تفسیر آیات الغدیر الثلاث نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر آیات الغدیر الثلاث - نسخه متنی

علی الکورانی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خلافه النبي.. موضوع بسيط


والخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله موضوع بسيط وليس معقداً.. فقد قال أهل البيت وشيعتهم إن النبي صلى الله عليه وآله نصب علياً عليه السلام ولياً للمسلمين من بعده، وأن ذلك كان بأمر ربه عزوجل، فلا مجال فيه لاختيار قريش أو غير قريش. وقالت قريش إنه لم ينصب أحداً، ولم يوص إلى أحد، وأن "سلطانه" ترثه كل قبائل قريش الثلاث وعشرين، لأن محمداً ابن قريش. لذلك اختارت قريش بعده شخصاً قرشياً من قبيلة تيم بن مرة، هو أبوبكر، ثم اختار أبوبكر قرشياً من قبيلة عدي هو عمر، ثم اختار عمر بواسطة الشورى قرشياً ثالثاً من بني أمية بن عبدشمس، هو عثمان..

ولم يختاروا خليفة من الأنصار، لأنهم ليسوا قرشيين لاحقَّ لهم في سلطان محمد بن قريش، ولم يختاروا من بني هاشم، لأن حقهم في سلطانه ليس أكثر من غيرهم من قبائل قريش، وقد استكثرت عليهم قريش أن يجمعوا بين النبوة والإمامة!

إنه موضوع بسيط، يدور حول وجود النص وعدم وجوده.. ولكنه موضوع شائك لاتحب قبائل قريش واتباعها فتحه، لأنه يضع علامة استفهام كبيرة على نظام خلافتها.. ولذا تراهم يحذرونك من البحث فيه، بل حتى من التفكير فيه..! ويقولون لك: إنه موضوع صعبٌ معقد، والكلام فيه حرام!

خلافه النبي.. كانت مطروحه في حياته


مضافاً إلى منطق الأمور، توجد أدلة ملموسة على أن الخلافة وولاية الأمر بعد النبي صلى الله عليه وآله كانت مطروحة من أول بعثته وإلى آخر حياته الشريفة، وأن الكلام كان يجري في من يخلفه بشكل طبيعي.. لاكما تقول مصادر السنيين من أن النبي صلى الله عليه وآله لم يوص إلى أحد، وأن المسلمين لم يطرحوا هذا الموضوع معه أبداً، ولاسألوه عنه حتى مجرد سؤال!!

وهذه الأدلة غير ما ثبت من نصوص النبي صلى الله عليه وآله على إمامة العترة من بعده عليهم السلام.

الدليل الأول

ما ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وآله من أنه كان يعرض نفسه على القبائل في أول بعثته، ويطلب منها أن تحميه لكي يبلغ رسالة ربه.. وأن بعض القبائل قبلت عرضه بشرط أن يكون لها الأمر من بعده، فأجابها النبي صلى الله عليه وآله بأنه مجرد رسول والأمر ليس له، بل هو لله تعالى يجعله لمن يريد!

وأبرز ما وجدناه من ذلك: حديث بني عامر بن صعصعة، وحديث كندة، وكلاهما في أول البعثة، وحديث عامر بن الطفيل، وهو في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وآله!

/ 47