کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 5

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حججت مع أبي عبداللَّه عليه السلام- في حديث طويل- فقلت: يابن رسول اللَّه! لو نبش قبر الحسين بن عليّ عليهماالسلام هل كان يصاب في قبره شي ء؟

فقال: يابن بكير! ما أعظم مسائلك، إنّ الحسين بن عليّ عليهماالسلام مع أبيه و اُمّه و أخيه في منزل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و معه يرزقون و يحبرون، و أنّه لَعَنْ يمين العرش متعلّق به، يقول: يا ربّ أنجز لي ما وعدتني.

و إنّه لينظر إلى زوّاره، فهو أعرف بهم و بأسمائهم و أسماء آبائهم، و ما في رحائلهم من أحدهم بولده، و أنّه ينظر إلى من يبكيه فيستغفر له، و يسأله أباه الإستغفار له، و يقول:

أيّها الباكي! لو علمت ما أعدّ اللَّه لك لفرحت أكثر ممّا حزنت، و أنّه ليستغفر له من كلّ ذنب و خطيئة.

[ البحار: 27/ 300 ح 4، باب احوالهم بعد الموت.]

إنّ شيعة فاطمة خلقوا من عصارة نورها


3194/ 1- الصدوق، عن ابن إدريس، عن أبيه، عن ابن عيسى، عن محمّد بن الضحّاك، عن عزيز بن عبدالحميد، عن إسماعيل بن طلحة، عن كثير بن عمير، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاريّ، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول:

إنّ اللَّه خلقني، و خلق عليّاً، و فاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام من نور، فعصر ذلك النور عصرة، فخرج منه شيعتنا، فسبّحنا فسبّحوا، و قدّسنا فقدّسوا، و هلّلنا فهلّلوا، و مجّدنا فمجّدوا، و وحّدنا فوحّدوا.

ثمّ خلق اللَّه السماوات والأرضين، و خلق الملائكة، فمكثت الملائكة مائة عام لاتعرف تسبيحاً و لا تقديساً و لا تمجيداً، فسبّحنا و سبّحت شيعتنا، فسبّحت الملائكة لتسبيحنا، و قدّسنا، فقدّست شيعتنا، فقدّست الملائكة لتقديسنا، و مجّدنا، فمجّدت شيعتنا، فمجّدت الملائكة لتمجيدنا، و وحّدنا، فوحّدت شيعتنا، فوحّدت الملائكة لتوحيدنا.

و كانت الملائكة لا تعرف تسبيحاً و لا تقديساً من قبل تسبيحنا و تسبيح شيعتنا.

فنحن الموحّدون حين لا موحّد غيرنا، و حقيق على اللَّه تعالى كما اختصّنا و اختصّ شيعتنا أن ينزلنا أعلى علّيين.

إنّ اللَّه سبحانه و تعالى اصطفانا، واصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساماً، فدعانا وأجبنا، فغفر لنا و لشيعتنا من قبل أن نستغفر اللَّه.

قال العلّامة المجلسي رحمه الله: بيان: أجساماً أي: نحلّ الأبدان العنصريّة، و ظاهره تجرّد الأرواح.

[ البحار: 26/ 343 و 344 ح 16.]

3195/ 2- و من كتاب «منهج التحقيق إلى سواء الطريق»: رواه من كتاب «الآل» لابن خالويه، يرفعه إلى جابر الأنصاريّ قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول:

إنّ اللَّه عزّ و جلّ خلقني، و خلق عليّاً و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام من نور واحد، فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا، فسبّحنا فسبّحوا، و قدّسنا فقدّسوا، و هلّلنا فهلّلوا، و مجّدنا فمجّدوا، و وحّدنا فوحّدوا.

ثمّ خلق اللَّه السماوات والأرض، و خلق الملائكة، فمكثت الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحاً و لا تقديساً، فسبّحنا، فسبّحت شيعتنا، فسبّحت الملائكة،- و كذا في البواقي-.

فنحن الموحّدون حيث لا موحّد غيرنا، و حقيق على اللَّه عزّ و جلّ كما اختصّنا و اختصّ شيعتنا أن يزلفنا و شيعتنا في أعلى عليّين، إنّ اللَّه اصطفانا و اصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساماً، فدعانا فأجبناه، فغفر لنا و لشيعتنا من قبل أن نستغفر اللَّه عزّ و جلّ.

[ البحار: 27/ 131 ح 122.]

أقول: يستفاد من ظاهر روايات كثيرة مثل ظاهر هذا الخبر، والأخبار الّتي تدلّ على أنّ الأرواح خلقت قبل الأجساد بألفي عام و أمثال ذلك؛ أنّ الأرواح كانت مجرّدة قبل هذا الجسم العنصريّ الّذي نعيش به في الدنيا.

و هذا يبطل القول بأنّ الأرواح لم تكن قبل، و توجد مع الجسم في عالم

الرحم، و توجد من حركة الجسم المعبّر عنها بحركة الجوهري، و تتكامل حتّى يصير مجرّداً.

[ و ايضا اقول: و يستفاد من كلام بعض اساتيد الفلسفه فى دراساتهم انهم قائلون بالجمع بين الاحاديث التى تدل على تقدم خلق الارواح قبل الاجساد، و بين القول بان الروح يوجد و يتكون مع الجسم فى الرحم، و يتكامل حتى يصير مجردا، و يقولون: لامنافاه بينهما و يفسرون عدم المنافاه بالتفاسير و التاويلات.

ولكن مع ذلك لا يقبل الاحاديث الجمع و لا يلائم تاويلاتهم مع لسان الاحاديث، و يابا الجمع ايضا بعض التجارب و المنامات الصادقه، و روايات عالم الذر و اخذ الميثاق.

و يستفاد ايضا من الحديثين و امثالهما، ان الملائكه فى مرتبه الثالثه من حيث تعلم التسبيح و التوحيد و يستفاد ايضا من الحديثين و امثالهما، ان الملائكه فى مرتبه الثالثه من حيث تعلم التسبيح و التوحيد و التمجيد و... لله تبارك و تعالى، بل الملائكه علموا التسبيح و التوحيد و... من انوار الشيعه و ارواحهم بعدت مضى مائه عام من خلقهم، فالشيعه هم معلموا الملائكه و الخلق اجمعين.

فحق و حقيق على الملائكه ان يخدموا الشيعه، كما فى الروايات، و ان يكتب ثواب اعمالهم و عباداتهم فى كتب اعمال الشيعه، كما فى روايات اخرى كثيره، فلا تغفل عن هذا.

و لا يخفى عليك ان ليس كل من يسمى باسم الشيعه، شيعه اهل البيت عليهم السلام، بل المراد من يحبهم و يتبعهم و يقتدى بهداهم، و يعمل بشرائط التولى و التبراء، و يصدق قوله فعله.]

فهؤلاء المقرّبون و عندهم علم الكتاب، العالمون بما كان و ما هو كائن، و هم خزّان علم اللَّه في السماوات والأرضين، و أشهدهم اللَّه عزّ و جلّ خلقه أعلم بحقائق الاُمور، و عقولنا و فلسفتنا أعجز من أن ندرك الواقع كما هو عليه.

و لا نحيط بشي ء من علمهم، و هم يحيطون بماشاءاللَّه، لأنّه لا رطب و لا يابس إلّا في كتاب مبين، و الكتاب المبين في علمهم، و نحن بما يقولون عليهم السلام موقنون و مؤمنون، و قول خلافهم ليس بشي ء عندنا.

في نصرتها لرسول اللَّه و عليّاً، و في بكائها على عمّها، و في حجّها، و في كثرة عداوة أعدائها والمنافقين لها


1- نصرة فاطمة عليهاالسلام لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله و عليّاً عليه السلام في غزواته

2- بكاء فاطمة عليهاالسلام على حمزة سيّدالشهداء

3- بكاء فاطمة عليهاالسلام على ابن عمّها جعفر بن أبي طالب

4- كفالة فاطمة عليهاالسلام لابنة عمّها حمزة

5- حجّ فاطمة عليهاالسلام مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في حجّة الوداع

6- علّة عداوة الحميراء لفاطمة عليهاالسلام

7- كثرة عداوة بني اُميّة لعنهم اللَّه لفاطمة عليهاالسلام

8- شدّة عداوة المنافقين لعليّ و فاطمة عليهماالسلام

9- إنّ كرامة فاطمة عليهاالسلام صارت سبب إعجاب المنافقين...

10- إنّ للَّه عوالم فيها خلق كثير يتبرّؤون ممّن ظلم حق فاطمة عليهاالسلام

نصرة فاطمة لرسول اللَّه و عليّاً في غزواته


3196/ 1- روى أحمد بن حنبل في مسنده: (5/ 334) حدّثنا عبداللَّه، حدّثني أبي، حدّثنا ربعي بن إبراهيم، حدّثنا عبدالرحمان بن إسحاق، عن أبي حازم:

أنّ سهل بن سعد، قال: رأيت فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم اُحد أحرقت قطعة من حصير، ثمّ أخذت تجعله على جرح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الّذي بوجهه.

قال: و أتي بترس فيه ماء، فغسّلت عنه الدم.

[ مسند فاطمه الزهراء 206 (الهامش).]

3197/ 2- قال المؤلّف: روى المجلسي في «بحارالأنوار» (73/ 57) عن «مجمع البيان» ما يلي: روى الواحدي بإسناده عن سهل بن سعد الساعدي، قال:

خرج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم اُحد، و كسرت رباعيّته، و هشمت البيضة على رأسه، و كانت فاطمة بنته عليهاالسلام تغسل عنه الدم، و عليّ بن أبي طالب عليه السلام يسكب عليها بالمجن.

فلمّا رأت فاطمة عليهاالسلام أنّ الماء لا يزيد الدم إلّا كثرة، أخذت قطعة حصير، فأحرقته حتّى إذا صار رماداً ألزمته، فاستمسك الدم.

[ مسند فاطمه الزهراء: 206 (الهامش) عن البحار: 20/ 31.]

3198/ 3- أقول: و في خبر آخر: وضربه عتبة بن أبي وقّاص أخو سعد على وجهه، فشجّ رأسه، فنزل من فرسه ونهبه ابن قمئة، و قد ضرب به على جنبه، وصاح إبليس من جبل اُحد: ألا إنّ محمّداً قد قتل.

فصاحت فاطمة عليهاالسلام، و وضعت يدها على رأسها، و خرجت تصرخ، و ساير هاشميّة و قرشيّة.

[ البحار: 20/ 117.]

3199/ 4- قال: (يعني ابن الأثير في «كامل التواريخ»:)

و قاتل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله باُحد قتالاً شديداً، فرمى بالنبل حتّى فنى نبله، وانكسرت سية قوسه، وانقطع و تره.

و لمّا جرح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جعل عليّ عليه السلام ينقل له الماء في درقته من المهراس، و يغسله، فلم ينقطع الدم.

فأتت فاطمة عليهاالسلام، و جعلت تعانقه، و تبكي، و أحرقت حصيراً، و جعلت على الجرح من رماده، فانقطع الدم.

و قال: وانتهت الهزيمة بجماعة فيهم عثمان بن عفّان و غيره إلى الأعوص، فأقاموا به ثلاثة، ثمّ أتوا النبيّ صلى الله عليه و آله، فقال لهم حين رآهم: لقد ذهبتم فيها عريضة.

[ البحار: 20/ 144 ح 52.]

3200/ 5- و ذكر أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي حازم، عن سهل: بأيّ شي ء دووِيَ جرح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟

قال: كان عليّ عليه السلام يجي ء بالماء في ترسه، و فاطمة عليهاالسلام تغسل الدم عن وجهه، و أخذ حصيراً فأحرق، وحشي به جرحه.

[ البحار: 20/ 103 (الهامش).]

3201/ 6- ذكره المقريزي أيضاً في «الامتاع»، و ذكر جملة السابقة هكذا:

فلمّا رأت فاطمة عليهاالسلام الدم لا يرقأ و هي تغسله و عليّ عليه السلام يصبّ الماء عليها بالمجن؛ أخذت قطعة حصير فأحرقته حتّى صار رماداً، ثمّ ألصقته بالجرح، فاستمسك الدم.

و يقال: داوته بصوفة محترقة، و كان صلى الله عليه و آله يداوي الجرح في وجهه بعظم بال، حتّى يذهب أثره، و مكث يجد وهن ضربة ابن قميئة على عاتقه شهراً أو أكثر من شهر.

[ البحار: 20/ 103 (الهامش).]

3202/ 7-... و لمّا انهزم النّاس عن النبيّ صلى الله عليه و آله في يوم اُحد، و ثبت أميرالمؤمنين عليه السلام، قال له النبيّ صلى الله عليه و آله: ما لك لا تذهب مع القوم؟

قال أميرالمؤمنين عليه السلام: أذهب و أدعك يا رسول اللَّه؟

واللَّه؛ لا برحت حتّى أقتل أو ينجز اللَّه لك ما وعدك من النصرة.

فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: أبشر يا عليّ! فإنّ اللَّه منجز وعده، ولن ينالوا منّا مثلها أبداً.

ثمّ نظر إلى كتيبة قد أقبلت إليه، فقال له: احمل على هذه يا عليّ!

فحمل أميرالمؤمنين عليه السلام عليها، فقتل منها هشام بن اُميّة المخزوميّ، وانهزم القوم.

ثمّ أقبلت كتيبة اُخرى، فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: احمل على هذه.

فحمل عليها، فقتل منها عمرو بن عبداللَّه الجمحيّ، وانهزمت أيضاً.

ثمّ أقبلت كتيبة اُخرى، فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: احمل على هذه.

فحمل عليها، فقتل منها بشر بن مالك العامريّ، وانهزمت الكتيبة، ولم يعد بعدها أحد منهم.

و تراجع المنهزمون من المسلمين إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، وانصرف المشركون إلى

مكّة، وانصرف المسلمون مع النبيّ صلى الله عليه و آله إلى المدينة.

فاستقبلته فاطمة عليهاالسلام و معها إناء فيه ماء، فغسل به وجهه.

ولحقه أميرالمؤمنين عليه السلام، و قد خضب الدم يده إلى كتفه، و معه ذوالفقار، فناوله فاطمة عليهاالسلام و قال لها: خذي هذا السيف، فقد صدقني اليوم، و أنشأ يقول:














أفاطم هاك السيف غير ذميم فلست برعد يد و لا بمليم
لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد و طاعة ربّ بالعباد عليم
أميطي دماء القوم عنه فإنّه سقى آل عبدالدار كأس حميم

و قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: خذيه يا فاطمة! فقد أدّى بعلك ما عليه، و قد قتل اللَّه بسيفه صناديد قريش.

[ البحار: 20/ 87 و 88.

.

أقول: و في هذه الغزوة نادى ملك من السماء يوم اُحد:






لا سيف إلّا ذوالفقار و لا فتى إلّا عليّ

روي ذلك عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، عن آبائه عليهم السلام.

وروي أيضاً عن محمّد بن عبيداللَّه بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه قال: ما زلنا نسمع أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقولون: نادى في يوم اُحد مناد من السماء:






لا سيف إلّا ذوالفقار و لا فتى إلّا عليّ

فراجع «البحار».

[ البحار: 20/ 86.]

.

3203/ 8
و في كتاب أبان بن عثمان: أنّه لمّا انتهت فاطمة عليهاالسلام وصفيّة إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و نظرتا إليه، قال لعليّ عليه السلام: أمّا عمّتي؛ فاحبسها عنّي، و أمّا فاطمة؛ فدعها.




فلمّا دنت فاطمة عليهاالسلام من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ورأته قد شجّ في وجهه و أدمي فوه إدماء صاحت و جعلت تمسح الدّم، و تقول:

اشتدّ غضب اللَّه على من أدمى وجه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

و كان يتناول في يده رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما يسيل من الدم، فيرميه في الهواء، فلا يتراجع منه شي ء.

قال الصادق عليه السلام: واللَّه؛ لو سقط منه شي ء على الأرض لنزل العذاب.

[ البحار: 20/ 95، 96.]]

3204/ 9
و ذكر العلّامة المجلسي رحمه الله في المجلّد التاسع و الثلاثين من «البحار» عنواناً في مساواته عليه السلام يعقوب و يوسف عليهماالسلام كلاماً، منها:

و يعقوب ارتدَّ بصيراً بقميص ابنه، وكان لعليّ عليه السلام قميص من غزل فاطمة عليهاالسلام يتّقي به نفسه في الحروب.

[ البحار: 39/ 54 باب 73، ان فيه عليه السلام خصال الانبياء.

.

3205/ 10- صحيح مسلم: في كتاب الجهاد والسير، في باب غزوة اُحد، روى بسنده عن أبي حازم: أنّه سمع سهل بن سعد يسأل عن جرح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم اُحد؟

فقال: جرح وجه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و كسرت رباعيته، و هشمت البيضة على رأسه، فكانت فاطمة سلام اللَّه عليها بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تغسل الدم، و كان عليّ بن أبي طالب عليه السلام يسكب عليها بالمجن.

فلمّا رأت فاطمة عليهاالسلام أنّ الماء لا يزيد الدم إلّا كثرة، أخذت قطعة حصير، فأحرقته حتّى صار رماداً، ثمّ ألصقته بالجرح، فاستمسك الدم.

ثمّ رواه بطريق آخر عن أبي حازم: أنّه سمع سهل بن سعد، و هو يسأل عن جرح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.




فقال: أم واللَّه؛ إنّي لأعرف من كان يغسل جرح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و من كان يسكب الماء، و بماذا دووي، ثمّ ذكر نحو الحديث المتقدّم.

أقول: ورواه البخاري أيضاً في صحيحه في كتاب بدء الخلق في باب حدّثنا قتيبة.

[ فضائل الخمسه: 3/ 130 و 131.]]

3206/ 11- حلية الأولياء لأبي نعيم: (2/ 300)، روى بسنده عن أبي ثعلبة الخثني، يقول:

قدم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من غزاة له، فدخل المسجد، فصلّى فيه ركعتين، و كان يعجبه إذا قدم أن يدخل المسجد، فيصلّي فيه ركعتين.

ثمّ خرج فأتى فاطمة عليهاالسلام، و جعلت تقبّل وجهه و عينيه، و تبكي.

فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ما يبكيك؟

قالت: أراك قد شحب لونك.

فقال لها: يا فاطمة! إنّ اللَّه عزّ و جلّ بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض بيت مدر و لا شعر إلّا أدخله به عزّاً أو ذلّاً يبلغ حيث بلغ الليل.

أقول: و ذكره المتّقي أيضاً في كنز العمّال: (1/ 77)، و قال: أخرج الطبراني في الكبير؛

و ذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه: (8/ 262)، و قال فيه:

فقال صلى الله عليه و آله: ما يبكيك؟

فقالت عليهاالسلام: أراك شعثاً نصباً قد أخلولقت ثيابك.

فقال لها: لا تبكي، فإنّ اللَّه عزّ و جلّ... إلى آخره.

[ فضائل الخمسه : 3/ 131.]

3207/ 12- ذخائر العقبى: (ص47)، قال: عن عليّ عليه السلام قال:

كنّا مع النبيّ صلى الله عليه و آله في حفر الخندق، إذ جاءته فاطمة سلام اللَّه عليها بكسرة من خبز، فرفعتها إليه.

فقال صلى الله عليه و آله: ما هذه يا فاطمة؟

قالت عليهاالسلام: من قرص اختبزته لابني، جئتك منه بهذه الكسرة.

فقال صلى الله عليه و آله: يا بنيّة! أما إنّها لأوّل طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث.

طبقات ابن سعد: (8/ 24)، روى بسنده عن ابن عبّاس قال:

لمّا ماتت رقيّة بنت النبيّ صلى الله عليه و آله، قال النبيّ صلى الله عليه و آله: ألحقي بسلفنا عثمان بن مظعون.

فبكيت النساء على رقيّة- ثمّ ساق الحديث... إلى أن قال-:

فقعدت فاطمة عليهاالسلام على شفير القبر إلى جنب النبيّ صلى الله عليه و آله، فجعلت تبكي، فجعل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يمسح الدمع عن عينها بطرف ثوبه.

[ فضائل الخمسه: 3/ 131 و 132.]

3208/ 13- صحيح مسلم في كتاب الجهاد و السير في باب ما لقي النبيّ صلى الله عليه و آله من أذى المشركين، روى بسنده عن ابن مسعود، قال:

بينما رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يصلّي عند البيت و أبوجهل و أصحاب له جلوس، و قد نحرت جزور بالأمس، فقال أبوجهل: أيّكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان، فيأخذه فيضعه في كتفي محمّد إذا سجد؟

فانبعث أشقى القوم فأخذه، فلمّا سجد النبيّ صلى الله عليه و آله وضعه بين كتفيه.

قال: فاستضحكوا، و جعل بعضهم يميل على بعض، و أنا قائم أنظر، لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

والنبيّ صلى الله عليه و آله ساجد ما يرفع رأسه حتّى انطلق إنسان، فأخبر فاطمة عليهاالسلام، فجائت و هي جويرة، فطرحته عنه، ثمّ أقبلت عليهم تشتمهم.

/ 50