تفسیر آیات الغدیر الثلاث نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر آیات الغدیر الثلاث - نسخه متنی

علی الکورانی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير آيه سأل سائل بعذاب واقع


قال الله تعالى في مطلع سورة المعارج:

"سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج..." إلى آخر السورة الكريمة التي هي44 آية.

احداث كانت وراءها قريش


نمهد لتفسير الآية بفهرسٍ لعدد من الأحداث الخطيرة في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وآله.. ثبت أن قريشاً كانت وراء بعضها، وتوجد مؤشرات توجب الظن أو الاطمئنان بأنها كانت وراء الباقي!

الأولى: محاولة اغتيال النبي صلى الله عليه وآله في حنين.. وقد تقدم في البحث الخامس اعتراف بعض زعماء قريش بها! الثانية: محاولة اغتيال النبي صلى الله عليه وآله في العقبة في طريق رجوعه من تبوك، وقد كانت محاولةً متقنةً، نفذتها مجموعةٌ منافقة بلغت نحو عشرين شخصاً، حيث عرفوا أن النبي صلى الله عليه وآله سيمر ليلاً من طريق الجبل بينما يمر الجيش من طريق حول الجبل، وكانت خطتهم أن يكمنوا فوق عقبة الجبل التي سيمر فيها الرسول صلى الله عليه وآله، حتى إذا وصل إلى المضيق ألقوا عليه ما استطاعوا من صخور لتنحدر بقوةٍ وتقتله، ثم يفرون ويضيعون أنفسهم في جيش المسلمين، ويبكون على الرسول، ويأخذون خلافته!

وقد تركهم الله تعالى ينفذون خطتهم، حتى إذا بدؤوا بدحرجة الصخور، جاء جبرئيل وأضاء الجبل عليهم، فرآهم النبي صلى الله عليه وآله وناداهم بأسمائهم، وأراهم لمرافقيه المؤمنين: حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر، وأشهدهما عليهم، فسارعوا ونزلوا من الجهة الثانية من الجبل، وضيعوا أنفسهم في المسلمين!!

أما لماذا يعاقبهم النبي؟ أو يعلن أسماءهم ويوبخهم على الأقل؟! فلا جواب إلا أنهم من قريش، ومن المعروفين فيها.. وإعلان أسمائهم يعني معاقبتهم، ومعاقبتهم تعني خطر ارتداد قريش عن الإسلام، ويعني إمكان أن تقنع قريش بعض قبائل العرب بالإرتداد معها، بحجة أن محمداً أعطى كل شي ء من بعده لبني هاشم، ولم يعط لقريش والعرب شيئاً!

وهذا يعني السمعة السيئة للإسلام، وأن نبيه صلى الله عليه وآله بعد أن آمن به أصحابه اختلف معهم على السلطة والملك، وقاتلهم وقاتلوه!

ويعني الحاجة من جديد إلى بدرٍ، وأحدٍ، والخندق، وفتح مكة!

ولن تكون نتائج هذه الدورة للإسلام أفضل من الدورة الأولى!

فالحل الإلهي هو: السكوت عنهم ما داموا يعلنون قبول الإسلام، ونبوة الرسول صلى الله عليه وآله، وينكرون فعلتهم!!

ومن الملاحظ أن روايات مؤامرة العقبة ذكرت أسماء قرشية معروفة، وقد ضعَّفها رواة قريش طبعاً، لكن أكثرهم وثقوا الوليد بن جُمَيْع وغيره من الرواة الذين نقلوا أسماء هؤلاء "الصحابة" المشاركين فيها! كما أنهم رووا عن حذيفة وعمار رواياتٍ فاضحةٍ لبعض الصحابة الذين كانوا يسألونهما عن أنفسهم: هل رأياهم في الجبل ليلة العقبة؟! ويحاولون أن يأخذوا منهما براءةً من النفاق والمشاركة في المؤامرة! ورووا أنهم كانوا يعرفون الشخص أنه من المنافقين أم لا، عندما يموت.. فإن صلى حذيفة على جنازته فهو مؤمن، وإن لم يصل على جنازته فهو منافق.

ورووا أن حذيفة لم يصل على جنازة أي زعيمٍ من قريش مات في حياته!!

الثالثة: قصة سورة التحريم، التي تنص على أن النبي صلى الله عليه وآله أسرَّ بحديثٍ خطيرٍ إلى بعض أزواجه، وأكد عليها أن لاتقوله لأحد، ولا بد أن الله تعالى أمره بذلك لِحِكَمٍ ومصالح يعلمها سبحانه.. فخالفت "أم المؤمنين" حكم الله تعالى، وخانت زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله بإفشاء سره، وعملت مع صاحبتها لمصلحة "قريش" ضد مصلحة زوجها الرسول!!

وأطْلع الله تعالى نبيه على مؤامرتهما، فأخبرهما بما فعلتا، ونزل القرآن بكشف سرهما وسر من ورائهما، وهددهما وضرب لهما مثلاً بامرأتي نوح ولوط، اللتين خانتاهما، فدخلتا النار!!

أما رواة الخلافة القرشية فيقولون إن المسألة كانت عائلية محضة! تتعلق بغيرة النساء من بعضهن، وبعض الأخطاء الفنية الخفيفة لهن مع النبي صلى الله عليه وآله!! إنهم يريدونك أن تغمض عينيك عن آيات الله تعالى في سورة التحريم، التي تتحدث عن خطرٍ عظيمٍ على الرسول صلى الله عليه وآله والرسالة، وتحشد أعظم جيشٍ جرارٍ لمواجهة الموقف فتقول "إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما، وإن تظاهرا عليه، فإن الله هو مولاه، وجبريل، وصالح المؤمنين، والملائكة بعد ذلك ظهير!". فالى مَن صغت قلوبهما، ولمصلحة من تعاونتا ضد الرسول صلى الله عليه وآله؟! وما هي القضية الشخصية التي تحتاج معالجتها إلى هذا الجيش الإلهي الجرار، الذي لايستنفره الله تعالى إلا لحالات الطوارئ القصوى؟!

ما ابن عباس الذي يصفونه بحبر الأمة، فكان يقرأ الآية "زاغت قلوبكما".

وبذلك تكون أما المؤمنين عائشة وحفصة احتاجتا إلى تجديد إسلامهما!

الرابعة: حادثة هجر النبي صلى الله عليه وآله لنسائه شهراً، وشيوع خبر طلاقه لهن.. وذهابه بعيداً عنهن وعن المسجد، إلى بيت مارية القبطية الذي كان في طرف المدينة أو خارجها! وعلى العادة، صورت الروايات القرشية هذه الحادثة على أنها حادثةٌ شخصية.. شخصيةٌ بزعمهم وشغلت النبي صلى الله عليه وآله والوحي والمسلمين! وادعوا أن سببها كثرة طلبات نسائه المعيشية منه صلى الله عليه وآله، وأكدوا أنه لاربط للحادثة أبداً بقضايا الإسلام المالئة للساحة السياسية آنذاك، والشاغلة لزعماء قريش خاصة!!

الخامسة: تصعيد عمل قريش ضد علي بن أبي طالب عليه السلام لإسقاط شخصيته، وغضب النبي صلى الله عليه وآله وشدته عليهم في دفاعه عن علي، وتركيزه لشخصيته.. ولهذا الموضوع مفرداتٌ عديدة في حروب النبي وسلمه وسفره وحضره صلى الله عليه وآله.. لكن يلاحظ أنها كثرت في السنة الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وآله وأنه غضب بسببها مراراً، وخطب أكثر من مرة، مبينا فضل علي عليه السلام، وفسق من يؤذيه أو كفره!

ولو لم يكن من ذلك إلا قصة بريدة الأسلمي الكاسحة، التي روتها مصادر السنيين بطرق عديدة، وأسانيد صحيحة عالية، وكشفت عن وجود شبكة عملٍ منظم ترسل الرسائل وتضع الخطط ضد علي عليه السلام، وسجلت إدانة النبي صلى الله عليه وآله الغاضبة لهم، وتصريحه بأن علياً وليكم من بعدي، وأن كل من ينتقد علياً ولا يحبه فهو منافق! وهي حادثةٌ تكفي دليلاً على ظلم زعماء قريش وحسدهم لعلي عليه السلام... إلخ!

السادسة: منع تدوين سنة النبي صلى الله عليه وآله في حياته.. أما القرآن فقد كان عامة الناس يكتبونه من حين نزوله، وكان النبي صلى الله عليه وآله يأمر بوضع ما ينزل منه جديداً بين منبره والحائط، حيث كان يوجد ورق ودواة، لمن يريد أن يكتب ما نزل جديداً منه. وكان النبي صلى الله عليه وآله يأمرعلياً عليه السلام بكتابة القرآن وحديثه. وكان آخرون يكتبون حديث النبي صلى الله عليه وآله، ومنهم شبانٌ قرشيون يعرفون الكتابة مثل عبدالله بن عمرو بن العاص.. وقد أحست قريش بأن ذلك يعني تدوين مقولات النبي صلى الله عليه وآله العظيمة في حق عترته وبني هاشم، ومقولاته في ذم عددٍ كبيرٍ من فراعنة قريش وشخصياتها.. فعملت على منع كتابة سنة النبي صلى الله عليه وآله في حياته، في حين أن بعض زعمائها كان يكتب أحاديث اليهود، ويحضر درسهم في كل سبت!! وقد وثقنا ذلك في كتاب تدوين القرآن.

وقد روت مصادر السنيين أن عبدالله بن عمرو شكى إلى النبي صلى الله عليه وآله أن "قريشاً" نهته عن كتابة حديثه، لأن أحاديثه التي فيها غضبٌ عليها ليست حجة شرعاً! قال أبوداود في سننه:176:2 "عن عبدالله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شي ءٍ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أريد حفظه، فنهتني قريش "يعني عمر" وقالوا: أتكتب كل شي ء تسمعه! ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشرٌ يتكلم في الغضب والرضا! فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأومأ بإصبعه إلى فيه فقال: "أكتب، فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق"! انتهى. ورواه أحمد في مسنده:192:2 و215 والحاكم في المستدرك:105:1 و528:3 وصححه.

السابعة: محاولة اغتيال النبي صلى الله عليه وآله في طريق عودته من حجة الوداع عند عقبة هرشى بعد نصبه علياً في غدير خم، وقد كشف الوحي المؤامرة، وكانت شبيهةً إلى حد كبيرٍ بمؤامرة اغتياله صلى الله عليه وآله في العقبة، في طريق رجوعه من مؤتة!

الثامنة: تصعيد قريش انتقادها ومقاومتها لأعمال النبي صلى الله عليه وآله لتركيز مكانة عترته عليهم السلام وأسرته بني هاشم في الأمة، واعتراض عددٍ منهم عليه بصراحةٍ ووقاحةٍ، ومطالبتهم بأن يجعل الخلافة لقريش تدور في قبائلها، أو يشرك مع علي غيره من قبائل قريش!!

وقد رفض النبي صلى الله عليه وآله كل مطالبهم، لأنه لايملك شيئاً مع الله تعالى، ولم يعط شيئاً من عنده حتى يمنعه، وإنما هو عبدٌ ورسولٌ مبلغ صلى الله عليه وآله. وقد تقدم نص تنزيه الأنبياء للشريف المرتضى:167 :

"جاءه قوم من قريش فقالوا له: يا رسول الله صلى الله عليه وآله إن الناس قريبو عهد بالإسلام، لايرضون أن تكون النبوة فيك والإمامة في ابن عمك علي بن أبي طالب. فلو عدلت به إلى غيره لكان أولى. فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله: ما فعلت ذلك برأيي فأتخير فيه، لكن الله تعالى أمرني به وفرضه علي. فقالوا له: فإذا لم تفعل ذلك مخافة الخلاف على ربك، فأشرك معه في الخلافة رجلاً من قريش تركن الناس إليه، ليتم لك أمرك، ولا يخالف الناس عليك!!".

التاسعة: أن النبي صلى الله عليه وآله عندما كان مريضاً شكل جيشاً بقيادة أسامة بن زيد، وجعل تحت إمرته كل زعماء قريش غير بني هاشم، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد، وهو شاب عمره18 سنة، أسمر أمه أم ايمن الإفريقية، وأمره أن يسير إلى مؤتة في الأردن لمحاربة الروم حيث استشهد أبوه في حملة جعفر بن أبي طالب.. وقد أراد النبي بذلك أن يرسخ قدرة الدولة الإسلامية ويأخذ بثأر شهداء مؤتة، وفي نفس الوقت أراد أن يفرغ المدينة من المعارضين لعلي عليه السلام قبيل وفاته صلى الله عليه وآله.

فخرج أسامة بمن معه وعسكر خارج المدينة، ولكن زعماء قريش أحبطوا خطة النبي صلى الله عليه وآله بتثاقلهم عن الانضمام إلى جيش أسامة، وتأخيرهم من استطاعوا عنه، ثم طعنوا في تأمير النبي صلى الله عليه وآله لأسامة الإفريقي الشاب بحجة صغر سنه، وواصلوا تسويفهم للوقت، فكانوا يذهبون الى معسكر أسامة عند ضغط النبي عليهم، ثم يرجعون إلى المدينة! حتى صعد النبي صلى الله عليه وآله المنبر وشدد على إنفاذ جيش أسامة، وأبلغ المسلمين صدور اللعنة من ربه عزوجل ومن رسوله على كل من تخلف عن جيش أسامة!!

العاشرة: تصعيد قريش فعاليتها ضد النبي صلى الله عليه وآله، وقرارها الخطير بمواجهته صلى الله عليه وآله مباشرة إذا أراد أن يستخلف علياً وأهل بيته عليهم السلام، رسمياً! وبالفعل قام زعيم قريش الجديد عمر بن الخطاب بمهمة أقسى مواجهة لأمة مع نبيها! وذلك عندما جمع النبي صلى الله عليه وآله زعماء قريش والأنصار في مرض وفاته، وأخبرهم أنه قرر أن يكتب لأمته كتاباً لن تضل بعده أبداً، فعرفوا أنه يريد أن يثبت ولاية علي وأهل بيته عليهم السلام على الأمة بصورة رسمية مكتوبة، فواجهه عمر بصراحة ووقاحة: لانريد كتابك وأمانك من الضلال، ولا سنتك ولا عترتك، وحسبناكتاب الله.. وحتى تفسيره من حقنا نحن لامن حقك، وحق عترتك!!

وأيده القرشيون الحاضرون ومن أثَّروا عليهم من الأنصار، وصاحوا في وجه نبيهم صلى الله عليه وآله: القول ما قاله عمر.. القول ما قاله عمر!! وانقسم المحتشدون في بيت نبيهم في آخر أيامه، وتشادوا بالكلام فوق رأسه صلى الله عليه وآله، منهم من يقول قربوا له قلماً وقرطاساً يكتب لكم أماناً من الضلال. وأكثرهم يصيح: القول ما قاله عمر، لاتقربوا له شيئاً، ولا تَدَعُوهُ يكتب!! ويظهر أن جبرئيل حينذاك كان عند النبي صلى الله عليه وآله فقد كثر نزوله عليه في الأيام الأخيرة، فأخبره أن الحجة قد تمت، وأن الإصرار على الكتاب يعني دفع قريش نحو الردة، والحل هو الاعراض عنهم وإكمال تبليغهم بطردهم!! فطردهم النبي صلى الله عليه وآله وقال لهم: قوموا فما ينبغي عند نبي تنازع! قوموا، فما أنا فيه خير مما تدعوني إليه...!!

وهذا الحديث "إيتوني بدواةٍ وقرطاسٍ" حديث معروفٌ، رواه البخاري في عدة مواضع من صحيحه! وروى أن ابن عباس سمى تلك الحادثة "رزية يوم الخميس"!

الحادية عشرة: أصيب النبي صلى الله عليه وآله بحمى شديدة في مرضه، وكان يغشى عليه لدقائق من شدة الحمى ويفيق.. فأحس بأن بعض من حوله أرادوا أن يسقوه دواء عندما أغمي عليه، فأفاق ونهاهم، وشدد عليهم النهي بأن لايسقوه أي دواء إذا أغمي عليه.. ولكنهم اغتنموا فرصة الأغماء عليه بعد ذلك، وصبوا في فمه دواء فرفضه، فسقوه إياه بالقوة!!

فأفاق النبي صلى الله عليه وآله، ووبخهم على عملهم! وأمر كل من كان حاضراً أن يشرب من ذلك الدواء، ما عدا بني هاشم!! ورووا أن الجميع غير بني هاشم شربوا من "ذلك" الدواء!!

هذه الحادثة المعروفة في السيرة بحادثة "لَدّ النبي" صلى الله عليه وآله ينبغي أن تعطى حقها من البحث والتحقيق، فربما كانت محاولةً لقتل النبي صلى الله عليه وآله بالسم!!

إن كل واحدة من هذه الحوادث تصلح أن تكون موضوعاً لرسالة دكتوراه.. ولكنا أردنا منها التمهيد لتفسير آية "سأل سائل" في مطلع سورة المعارج.. وإذا أردت أن تعرف الأبطال الحقيقيين لهذه الحوادث، والأدمغة المخططة لها.. فابحث عن قريش! وإذا أردت أن تفهم أكثر وتتعمق أكثر، فابحث.. عن علاقة قريش باليهود!!

اليس من حق الباحث أن يعجب من ذلك، ويفهم كيف عصم الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله من أن ترتد قريش في حياته، وتعلن كفرها بنبوته! ولكنه لم يعصمه من أذاها ومؤامراتها.. فذلك هو طريق الأنبياء عليهم السلام وتكاليفه.. لاتغيير فيها!

/ 47