کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 5

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دعاء الصادق لامرأة قالت: لعن اللَّه ظالميك يا فاطمة!


3420/ 1- قال مؤلّف «المزار الكبير»: حدّثنا جماعة عن الشيخ المفيد أبي عليّ الحسن بن محمّد بن عليّ الطوسي؛

و عن الشريف أبي المفضل المنتهى بن أبي زيد الحسيني؛

و عن الشيخ الأمين محمّد بن شهريار الخازن؛

و عن الشيخ الجليل ابن شهراشوب، عن المقرّي، عن عبدالجبّار الرازي؛

و كلّهم يروون عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ الطوسي، عن الحسين بن عبيداللَّه الغضائري، عن أبي المفضّل محمّد بن عبيداللَّه السلمي، قالوا:

و حدّثنا الشيخ المفيد أبوعليّ الحسن بن محمّد الطوسي، والشيخ محمّد بن أحمد بن شهريار، قالا: حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبدالعزيز العكبري- المعدل في داره ببغداد سنة سبع و ستّين و أربعمائة- قال:

حدّثنا أبوالفضل محمّد بن عبداللَّه بن المطّلب الشيباني، عن محمّد بن يزيد، عن أبي الأزهر النحوي، عن محمّد بن عبداللَّه بن زيد النهشلي، عن أبيه، عن الشريف زيد بن جعفر العلوي، عن محمّد بن وهبان، عن الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري؛

عن أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي، عن محمّد بن جمهور العمي، عن الهيثم بن عبداللَّه الناقد، عن بشار المكاري، أنّه قال:

دخلت على أبي عبداللَّه عليه السلام بالكوفة، و قد قدّم له طبق رطب طبرزد و هو يأكل، فقال لي: يا بشار! ادن فكل.

قلت: هنأك اللَّه، و جعلني فداك؛ قد أخذتني الغيرة من شي ء رأيته في طريقي، أوجع قلبي و بلغ منّي.

فقال لي: بحقّي لما دنوت فأكلت.

قال: فدنوت فأكلت.

فقال لي: حديثك.

قلت: رأيت جلوازاً يضرب رأس امرأة يسوقها إلى الحبس، و هي تنادي بأعلى صوتها: المستغاث باللَّه و رسوله، و لا يغيثها أحد.

قال: و لم فعل بها ذاك؟

قال: سمعت الناس يقولون: إنّها عثرت، فقالت: لعن اللَّه ظالميك يا فاطمة!

فارتكب منها ما ارتكب.

قال: فقطع الأكل، و لم يزل يبكي حتّى ابتلّ منديله و لحيته و صدره بالدموع.

ثمّ قال: يا بشار! قم بنا إلى مسجد السهلة، فندعوا اللَّه، و نسأله خلاص هذه المرأة.

قال: و وجّه بعض الشيعة إلى باب السلطان، و تقدّم إليه بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله، فإن حدث بالمرأة حدث صار إلينا حيث كنّا.

قال: فصرنا إلى مسجد السهلة، و صلّى كلّ واحد منّا ركعتين، ثمّ رفع الصادق عليه السلام يده إلى السماء، و قال:

أنت اللَّه لا إله إلّا أنت، مبدى ء الخلق و معيدهم، و أنت اللَّه لا إله إلّا أنت خالق الخلق و رازقهم، و أنت اللَّه لا إله إلّا أنت القابض الباسط، و أنت اللَّه لا إله إلّا أنت، مدبّر الاُمور، و باعث من في القبور، و أنت وارث الأرض و من عليها.

أسألك باسمك المخزون المكنون الحيّ القيّوم، و أنت اللَّه لا إله إلّا أنت عالم السرّ و أخفى.

أسألك باسمك الّذي إذا دعيت به أجبت، و إذا سألت به أعطيت.

و أسألك بحقّ محمّد و أهل بيته، و بحقّهم الّذي أوجبته على نفسك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد، و أن تقضي لي حاجتي الساعة الساعة.

يا سامع الدعاء، يا سيّداه، يا مولاه، يا غياثاه، أسألك بكلّ اسم سمّيت به نفسك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تصلّي على محمّد و آل محمّد، و أن تعجّل خلاص هذه المرأة، يا مقلّب القلوب والأبصار، يا سميع الدعاء.

قال: ثمّ خرّ ساجداً لا أسمع منه إلّا النفس.

ثمّ رفع رأسه، فقال: قم، فقد أطلقت المرأة.

قال: فخرجنا جميعاً فبينما نحن في بعض الطرق، إذ لحق بنا الرجل الّذي وجّهنا إلى باب السلطان.

فقال له: ما الخبر؟

قال له: لقد أطلق عنها.

قال: كيف كان إخراجها؟

قال: لا أدري، ولكنني كنت واقفاً على باب السلطان، إذ خرج حاجب فدعاها، و قال لها: ما الّذي تكلّمت به؟

قالت: عثرت، فقلت: لعن اللَّه ظالميك يا فاطمة! ففعل بي ما فعل.

قال: فأخرج مائتي درهم، و قال: خذي هذه واجعل الأمير في حلّ.

فأبت أن تأخذها.

فلمّا رآى ذلك منها دخل، و أعلم صاحبه بذلك، ثمّ خرج، فقال: انصرفي إلى بيتك.

فذهبت إلى منزلها.

فقال أبوعبداللَّه عليه السلام: أبت أن تأخذ مائتي درهم؟

قال: نعم؛ و هي واللَّه؛ محتاجة إليها.

فقال: فأخرج من جيبه صرّة فيها سبعة دنانير، و قال: اذهب أنت بهذه إلى منزلها، فأقرئها منّي السلام، و ادفع إليها هذه الدنانير.

فقال: فذهبنا جميعاً، فأقرأناها منه السلام.

فقالت: باللَّه؛ أقرءني جعفر بن محمّد السلام؟

فقلت لها: رحمك اللَّه، واللَّه؛ إنّ جعفر بن محمّد عليهماالسلام أقرأك السلام.

فشهقت و وقعت مغشيّة عليها.

قال: فصبرنا حتّى أفاقت، و قالت: أعدها عَلَيّ.

فأعدناها عليها حتّى فعلت ذلك ثلاثاً.

ثمّ قلنا لها: خذي ما أرسل به إليك، و ابشري بذلك.

فأخذته منّا، و قالت: سلوه أن يستوهب أمته من اللَّه، فما أعرف أحداً أتوسّل به إلى اللَّه أكبر منه و من آبائه و أجداده عليهم السلام.

قال: فرجعنا إلى أبي عبداللَّه عليه السلام، فجعلنا نحدّثه بما كان منها، فجعل يبكي و يدعو لها.

ثمّ قلت: ليت شعري متى أرى فرج آل محمّد صلى اللَّه عليه و آله؟

قال: يا بشّار! إذا توفّي وليّ اللَّه و هو الرابع من ولدي في أشدّ البقاع بين شرار العباد، فعند ذلك تصل إلى بني فلان مصيبة سوداء مظلمة، فإذا رأيت التقت حلق البطان، و لا مردّ لأمر اللَّه.

[ البحار 100/ 441، و رواه أيضاً في: 47/ 379، مع اختلاف يسير في السند.]

في علّة شهادتها و وصاياها و صدقاتها و كيفيّة وفاتها و تجهيزها


1- مدّة بقاء فاطمة عليهاالسلام بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله

2- رثاء أميرالمؤمنين عليه السلام لفاطمة عليهاالسلام

3- إنّ فاطمة عليهاالسلام أخبرت عند وفاتها أنّها مقبوضة

4- إنّ أسماء بنت عميس صنعت نعشاً لفاطمة عليهاالسلام

5- إنّ الملائكة صوّروا صورة النعش لفاطمة عليهاالسلام

6- إنّ فاطمة عليهاالسلام اغتسلت قبل وفاتها و دفنت بذلك الغسل بوصيّتها

7- إنّه حرام على من يتولّاهم أن يصلّي على أحد من ولد فاطمة عليهاالسلام

8- إنّ سبعة من المؤمنين الكمّلين صلّوا على فاطمة عليهاالسلام مع أميرالمؤمنين عليه السلام

9- بكاؤها و علّتها و وفاتها عليهاالسلام...

10- وصيّة فاطمة عليهاالسلام في مالها

11- وصيّة فاطمة عليهاالسلام لعليّ عليه السلام بدفنها و تجهيزها

12- علّة شهادة فاطمة عليهاالسلام

13- إنّ فاطمة عليهاالسلام صدّيقة لا يغسلها إلّا صدّيق

14- حنوط فاطمة عليهاالسلام من حنوط رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أتى به جبرائيل من الجنّة

15- كيفيّة الصلاة على فاطمة عليهاالسلام

16- إنّ الّذين صلّوا على فاطمة عليهاالسلام هم المؤمنون و هم أركان الأرض

17- موضع دفن فاطمة عليهاالسلام

18- صدقات فاطمة عليهاالسلام و وصيّتها

19- إنّ القائم عليه السلام ينتقم لفاطمة عليهاالسلام ممّن ظلمها و عاداها

مدّة بقاء فاطمة بعد رسول اللَّه


3421/ 1- عيون المعجزات للسيّد المرتضى رحمه اللَّه: روي:

أنّ فاطمة عليهاالسلام توفّيت و لها ثمان عشرة سنة و شهران، و أقامت بعد النبيّ صلى اللَّه عليه و آله خمسة و سبعين يوماً.

و روي: أربعين يوماً.

و تولّى غسلها و تكفينها أميرالمؤمنين عليه السلام، و أخرجها و معه الحسن والحسين عليهماالسلام في الليل، و صلّوا عليها و لم يعلم بها أحد، و دفنها في البقيع، و جدّد أربعين قبراً، فاستشكل على الناس قبرها.

فأصبح الناس و لام بعضهم بعضاً، و قالوا: إنّ نبيّنا صلى اللَّه عليه و آله خلّف بنتاً، و لم نحضر وفاتها، والصلاة عليها و دفنها، و لا نعرف قبرها فنزورها!!

فقال من تولّى الأمر: هاتوا من نساء المسلمين من تنبش هذه القبور حتّى نجد فاطمة، فنصلّي عليها و نزور قبرها!!

فبلغ ذلك أميرالمؤمنين عليه السلام، فخرج مغضباً قد احمرّت عيناه، و قد تقلّد سيفه ذاالفقار حتّى بلغ البقيع، و قد اجتمعوا فيه.

فقال عليه السلام: لو نبشتم قبراً من هذه القبور لوضعت السيف فيكم.

فتولّى القوم عن البقيع.

[ البحار: 43/ 212 ح 41.]

3422/ 2- من بعض كتب المناقب القديمة: اختلفت الروايات في وقت وفاتها عليهاالسلام:

ففي رواية: أنّها بقيت بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله شهرين.

و في رواية: ثلاثة أشهر.

و في رواية: مائة يوم.

و في رواية: ثمانية أشهر.

[ البحار: 43/ 213 ح 44.]

3423/ 3- و عن العاصميّ بإسناده عن محمّد بن عمر، قال:

توفّيت فاطمة عليهاالسلام بنت محمّد صلى اللَّه عليه و آله لثلاث ليال خلون من شهر رمضان، و هي بنت تسع و عشرين، أو نحوها.

و ذكر أبوعبداللَّه بن مندة الإصفهاني في كتاب المعرفة: أنّ عليّاً عليه السلام تتزوّج فاطمة عليهاالسلام بالمدينة بعد سنة من الهجرة.

و بنى بها بعد ذلك بنحو سنة، و ولدت لعليّ عليه السلام: الحسن والحسين والمحسن و اُمّ كلثوم الكبرى و زينب الكبرى عليهم السلام.

و قال محمّد بن إسحاق: توفّيت ولها ثمان و عشرون سنة.

و قيل: سبع و عشرون سنة.

و في رواية: أنّها ولدت على رأس سنة إحدى و أربعين من مولد النبيّ صلى اللَّه عليه و آله، فيكون سنّها على هذا ثلاثاً و عشرين.

والأكثر على أنّها كانت بنت تسع و عشرين، أو ثلاثين عليهاالسلام.

[ البحار: 43/ 213- 214.

أقول: و عن سيّد الحفّاظ أبي منصور الديلمي بإسناده: أنّ عبداللَّه بن الحسن دخل على هشام بن عبدالملك و عنده الكبيّ.

فقال هشام لعبداللَّه بن الحسن: يا أبامحمّد! كم بلغت فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله من السنّ؟

فقال بلغت ثلاثين.

فقال للكلبيّ: ما تقول؟

قال: بلغت خمساً و ثلاثين.

فقال عبداللَّه: يا أميرالمؤمنين!! سلني عن اُمّي، فأنا أعلم بها، وسل الكلبي عن اُمّه فهو أعلم بها. (البحار: 43/ 213).]

3424/ 4- و ذكر وهب بن منبّه، عن ابن عبّاس: أنّها عليهاالسلام بقيت أربعين يوماً بعده.

و في رواية: ستّة أشهر- وساق ابن عبّاس الحديث-... إلى أن قال:

لمّا توفّيت عليهاالسلام شقّت أسماء جيبها و خرجت فتلقّاها الحسن والحسين عليهماالسلام، فقالا: أين اُمّنا؟

فسكتت، فدخلا البيت فإذا هي ممتدّة.

فحرّكها الحسين عليه السلام فإذا هي ميتة، فقال: يا أخاه! آجرك اللَّه في الوالدة.

و خرجا يناديان: يا محمّداه! يا أحمداه! اليوم جدّد لنا موتك إذ ماتت اُمّنا.

ثمّ أخبرا عليّاً عليه السلام و هو في المسجد، فغشي عليه حتّى رشّ عليه الماء.

ثمّ أفاق فحملهما حتّى أدخلهما بيت فاطمة عليهاالسلام، و عند رأسها أسماء تبكي و تقول: و ايتامى محمّد! كنّا نتعزّى بفاطمة عليهاالسلام بعد موت جدّكما، فبمن نتعزّى بعدها؟

فكشف عليّ عليه السلام عن وجهها، فإذا برقعة عند رأسها، فنظر فيها، فإذا فيها:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، أوصت و هي تشهد أن لا إله إلّا اللَّه، و أنّ محمّداً عبده و رسوله، و أنّ الجنّة حقّ، والنار حقّ، و أنّ الساعة آتية لا ريب فيها، و أنّ اللَّه يبعث من في القبور.

يا عليّ! أنا فاطمة بنت محمّد، زوّجني اللَّه منك لأكون لك في الدنيا والآخرة، و أنت أولى بي من غيري، حنّطني و غسّلني و كفّنّي بالليل، و صلّ عَلَيّ، وادفنّي بالليل، و لا تعلم أحداً، و استودعك اللَّه، و أقرأ على ولديّ السلام إلى يوم القيامة.

فلمّا جنّ الليل غسّلها عليّ عليه السلام و وضعها على السرير، و قال للحسن عليه السلام: ادع لي أباذرّ.

فدعاه، فحملاه إلى المصلّى، فصلّى عليها، ثمّ صلّى ركعتين و رفع يديه إلى السماء، فنادى:

هذه بنت نبيّك فاطمة عليهاالسلام أخرجتها من الظلمات إلى النور، فأضاءت الأرض ميلاً في ميل.

فلمّا أرادوا أن يدفنوها نودوا من بقعة من البقيع: إليّ إليّ، فقد رفع تربتها منّي.

فنظروا فإذا هي بقبر محفور، فحملوا السرير إليها، فدفنوها.

فجلس عليّ عليه السلام على شفير القبر، فقال: يا أرض! استودعتك وديعتي هذه بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله.

فنودي منها: يا عليّ! أنا أرفق بها منك، فارجع و لا تهتمّ.

فرجع و انسدّ القبر و استوى بالأرض، فلم يعلم أين كان إلى يوم القيامة.

[ البحار: 43/ 214 و 215.]

3425/ 5- أقول: قال أبوالفرج في «مقاتل الطالبيّين»:

كانت وفاة فاطمة عليهاالسلام بعد وفاة النبيّ صلى اللَّه عليه و آله بمدّة يختلف في مبلغها.

فالمكثّر يقول: ثمانية أشهر، والمقلّل يقول: أربعين يوماً، إلّا أنّ الثبت في ذلك ما روي عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام: أنّها توفّيت بعده بثلاثة أشهر.

حدّثني بذلك الحسن بن عليّ، عن الحارث، عن ابن سعد، عن الواقدي، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام.

[ البحار: 43/ 215 ح 45.]

/ 50