غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 11

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فصومه يعدل صوم الدهر++

فهذه السبعة صم عن أمر

ترجمة الشيخ أبراهيم الكفعمى


الشيخ تقي الدين ابراهيم بن الشيخ زين الدين علي بن الشيخ بدرالدين حسن بن الشيخ محمد بن الشيخ صالح بن الشيخ اسماعيل الحارثي الهمداني الخارفي العاملي الكفعمي اللويزي الجبعي.

أحد أعيان القرن التاسع الجامعين بين العلم والادب، الناشرين لالوية الحديث والمستخرجين كنوز الفوايد والنوادر، وقد استفاد الناس بمؤلفاته الجمة، وأحاديثه المخرجة، وفضله الكثير، كل ذلك مشفوع منه بورع موصوف، وتقوى في ذات الله، إلى ملكات فاضلة، ونفسيات كريمة، حلى جيد زمنه بقلائدها الذهبية، وزين معصمه بأسورتها، وجلل هيكله بأبرادها القشيبة، وقبل ذلك كله نسبه الزاهي بأنوار الولاية المنتهي

___________________________________

نص صاحب "الرياض" بانتهاء نسب المترجم له إلى الحارث الهمدانى في ترجمة والده الشيخ زين الدين على. وفى "تكملة الامل" لسيدنا الحجة صدرالدين: انه ذكر في آخر كتاب "الدروس" الذى عندى بخطه: انه الكفعمى مولدا، اللوذى محتدا، الجبعى أبا، الحارثى نسبا، التقى لقبا. إلى التابعي العظيم: الحارث بن عبدالله الاعور الهمداني، ذلك العلوي المذهب، العلي شأنه، الجلي برهانه، الذي هو من فقهاء الشيعة، سيوافيك ذكره في ترجمة أحد أحفاد أخي المترجم له الشيخ حسين والد شيخنا البهائي قدس أسرارهم.

وقد توافقت المعاجم على سرد ألفاظ الثناء البالغ على المترجم له "الكفعمي" تجد ترجمته في أمل الآمل. رياض العلماء. نفح الطيب 395:4 وأكثر من ذكر بدايعه وطرفه وخطبه وأشعاره. رياض الجنة في الروضة الرابعة. روضات الجنات ص 6. تكملة أمل الآمل لسيدنا أبي محمد الحسن الصدر الكاظمي اعيان الشيعة ج 336:5 تا 358 الكنى والالقاب 95:3. سفينة البحار 77:1 الفوائد الرضوية 7:1. المشيخة لشيخنا الرازي ص 42.

تاليف الشيخ الكفعمى القيمة


1- المصباح المؤلف 2 .895- البلد الامين.3- شرح الصحيفة. 4- المقصد

الاسنى في شرح الاسماء الحسنى. 5- رسالة في محاسبة النفس.6- كفاية الادب

___________________________________

في تكملة السيد الصدر: نهاية الادب. في أمثال العرب في مجلدين. 7- قراضة النضير في التفسير

___________________________________

تلخيص من مجمع البيان للطبرسى. 8- صفوة الصفات في شرح دعاء السمات. 9- فروق اللغة 10- المنتقى في العوذ والرقى. 11- الحديقة الناضرة. 12- نور حدقة البديع في شرح بعض القصائد المشهورة. 13- النحلة

___________________________________

في التكملة: النخبة. والمسلمين. 14- فرج الكرب. 15- الرسالة الواضحة في شرح سورة الفاتحة. 16- العين المبصرة 17- الكوكب الدري 18- زهر الربيع في شواهد البديع 19- حياة الارواح في اللطايف والاخبار والآثار فرغ منه سنة 843. 20- التلخيص في الفقه 21- أرجوزة في مقتل الحسين عليه السلام واصحابه. 22- مقاليد الكنوز في أقفال اللغوز.23- رسالة في وفيات العلماء. 24- ملحقات الدروع الواقية. 25- مجموع الغرائب. 26- اللفظ الوجيز في قرائة الكتاب العزيز. 27- مجموعة كبيرة مشتملة على رسائل وكتابات. 28- مختصر نزهة الالباء في طبقات الادباء29- اختصار لسان الحاضر والنديم.إلى تآليف اخرى أنهاها السيد صاحب "الاعيان" إلى 49.

يروي شيخنا الكفعمي عن والده المقدس الشيخ زين الدين علي.

والسيد حسين بن مساعد الحسيني الحايري صاحب "تحفة الابرار في مناقب الائمة الاطهار".

والسيد علي بن عبدالحسين الموسوي صاحب رفع الملامة عن علي عليه السلام في ترك الامامة.

والشيخ علي بن يونس زين الدين النباطي البياضي صاحب "الصراط المستقيم".

ووالد المترجم له الشيخ زين الدين علي جد جد شيخنا البهائي، أحد أعلام الطائفة وفقهائها البارعين، يروي عنه ولده المترجم له، ويعبر عنه بالفقيه الاعظم الورع، وأثنى عليه الشيخ علي بن محمد بن علي بن محلى شيخ أخي المترجم له شمس الدين محمد في إجازته: بالشيخ العلامة، زين الدنيا والدين، وشرف الاسلام

والمسلمين

___________________________________

راجع إجازات البحار ص 45. توفي قدس سره سنة 861.

وخلف الشيخ زين الدين علي خمس بنين وهم: 1- تقي الدين إبراهيم شيخنا الكفعمي المترجم له.

2- رضي الدين 3- شرف الدين.

4- جمال الدين أحمد صاحب" زبدة البيان "في عمل شهر رمضان ينقل عنه أخوه شاعرنا في تآليفه.

5- شمس الدين محمد جد والد شيخنا البهائي، كان في الرعيل الاول من أعلام الامة يعبر عنه شيخنا الشهيد الثاني بالشيخ الامام. في إجازته لحفيده الشيخ حسين بن عبدالصمد والد شيخنا البهائي

___________________________________

راجع إجازات البحار ص 85. ويصفه المحقق الكركي بقدوة الاجلاء في العالمين. في إجازته لحفيده الشيخ علي بن عبدالصمد بن شمس الدين محمد المذكورة في "رياض العلماء". وذكره بالامامة السيد حيدر البيروي في إجازته للسيد حسين الكركي. وأثنى عليه العلامة المجلسي في إجازاته بقوله: صاحب الكرامات.

قرأ شمس الدين كثيرا على الشيخ عز الدين الحسن بن أحمد بن يوسف بن العشرة العاملي المتوفى بكرك نوح سنة 862، وله إجازة من الشيخ علي بن محمد بن علي بن المحلى المتوفى سنة 855، تذكر في إجازات البحار ص 44، ولد رحمه الله سنة 822 وتوفى سنة 886.

توفي شيخنا الكفعمي شاعرنا العظيم في كربلاء المشرفة سنة 905 كما في كشف الظنون

___________________________________

راجع ج 617:2 وفى طبع ص 1982. وكان يوصي أهله بدفنه في الحائر المقدس بأرض تسمى "عقيرا" ومن ذلك قوله:

سألتكم بالله أن تدفنونني++

إذا مت في قبر بأرض عقير

___________________________________

لعل العقر اسم لبعض نواحى كربلاء المشرفة كالغاضرية وشاطى الفرات ولذا لما سئل سيدنا الحسين السبط سلام الله عليه عن اسم المحل كان من جواب القوم له انه يسمى "العقر" فقال عليه السلام: أعوذ بالله من العقر أو ان التسمية مأخوذة مما جاء في اللغة من ان "العقير": الشريف القتيل.

فاني به جار الشهيد بكربلا++

سليل رسول الله خير مجير

فإني به في حفرتي غير خائف++

بلا مرية من منكر ونكير

أمنت به في موقفي وقيامتي++

إذ الناس خافوا من لظى وسعير

فاني رأيت العرب يحمى نزيلها++

ويمنعه من أن ينال بضير

فكيف بسبط المصطفى أن يذود من++

بحائره ثاو بغير نصير؟

"وعار على حامى الحمى وهو في الحمى++

إذا ضل في البيدا عقال بعير"

لفت نظر:

ذكر السيد الامين صاحب "الاعيان" في ص 336 ج 5: ان المترجم له ولد سنة 840 مستفيدا من ارجوزة له في علم البديع وهذا التاريخ بعيد عن الصواب جدا، وذهول عما ذكره السيد نفسه من امور تفنده وتضاده، قال في ص 340: وجد بخطه كتاب "دروس" الشهيد فرغ من كتابته سنة 850 وعليه قراءته وبعض الحواشي الدالة على فضله.

وعد من تآليفه ص 343 "حياة الارواح" فقال: فرغ من تأليفه سنة 843.

وذكر له مجموعة كبيرة فقال: قال صاحب الرياض: رأيته بخطه في بلدة ايروان من بلاد آذربيجان، وكان تاريخ اتمام كتابة بعضها سنة 848، وبعضها سنة 849، وبعضها 852.

وقال في ص 336: تاريخ وفاته مجهول، وفي بعض المواضع: انه توفى سنة 900 ولم يذكر مأخذه، فهو إلى الحدس أقرب منه إلى الحس لكنه كان حيا سنة 895 فإنه فرغ من تأليف "المصباح" في ذلك التاريخ، وليس في تواريخ مؤلفاته ما هو أزيد من هذا. فعلى ما استفاده سيد الاعيان من تاريخ ولادته 840 يكون عند تأليفه "المصباح" ابن خمس وخمسين سنة، وله في رائيته في "المصباح" قوله:

بشيخ كبير له لمة++

كساها التعمر ثوب القتير

فمجموع ما ذكرناه يعطينا خبرا بان شاعرنا المترجم له ولد في اوليات القرن التاسع، وإنه كان في سنة 843 مؤلفا صاحب رأي ونظر، يثني على تآليفه الاساتذة الفطاحل، وكان حينما الف "المصباح" سنة 894 شيخا هرما كبيرا.

عزالدين العاملى


غديرية عزالدين العاملى و ما يتبعها


المولود 918، المتوفى 984

إلى م الام وأمري شهير++

واشفق من كل نذل حقير

وحبي النبي وآل النبي++

وقولي بالعدل نعم الخفير

ولي رحم تقتضي حرمة++

ولي نسبة بولائي الخطير

فلي في المعاد عماد بهم++

ولي في القيام مقام نضير

لاني انادي لدى النائبات++

والخوف من أن ذنبي كبير

أخا المصطفى وأبا السيدين++

وزوج البتول ونجل الظهير

ومحبوب رب حميد مجيد++

وخير نبي بشير نذير

ونور الظلام وكافي العظام++

ومولى الانام بنص الغدير

مجلي الكروب عليم الغيوب++

نقي الجيوب بقول الخبير

وأقضى الانام وأقصى المرام++

وسيف السلام السميع البصير

القصيدة 45 بيتا

ما يتبع الشعر

هذه الابيات مستهل قصيدة للشيخ الحسين بن عبدالصمد العاملي والد شيخنا "البهائي" وشرحها بعد مدة من نظمها بشرح كبير، وأثبت كلما ذكر فيها من فضائل اميرالمؤمنين عليه السلام بطريق الجمهور وقال فيه: قولي "ومولى الانام بنص الغدير" إشارة إلى خبر غدير خم.

وقال بعد ذكر حديث الغدير ما ملخصه: رواه أحمد بن حنبل بست عشر طريقا والثعلبي بأربع طرق في تفسير قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك ورواه ابن المغازلي بثلث طرق، ورواه في الجمع بين الصحاح الست، قال ابن المغازلي: وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحو من مائة نفس، وذكر محمد بن جرير الطبري المورخ لحديث الغدير خمسا وسبعين طريقا، وأفرد له كتابا سماه كتاب الولاية وذكر الحافظ أبوالعباس أحمد بن عقدة له خمسا ومائة طريقا، وأفرد له كتابا، فهذا قد تجاوز حد التواتر، ومن العجب تأويل هذا الحديث وهو نص في الامامة ووجوب الطاعة، ويشهد العقل السليم بفساد ذلك التأويل كما يأباه الحال والمقام، وقوله صلى الله عليه وآله: ألست أولى منكم بأنفسكم. بعد نزول قوله تعالى: يا أيها الرسول. وأمثال ذلك

فغفل أصحاب التأويل من معنى قول أبي الطيب:

وهبني قلت: هذا الصبح ليل++

أيغشى العالمون عن الضياء؟

ترجمة عزالدين العاملى


الدين الشيخ حسسين بن عبدالصمد بن شمس الدين محمد بن زين الدين علي بن بدرالدين حسن بن صالح بن إسماعيل الحارثي الهمداني العاملي الجبعي.

هو من بيت عرق فيه المجد والشرف بولاء العترة الطاهرة منذ العهد العلوي، فمن هنا بشر أميرالمؤمنين عليه السلام جده الاعلى الحارث بن عبدالله الاعور الهمداني الخارفي

___________________________________

الخارفى بكسر الراء نسبة إلى "خارف" بطن من همدان نزل الكوفة. ويقال: الحوتى بضم الحاء نسبة إلى "الحوت" بطن من همدان أيضا. عند وفاته بنتيجة عقيدته الصحيحة به، وولائه الخالص له، والمترجم له صرح بانتسابه إلى هذالموالي العلوي "الهمداني" في كتاب كتبه إلى السلطان شاه طهماسب في سنة 968 رأيته بخطه، وذكره في إجازته لتلميذه الشيخ رشيد الدين ابن الشيخ إبراهيم الاصبهاني تاريخها تاسع عشر جمادى الاولى سنة 971، وفي إجازته لملك علي كما في مستدرك الاجازات

___________________________________

أحد اجزاء "مستدرك البحار" لشيخنا الاجل الرازى: كتاب كريم قيم ضخم فخم استدرك به. لشخينا الحجة ميرزا محمد الرازى نزيل سامراء المشرفة.

ونص بهذه النسبة ولده شيخنا البهائي في إجازته سنة 1015 للمولى صفي الدين محمد القمي، وقال في كشكوله ص 279 طبع مصر سنة 1305: من "نهج البلاغة" من كتاب كتبه أميرالمؤمنين عليه السلام إلى الحارث الهمداني جد جامع الكتاب.

وصرح بها لفيف من أساطين الطائفة ومشايخ الامة ممن عاصر المترجم له أو من قارب عصره، وإليك أسماء جمع منهم غير المعاجم التي ذكرت فيها ترجمة المترجم له أو ولده البهائي.

1- شيخنا الشهيد الثاني في إجازته للمترجم له سنة 941.

2- الشيخ حسن صاحب " المعالم" في استجازته من المترجم له سنة 983 كما في المستدرك.

3- الشيخ أبومحمد ابن عناية الله الشهير ببا يزيد البسطامي الثاني في إجازته للسيد حسين الكركي سنة 1004.

4- السيد ماجد بن هاشم البحراني في إجازته للسيد أمير فضل الله دست غيب سنة 1023.

5- المولى حسنعلي بن المولى عبدالله التستري في إجازته للمولى محمد تقي المجلسي سنة 1534.

6- الامير شرف الدين علي الشولستاني النجفى في إجازته للمولى محمد تقي المجلسي سنة 1036.

7- السيد نورالدين العاملي أخ السيد محمد صاحب "المدارك" في إجازته سنة 1051 للمولى محمد محسن بن محمد مؤمن.

8- الامير السيد أحمد العاملي صهر سيدنا الامير محمد باقر داماد الراوي عنه في صورة طرق روايته.

9- المولى محمد تقي المجلسي في طرق روايته" الصحيفة السجادية "في مواضع ثلاثة توجد في إجازات البحار ص 149 و 146 و 145، وفي إجازته للميرزا إبراهيم ابن المولى كاشف الدين محمد اليزدي سنة 1063، وفي إجازته للمولى محمد صادق الكرباسي الاصفهاني الهمداني سنة 1068، وفي إجازته لبعض تلاميذه، وفي إجازته لولده العلامة المجلسي.

10- آقا حسين بن اقا جمال الخونساري في إجازته للامير ذي الفقار سنة 1064.

11- المحقق السبزواري المولى محمد باقر في إجازته للمولى محمد الكيلاني سنة 1081 وفي إجازته للمولى محمد شفيع سنة 85 1.

12- الشيخ قاسم بن محمد الكاظمي في إجازته للشيخ نور الدين محمد بن شاه مرتضى الكاشاني سنة 1095 كما في مستدرك الاجازات.

13- العلامة المجلسي في موضعين من فائدة أوردها في إجازات البحار ص 134 وفى غير واحد من إجازاته لتلامذته.

14- الشيخ حسام الدين بن جمال الدين الطريحي في إجازته للشيخ محمد جواد الكاظمي سنة نيف وتسعين وألف.

15- السيد الامير حيدر بن السيد علاء الدين الحسيني البيروني في موضعين من إجازته للسيد حسين المجتهد ابن السيد حيدر الكركي.

16- بعض تلمذة البهائي في بيان روايته عنه، قال العلامة المجلسي : لعله السيد حسين بن حيدر الكركي.

17- الشيخ محمد حسين الميسي العاملي في إجازته للشيخ أبي الحسن الشريف العاملي سنة 1100.

18- الشيخ عبدالواحد بن محمد البوراني في إجازته للشيخ ابي الحسن الشريف الفتوني العاملي سنة 1103.

19- الامير محمد صالح بن عبدالواسع في إجازته للشيخ أبي الحسن الشريف

الفتوني سنة 1107.

20- الشيخ صفي الدين بن فخر الدين الطريحي في إجازته للشيخ أبي الحسن الشريف الفتوني سنة 1111 وفي غير واحد من إجازاته.

وأشار إلى هذا النسب الذهبي الشيخ جعفر الخطي البحراني

___________________________________

توجد ترجمته في "سلافة العصر" و "انوار البدرين". المتوفى سنة 1028 في قصيدته التي جارا بها رائية شيخنا البهائي ومدحه فيها، وكتب الشيخ تقريضا عليها، يقول فيها:

فيابن الاولى أثنى الوصي عليهم++

بما ليس تثني وجهه يد إنكار

بصفين إذ لم يلف من أوليائه++

وقد عض ناب للوغى غير فرار

وأبصر منهم جند حرب تهافتوا++

على الموت إسراع الفراش على النار

سراعا إلى داعي الحروب يرونها++

على شربها الاعمار مورد اعمار

أطاروا غمود البيض واتكلوا على++

مفارق قوم فارقوا الحق فجار

وأرسوا وقد لاثوا على الركب الحبا++

بروكا كهدي أبركوه لجزار

فقال وقد طابت هنالك نفسه++

رضى وأقروا عينه أى إقرار

: فلو كنت بوابا على باب جنة++

كما أفصحت عنه صحيحات آثار

أشار إلى ما كان عليه قبيلة همدان يوم صفين وكان فيهم البطل المجاهد جد المترجم له "الحارث" فأثنى عليهم أميرالمؤمنين عليه السلام وقال: يا معشر همدان! أنتم درعي و رمحي ما نصرتم إلا الله وما أجبتم غيره.

دعوت فلباني من القوم عصبة++

فوارس من همدان غير لئام

فوارس من همدان ليسوا بعزل++

غداة الوغا من شاكر وشبام

بكل رديني وعضب تخا له++

اذا اختلف الاقوام شعل ضرام

لهمدان أخلاق ودين يزينهم++

وبأس إذا لاقوا وجد خصام

وجد وصدق في الحروب ونجدة++

وقول إذا قالوا بغير أثام

متى تأتهم في دارهم تستضيفهم++

تبت ناعما في خدمة وطعام

جزى الله همدان الجنان فانها++

سمام العدى في كل يوم زحام

فلو كنت بوابا على باب جنة++

لقلت لهمدان: ادخلي بسلام

___________________________________

كتاب صفين لابن مزاحم ص 496 و 310 ط مصر، شرح ابن ابى الحديد 492:1، ج 294:2.

ومؤسس شرف هذا البيت الرفيع "الحارث الهمداني" كان صاحب أميرالمؤمنين عليه السلام والمتفاني في ولائه، والفقيه الاكبر في شيعته، وأحد أعلام العالم، أثنى عليه جمع من رجال العامة

___________________________________

خلا اناس منهم حناق على العترة الطاهرة، يتحرون الوقيعة في شيعتهم، فخلقوا له إفكا، و نبزوه بالسفاسف مما لا يقام له عند المنقب وزن. ذكره السمعاني في "الخارفي" من "الانساب" وقال: كان غاليا في التشيع. وعده ابن قتيبة في المعارف ص 306 من الشيعة في عداد صعصعة بن صوحان وأصبغ بن نباته وأمثالهما، وترجم له الذهبي في "ميزان الاعتدال" ج 1 ص 202 وقال: من كبار علماء التابعين. ونقل هو ابن حجر في تهذيب التهذيب ص 145 عن أبي بكر ابن أبي داود انه قال: كان الحارث أفقه الناس، وأحسب الناس، وأفرض الناس، تعلم الفرائض من علي عليه السلام. وفي "خلاصة تهذيب الكمال" ص 58: انه أحد كبار الشيعة.

وروى الكشي في رجاله ص 59 باسناده عن أبي عمير البزاز عن الشعبي قال: سمعت الحرث الاعور وهو يقول: أتيت أميرالمؤمنين عليا عليه السلام ذات ليلة فقال: ياأعور! ماجاء بك؟ قال: فقلت: يا أميرالمؤمنين! جاء بي والله حبك. قال: فقال: أما إني ساحدثك لتشكرها ، أما انه لا يموت عبد يحبني فيخرج نفسه حتى يراني حيث يحب، ولا يموت عبد يبغضني فخرج نفسه حتى يراني حيث يكره. قال: ثم قال لي الشعبي بعد: أما إن حبه لا ينفعك وبغضه لا يضرك

___________________________________

قول الشعبى هذا مناقض لما جاء به النبى الاعظم في حب اميرالمؤمنين عليه السلام وبغضه من الكثير الطيب، راجع ما مر في اجزاء كتابنا هذا وما يأتى.

وحدث الشيخ أبوعلي ابن شيخ الطايفة أبوجعفر الطوسي في أماليه ص 42 باسناده عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكاملي

___________________________________

كذا والصحيح: الكابلى. عن الاصبغ بن نباته قال: دخل لحارث الهمداني على أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في نفر من الشيعة وكنت

/ 41