام و يقول: سلينى اعطك، فتقول: قد اتم على نعمته، و هنانى كرامته، و اباحنى جنته، اساله ولدى و ذريتى و من ودهم (بعدى و حفظهم من بعدى، فيوحى الله الى الملك من غير ان يزول من مكانه: ان سرها و بشرها انى قد شفعتها) فى ولدها و من ودهم بعدها و حفظهم فيها، فتقول: الحمدلله الذى اذهب عنا الحزن و اقر عينى.

و نقل انه كان ابن عباس اذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية: (والذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم).

[تفسير فرات: 443 ح 585، عنه البحار 43: 224 ح 12، و العوالم 11: 1151، و الآية فى سورة الطور: 21.]

و فيه ايضا معنعنا عن ابن عباس قال: سمعت اميرالمؤمنين (عليه السلام) يقول: دخل رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذات يوم على فاطمة و هى حزينة فقال لها: ما حزنك يا بنية؟ قالت: يا ابة ذكرت المحشر و وقوف الناس عراة يوم القيامة، قال: يا بنية انه ليوم عظيم، و لكن قد اخبرنى جبرئيل عن الله تعالى انه قال: اول من تنشق عنه الارض يوم القيامة انا، ثم ابى ابراهيم، ثم بعلك على بن ابى طالب.

ثم يبعث الله اليك جبرئيل فى سبعين الف ملك، فيضرب على قبرك سبع قباب من نور، ثم ياتيك اسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند راسك، فيناديك: يا فاطمة بنت محمد قومى الى محشرك، فتقومين آمنة روعتك، مستورة عورتك، فينا و لك اسرافيل الحلل فتلبسيها، و ياتيك زوقائيل بنجيبة من نور زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب فتركبينها، و يقود زوقائيل بزمامها و بين يديك سبعون الف ملك بايديهم الوية التسبيح.

فاذا جد بك السير استقبلتك سبعون الف حوراء يستبشرون بالنظر اليك، بيد

كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار، و عليهن اكاليل الجوهر مرصعة بالزبرجد الاخضر فيسرن عن يمينك، فاذا سرت مثل الذى سرت من قبرك الى ان لقينك استقبلتك مريم بنت عمران فى مثل من معك من الحور، فتسلم عليك و تسير هى و من معها عن يسارك، ثم تستقبلك امك خديجة بنت خويلد اول المؤمنات بالله و رسوله، و معها سبعون الف ملك بايديهم الوية التكبير، فاذا قبربت من الجمع استقبلتك حواء فى سبعين الف حوراء و معها آسية بنت مزاحم، فتسير هى و من معها معك.

فاذا توسطت الجمع و ذكل ان الله يجمع الخلائق فى صعيد واحد فيستوى بهم الاقدام، ثم ينادى مناد من تحت العرش يسمع الخلائق: غضوا ابصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة بنت محمد و من معها، فلا ينظر اليك يومئذ الا ابراهيم خليل الرحمن و على بن ابى طالب.

و يطلب آدم حواء فيراها مع امك خديجة امامك، ثم ينصب لك منبر من النور فيه سبع مراق، بين المرقاة الى المرقاة صفوف الملائكة بايديهم الوية النور، و يصطف الحور العين عن يمين المنبر و عن يساره، و اقرب النساء معك عن يسارك حواء و آسية.

فاذا صرت فى اعلى المنبر اتاك جبرئيل فيقول لك: يا فاطمة سلى حاجتك، فتقولين: يا رب ارنى الحسن والحسين، فياتيانك و اوداج الحسين (عليه السلام) تشخب دما و هو يقول: يا رب خذ لى اليوم حقى ممن ظلمنى.

فيغضب عند ذلك الجليل، و تغضب لغضبه جهنم و الملائكة اجمعون، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة، ثم يخرج فوج من النار و يلتقط قتلة الحسين (عليه السلام) و ابناءهم و ابناء ابنائهم، و يقولون: يا رب انا لم نحضر الحسين، فيقول الله لزبانية جهنم: خذوهم بسيماهم بزرقة الاعين و سواد الوجه، خذوا بنواصيهم فالقوهم فى الدرك الاسفل من النار، فانهم كانوا اشد على اولياء الحسين (عليه السلام) من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه.

ثم يقول جبرئيل: يا فاطمة سلى حاجتك، فتقولين: يا رب شيعتى، فيقول الله:

قد غفرت لهم، فتقولين: يا رب شيعة ولدى، فيقول الله: قد غفرت لهم، فتقولين: يا رب شيعة شيعتى، فيقول الله: انطلقى فمن اعتصم بك فهو معك فى الجنة، فعند ذلك يود الخلائق انهم كانوا فاطميين، فتسيرين و معك شيعتك و شيعة ولدك و شيعة اميرالمؤمنين (عليه السلام)، آمنة روعاتهم، مستورة عوراتهم، قد ذهبت عنهم الشدائد، و سهلت لهم الموارد، يخاف الناس و هم لا يخافون، و يظما الناس و هم لا يظمأون فاذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنتى عشر الف حوراء لم يتلقين احدا قبلك و لا يلتقين احدا كان بعدك، بايديهم حراب من نور على نجائب من نور، رحائلها من الذهب الاصفر و الياقوت الاحمر، ازمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيب نمرقة من سندس منضود، فاذا دخلت الجنة تباشر بك اهلها، و وضع لشيعتك موائد من جوهر على اعمدة من نور، فياكلون منها و الناس فى الحساب و هم فيها اشتهت انفسهم خالدون.

و اذا استقر اولياء الله فى الجنة زارك آدم و من دونه من النبيين، و ان فى بطنان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد، لؤلؤة بيضاء و لؤلؤة صفراء، فيهما قصور و دور، فى كل واحدة سبعون الف دار، فالبيضاء منازل لنا و لشيعتنا، و الصفراء منازل لابراهيم و آل ابراهيم صلوات الله عليهم اجمعين.

قالت: يا ابة فما كنت احب ان ارى يومك و لا ابقى بعدك، قال: يا بنتى لقد اخبرنى جبرئيل عن الله تعالى انك اول من تلحقنى من اهل بيتى، فالويل كله لمن ظلمك، و الفوز العظيم لمن نصرك.

قال عطاء: و كان ابن عباس اذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية: (والذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم و ما التناهم من عملهم من شى ء كل امرء بما كسب رهين).

[الطور: 21.]

[تفسير فرات: 444 ح 587، عنه البحار 43: 225 ح 13، و العوالم 11: 1175.]

تم الكتاب، و انتهى الخطاب بعون الله الملهم للصواب، اللهم اعطنى كتابى بيمينى، و الخلد فى الجنان بيسارى، و حاسبنى حسابا يسيرا، و اقلبنى الى اهلى مسرورا، و لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا، واغفر لنا كل ما قدمنا او اخرنا، و اجعلنا من شيعة محمد و آله الطيبين، و ادخلنا فى زمرتهم برحمتك يا ارحم الراحمين.

و قد تم ترصيف هذا المؤلف المنيف بيد مؤلفه الجانى محمد على القراجة داغى فى غرة شهر ذى الحجة الحرام من شهور سنة (1286) والحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد و آله الطاهرين، و لعنةالله على اعدائهم اجمعين.

/ 83