کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 5

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلمّا قضى النبيّ صلى الله عليه و آله صلاته، رفع صوته، ثمّ دعا عليهم، و كان إذا دعا؛ دعا ثلاثاً، و إذا سأل؛ سأل ثلاثاً.

ثمّ قال: اللهمّ عليك بقريش، ثلاث مرّات.

فلمّا سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك، و خافوا دعوته.

ثمّ قال: اللهمّ عليك بأبي جهل بن هشام، و عتبة بن ربيعة، و شيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، و اُميّة بن خلف، و عقبة أبي معيط.

و ذكر السابع و لم أحفظ، فوالّذي بعث محمّداً صلى الله عليه و آله بالحقّ؛ لقد رأيت الّذين سمّى صرعى يوم بدر، ثمّ سحبوا إلى القليب؛ قليب بدر.

أقول: رواه البخاري أيضاً في صحيحه في كتاب بدء الخلق في باب ما لقي النبي صلى الله عليه و آله من المشركين.

[ فضائل الخمسه: 3/ 129 و 130.]

3209/ 14- و خرجت عليهاالسلام مع أبيها و بعلها يوم فتح مكّة و ضربت للنبيّ صلى الله عليه و آله قبّة بأعلى الوادي، و جلس فيها يغتسل و فاطمة عليهاالسلام تستره.

و ذهب عليّ عليه السلام إلى بيت اُخته اُمّ هاني حين بلغه أنّها آوت اُناساً من بني مخزوم أقرباء زوجها، فلم تعرفه اُمّ هاني، لأنّه مقنع بالحديد، و قالت له: يا عبداللَّه! أنا اُمّ هاني ابنة عمّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و اُخت عليّ بن أبي طالب عليه السلام انصرف عن داري.

فقال: أخرجوا من آويتم.

فقالت: واللَّه؛ لأشكونّك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فنزع المغفر.

فعرفته و قالت: فديتك، حلفت لأشكونّك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فقال: اذهبي، فبرّي قسمك.

فجاءت فأخبرته.

فقال: أجرت من أجرت.

فقالت فاطمة عليهاالسلام منتصرة لبعلها: إنّما جئت يا اُمّ هاني! تشكين عليّاً عليه السلام في أنّه أخاف أعداء اللَّه و أعداء رسوله؟...

[ فاطمه الزهراء بهجه قلب المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم: 317.]

3210/ 15- قال: وروى أهل الحديث: أنّ النضر بن الحارث، و عقبة بن أبي معيط، و عمرو بن العاص عمدوا إلى سلى جمل، فرفعوه بينهم، و وضعوه على رأس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و هو ساجد بفناء الكعبة.

فسال عليه، فصبر ولم يرفع رأسه، و بكى في سجوده، و دعا عليهم.

فجاءت ابنته فاطمة عليهاالسلام، و هي باكية، فرفعته عنه، فألقته و قامت على رأسه (و هي) باكية.

فرفع رأسه، و قال: اللهمّ عليك بقريش، قالها ثلاثاً.

ثمّ قال رافعاً صوته: إنّي مظلوم فانتصر، قالها ثلاثاً.

ثمّ قام فدخل منزله، و ذلك بعد وفاة عمّه أبي طالب عليه السلام بشهرين.

[ البحار: 33/ 229 ح 516.]

بكاء فاطمة على حمزة سيّدالشهداء


3211/ 1-... قال: و كانت امرأة من بني النجّار و قتل أبوها و زوجها و أخوها مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فدنت من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و المسلمون قيام على رأسه، قالت لرجل: أحيّ رسول اللَّه؟

قال: نعم.

قالت: أستطيع أن أنظر إليه؟

قال: نعم.

فأوسعوا لها، فدنت منه، و قالت: كلّ مصيبة جلل بعدك، ثمّ انصرفت.

قال: وانصرف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى المدينة حين دفن القتلى، فمرّ بدور بني الأشهل و بني ظفر، فسمع بكاء النوائح على قتلاهنّ.

فترقرقت عينا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و بكى، ثمّ قال: لكن حمزة لا بواكي له اليوم. فلمّا سمعها سعد بن معاذ و اُسيد بن حضير قالا: لا تبكينّ امرأة حميمها حتّى تأتي فاطمة عليهاالسلام، فتسعدها.

فلمّا سمع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الواعية على حمزة، و هو عند فاطمة عليهاالسلام على باب المسجد، قال: ارجعن رحمكنّ اللَّه، فقد آسيتنّ بأنفسكنّ.

[ البحار: 20/ 98 و 99.]

3212/ 2- محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن محسن بن أحمد، عن محمّد بن جناب، عن يونس، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

إنّ فاطمة عليهاالسلام كانت تأتي قبور الشهداء في كلّ غداة سبت، فتأتي قبر حمزة و تترحّم عليه و تستغفر له.

[ البحار: 43/ 90 ح 13.]

3213/ 3-... و قد كان أمر صلى الله عليه و آله في حياته بزيارة قبر حمزة عليه السلام، و كان يلمّ به و بالشهداء.

و لم تزل فاطمة عليهاالسلام بعد وفاته صلى الله عليه و آله تغدو إلى قبره و تروح، والمسلمون يناوبون على زيارته و ملازمة قبره.

[ البحار: 10/ 442، عن التهذيب.]

بكاء فاطمة على ابن عمّها جعفر بن أبي طالب


3214/ 1- عن ابن عمر، قال: وجدنا مابين صدر جعفر و منكبيه و ما أقبل منه تسعين جراحة مابين ضربة بالسيف و طعنة بالرمح.

و لمّا أتي النبيّ صلى الله عليه و آله نعي جعفر، أتى امرأته أسماء بنت عميس، فعزّاها في زوجها جعفر، و دخلت فاطمة عليهاالسلام و هي تبكي و تقول: وا عمّاه!

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: على مثل جعفر، فلتبك البواكي.

[ البحار: 22/ 276.]

3215/ 2- الحسين بن إبراهيم القزوينيّ، عن محمّد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم بن أحمد، عن الحسن بن عليّ الزعفرانيّ، عن البرقيّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

لمّا مات جعفر بن أبي طالب أمر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فاطمة عليهاالسلام أن تتّخذ طعاماً لأسماء بنت عميس، و تأتيها و نساؤها

[ فى المصدر: وياتيها نساوها و تسليها، خ ل.] ثلاثة أيّام.

فجرت بذلك السنّة أن يصنع لأهل الميّت ثلاثة أيّام طعام.

المحاسن: أبي، عن ابن أبي عمير (مثله).

الكافي: عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختريّ؛ و هشام بن سالم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام (مثله).

[ البحار: 21/ 54 و 55 ح 6.]

3216/ 3- قال الصادق عليه السلام: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام:

اذهبي فابكي على ابن عمّك، فإن لم تدّعي بثكل فما قلت فقد صدقت.

[ البحار: 21/ 57.]

3217/ 4- روى الواقديّ بإسناده

[ و الاسناد على ما فى المصدر: الواقدى: حدثنى مالك بن ابى الرجال، عن عبدالله بن ابى بكر بن حزم، عن ام جعفر بنت محمد بن جعفر، عن جدتهما اسماء بنت عميس. كذا فى هامش البحار.] عن أسماء بنت عميس قالت:

أصبحت في اليوم الّذي اُصيب فيه جعفر و أصحابه، فأتاني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و قد منأت أربعين منّاً من ادم، و عجنت عجيني، و أخذت بنيّ، فغسّلت وجوههم و دهنتهم.

فدخل عليّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: يا أسماء! أين بنوجعفر؟

فجئت بهم إليهم، فضمّهم و شمّهم، ثمّ ذرفت عيناه، فبكى.

فقلت: يا رسول اللَّه! لعلّه بلغك عن جعفر شي ء؟

قال: نعم، إنّه قتل اليوم.

فقمت أصيح واجتمعت إليّ النساء.

فجعل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: يا أسماء! لا تقولي هجراً، و لا تضربي صدراً.

ثمّ خرج حتّى دخل على ابنته فاطمة عليهاالسلام، و هي تقول: واعمّاه!

فقال: على مثل جعفر فلتبك الباكية.

ثمّ قال: إصنعوا لآل جعفر طعاماً، فقد شغلوا عن أنفسهم اليوم.

[ البحار: 21/ 63.]

3218/ 5- المفيد، عن إسماعيل بن يحيى، عن محمّد بن جرير الطبري، عن محمّد بن إسماعيل الصواري، عن أبي الصلت الهروي، عن الحسين الأشفر

[ فى الاصل : الاشعر، و لعل الصحيح: الاشقر (هامش البحار).]، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن أبي أيّوب الأنصاريّ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال لفاطمة عليهاالسلام:

شهيدنا أفضل الشهداء، و هو عمّك، و منّا من جعل اللَّه له جناحين يطير بهما مع الملائكة و هو ابن عمّك، الخبر.

الخصال: الطالقانيّ، عن الحسن بن عليّ العدويّ، عن عمرو بن المختار، عن يحيى الحمانيّ، عن قيس بن الرّبيع (مثله).

[ البحار: 22/ 273 ح 17، عن امالى الطوسى.]

3219/ 6- ابن الوليد، عن الصفّار، عن ابن يزيد، عن حمّاد، عن ابن اُذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، و إبراهيم بن عمر، عن سليم بن قيس، عن سلمان، قال: قال النبيّ صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام:

شهيدنا سيّدالشهداء، و هو حمزة بن عبدالمطّلب، و هو عمّ أبيك.

قالت: يا رسول اللَّه! و هو سيّدالشهداء الّذين قتلوا معك؟

قال: لا، بل سيّد شهداء الأوّلين و الآخرين، ما خلا الأنبياء و الأوصياء، و جعفر بن أبي طالب ذوالجناحين الطيّار في الجنّة مع الملائكة، الخبر.

[ البحار: 22/ 280 ح 36، عن كمال الدين.]

قال العلّامة المجلسي رحمه الله: تمامه في باب إخبار النبيّ صلى الله عليه و آله بمظلوميّة أهل بيته عليهم السلام.

كفالة فاطمة لابنة عمّها حمزة


3220/ 1- خصائص النسائي: (ص19)، روى بسنده عن هبيرة بن مريم؛ وهاني ابن هاني، عن عليّ عليه السلام، قال:

لمّا صدرنا من مكّة إذا ابنة حمزة تنادي: يا عمّ! يا عمّ!

فتناولها عليّ عليه السلام و أخذها، فقال لصاحبته: دونك ابنة عمّك.

فحملتها، فاختصم فيها عليّ عليه السلام وزيد و جعفر.

فقال عليّ عليه السلام: أنا أخذتها، و هي لبنت عمّي.

و قال جعفر: ابنة عمّي و خالتها تحتي.

و قال زيد: ابنة أخي.

فقضى بها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لخالتها، و قال: الخالة بمنزلة الاُمّ.

و قال لعليّ عليه السلام: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى و أنا منك.

و قال لجعفر: أشبهت خلقي و خلقي.

و قال لزيد: يا زيد! أنت أخونا و مولانا.

[ فضائل الخمسه: 1/ 342.]

أقول: وروى في «فضائل الخمسة»

[ فضائل الخمسه: 1/ 343 و 344.] مثل هذا الحديث باختلاف يسير، عن كنز العمّال: (3/ 123) عن عليّ عليه السلام أطول من هذا الحديث، و ذكر أسامي روات الحديث، تركته للإختصار، فراجع المأخذ.

3221/ 2- وروى ابن الأثير في «جامع الاُصول» عن البخاري و مسلم بسنديهما عن البراء بن عازب، قال:

اعتمر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في ذي القعدة، فأبى أهل مكّة أن يدعوه يدخل مكّة، حتّى قاضاهم على أن يدخل من العام المقبل، يقيم فيها ثلاثة أيّام.

فلمّا كتبوا الكتاب، كتبوا: «هذا ما قاضى عليه محمّد رسول اللَّه».

قالوا: لا نقرّ بها، فلو نعلم أنّك رسول اللَّه ما منعناك، ولكن أنت محمّد بن عبداللَّه.

فقال: أنا رسول اللَّه، و أنا محمّد بن عبداللَّه.

ثمّ قال لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: امح رسول اللَّه.

قال: لا، واللَّه؛ لا أمحوك أبداً.

فأخذ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله- و ليس يحسن يكتب- فكتب: «هذا ما قاضى عليه محمّد بن عبداللَّه لا يدخل مكّة السلاح إلّا السيف في القراب، و أن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتّبعه، و أن لا يمنع من أصحابه أحداً إن أراد أن يقيم بها.

فلمّا دخلها و مضى الأجل أتوا عليّاً عليه السلام، فقالوا: قل لصاحبك: اخرج عنّا، فقد مضى الأجل.

فخرج النبيّ صلى الله عليه و آله، فتبعته ابنة حمزة تنادي: يا عمّ! يا عمّ!

فتناولها عليّ عليه السلام، فأخذ بيدها، و قال لفاطمة عليهاالسلام: دونك بنت عمّك.

فحملتها، فاختصم فيها عليّ عليه السلام وزيد و جعفر.

قال عليّ عليه السلام: أنا أخذتها- قال الحميدي: أنا أحقّ بها- و هي بنت عمّي.

و قال جعفر: بنت عمّي و خالتها في بيتي تحتي.

و قال زيد: بنت أخي.

فقضى بها النبيّ صلى الله عليه و آله لخالتها، و قال: الخالة بمنزلة الاُمّ.

و قال لعليّ عليه السلام: أنت منّي و أنا منك.

و قال لجعفر: أشبهت خلقي و خلقي.

و قال لزيد: أنت أخونا و مولانا.

[ البحار: 38/ 328 ح 39.]

أقول: اختصرت الرواية من موضع المكاتبة، فراجع المأخذ.

3222/ 3- صحيح البخاري: في الصلح في باب كيف يكتب «هذا ما صالح فلان بن فلان» روى بسنده عن البراء بن عازب- ثمّ ساق الحديث في صلح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مع أهل مكّة أن يقيم بها ثلاثة أيّام-.

فلمّا دخل و مضى الأجل أتوا عليّاً عليه السلام فقالوا: قل لصاحبك: اُخرج عنّا فقد مضى الأجل.

فخرج النبيّ صلى الله عليه و آله، فتبعتهم ابنة حمزة تنادي: يا عمّ! يا عمّ!

فتناولها عليّ عليه السلام فأخذ بيدها، و قال لفاطمة عليهاالسلام: دونك ابنة عمّك.

فحملتها، الحديث.

[ فضائل الخمسه: 1/ 337 و 338.]

أقول: اختصرت الحديث من أوّله و آخره، و تركت ذكر روات الحديث، فراجع المأخذ.

/ 50