کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 5

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقال عليّ عليه السلام لها: ائت أبابكر وحده، فإنّه أرقُّ من الآخر، و قولي له: ادّعيت مجلس أبي و أنّك خليفته و جلست مجلسه، ولو كانت فدك لك ثمّ استوهبتها منك لوجب ردّها عَلَيّ.

فلمّا أتته، و قالت له ذلك.

قال: صدقت.

قال: فدعا بكتاب فكتبه لها بردّ فدك.

فقال: فخرجت والكتاب معها، فلقيها عمر، فقال: يا بنت محمّد! ما هذا الكتاب الّذي معك؟

فقالت: كتابٌ كتب لي أبوبكر بردّ فدك.

فقال: هلمّيه إليّ.

فأبت أن تدفعه إليه، فرفسها برجله؛ و كانت حاملة بابن اسمه المحسن عليه السلام، فأسقطت المحسن عليه السلام من بطنها.

ثمّ لطمها، فكأنّي أنظر إلى قرط في اُذنها حين نقفت، ثمّ أخذ الكتاب فخرقه.

فمضت و مكثت خمسة و سبعين يوماً مريضة ممّا ضربها عمر، ثمّ قبضت.

فلمّا حضرته الوفاة دعت عليّاً صلوات اللَّه عليه، فقالت: إمّا تضمن و إلّا أوصيت إلى ابن الزّبير.

فقال عليّ عليه السلام: أنا أضمن وصيّتك يا بنت محمّد!

قالت: سألتك بحقّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله إذا أنا متُّ ألّا يشهداني و لا يصلّيا عَلَيّ.

قال: فلك ذلك.

فلمّا قبضت عليهاالسلام دفنها ليلاً في بيتها، و أصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها، و أبوبكر و عمر كذلك!!!

فخرج إليهما عليّ عليه السلام فقالا له: ما فعلت بابنة محمّد أخذت في جهازها يا أباالحسن؟

فقال عليّ عليه السلام: قد واللَّه؛ دفنتها.

قالا: فما حملك على أن دفنتها و لم تعلمنا بموتها؟

قال: هي أمرتني.

فقال عمر: واللَّه؛ لقد هممت بنبشها والصلاة عليها!!

فقال عليّ عليه السلام: أما واللَّه؛ مادام قلبي بين جوانحي و ذوالفقار في يدي، إنّك لا تصل إلى نبشها، فأنت أعلم.

فقال أبوبكر: اذهب فإنّه أحقّ بها منّا، وانصرف الناس، تمّ الخبر.

[ فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى اللَّه عليه و آله: 545 و 546.]

3498/ 21- أمالي الصدوق: المكتّب، عن العلويّ، عن الفزاريّ، عن محمّد بن الحسين الزيّات، عن سليمان بن حفص المروزيّ، عن ابن طريف، عن ابن نباتة قال: سئل أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام عن علّة دفنه لفاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله ليلاً؟

فقال: إنّها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها، و حرام على من يتولّاهم أن يصلّي على أحد من ولدها.

[ فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى اللَّه عليه و آله: 548 و 549.]

3499/ 22- أمالي الطوسيّ: المفيد، عن محمّد بن أحمد المنصوريّ، عن سلمان بن سهل، عن عيسى بن إسحاق القرشيّ، عن حمدان بن عليّ الخفّاف، عن ابن حميد، عن الثماليّ، عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه عليهماالسلام، عن محمّد بن عمّار بن ياسر، عن أبيه، قال:

لمّا مرضت فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله- مرضتها الّتي توفّيت فيها- و ثقلت، جاءها العبّاس بن عبدالمطّلب عائداً.

فقيل له: إنّها ثقيلة، و ليس يدخل عليها أحد.

فانصرف إلى داره و أرسل إلى عليّ عليه السلام. فقال لرسوله: قل له: يا ابن أخ! عمّك يقرئك السلام، و يقول لك: قد فجأني من الغمّ بشكاة حبيبة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و قرّة عينيه و عينيّ فاطمة عليهاالسلام ما هدّني، و إنّي لأظنّها أوّلنا لحوقاً برسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، يختار لها و يحبوها و يزلفها لربّه، فإن كان من أمرها ما لا بدّ منه، فاجمع أنا لك الفداء المهاجرين والأنصار حتّى يصيبوا الأجر في حضورها والصلاة عليها، و في ذلك جمال للدين.

فقال عليّ عليه السلام لرسوله و أنا حاضر عنده: أبلغ عمّي السلام، و قل: لا عدمت إشفاقك و تحيّتك، و قد عرفت مشورتك، و لرأيك فضله؛

إنّ فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله لم تزل مظلومة، من حقّها ممنوعة، و عن ميراثها مدفوعة، لم تحفظ فيها وصيّة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، و لا رعي فيها حقّه، و لا حقّ اللَّه عزّ و جلّ، و كفى باللَّه حاكماً، و من الظالمين منتقماً.

و أنا أسألك يا عمّ! أن تسمح لي بترك ما أشرت به، فإنّها وصّتني بستر أمرها.

قال: فلمّا أتى العبّاس رسوله بما قاله عليّ عليه السلام، قال: يغفر اللَّه لابن أخي، فإنّه لمغفور له، إنّ رأي ابن أخي لا يطعن فيه، إنّه لم يولد لعبدالمطّلب مولود أعظم بركة من عليّ عليه السلام إلّا النبيّ صلى اللَّه عليه و آله؛

إنّ عليّاً عليه السلام لم يزل أسبقهم إلى كلّ مكرمة، و أعلمهم بكلّ فضيلة، و أشجعهم في الكريهة، و أشدّهم جهاداً للأعداء في نصرة الحنيفيّة، و أوّل من آمن باللَّه و رسوله صلى اللَّه عليه و آله.

[ فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى اللَّه عليه و آله: 549 و 550.]

3500/ 23- قال العلّامة الأمين رحمه اللَّه: إنّ فاطمة عليهاالسلام لم تزل بعد وفاة أبيها صلى اللَّه عليه و آله مهمومة مغمومة، محزونة مكروبة باكية.

ثمّ مرضت مرضاً شديداً، و مكثت أربعين ليلة في مرضها إلى أن توفّيت صلوات اللَّه عليها.

فلمّا نعيت إليها نفسها دعت اُمّ أيمن و أسماء بنت عميس، و وجّهت خلف عليّ عليه السلام فأحضرته.

فقالت: يا ابن عمّ! إنّه قد نعيت إليّ نفسي، و إنّني لا أرى ما بي إلّا أنّني لاحقة بأبي صلى اللَّه عليه و آله ساعة بعد ساعة، و أنا اُوصيك بأشياء في قلبي.

قال لها عليّ عليه السلام: أوصني بما أحببت يا بنت رسول اللَّه!

فجلس عند رأسها، و أخرج من كان في البيت.

ثمّ قالت: يابن عمّ! ما عهدتني كاذبة و لا خائنة، و لا خالفتك منذ عاشرتني.

فقال عليه السلام: معاذ اللَّه، أنت أعلم باللَّه و أبرّ و أتقى و أكرم، و أشدّ خوفاً من اللَّه من أن اُوبّخك بمخالفتي، و قد عزّ عَلَيّ مصيبة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، و قد عظمت وفاتك و فقدك، فإنّا للَّه و إنّا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها و آلمها و أمضّها و أحزنها!

هذه واللَّه؛ مصيبة لا عزاء عنها، و رزيّة لا خلف لها.

ثمّ بكيا جميعاً ساعة، و أخذ عليّ عليه السلام رأسها، و ضمّها إلى صدره.

ثمّ قال: أوصيني بما شئت، فإنّك تجدينني وفيّاً، أمضي كلّ ما أمرتني به، واختار أمرك على أمري.

ثمّ قالت: جزاك اللَّه عنّي خير الجزاء يابن عمّ! اُوصيك:

أوّلاً؛ أن تتزوّج بعدي بابنة اُختي أمامة، فإنّها تكون لولدي مثلي، فإنّ الرجال لابدّ لهم من النساء.

- فمن أجل ذلك قال أميرالمؤمنين عليه السلام: أربعة ليس إلى فراقهنّ سبيلٌ، وعدَّ منهنّ أمامة؛ و قال أوصت بها فاطمة عليهاالسلام-.

ثمّ قالت: اُوصيك يابن عمّ! أن تتّخذ لي نعشاً، فقد رأيت الملائكة صوّروا صورته.

فقال لها: صفّيه لي.

فوصفه، فاتّخذه لها.

ثمّ قالت: اُوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الّذين ظلموني، و لا تترك أن يصلّي عَلَيّ أحد منهم، وادفنّي في الليل إذا هدأت العيون، و نامت الأبصار.

ثمّ توفّيت صلوات اللَّه عليها و على أبيها و بعلها و بنيها، فصاح المدينة صيحة واحدة، و اجتمعت نساء بني هاشم في دارها، فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة تتزعزع من صراخهنّ، و هنّ يقلن: يا سيّدتاه! يا بنت رسول اللَّه!

و أقبل الناس مثل عرف الفرس إلى عليّ عليه السلام و هو جالس، والحسن والحسين عليهماالسلام بين يديه يبكيان.

فبكى الناس لبكائهما، و خرجت اُمّ كلثوم عليهاالسلام عليها برقعها، تجرّ ذيلها، متجلّلة برداء، و هي تقول: يا أبتاه! يا رسول اللَّه! الآن حقّاً فقدناك فقداً لا لقاء بعده أبداً.

و اجتمع الناس فجلسوا و هم يرجعون و ينتظرون أن تخرج الجنازة فيصلّوا عليها.

فخرج أبوذرّ، و قال: انصرفوا، فإنّ ابنة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قد اُخّر إخراجها هذه العشيّة.

فقام الناس وانصرفوا.

فلمّا هدأت العيون، و مضى شطر من الليل أخرجها عليّ والحسن والحسين عليهم السلام و عمّار والمقداد و عقيل والزبير و أبوذرّ و سلمان و بريدة و نفر من بني هاشم و خواصّه، و صلّوا عليها و دفنوها في جوف الليل، و سوّى عليٌّ عليه السلام حواليها قبوراً مزوّرة مقدار سبعة حتّى لا يعرف قبرها.

قال بعضهم: سوّى قبرها مع الأرض حتّى لا يعرف أحد موضعه.

و روي: أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام قام بعد دفنها، فحوّل وجهه إلى قبر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، ثمّ قال:

السلام عليك يا رسول اللَّه! عنّي و عن ابنتك و زائرتك النازلة في جوارك، والبائتة في الثرى ببقعتك، والمختار اللَّه لها سرعة اللحاق بك.

قلّ يا رسول اللَّه عن صفيّتك صبري، و رقّ عنها تجلّدي، إلّا أنّ في التأسّي بعظيم فرقتك، و فادح مصيبتك موضع تعزّ.

فلقد وسّدتك في ملحود قبرك، و فاضت بين نحري و صدري نفسك؛ بلى و في كتاب اللَّه لي أنعم القبول: (إِنّا للَّهِ وَ إنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ).

قد استرجعت الوديعة، و اُخذت الرهينة، واختلست الزهراء عليهاالسلام، فما أقبح الخضراء والغبراء يا رسول اللَّه!

أمّا حزني؛ فسرمد، و أمّا ليلي؛ فمسهّد، إلى أن يختار اللَّه لي دارك الّتي أنت فيها مقيم؛ كمدٌ مقيّح، و همّ مهيّج، سرعان ما فرّق بيننا.

و إلى اللَّه أشكو، و ستنبّئك ابنتك بتظافر اُمّتك على هضمها، فاحفها السؤال، و استخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثّه سبيلاً، و ستقول، و يحكم اللَّه و هو خير الحاكمين.

والسلام عليكما سلام مودّع، لا قالٍ و لا سئم، فإن أنصرف فلا عن ملالة، و إن أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعداللَّه الصابرين.

واهاً واهاً! والصبر أيمن و أجمل، ولولا غلبة المستولين لجعلت المقام واللبث عندك لزاماً معكوفاً، و لأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزيّة.

فبعين اللَّه تدفن ابنتك سرّاً، و تهضم حقّها، و يمنع إرثها، و لم يطل العهد، و لم يخلق منك الذكر.

إلى اللَّه يا رسول اللَّه! المشتكى، و فيك يا رسول اللَّه! أحسن العزاء، صلّى اللَّه عليك و عليك، و عليهاالسلام والرضوان.

و لمّا دفنها عليّ عليه السلام قام على شفير القبر، فأنشأ يقول:











لكلّ اجتماعٍ من خليل فرقة و كلّ الّذي دون الفراق قليل

و إنّ افتقادي فاطماً بعد أحمد

دليل على أن لا يدوم خليل

[ فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى اللَّه عليه و آله: 550

553.
.




وصيّة فاطمة في مالها


3501/ 1- مصباح الأنوار: عن أبي جعفر عليه السلام، قال محمّد بن إسحاق: و حدّثني أبوجعفر محمّد بن علي عليه السلام:

أنّ فاطمة عليهاالسلام عاشت بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله ستّة أشهر.

قال: و إنّ فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله كتبت هذا الكتاب:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

هذا ما كتبت فاطمة بنت محمّد صلى اللَّه عليه و آله في مالها إن حدث بها حادث، تصدّقت بثمانين أوقية تنفق عنها من ثمارها الّتي لها كلّ عام في كلّ رجب بعد نفقة السقي و نفقة المغلّ؛

و أنّها أنفقت أثمارها العام و أثمار القمح عاماً قابلاً في أوان غلّتها، و إنّما أمرت لنساء محمّد صلى اللَّه عليه و آله أبيها خمس و أربعين أوقية، و أمرت لفقراء بني هاشم و بني عبدالمطّلب بخمسين أوقية.

و كتبت في أصل مالها في المدينة: أنّ عليّاً عليه السلام سألها أن تولّيه مالها فيجمع مالها إلى مال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله فلا تفرق وتليه مادام حيّاً عليه السلام.

فإذا حدث به حادث دفعه إلى ابني الحسن والحسين عليهماالسلام فيليانه.

و إنّي دفعت إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام على أنّي اُحلّله فيه فيدفع مالي و مال محمّد صلى اللَّه عليه و آله لا يفرق منه شيئاً، يقضي عنّي من أثمار المال ما أمرت به و ما تصدّقت به.

فإذا قضى اللَّه صدقتها و ما أمرت به فالأمر بيد اللَّه تعالى و بيد عليّ عليه السلام

يتصدّق و ينفق حيث شاء لا حرج عليه.

فإذا حدث به حدث دفعه إلى ابنيّ الحسن والحسين عليهماالسلام المال جميعاً مالي و مال محمّد صلى اللَّه عليه و آله، فينفقان و يتصدّقان حيث شاءا، و لا حرج عليهما.

و أنّ لابنة جندب- يعني بنت أبي ذرّ الغفاري- التابوت الأصغر وتغطها

[ كذا.]] في المال ما كان، و نعليّ الآدميّين، والنمط، والجبّ، والسرير، والزريبة، والقطيفتين.

و إن حدث بأحد ممّن أوصيت له قبل أن يدفع إليه، فإنّه ينفق في الفقراء والمساكين.

و أنّ الأستار لا يستتر بها امرأة إلّا إحدى ابنتيّ، غير أنّ عليّاً عليه السلام يستتر بهنّ إن شاء ما لم ينكح.

و أنّ هذا ما كتبت فاطمة في مالها، و قضت فيه، واللَّه شهيد، والمقداد بن الأسود والزبير بن العوام، و عليّ بن أبي طالب عليه السلام كتبتها، و ليس على عليٌّ عليه السلام حرج فيما فعل من معروف.

قال جعفر بن محمّد عليهماالسلام: قال أبي عليه السلام: هذا وجدناه، و هكذا وجدنا وصيّتها عليهاالسلام.

[ البحار: 103/ 184 ضمن ح 13.]

3502/ 2- عن زيد بن عليّ، قال: أخبرني عن الحسن بن عليّ عليه السلام قال:

هذه وصيّة فاطمة عليهاالسلام بنت محمّد صلى اللَّه عليه و آله أوصت بحقّ أرطها السّبع:

العواف والدلال والبرقة والمبيت والحسنى والصافية و ما لاُمّ إبراهيم إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

فإن مضى عليّ عليه السلام فإلى الحسن بن عليّ عليه السلام، و إلى أخيه الحسين صلوات اللَّه

عليه، و إلى الأكبر فالأكبر من ولد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله.

ثمّ إنّي اُوصيك في نفسي و هي أحبّ الأنفس إليّ بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله إذا أنا متّ فغسّلني بيدك و حنّطني و كفّنّي وادفنّي ليلاً، و لا يشهدني فلان و فلان، و لا زيادة عندك في وصيّتي إليك، و استودعتك اللَّه تعالى حتّى ألقاك، جمع اللَّه بيني و بينك في داره و قرب جواره، و كتب ذلك عليّ عليه السلام بيده.

[ البحار: 103/ 185 ح 14، العوالم: 11/ 535.]

3503/ 3- مصباح الأنوار: عن أبي جعفر عليه السلام، قال:

إنّ فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله مكثت بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله ستّين يوماً، ثمّ مرضت فاشتدّت عليها، فكان من دعائها في شكواها:

يا حيّ يا قيّوم برحمتك استغيث فأغثني، اللهمّ زحزحني عن النار، و أدخلني الجنّة، و ألحقني بأبي محمّد صلى اللَّه عليه و آله.

فكان أميرالمؤمنين عليه السلام يقول: يعافيك اللَّه و يبقيك.

فتقول: يا أباالحسن! ما أسرع اللحاق باللَّه.

و أوصت بصدقتها و متاع البيت، و أوصته أن يتزوّج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع (و قالت: بنت اُختي، و تحنّن على ولدي).

قال: و دفنها ليلاً.

[ البحار: 81/ 233 ح 8، العوالم: 11/ 533.]

/ 50