غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 11

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أيها اللوام ماذا تبتغون++

قلبي المضنى وعقلي ذو اعتقال؟

يا نزولا بين سلع والصفا!++

يا كرام الحي يا أهل الوفا!

كان لي قلب حمول للجفا++

ضاع مني بين هاتيك التلال

يا رعاك الله يا ريح الصبا!++

إن تجز يوما على وادي قبا

سل اهيل الحي في تلك الربا++

هجرهم هذا دلال أم ملال؟

جيرة في هجرنا قد أسرفوا++

حالنا من بعدهم لا يوصف

إن جفوا أو واصلوا أو أتلفوا++

حبهم في القلب باق لا يزال

هم كرام ما عليهم من مزيد++

من يمت في حبهم يمضي شهيد

مثل مقتول لدى المولى الحميد++

أحمدي الخلق محمود الفعال

صاحب العصر الامام المنتظر++

من بما يأباه لا يجري القدر

حجة الله على كل البشر++

خير أهل الارض في كل الخصال

من إليه الكون قد ألقى القياد++

مجريا أحكامه فيما أراد

إن تزل عن طوعه السبع الشداد++

خر منها كل سامي السمك عال

شمس أوج المجد مصباح الظلام++

صفوة الرحمان من بين الانام

الامام بن الامام بن الامام++

قطب أفلاك المعالي والكمال

فاق أهل الارض في عز وجاه++

وارتقى في المجد أعلى مرتقاه

لو ملوك الارض حلوا في ذراه++

كان أعلى صفهم صف النعال

ذو اقتدار إن يشأ قلب الطباع++

صير الاضلام طبعا للشعاع

وارتدى الامكان برد الامتناع++

قدرة موهوبة من ذي الجلال

يا أمين الله يا شمس الهدى!++

يا إمام الخلق يا بحر الندى!

عجلن عجل فقد طال المدى++

واضمحل الدين واستولى الضلال

هاكها مولاي يا نعم المجير++

من مواليك البهائي الفقير

مدحة يعنو لمعناها جرير++

نظمها يزري على عقد اللآل

وله حينما يمم مشهد الامامين العسكريين بسر من رأى:

أسرع السير أيها الحادي++

إن قلبى إلى الحمى صادي

وإذا ما رأيت من كثب++

مشهد العسكري والهادي

فالثم الارض خاضعا فلقد++

نلت والله خير اسعاد

وإذا ما حللت ناديهم++

يا سقاه الاله من نادي

فاغضض الطرف خاضعا ولها++

واخلع النعل انه الوادي

___________________________________

اشارة إلى ما خوطب به موسى الكليم عليه السلام من قوله تعالى: واخلع نعليك انك بالوادى المقدس طوى.

وثورين حاطا بهذا الورى++

فثور الثريا ونو الثرى

وهم تحت هذا ومن فوق ذا++

حمير مسرجة في قرى

نظم بهذين البيتين ما في شعرالحكيم عمر الخيام

___________________________________

ابوالفتح النيسابورى من معاصرى أبى حامد الغزالى توفى سنة 517 طبعت رباعياته في أرجاء الدنيا عدة مرات. من قوله بالفارسية:

يك گاو در آسمان ونامش پروين++

يك گاو دگر نهفته در زير زمين

چشم خردت گشاي چون أهل يقين++

زير وزبر دو گاو مشتي خربين

وله مما كتب إلى والده سنة 989 وهو في هراة:

يا ساكني أرض الهراة!أما كفى++

هذا الفراق؟ بلى وحق المصطفى

عودوا فربع صبري قد عفا++

والجفن من بعد التباعد ما عفا

خيالكم في بالي++

والقلب في بلبال

إن أقبلت من نحوكم ريح الصبا++

قلنا لها: أهلا وسهلا مرحبا

وإليكم قلب المتيم قد صبا++

وفراقكم للروح منه قد سبا

والقلب ليس بخالي++

من حب ذات الخال يا حبذا

ربع الحمى من مربع++

فغزاله شب الغضى في اضلعي

لم انسه يوم الفراق مودعي++

بمدامع تجري وقلب موجع

والصب ليس بسال++

عن ثغره السلسال

وذكر الخفاجي في ريحانة الالباء من رباعياته قوله:

أغتص بريقتي كحسي الحاسي++

إذ أذكره وهو لعهدي ناسي

إن مت وجمرة الهوى في كبدي++

فالويل إذا لساكني الارماس

وقوله:

كم بت من المسا إلى لاشراق++

من فرقتكم ومطربي أشواقي

والهم منادمي ونقلي سهري++

والد مع مدامتي وجفني الساقي؟

وقوله:

لا تبك معاشرا نأى أو ألفا++

القوم مضوا ونحن نأتي خلفا

بالمهلة أو تعاقب نتبعهم++

كالعطف بثم او كعطف بالفا

وقوله:

من أربعة وعشرة أمدادي++

في ست بقاع سكنوا يا حادي

في طيبة والغري وسامراء++

في طوس وكربلا وفي بغداد

وقوله:

للشوق إلى طيبة جفني باكي++

لو صار مقامي فلك الافلاك

أستنكف إن مشيت في روضتها++

فالمشي على أجنحة الاملاك

وقوله:

هذا النبأ العظيم ما فيه كلام++

هذا لملائك السماوات إمام

من يمم بابه ينل مطلبه++

من طاف به فهو على النار حرام

وقوله:

هذا حرم بفضله العقل أقر++

فيه لملائك السماوات مقر

كل منهم يقول: يا زائر++

أبشر فلقد نجوت من نار سقر

وقوله:

يا ريح إذا أتيت دار الاحباب++

قبل عني تراب تلك الاعتاب

إن هم سألوا عن البهاءي فقل:++

قد ذاب من الشوق اليكم قد ذاب

وقوله:

يا ريح أقص قصة الشوق إليك++

إن جئت إلى طوس

___________________________________

في النسخة: طرسو. اعده من جنايات يد الطباعة والنشر. فبالله عليك

قبل عني ضريح مولاي وقل:++

قد مات بهاءيك من الشوق اليك

وقوله:

أهوى رشأ عرضني للبلوى++

ما عنه لقلبي المعنى سلوى

كم جئت لاشتكي فمذ أبصرني++

من لذتقربه نسيت الشكوى

وقوله:

يا غائب عن عيني لا عن بالي++

القرب إليك منتهى آمالي

أيام نواك لا تسل كيف مضت++

والله مضت بأسواء الاحوال

في السلافة هكذا:

يابدر دجى خياله في بالي++

مذ فارقني وزاد في بلبالي

أيام نواك لا تسل كيف مضت++

والله مضت بأسوء الاحوال

وذكر له السيد في السلافة قوله:

يابدر دجى بوصله أحياني++

إذ زار وكم بهجره أفناني؟

بالله عليك عجلن سفك دمي++

لا طاقة لي بليلة الهجران

وقوله:

لما نظر الجسم نحيفا نهكا++

من فرقته رق لضعفي وبكى

وارتاح وقال لي أما: قلت لكا++

ما يمكنك الفراق ما يمكنكا؟

وقوله:

يابدر دجى فراقه الجسم أذاب++

قدود عني فغاب صبري إذ غاب

بالله عليك أي شئ قالت++

عيناك لقلبي المعنى فأجاب؟

وذكر له السيد العطار قدس سره في "الرائق" قوله يمدح به النبي الاعظم صلى الله عليه وآله

إليك جميع الكائنات تشير++

بانك هاد منذر وبشير

وإنك من نور الاله مكون++

على كل نور من جلالك نور

وروحك روح القدس فيها منزل++

وقلبك في قلب الوجود ضمير

وشخصك قطب الكائنات فسرها++

على سره في العالمين تدير

نزلت من الله العزيز بمنزل++

يسير إليه الطرف وهو حسير

وذكر له السيد المدني في السلافة قوله:

خلياني ولوعتي وغرامي++

يا خليلي واذهبا بسلامي

قد دعاني الهوى فلباه لبي++

فدعاني ولا تطيلا ملامي

إن من ذاق نشوة الحب يوما++

لا يبالي بكثرة اللوام

خامرت خمرة المحبة عقلي++

وجرت في مفاصلي وعظامي

فعلى الحلم والوقار صلاة++

وعلى العقل ألف ألف سلام

هل سبيل إلى وقوف بوادي++

الجزع يا صاحبي أو إلمام؟

أيها السائر الملح إذا ما++

جئت نجدا فعج بوادي الخزام

وتجاوز عن ذي المجاز وعرج++

عادلا عن يمين ذاك المقام

وإذا ما بلغت حزوى فبلغ++

جيرة الحي يا اخي سلامي

وانشدن قلبي المعنى لديهم++

فلقد ضاع بين تلك الخيام

وإذا ما رقوا لحالي فسلهم++

أن يمنوا ولو بطيف منام

يا نزولا بذي الاراك إلى كم++

تنقضي في فراقكم أعوامي؟

ما سرت نسمة ولا ناح في الدوح++

حمام إلا وحان حمامي

أين أيامنا بشرقي نجد؟++

يا رعاها الاله من أيام

حيث غصن الشباب غض وروض++

العيش قد طرزته أيدي الغمام

وزماني مساعد وأيادي اللهو++

نحو المنى تجر زمامي

أيها المرتقى ذرى المجد فردا++

والمرجى للفادحات العظام!

يا حليف الندى الذي جمعت فيه++

مزايا تفرقت في الانام!

نلت في ذروة الفخار محلا++

عسر المرتقى عزيز المرام

نسب طاهر ومجد أثيل++

وفخار عال وفضل سام

قد قرنا مقالكم بمقال++

وشفعنا كلامكم بكلام

ونظمنا الحصى مع الدر في سمط++

وقلنا: العبير مثل الرغام

لم أكن مقدما على ذا ولكن++

كان طوعا لامركم اقدامي

عمرك الله يا ندمي انشد++

جارتي كيف تحسنين ملامي؟

وله وقد رأى النبي صلى الله عليه وآله في منامه قوله:

وليلة كان بها طالعي++

في ذروة السعد وأوج الكمال++

قصر طيب الوصل من عمرها++

فلم تكن إلا كحل العقال

واتصل الفجر بها بالعشا++

وهكذا عمر ليالي الوصال

إذ أخذت عيني في نومها++

وانتبه الطالع بعد الوبال

فزرته في الليل مستعطفا++

أفديه بالنفس وأهلي ومال

وأشتكي ما أنا فيه البلى++

وما الاقي اليوم من سوء حال

فأظهر العطف على عبده++

بمنطق يزري بنظم اللآل

فيالها من ليلة نلت في++

ظلامها ما لم يكن في خيال؟

أمست خفيفات مطايا الرجا++

بها وأضحت بالعطايا ثقال

سقيت في ظلمائها خمرة++

صافية صرفا طهورا حلال

وابتهج القلب بأهل الحمى++

وقرت العين بذاك الجمال

ونلت مانلت على أنني++

ما كنت استوجب ذاك النوال

ولشيخنا البهائي في مدح الكاظمية مشهد الامامين الكاظم وحفيده الجواد عليهماالسلام قوله:

أيا قاصد الزوراء! عرج++

على الغربي من تلك المغاني

ونعليك اخلعن واسجد خضوعا++

إذا لاحت لديك القبتان

فتحتهما لعمرك نار موسى++

ونور محمد متقارنان

ومن شعره رائيته المشهورة في الامام المنتظر صلوات الله عليه تناهز 49 بيتا شرحها العلامة المرحوم الشيخ جعفر النقدي بكتابه الموسوم ب د "منن الرحمان" في مجلدين طبع في النجف الاشرف سنة 1344 ومستهل القصيدة:

سرى البرق من نجد فهيج تذكاري++

وأجج في أحشائنا لاهب النار

هذه القصيدة المهدوية جاراها جمع من الاعلام الشعراء منهم: العلامة الامير السيد علي بن خلف المشعشعي الحويزي بقصيدة مهدوية مطلعها:

هي الدارما بين العذيب وذي قار++

عنت غير سحم ما ثلاث وأحجار

ومنهم: العلامة الشيخ جعفر بن محمد الخطي معاصر شيخنا المترجم له اجتمع معه في اصفهان فأنشده الشيخ رائيته وطلب منه معارضتها وأجل مدة فاستأجل ثلثا ثم لم يقبل لنفسه إلا في المجلس فارتجل قصيدة أولها:

هي الدار تستسقيك مد معك الجاري++

فسقيا فخير الدمع ما كان للدار

وهي مذكورة بتمامها في الجزء الثاني من "الرائق" للعلامة السيد أحمد العطار وذكرها الشيخ جعفر النقدي في "منن الرحمان" ج 41:1.

ومنهم: الشاعر الفاضل علي بن زيدان العاملي المتوفى 1260 بمعركة وله عقب هنالك جارى قصيدة شيخنا البهائي بقصيدة أولها:

حنانيك هل في وقفة ايها الساري++

على الدار في حكم الصبابة من عار؟

لفت نظر

قد يعزى في غير واحد من معاجم الادب

___________________________________

راجع سلافة العصر ص 300 وغيره. إلى شيخنا البهائي:

لا يغرنك من المرء++

قميص رقعه

أو إزار فوق كعب إلساق++

منه رفعه

أو جبين لاح فيه++

أثر قد قلعه

ولدى الدرهم فانظر++

غيه أو ورعه

وهذا العز ولا يتم وإنما الابيات لبعض الشعراء المتقدمين ذكرها الغزالي المتوفى قبل ولادة شيخنا البهائي بأربعمائة وسبع وأربعين سنة في "إحياء العلوم" 73:2.

وذكر السيد في السلافة لشيخنا البهائي:

بالذي ألهم تعذيبى++

ثناياك العذايا

ما الذي قالته عيناك++

لقلبي فأجابا؟

وهما من أبيات للصوري السابق ذكره، وقد نسبهما البهائي نفسه إلى الصنوبري، راجع ما أسلفناه في ج 229:4 ط 2.

ولادته

ذكر شيخنا البحراني في "لؤلؤة البحرين" ص 20، والشيخ ميرزا حيدر علي الاصبهاني في إجازته الكبيرة، وغير واحد من أصحابنا: انه ولد ببعلبك غروب يوم الخميس لثلث عشر بقين من شهر المحرم سنة 953، وقال سيدنا المدني في "سلافة العصر": مولده بعلبك عند غروب الشمس يوم الاربعاء لثلث عشر بقين من ذي الحجة سنة 953، وحكاه عنه المحبي في "خلاصة الاثر" ، لكن المعتمد عليه في تاريخ ولادته ما وجده صاحب "رياض العلماء" من المنقول عن خط والده المقدس الشيخ حسين من كتاب له ذكره في ترجمته وفيه ما نصه: ولدت المولودة الميمونة بنتي ليلة الاثنين ثالث شهر صفر سنة خمسين وتسعمائة، وأخوها أبوالفضايل محمد بهاء الدين أصلحه الله وأرشده عند غروب الشمس يوم الابعاء سابع عشرين ذي الحجة سنة ثلث وخمسين و تسعمائة.

وفاته

قال السيدان صاحبا "السلافة" و "الروضة البهية" والشيخ صاحب الحدايق في "لؤلؤة البحرين": انه توفي لاثنتي عشرة خلون من شوال 1031 وقيل 1030 و عن العلامة المجلسي الاول المتوفى سنة 1070 في "شرح الفقيه": أنه مات في شوال سنة 1030. ويقويه ما في "أمل الآمل": قد سمعنا من المشايخ انه مات سنة 1030، فكأن القول بوفاته سنة 1030 كان هو المعتمد عليه عند المشايخ، وأرخها بثلاثين تلميذه العلامة الشيخ هاشم الاتكاني في ظهر اثنى عشريات استاذه المترجم له قرأها عليه

سنة 1030 واجاز له استاذه في شهر رجب وكتب اجازته عليه، وقال صاحب "مفتاح التواريخ" ما معناه: إنه توفي يوم الثلثا 12 شوال سنة 1030. توفي باصبهان ونقل جسمانه قبل الدفن إلى مشهد الرضا عملا بوصيته ودفن بها في داره قريبا من الحضرة المشرفة، وقدا تيحت لي زيارته سنة 1348، رثاه تلميذه العلامة الشيخ إبراهيم العاملي البازروني

بقوله: شيخ الانام بهاء الدين لابرحت++

سحائب العفو ينشيها له الباري

مولى به اتضحت سبل الهدى وغدا++

لفقده الدين في ثوب من القار

والمجد أقسم لا تبدو نواجده++

حزنا وشق عليه فضل أطمار

والعلم قد درست آياته وعفت++

عنه رسوم أحاديث وأخبار

كم بكر فكر غدت للكون فاقدة++

ما دنستها الورى يوما بأنظار؟

كم خر لما قضى للعلم طود علا++

ما كنت أحسبه يوما بمنهار؟

وكم بكته محاريب المساجد إذ++

كانت تضيئ دجى منه بأنوار؟

فاق الكرام ولم تبرح سجيته++

إطعام ذي سغب مع كسوة العاري

جل الذي اختار في طوس له جدثا++

في ظل حامي حماها نجل أطهار

الثامن الضامن الجنات أجمعها++

يوم القيامة من جود لزوار

عثرة لا تقال


لقد جاء الكاتب الفارسي "سعيد النفيسي" فيما ألفه من ترجمة حياة شيخنا بهاء الملة والدين كحاطب ليل، فضم إلى الدرة بعرة، وأتى بأشياء لا شاهد لها من التاريخ، وخفيت عليه حقايق ناصعة، فطفق يثبت التافهات بالاوهام، ويؤيد مزاعمه بالمضحكات، فمما باء بخزايته ما حسبه من أن الشيخ عبدالصمد أخا الشيخ البهائي أكبر منه سنا، ودعم هذه الدعوى بأن الشيخ عبدالصمد توفي قبل أخيه بعشر سنين، فكأنه يزعم أن ترتيب الموت كترتيب الولادة، فكما ان المولود أولا هو أكبر الاخوة فكذلك المتوفى أولا.

وبأن الشيخ عبدالصمد كان يسمى باسم جده فلو كان البهائي أكبر الاخوة

لاختص هو باسم جده وكان لاخيه اسم جده الاعلى. فكأنه يرى ذلك مطردا في الاسماء ولكن متى اطرد ذلك؟ وممن جاء النص؟ ولماذا هذا الاصرار والدؤب عليه؟ أنا لا أدري، والنفيسي ايضا لا يدري، ووالد الشيخين وما ولد ايضا لا يدرون.

وبأن الشيخ عبدالصمد ما غادر عاملة مع أبيه لما سافر أبوه إلى البلاد الفارسية سنة 966 وإنما صحبه الشيخ البهائي، ويظن انه هرب إلى المدينة المنورة، فلو لم يكن أكبر من الشيخ البهائي لم يسعه أن يفارق أباه يوم فر من الفتنة الواقعة بعاملة إلى ايران. وقد خفي على المسكين أن الشيخ عبدالصمد صحب أباه في بطن امه يوم غادر بلاده، وهو وليد ايران بقزوين بنص من أبيه الشيخ الحسين في سنة الفتنة المذكورة 966، ولم نعرف من اين أتى الرجل بفرار الشيخ عبدالصمد إلى المدينة سنة 966.

وبأن الشيخ البهائي ألف كتابه "الفوائد الصمدية" في النحو باسم أخيه الشيخ عبدالصمد، وبطبع الحال ان الصغير يسم تأليفه باسم الكبير ويندر خلاف ذلك إلا من اناس حنكهم ترويض النفس.

هكذا لفق الرجل السفاسف في إثبات مزعمته، فسود صحيفة تاريخه بما لا يقبله العقل والمنطق، وقد خفي على المغفل ان الشيخ حسين والد الشيخين: البهائي وأخيه أرخ ولادتهما في كتاب محكي عنه في "رياض العلماء" في ترجمته ولفظه: ولدت المولودة الميمونة بنتي ليلة الاثنين، ثالث شهر صفر سنة خمسين وتسعمائة. وأخوها أبوالفضائل محمد بهاء الدين أصلحه الله وأرشده عند غروب الشمس يوم الاربعاء سابع عشرين ذي الحجة سنة ثلث وخمسين وتسعمائة. واختها ام أيمن سلمى بعد نصف الليل سادس عشر محرم سنة خمس وخمسين وتسعمائة. وأخوهم أبوتراب عبدالصمد ليلة الاحد وقد بقي من الليل نحو ساعة ثالث شهر صفر سنة ست وستين وتسعمائة في قزوين. وابن اخته السيد محمد ليلة السبت ثامن عشرين صفر من السنة المذكورة في قزوين. 1 ه

فالشيخ البهائي أكبر من أخيه الشيخ عبدالصمد رغم تلكم التلفيقات اثنى عشر عاما وستة وثلثين يوما. وكان للرجل أن يستفيد كبر الشيخ البهائي من إجازة والده

/ 41