تفسیر آیات الغدیر الثلاث نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر آیات الغدیر الثلاث - نسخه متنی

علی الکورانی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قصه الغدير


قريش في حجه الوداع


رأيت في أحاديث حجة الوداع كيف ركز النبي صلى الله عليه وآله في خطبه وكلامه وتصرفاته على مقام أهل بيته الطاهرين عليهم السلام، فبشر الأمة بالأئمة الإثني عشر منهم، وبلغها أن الله تعالى فرض وجوب طاعتهم إلى جانب القرآن، فسماهم مع القرآن "الثقلين"، وأنه تعالى كرمهم فحرم عليهم الصدقات، وجعل لهم مالية خاصة هي: الخمس.. إلخ.

لقد كانت خطبه صلى الله عليه وآله في الحج، وما رافقها من أعماله وأقواله، في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، أقصى ما يمكن أن تتحمله قريش من ترسيخ قيادة بني هاشم، و"حرمان" بقية قبائل قريش من القيادة حسب زعمهم، بل تكريس قريش عبيداً طلقاء محكومين لبني هاشم!!

ولا تذكر المصادر السنية ردة الفعل الصريحة لزعماء قريش المعروفين على هذه الخطب والأعمال النبوية في حجة الوداع.

ومن الطبيعي أن لاتذكر ذلك.. فهل تريد من مصدر قرشي أن يعترف لك بأن قريشاً لم تكن مرتاحة لكلام النبي صلى الله عليه وآله؟! وأن سهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية بن خلف، وحكيم بن حزام، وصهيب بن سنان، وأباالأعور السلمي... وغيرهم، وغيرهم.. كانوا مكفهري الوجوه من تمهيد النبي صلى الله عليه وآله لبني هاشم، وأنهم نشطوا في اتصالاتهم مع القرشيين المهاجرين، من غير بني هاشم لمعالجة هذا الإتجاه النبوي الخطير؟!!

أما مصادرنا الشيعية فتذكر أنهم نشطوا ضد بني هاشم منذ فتح مكة، إلا أن نشاطهم زاد في حجة الوداع، وتفاقم في منى في أيام التشريق، وكانت نتيجة مشاوراتهم ومحادثاتهم أن كتبوا بينهم صحيفة تسميها مصادرنا "الصحيفة الملعونة" لأنهم تعاهدوا فيها أن لايسمحوا لبني هاشم أن يجمعوا بين النبوة والخلافة!

وتذكر أن بضعة نفر من ممثليهم انسلوا خفية من منى إلى مكة، وعلقوا الصحيفة الملعونة الثانية في داخل الكعبة، حيث كانوا علقوا الصحيفة الملعونة الأولى! فكانت صحيفة قرشية جديدة ضد بني هاشم، ولكنها هذه المرة سرية وليست علنية، كما أنها ليست لمحاصرتهم في الشعب باسم اللات والعزى.. بل لعزلهم سياسياً وحرمانهم من القيادة بعد النبي صلى الله عليه وآله، باسم.. الإسلام!!

وذكرت مصادرنا أن الله تعالى أطلع نبيه صلى الله عليه وآله على هذه الصحيفة، فأخبر أصحابها بفعلتهم، فارتعدت فرائصهم! وأنه نظر بغضب الى أبي عبيدة بن الجراح وقال له "أصبحت أمين هذه الأمة؟!" لأنه كان مؤتمنا على نسخة الصحيفة!

ولكنه صلى الله عليه وآله اكتفى بإتمام الحجة عليهم، وترك لهم حرية العمل، تطبيقاً لقانون تبليغ الأنبياء عليهم السلام وواجبهم في إقامة الحجة لله تعالى على عباده!

ولا بد أن يكون ما ذكرته الصحاح السنية من لغطٍ وكلامٍ وضجةٍ وصراخٍ في وسط خطبة النبي صلى الله عليه وآله في عرفات، عندما وصل إلى نسب الأئمة الإثني عشر من أهل بيته.. من فعاليات قريش المنظمة ضد بني هاشم، وأن يكون النبي صلى الله عليه وآله أنبهم عليه أيضاً، قال لهم في أنفسهم قولاً بليغاً، وعرفهم أنه مطلع عليه جيداً!!

/ 47