تفسیر آیات الغدیر الثلاث نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر آیات الغدیر الثلاث - نسخه متنی

علی الکورانی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نتائج حجه الوداع


على أي حال، فقد اعتبر القرشيون أن حجة الوداع مرَّت بسلامٍ نسبياً، فقد تحدث النبي صلى الله عليه وآله كثيراً عن بني هاشم وعن عترته وعن ذريته من فاطمة، وعن اختيار الله تعالى لهم، وللأئمة الى آخر الدهر منهم، وتحريم الصدقات عليهم، وفرض الخمس لهم.. ولكنه لم يتخذ إجراءاً عملياً والحمد لله، ولم يطلب من قريش والمسلمين أن يبايعوا علياً كبير أهل البيت، بصفته الإمام الأول من العترة!

أما النبي صلى الله عليه وآله فقد اعتبر أنه بلغ رسالة ربه في عترته بأقصى ما يمكنه، وأن قريشاً لاتتحمل أكثر من ذلك.. فقد وصل الأمر عندها إلى آخر حدود الصبر، ولو طلب منها بيعة علي بخلافته، فإنها قد تطعن في نبوته وتتهمه بأن هدفه إقامة ملك لبني هاشم، شبيهاً بملك كسرى وقيصر!! وتستطيع بذلك أن تقود حركة ردة في العرب، وتخوفهم من القبول بملك بني هاشم بعد النبي صلى الله عليه وآله، ملكٌ يبدأ بعلي ثم يكون للحسن ثم للحسين، ثم لايخرج من أبناء فاطمة إلى يوم القيامة!

وقد سجلت المصادر مضمون هذه العبارات، على ألسنة زعماء قريش!

وكأنهم لم يشموا رائحة الإسلام!! وكأن الملك ملك محمد صلى الله عليه وآله، وهو الذي أعطاه أو يريد أن يعطيه لعترته عليهم السلام!!

الوحي يضغط على النبي من السماء و قريش من الأرض


كان جبرئيل عليه السلام في حجة الوداع وظروفها المصيرية ينزل على النبي صلى الله عليه وآله بأوامر ربه، وقد يكون رافقه طوال موسم الحج، وأملى عليه عبارات خطبه.. وكان مما قال له في المدينة:

يا محمد إن الله عزوجل يقرؤك السلام ويقول لك إنه قد دنا أجلك، وإني مستقدمك عليَّ، ويأمرك أن تدل أمتك على حجهم، كما دللتهم على صلاتهم وزكاتهم وصيامهم.

وحج النبي صلى الله عليه وآله بالمسلمين، وعلمهم حجهم، وواصل تركيز مبادئ الإسلام في نفوسهم، ومكانة الأئمة من عترته، كما مر في حديث الأئمة الإثني عشر، وحديث الثقلين، وحديث فرض الخمس لهم، وتحريم الصدقات عليهم... إلخ.

وفي آخر أيام الحج نزل عليه جبرئيل عليه السلام أن الله تعالى يأمرك أن تدل أمتك على وليهم، فاعهد عهدك، واعمد الى ماعندك من العلم وميراث الأنبياء فورثه إياه، وأقمه للناس علماً، فإني لم أقبض نبياً من أنبيائي إلا بعد إكمال ديني، ولم أترك أرضي بغير حجة على خلقي...الخ.

فأخذ النبي صلى الله عليه وآله يفكر في طريقة الإعلان، نظراً إلى وضع قريش المتشنج، وقال في نفسه: أمتي حديثو عهد بالجاهلية ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل، ويقول قائل!

لذلك قرر أن ينفذ هذا الأمر الإلهي الجديد في عترته، بعد رجوعه إلى المدينة، بالتمهيد المناسب، وبمعونة الأنصار..

/ 47