کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 5

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رثاء أميرالمؤمنين لفاطمة


3448/ 1- أقول: في الديوان المنسوب إليه عليه السلام أنّه أنشد بعد وفاة فاطمة عليهاالسلام:






































































ألا هل إلى طول الحياة سبيل؟ و أنّى و هذا الموت ليس يحول؟
و إنّي و إن أصبحت بالموت موقناً فلي أمل من دون ذاك طويل
و للدهر ألوان تروح و تغتدي و أنّ نفوساً بينهنّ تسيل
و منزل حقّ لا معرّج دونه لكلّ امرى ء منها إليه سبيل
قطعت بأيّام التعزّز ذكره و كلّ عزيز ما هناك ذليل
أرى علل الدنيا عَلَيّ كثيرة و صاحبها حتّى الممات عليل
و إنّي لمشتاق إلى من أحبّه فهل لي إلى من قد هويت سبيل؟
و إنّي و إن شطّت بي الدار نازحاً و قد مات قبلي بالفراق جميل
فقد قال في الأمثال في البين قائل أضرّ به يوم الفراق رحيل
لكلّ اجتماع من خليلين فرقة و كلّ الّذي دون الفراق قليل
و إنّ افتقادي فاطماً بعد أحمد دليل على أن لا يدوم خليل
و كيف هناك العيش من بعد فقدهم؟ لعمرك شي ء ما إليه سبيل
سيعرض عن ذكري و تنسى مودّتي و يظهر بعدي للخليل عديل
و ليس خليلي بالملول و لا الّذي إذا غبت يرضاه سواي بديل
ولكن خليلي من يدوم وصاله و يحفظ سرّي قلبه و دخيل
إذا انقطعت يوماً من العيش مدّتي فإنّ بكاء الباكيات قليل
يريد الفتى أن لا يموت حبيبه و ليس إلى ما يبتغيه سبيل













و ليس جليلاً رزء مال وفقده ولكنّ رزء الأكرمين جليل

لذلك جنبي لا يؤاتيه مضجع

و في القلب من حرّ الفراق غليل

[ البحار: 43/ 216 ح 48.

.




3449/ 2- و منه قوله عليه السلام عند رحلتها عليهاالسلام:










حبيب ليس يعدله حبيب و ما لسواه في قلبي نصيب
حبيب غاب عن عيني و جسمي و عن قلبي حبيبي لا يغيب

3450/ 3- و منه عليه السلام مخاطباً لها بعد وفاتها عليهاالسلام:










مالي وقفت على القبور مسلّماً قبر الحبيب فلم يردّ جوابي
أحبيب مالك لا تردّ جوابنا؟ أنسيت بعدي خلّة الأحباب؟

3451/ 4- و منه عليه السلام مجيباً لنفسه من قبلها عليهاالسلام:














قال الحبيب: و كيف لي بجوابكم و أنا رهين جنادل و تراب
أكل التراب محاسني فنسيتكم و حجبت عن أهلي و عن أترابي
فعليكم منّي السلام تقطّعت عنّي و عنكم خلّة الأحباب

و في شرح الديوان: روي: أن الأبيات الأخيرة سمعت من هاتف.

[ البحار: 43/ 217.

.

إنّ فاطمة أخبرت عند وفاتها أنّها مقبوضة


3452/ 1- مسند أحمد بن حنبل: (6/ 461)، روى بسنده عن اُمّ سلمة، قالت: اشتكت فاطمة سلام اللَّه عليها شكواها الّتي قبضت فيها، فكنت اُمرّضها، فأصبحت يوماً كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك.

قالت: و خرج عليّ عليه السلام لبعض حاجته.

فقالت: يا أمة! اسكبي لي غسلاً.

فسكبت لها غسلاً، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل.

ثمّ قالت: يا أمة! أعطيني ثيابي الجدد.

فأعطيتها، فلبستها.

ثمّ قالت: يا أمة! قدّمي لي فراشي وسط البيت.

ففعلت و اضطجعت و استقبلت القبلة، و جعلت يداها تحت خدّها.

ثمّ قالت: يا أمة! إنّي مقبوضة الآن، و قد تتطهّرت، فلا يكشفني أحد، فقبضت مكانها.

قالت: فجاء عليّ عليه السلام، فأخبرته.

أقول: و ذكره المحبّ الطبري أيضاً في ذخائره: (ص 53)، و قال في أوّله: عن اُمّ سلمة، و قال في آخره: خرجه أحمد في «المناقب» والدولابي، انتهى.

و رواه ابن الأثير أيضاً عن اُمّ سلمى في «اُسدالغابة»: (5/ 590).

[ فضائل الخمسة: 3/ 162.]]

إنّ أسماء بنت عميس صنعت نعشاً لفاطمة


3453/ 1- ذخائرالعقبى: (ص 53) قال: عن اُمّ أبي جعفر:

أنّ فاطمة سلام اللَّه عليها قالت لأسماء بنت عميس: يا أسماء! إنّي قد استقبحت ما يصنع بالنساء أنّه يطرح على المرأة الثوب، فيصفها.

و قالت أسماء: يا ابنة رسول اللَّه! ألا أريك شيئاً رأيته بأرض الحبشة؟

فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثمّ طرحت عليها ثوباً.

فقالت فاطمة سلام اللَّه عليها: ما أحسن هذا و أجمله، تعرف به المرأة من الرجل، فإذا أنا متّ فاغسلني أنت و عليّ عليه السلام، و لا يدخل عَلَيّ أحد.

فلمّا توفّيت جاءت عائشة تدخل.

فقالت أسماء: لا تدخلي.

فشكت إلى أبي بكر، قالت: إنّ هذه الخثعميّة تحول بيننا و بين بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، و قد جعلت لها مثل هودج العروس.

فجاء أبوبكر، فوقف على الباب، فقال: يا أسماء! ما حملك على أن منعت أزواج النبيّ صلى اللَّه عليه و آله يدخلن على بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، و جعلت لها مثل هودج العروس؟

فقالت: أمرتني أن لا يدخل عليها أحد، و أريتها هذا الّذي صنعت و هي حيّة، فأمرتني أن أصنع ذلك لها.

قال أبوبكر: اصنعي ما أمرتك، ثمّ انصرف.

و غسّلها عليّ عليه السلام و أسماء.

قال: خرجه أبوعمرو، و خرج الدولابي معناه مختصراً، و ذكر:

أنّها لمّا أرتها النعش تبسّمت، و ما رؤيت متبسّمة- يعني بعد النبيّ صلى اللَّه عليه و آله- إلّا يومئذ.

أقول: و رواه البيهقي أيضاً في سننه: (4/ 34).

[ فضائل الخمسة: 3/ 161 و 162، البحار: 43/ 189 و 190، و رواه أيضاً في: 81/ 251 ح 10، عن كشف الغمّة مختصراً.]

3454/ 2- روينا عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهماالسلام:

أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أسرّ إلى فاطمة عليهاالسلام: أنّها أوّل من يلحق به من أهل بيته.

فلمّا قبض و نالها من القوم ما نالها لزمت الفراش، و نحل جسمها، و ذاب لحمها، و صارت كالخيال، و عاشت بعد رسول اللَّه صلوات اللَّه عليهما سبعين يوماً.

فلمّا احتضرت قالت لأسماء بنت عميس: كيف أحمل على رقاب الرجال مكشوفة، و قد صرت كالخيال، و جفّ جلدي على عظمي؟

قالت أسماء: يا بنت رسول اللَّه! إن قضى اللَّه عليك بأمر فسوف أصنع لك شيئاً رأيته في بلد الحبشة.

قالت: و ما هو؟

قالت: النعش يجعلونه من فوق السرير على الميّت يستره.

قالت لها: افعلي.

فلمّا قبضت صلوات اللَّه عليها صنعته لها أسماء، فكان أوّل نعش عمل للنساء في الإسلام.

[ البحار: 81/ 282 ح 40، عن دعائم الإسلام.]

3455/ 3- سلمة بن الخطّاب، عن موسى بن عمر بن يزيد، عن عليّ بن النعمان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: سألته عن أوّل من جعل له النعش؟

فقال: فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله.

[ البحار: 43/ 212 ح 42، عن التهذيب.]

3456/ 4- عن زيد بن عليّ: أنّ فاطمة عليهاالسلام قالت لأسماء بنت عميس:

يا اُمّ! إنّي أرى النساء على جنائزهنّ إذا حملن عليها تشفّ أكفانهنّ، و إنّي أكره ذلك.

فذكرت لها أسماء بنت عميس النعش.

فقالت: اصنعيه على جنازتي، ففعلت ذلك.

[ البحار: 81/ 256 ح 17.]

3457/ 5- سلمة بن الخطّاب، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا، عن أبيه، عن حميد بن المثنّى، عن أبي عبدالرحمان الحذّاء، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال:

أوّل نعش أحدث في الإسلام نعش فاطمة عليهاالسلام، أنّها اشتكت شكوتها الّتي قبضت فيها، و قالت لأسماء: إنّي نحلت و ذهب لحمي ألا تجعلين لي شيئاً يسترني؟

قالت أسماء: إنّي إذا كنت بأرض الحبشة رأيتهم يصنعون شيئاً، أفلا أصنع لك، فإن أعجبك أصنع لك؟

قالت: نعم.

فدعت سرير، فأكبّته لوجهه، ثمّ دعت بجرائد فشدّدته على قوائمه، ثمّ جلّلته ثوباً، فقالت: هكذا رأيتهم يصنعون.

فقالت: اصنعي لي مثله، استريني سترك اللَّه من النار.

[ البحار: 43/ 212 ح 43، عن التهذيب.]

3458/ 6- عن أبي جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال:

لمّا حضرت فاطمة عليهاالسلام الوفاة كانت قد ذابت من الحزن، و ذهب لحمها، فدعت أسماء بنت عميس.

- و قال أبوبصير في حديثه عن أبي جعفر عليه السلام: أنّها دعت اُمّ أيمن، فقالت: يا اُمّ أيمن!- اصنعي لي نعشاً يواري جسدي، فإنّي قد ذهب لحمي.

فقالت لها: يا بنت رسول اللَّه! ألا اُريك شيئاً يصنع في أرض الحبشة؟

قالت فاطمة عليهاالسلام: بلى.

فصنعت لها مقدار ذراع من جرائد النخل، و طرحت فوق النعش ثوباً، فغطّاه.

فقالت فاطمة عليهاالسلام: سترتيني سترك اللَّه من النار.

قال الفرات بن أحنف في حديثه: قال أبوجعفر عليه السلام: و ذلك النعش أوّل نعش عمل على جنازة امرءة في الإسلام.

[ البحار: 81/ 255 ح 14.]

3459/ 7- و عن ابن عبّاس، قال: مرضت فاطمة عليهاالسلام مرضاً شديداً، فقالت لأسماء بنت عميس: ألا ترين إلى ما بلغت فلا تحمليني على سرير ظاهر.

فقالت: لا لعمري، ولكن أصنع نعشاً، كما رأيت يصنع بالحبشة.

قالت: فأرينيه.

فأرسلت إلى جرائد رطبة، فقطعت من الأسواق، ثمّ جعلت على السرير نعشاً، و هو أوّل ما كان النعش.

فتبسّمت و ما رؤيت متبسّمة إلّا يومئذ.

ثمّ حملناها، فدفنّاها ليلاً، و صلّى عليها العبّاس بن عبدالمطّلب، و نزل في حفرتها هو و عليّ عليه السلام والفضل بن عبّاس.

[ البحار: 43/ 189.]

و رواه في موضع آخر من «البحار» عن «كشف الغمّة».. إلى قوله: فدفنّاها ليلاً، و ليس فيه الزيادة، و صلاة العبّاس، فراجع.

[ البحار: 81/ 250 ح 9.]

أقول: ذكر في هامش «البحار» في ذيل الحديث 10 بمناسبة ذكر أسماء بنت عميس و صنعها نعشاً رأته في حبشة إشكالاتاً حول أسماء و تمرّضها فاطمة عليهاالسلام، و هكذا في مسألة صنع النعش، و مسائل اُخرى.

و نسب حديث النعش إلى القصاصين و مسألة أساطيرهم، و قال: كيف و إجماع علماء أهل البيت و شيعتهم قائم على أنّها دفنت ليلاً في بيتها خفيةً بوصيّة منها عليهاالسلام أوصت إلى عليّ عليه السلام بذلك و عهدت إليه؟

[ البحار: 78/ 252.]

و ذكر هذا المحقّق حول المسائل المذكور تحقيقاتاً قيّمة بما لا مزيد عليه، و من جملتها حديث صنع النعش.

ولكن نسبته إلى أساطير القصاصين يمكن أن يكون تعجيلاً في القضاوة، لكثرة الروايات بذلك، كما أقرّ هذا المحقّق بها.

و لأنّه يمكن حديث النعش و صنعه كان لمصالح تربية نساء الاُمّة، و رعاية كمال عفّتهنّ، و تأسيس سنّة حسنة بأن لا يروهنّ الرجال حتّى حجم جسمهنّ بعد الموت أيضاً، لأنّهنّ العورة، و لأنّها سيّدة نساءالعالمين و اُسوة نساء الاُمّة الإسلاميّة أجمعين.

و مع ذلك كان صنعة النعش للتقيّة و إغفال الظالمين و أعداء اللَّه بأنّهم اطمئنّوا من تشييعها و ينامون بالليل، و لا يكشف لهم موضع دفنها و كيفيّة دفنها.

و لذلك أخرج عليّ عليه السلام النعش بصورة الجنازة، و أشعل النار، و صوّر صورة أربعين قبراً في البقيع، بناءاً على بعض الروايات بذلك.

و لأنّ أعداء اللَّه إذا علموا موضع الدفن يمكن أن يقدموا إلى النبش جدّاً، كما أقدموا على النبش، ولكن انصرفوا، و خافوا من بأس أبي الحسن عليّ عليه السلام، و عدم توفيقهم على واقع موضع الدفن، كما في الخبر.

و أمّا مسألة تصوير النعش و توصيفه كانت من جانب أسماء بنت عميس رأته في الحبشة، كما في عدّة من الروايات، أو كان بتصوير الملائكة؛ كما في عدّة روايات اُخر بأنّها عليهاالسلام رأت الملائكة قد صوّرته لها.

و في رواية: قالت لأميرالمؤمنين عليه السلام: رأيت الملائكة صوّرته لي، كما في رواية «العلل» عن أبي عبداللَّه عليه السلام و غيرها. (و هذا أقرب إلى الواقع)، و لا يجري في هذا الحديث مناقشات روايات أسماء بنت عميس- إن قلنا به-.

و في عين الحال هذا أليق بشأنها عليهاالسلام.

أو كان لصنع النعش حِكَمٌ و أسرار يعلمها فاطمة عليهاالسلام والأئمّة عليهم السلام و هي عالمة بما كان و ما يكون و ما هو كائن بإذن اللَّه تعالى.

و تمكّن عليّ عليه السلام بهذه الوصيّة والعمل بها، والأعرابيان و أتباعهما لم يتمكّنوا بإلجائه و اضطراره على تشييعها والصلاة عليها، و لم يتمكّنوا على نبش قبرها و كشفها، لأنّ عليّ عليه السلام حمل النعش خالياً إلى البقيع، و صوّر صورة قبور لكيلا يفشى أسرار اللَّه بيد أعداء اللَّه، و لئلّا يهجموا إلى بيتها و محلّ دفنها في الواقع.

لأنّ الأعرابيّان و أتباعهما استوحشوا و خافوا خوفاً شديداً من افتضاحهم و ظلمهم عند الحاضرين والغائبين، و علموا أنّ فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهذا العمل والوصيّة أفضحتهم و أبطلت ما صنعوا، و أهدمت ما أسّسوا، و أوقعتهم على العار و بعده النّار.

فكانوا متحيّرين و بهتوا (فَبُهِتَ الَّذي كَفَر وَاللَّهُ لا يَهْدي القَومَ الظالِمينَ)

[ البقرة: 258.]

و لذلك يقول أبوبكر عند الموت: فوددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة عن

شي ء، و إن كانوا قد غلقوه على الحرب... و وددت أنّي يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين- يريد عمر و أباعبيدة-.

[ الغدير: 7/ 170.]

و على أيّ حال؛ فنسبة تصوير النعش إلى أساطير القصاصين في غير محلّه، مع وجود احتمالات صحيحة، و مع احتمال ذكر أسماء بنت عميس غلطاً من الراوي أو النسخ في موضع سلمى امرأة أبي رافع، أو غيرها من النساء، مثل اُخت أسماء أو زوجة حمزة، كما لا يخفى على المتتبّع.

و مع ذلك كلّه؛ أنّ الاعتقاد بصنع النعش و عدم الاعتقاد بصنعه لا يضرّ بشي ء، مع جريان الاحتمالات الصحيحة والمعقولة في المسألة- إن قلنا به- موافقاً للروايات الكثيرة.

مع حسن تسنينه، و تعليم لزوم ستر حجم بدن المرأة حتّى بعد الموت، و استفادة أسرار و منافع و معارف اُخرى من أحاديث تصوير النعش، سيّما برواية «العلل» عن الصادق عليه السلام بأنّ الملائكة صوّرته لها عليهاالسلام.

والقول به لا ينافي دفنها في بيتها، و إن لم يصحّ خروج عليّ عليه السلام النعش بصورة الجنازة فرضاً، ولو قلنا بدفنها عليهاالسلام مع النعش أيضاً ليس بقول مخالف للشرع و لا العقل و لا يستلزم محالاً.

والنتيجة: أنّ التأريخ ثبت أسألتنا عن الغاصبين حقّ الزهراء عليهاالسلام، فلا جواب عنها إلّا إلزامهم على قبول ظلمهم، و سلب المشروعيّة عن نظامهم الباطل.

1- لماذا أوصت بنت المصطفى و سيّدة نساءالعالمين أن تدفن بالليل خفية؟

2- لماذا أوصت أن لا يصلّيا- أبوبكر و عمر- عليها، و لا يحضرا جنازتها؟

3- و لماذا أخرج عليّ عليه السلام وصيّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله النعش خالياً بصورة الجنازة، و صوّر صورة أربعين قبراً، و رشّ الماء على صورة القبر؟

[ و في مصباح الأنوار: عن أبي جعفر عليه السلام قال:
]

دفن أميرالمؤمنين عليه السلام فاطمة بنت محمّد صلوات اللَّه عليهم بالبقيع، و رشّ ماء حول تلك القبور لئلّا يعرف القبر.

و بلغ أبابكر و عمر أنّ عليّاً عليه السلام دفنها ليلاً، فقالا له: فلم لم تعلمنا؟

قال: كان الليل و كرهت أن أشخصكم.

فقال له عمر: ما هذا؟ ولكن شحناء في صدرك.

فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: أمّا إذا أبيتما، فإنّها استحلفتني بحقّ اللَّه و حرمة رسوله و بحقّها عَلَيّ أن لا تشهدا جنازتها. (البحار: 81/ 255 ح 15)]

4- هل غضبت فاطمة عليهاالسلام الّتي هي قلب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله على أبي بكر و عمر و هجرت منهما مع أنّ إغضابها إغضاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و آذاها آذى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله؟

5- لماذا غضبت و هجرت عنهما، و هي مطهّرة من كلّ رجس بدليل آية التطهير؟

و هكذا أسألة اُخرى.

/ 50