کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 5

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثمّ كان بينها و بين عليّ عليه السلام في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما يقتضي تهييج ما في النفوس، نحو قولها له و قد استدناه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فجاء حتّى قعد بينه و بينها، و هما متلاصقان: أما وجدت مقعداً لكذا لا يكنّى عنه إلّا فخذي.

و نحوه ما روي: أنّه سايره يوماً و أطال مناجاته، فجاءت و هي سايرة خلفهما حتّى دخلت بينهما، و قالت: فيم أنتما فقد أطلتما؟

فيقال: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غضب ذلك اليوم.

و ما روي من حديث الجفنة من الثريد الّتي أمرت الخادم، فوقفت لها فأكفأتها، و نحو ذلك ممّا يكون بين الأهل و بين المرأة و أحمائها.

ثمّ اتّفق أنّ فاطمة عليها السلام ولدت أولاداً كثيرة بنين و بنات، و لم تلد هي ولداً، و إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان يقيم بني فاطمة عليهاالسلام مقام بنيه، و يسمّى الواحد منهم ابني، و يقول: «دعوا إليّ ابني، ولا ترزموا على ابني، و ما فعل ابني».

ثمّ اتّفق أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله سدّ باب بيت أبيها إلى المسجد، و فتح باب صهره.

ثمّ بعث أباها ببراءة إلى مكّة، ثمّ عزله عنها بصهره، فقدح ذلك أيضاً في نفسها.

و ولد لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله إبراهيم من مارية، فأظهر عليّ عليه السلام بذلك سروراً كثيراً، و كان يتعصّب لمارية، و يقوم بأمرها عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ميلاً على غيرها، و جرت لمارية نكبة مناسبة لنكبة عائشة، فبرّأها عليّ عليه السلام منها، و كشف بطلانها، أو كشفه اللَّه تعالى على يده، و كان ذلك كشفاً محسّاً بالبصر لا يتهيّأ للمنافقين أن يقولوا فيه ما قالوه في القرآن المنزّل ببرائة عائشة.

و كلّ ذلك ممّا كان يوغر صدر عائشة، ثمّ مات إبراهيم فأبطنت شماتة، و إن أظهرت كأبة، و وجم عليّ و فاطمة عليهماالسلام من ذلك.

أقول: ثمّ ساق كلامه بطوله، فلمّا ختمه قال: هذه خلاصة كلام أبي يعقوب، و لم يكن يتشيّع، و كان شديداً في الاعتزال، إلّا أنّه في التفضيل كان بغداديّاً.

[ البحار: 22/ 236- 238، شرح نهج البلاغه لابن ابى الحديد: 2/ 456- 460.]

3232/ 2- البرسي في (كتاب) مشارق الأنوار، قال:

لمّا قدم الحسن بن عليّ عليهماالسلام من الكوفة جاءت النسوة يعزّينه بأميرالمؤمنين عليه السلام، و دخلت عليه أزواج النبيّ صلى الله عليه و آله.

فقالت عائشة: يا أبامحمّد! ما فقد جدّك إلّا يوم فقد أبوك.

فقال لها الحسن عليه السلام: نسيت نبشك في بيتك ليلاً بغير قبس لجديدة- حتّى ضربت الحديدة كفّك، فصارت جرحاً إلى الآن- تبغين جراراً خضراً فيها ما جمعت من خيانة حتّى أخذت منها أربعين ديناراً عدداً لاتعلمين لها وزناً تفرّقيها في مبغضي عليّ عليه السلام من تيم وعدي قد تشفّيت بقتله!!

فقالت: قد كان ذلك.

[ البحار: 32/ 276 ح 221.]

3233/ 3- ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن يعقوب بن يوسف، عن عبيداللَّه بن موسى، عن جعفر الأحمر، عن الشيباني، عن جميع بن عمير، قال:

قالت عمّتي لعائشة و أنا أسمع: أنت مسيرك إلى عليّ عليه السلام ما كان؟

قالت: دعينا منك، إنّه ما كان من الرجال أحبّ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من عليّ عليه السلام، و لا من النساء أحبّ إليه من فاطمة عليهاالسلام.

[ البحار: 32/ 268 ح 208، عن امالى الطوسى.]

3234/ 4- عائشة تقول: ما رأيت أحداً قطّ أفضل من فاطمة عليهاالسلام غير أبيها.

[ الغدير: 3/ 25، نزهه المجالس: 2/ 227.]

3235/ 5- و هي- يعني عائشة- كانت تقبّل رأس فاطمة عليهاالسلام و تقول: يا ليتني! شعرة من رأسك.

[ الغدير: 3/ 25، نزهه المجالس: 2/ 227.]

3236/ 6- جعفر بن معروف، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن أبيه، عن معاذ بن مطر، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: حدّثني بعض أشياخي قال:

لمّا هزم عليّ بن أبي طالب عليه السلام أصحاب الجمل، بعث أميرالمؤمنين عليه السلام عبداللَّه بن عبّاس رحمةاللَّه عليهما إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل و قلّة العرجة.

قال ابن عبّاس: فأتيتها و هي في قصر بني خلف في جانب البصرة.

قال: فطلبت الإذن عليها، فلم تأذن، فدخلت عليها من غير إذنها، فإذا ببيت قفار لم يعدّ لي فيه مجلس، فإذا هي من وراء سترين.

قال: فضربت ببصري، فإذا في جانب البيت رحل عليه طنفسة.

قال: فمددت الطنفسة، فجلست عليها.

فقالت من وراء الستر: يابن عبّاس! أخطأت السنّة، دخلت بيتنا بغير إذننا، و جلست على متاعنا بغير إذننا!!!

فقال لها ابن عبّاس رحمةاللَّه عليه: نحن أولى بالسنّة منك، و نحن علّمناك السنّة، و إنّما بيتك الّذي خلّفك فيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فخرجت منه ظالمة لنفسك، غاشّة لدينك، عاتية على ربّك، عاصية لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فإذا رجعت إلى بيتك لم ندخله إلّا بإذنك، و لم نجلس على متاعك إلّا بأمرك، إنّ أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بعث إليك يأمرك بالرحيل إلى المدينة، و قلّة العرجة.

فقالت: رحم اللَّه أميرالمؤمنين، ذلك عمر بن الخطّاب!

فقال ابن عبّاس: هذا واللَّه؛ أميرالمؤمنين، و إن تربّدت فيه وجوه، و رغمت فيه معاطيس، أما واللَّه؛ لهو أميرالمؤمنين، و أمسّ برسول اللَّه صلى الله عليه و آله رحماً، و أقرب قرابة، و أقدم سبقاً، و أكثر علماً، و أعلى مناراً، و أكثر آثاراً من أبيك و من عمر.

فقالت: أبيت ذلك.

فقال: أما واللَّه؛ إن كان آباؤك فيه لقصير المدّة عظيم التبعة، ظاهر الشوم بين النكد، و ما كان آباؤك فيه إلّا حلب شاة حتّى صرت ما تأمرين ولا تنهين و لا ترفعين، و لا تضعين، و ما كان مثلك إلّا كمثل الحضرميّ بن نجمان أخي بني أسد، حيث يقول:










ما زال أهداء القصائد بيننا شتم الصديق و كثرة الألقاب
حتّى تركتهم كأنّ قلوبهم في كلّ مجمعة طنين ذباب

قال: فأراقت دمعها، و أبدت عويلها، و تبدّا نشيجها، ثمّ قالت: أخرج واللَّه؛ عنكم، فما في الأرض بلداً أبغض إليّ من بلد تكونون فيه!!

فقال ابن عبّاس رحمه الله: فلم؟ واللَّه؛ ماذا بلاءنا عندك و لا بصنيعنا إليك إنّا جعلناك للمؤمنين اُمّاً، و أنت بنت اُمّ رومان، و جعلنا أباك صدّيقاً و هو ابن أبي قحافة حامل قصاع الودك لابن جذعان إلى أضيافه؟!

فقالت: يابن عبّاس! تمنّون عليّ برسول اللَّه؟

فقال: و لم لا يمنّ عليك بمن لو كان منك قلامة منه مننتنا به!! و نحن لحمه




و دمه و منه و إليه و ما أنت إلّا حشيّة من تسع حشايا خلّفهنّ بعده، لست بأبيضهنّ لوناً، و لا بأحسنهنّ وجهاً، و لا بأرشحهنّ عرقاً، و لا بأنضرهنّ ورقاً، و لا بأطراهنّ أصلاً، فصرت تأمرين فتطاعين و تدعين فتجابين، و ما مثلك إلّا كما قال أخو بني فهر:










مننت على قومي فأبدوا عداوة فقلت لهم: كفّوا العداوة والشكرا
ففيه رضا من مثلكم لصديقه و أحجّ بكم أن تجمعوا البغي و الكفرا

قال ابن عبّاس: ثمّ نهضت و أتيت أميرالمؤمنين عليه السلام، فأخبرته بمقالتها و ما رددت عليها.

فقال: أنا كنت أعلم بك حيث بعثتك.

قال العلّامة المجلسي رحمه الله: بيان: رواه ابن أبي الحديد في «شرح النهج»؛ ورواه الشيخ المفيد رحمه الله في «الكافية» بسندين: أحدهما من طريق العامّة، و الآخر من طريق الخاصّة باختلاف يسير في بعض الألفاظ.

[ البحار: 32/ 269- 271 ح 210، عن رجال الكشى.

.

أقول: البيان طويل أخذت منه موضع الحاجة إليه، فراجع «البحار».

3237/ 7- عن أبي داود الطهوي، عن عبداللَّه بن شريك العامري، عن عبداللَّه بن عامر: أنّ عبداللَّه بن محمّد بن بديل الخزاعي قال لعائشة: أنشدك باللَّه ألم نسمعك تقولين: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول:

عليّ على الحقّ، و الحقّ معه، لن يزيلا حتّى يردا عليّ الحوض؟ قالت: بلى. قال: فما بدالك؟ قالت: دعوني واللَّه؛ لوددت أنّهم تفانوا.

[ البحار: 32/ 285.]]

3238/ 8- محمّد البرقيّ، عن الحسين بن سيف، عن أخيه، عن أبيه، عن سالم بن مكرم، عن أبيه، قال:

سمعت أباجعفر عليه السلام يقول في قوله: (مَثَلُ الّذينَ اتَّخَذوا مِنْ دونِ اللَّهِ أَوْلياء كَمَثَلِ العَنْكَبوت اتََّخَذتْ بَيْتاً)

[ العنكبوت: 41.]

قال: هي الحميراء.

[ البحار: 32/ 286، عن كنز الفوائد.]

3239/ 9- صحيح البخاري بإسناده عن عبداللَّه، قال:

قام النبيّ صلى الله عليه و آله و أشار نحو مسكن عائشة، فقال: هنا الفتنة- ثلاثاً- من يطلع قرن الشيطان.

[ البحار: 32/ 287، عن العمده.]

أقول: من أراد أن يطّلع على مثل هذا المعنى، فليراجع المأخذ باب «نهى اللَّه تعالى و رسوله صلى الله عليه و آله عائشة عن مقاتلة عليّ عليه السلام».

و أمّا الكلام في توبة عائشة؛ فما بيّناه من الطرق الثلاث في توبة طلحة و الزبير هي معتمدة فيما يدّعونه من توبة عائشة:

أوّلها: إنّ جميع ما يروونه من الأخبار لا يمكن ادّعاء العلم فيها، و لا القطع على صحّتها، و أحسن الأحوال فيها أن يوجب الظنّ، و قد بينّا أنّ المعلوم لا يرجع عنه بالمظنون.

و الثاني: أنّها معارضة بأخبار تزيد على ما رووه في القوّة أو تساويه:

مثل ما روى الطبري في تأريخه: أنّه لمّا انتهى إلى عائشة قتل أميرالمؤمنين عليه السلام قالت:






فألقت عصاها واستقرّت بها النوى كما قرّ عينا بالإياب المسافر

فمن قتله؟

فقيل: رجل من مراد.

فقالت:






فإن يك نائياً فلقد نعاه نعي ليس في فيه التراب


و في تاريخ الطبري هكذا: فلقد نعاه غلام ليس في فيه التراب
.

فقالت زينب بنت أبي سلمة: ألعليّ تقولين هذا؟

فقالت: إنّي أنسى، فإذا نسيت فذكّروني!! و هذه سخرية منها بزينب و تمويه خوفاً من شناعتها...

وروي عن مسروق أنّه قال: دخلت على عائشة فجلست إليها فحدّثتني واستدعت غلاماً لها أسود- يقال له: عبدالرحمان- فجاء حتّى وقف.

فقالت: يا مسروق! أتدري لم سمّيته عبدالرحمان؟

فقلت: لا. فقالت: حبّاً منّي لعبدالرحمان بن ملجم.

و أمّا ما روي عنها من التلهّف والتحسّر على ما صدر عنها؛ فلا يدلّ على التوبة، إذ يجوز أن يكون ذلك من حيث خابت عن طلبتها، و لم تظفر ببغيتها مع الذلّ الّذي لحقها و ألحقها العار في الدنيا و الإثم في الآخرة.

[ البحار: 32/ 339- 342، باب حكم من حارب عليا عليه السلام.

.

أقول: نقلت هذه الكلمات و الجملات من «البحار» والصفحات المذكورة من مواردها متفرّقاً، واختصرت الكلام في نقل القول في توبة عائشة بإيراد بعض كلام العلّامة المجلسي رحمه اللَّه تعالى، و تركت النقل من روايات الّتي يدّعى أنّها تدلّ على توبة عائشة، مع أنّها لا تدلّ على توبتها أبداً.

و تركت الروايات الّتي تدلّ على عدم توبتها، بل تدلّ على إصرارها على ما فعلت، بل لم تزل تحرّض الناس على أميرالمؤمنين عليه السلام بعد ما وصلت إلى




المدينة راجعة من البصرة؛ للإختصار، و من أراد الاطّلاع على ذلك كلّه، فليراجع «البحار».

3240/ 10- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح (قال الكليني:) و عدّة من أصحابنا، عن ابن زياد، عن محمّد بن سليمان الديلميّ، عن هارون بن الجهم، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول:

لمّا حضر الحسن بن عليّ عليهماالسلام الوفاة قال للحسين عليه السلام:

يا أخي! إنّي اُوصيك بوصيّة فاحفظها؛ إذا أنا متّ فهيّئني ثمّ وجّهني إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، لاُحدث به عهداً، ثمّ اصرفني إلى اُمّي عليهاالسلام، ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع.

و اعلم أنّه سيصيبني من عائشة ما يعلم اللَّه والناس صنيعها و عداوتها للَّه و لرسوله و عداوتها لنا أهل البيت، الخبر.

[ الكافى: 2/ 69 و 70 ح 1.]]

أقول: للخبر تتمّة أخذت من أوّله موضع الحاجة إليه، فراجع المأخذ.

و بهذا الإسناد عن سهل، عن محمّد بن سليمان، عن هارون بن الجهم، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول... الخبر.

[ الكافى: 2/ 73 ح 3.]

أقول: هذا الخبر مثل خبر السابق إلّا أنّ فيه:

ثمّ اصرفني إلى اُمّي فاطمة عليها السلام، و سيصيبني من الحميراء، و البقيّة سواء، فراجع المأخذ.

3241/ 11- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّا، عن محمّد بن سنان، عن يعقوب السرّاج، قال:

دخلت على أبي عبداللَّه عليه السلام، و هو واقف على رأس أبي الحسن

موسى عليه السلام، و هو في المهد، فجعل يسارّه طويلاً، فجلست حتّى فرغ.

فقمت إليه فقال لي: اُدن من مولاك، فسلّم.

فدنوت، فسلّمت عليه، فردّ عليّ السلام بلسان فصيح.

ثمّ قال لي: اذهب فغيّر اسم ابنتك الّتي سمّيتها أمس، فإنّه اسم يبغضه اللَّه.

و كان ولدت لي ابنة سمّيتها بالحميراء.

فقال أبوعبداللَّه عليه السلام: إنته إلى أمره، ترشد، فغيّرت اسمها.

[ الكافى: 2/ 85 و 86 ح 11.]

أقول: و لقد أعجبني هذا الحديث، فكتبته استطراداً، و جعلته في عنوان «علّة عداوة الحميراء مع فاطمة عليهاالسلام».

3242/ 12- عن الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام- في خبر الطير- أنّه جاء عليّ عليه السلام مرّتين، فردّته عائشة، فلمّا دخل في الثالثة و أخبر النبيّ صلى الله عليه و آله به.

قال النبيّ صلى الله عليه و آله: أبيت إلّا أن يكون الأمر هكذا، يا حميراء! ما حملك على هذا؟

قالت: يا رسول اللَّه! اشتهيت أن يكون أبي أن يأكل من الطير!

فقال لها: ما هو أوّل ضغن بينك و بين عليّ عليه السلام، و قد وقفت على ما في قلبك لعليّ عليه السلام إن شاء اللَّه تعالى، لتقاتلينه!! الخبر.

[ البحار: 32/ 277 و 278 ح 223، عن الاحتجاج.]

أقول: للخبر بقيّة تركتها للإختصار، و أوردته في عنوان آخر، فراجع.

كثرة عداوة بني اُميّة لفاطمة


3243/ 1- عن بعض أصحابنا- رفعه- قال: قال أبوعبداللَّه عليه السلام:

ليس على وجه الأرض بقلة أشرف و لا أنفع من الفرفخ، و هي بقلة فاطمة صلوات اللَّه عليها.

ثمّ قال: لعن اللَّه بني اُميّة هم سمّوها بقلة الحمقاء، بغضاً لنا، و عداوة لفاطمة عليهاالسلام.

الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن فرات بن أحنف، قال: سمعت أباعبداللَّه عليه السلام يقول (مثله).

[ البحار: 66/ 235 ح 4، عن المحاسن، ورواه ايضا فى 43/ 89 و 90 ح 11، عن الكافى.]

3244/ 2- وروي: أنّ فاطمة صلوات اللَّه عليها كانت تحبّ هذه البقلة فينسب إليها.

و قيل: بقلة الزهراء، كما قالوا: شقائق النعمان.

ثمّ إنّ بني اُميّة لعنهم اللَّه غيّرتها، فقالوا: بقلة الحمقاء، و قالوا: الحمقاء صفة البقلة، لأنّها تنبت بممرّ الناس، و مدرج الحوافر، فتداس.

3245/ 3- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

بقلة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الهندباء، و بقلة أميرالمؤمنين عليه السلام الباذروج، و بقلة فاطمة عليهاالسلام الفرفخ.

[ البحار: 43/ 90 ح 12، عن الكافى.]

شدّة عداوة المنافقين لعليّ و فاطمة


3246/ 1- عليّ بن إبراهيم، عن صالح بن السنديّ، عن جعفر بن بشير، عن عنبسة، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: سمعته يقول:

خالطوا النّاس فإنّه إن لم ينفعكم حبّ عليّ و فاطمة عليهماالسلام في السرّ لم ينفعكم في العلانية.

[ روضه الكافى: 234 ح 155.]

3247/ 2- جعفر، عن عنبسة، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

إيّاكم و ذكر عليّ و فاطمة عليهماالسلام، فإنّ النّاس ليس شي ء أبغض إليهم من ذكر عليّ و فاطمة عليهماالسلام.

[ روضه الكافى: 234 ح 156.]

إنّ كرامة فاطمة صارت سبب إعجاب المنافقين...


3248/ 1- روي عن حمّاد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن أنس، قال: سألني الحجّاج بن يوسف عن حديث عائشة و حديث القدر الّتي رأت فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و هي تحرّكها بيدها.

قلت: نعم، أصلح اللَّه الأمير، دخلت عائشة على فاطمة عليهاالسلام و هي تعمل للحسن والحسين عليهماالسلام حريرة بدقيق و لبن و شحم في قدر، و القدر على النار يغلي، و فاطمة صلوات اللَّه عليها تحرّك ما في القدر بيدها.

(فخرجت عائشة فزعة مذعورة حتّى دخلت على أبيها، فقالت: يا أبتا! إنّي رأيت من فاطمة أمراً عجيباً عُجباً، رأيتها و هي تعمل في القدر، و القدر على النار يغلي، و هي تحرّك ما في القدر بيدها).

[ مابين المعقوفين اثبتناه من العوالم.]

فقال لها: يا بنية! أكتمي، فإنّ هذا أمر عظيم.

فبلغ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فصعد المنبر، و حمد اللَّه و أثنى عليه، ثمّ قال:

إنّ الناس يستعظمون و يستكثرون ما رأوا من القدر والنار، والّذي بعثني بالرسالة، واصطفاني بالنبوّة، لقد حرّم اللَّه تعالى النار على لحم فاطمة عليهاالسلام و دمها و شعرها و عصبها، و فطم من النار ذرّيّتها و شيعتها.

إنّ من نسل فاطمة عليهاالسلام من تطيعه النار و الشمس و القمر و النجوم و الجبال، و تضرب الجنّ بين يديه بالسيف، و توافي إليه الأنبياء بعهودها، و تسلّم إليه

/ 50