غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 11

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الزهاد وصالحي العباد، ولم يبلغنا هذا عن أحد من أكابر العلماء، واول من يذكر عنه هذا حبيب العجمي، وكان من أصحاب الحسن البصري ثم من بعده من الصالحين رحمهم الله اجمعين.

قال الاميني: ليس بعجيب من ابن كثير أن يخبت إلى أمثال هذه الاعاجيب، و يشوه بها صحيفة تاريخه، ويرتفع صخبه متى وقف على منقبة من مناقب اهل البيت عليم السلام هي أدنى من هذه الموهومات التي يمجها الاعتبار، ويحيلها العقل، لكن الحب والبغض يعميان كما انهما يصمان.

الحضرمى يعلم النحو بالاجازة


قال ابن العلماء الحنبلي في شدزات الذهب 5:361: للشيخ اسماعيل الحضرمي المتوفى 678 كرامات، قال المطري: كادت تبلغ التواتر منها. ان ابن المعطي قيل له في النوم: إذهب إلى الفقيه اسماعيل الحضرمي واقرأ عليه النحو فلما انتبه تعجب لكون الحضرمي لا يحسنه ثم قال: لابد من الامتثال فدخل عليه وعنده جمع يقرؤن الفقه فبمجرد رؤياه قال: أجزتك بكتب النحو فصار لا يطالع فيه شيئا إلا عرفه بغير شيخ.

قال الاميني: خذ العلم من أفواه الرجال أو من إجازاتهم، ما أكثر ما سمعنا التعلم بالدراسة، ولكن هل سمعت اذناك تعلما باجازة أو تزريقا للعلم بكلمة واحدة؟ وهل سمعت اكرومة متلها عن أحد من الرسل؟ أو أنها فضيلة اختص بها الحضرمي؟ ولم يتح مثله لاي أحد حتى ان النبي الاعظم لم يعلم عمر بن الخطاب الكلالة بالاجازة وكان يقول: أراك لم تعلمها. ويقول لبنته حفصة: أرى أباك لم يعلمها. إلى مئات من مجهولات الخليفة التي لم يتوفق لاستكناهها باشراق، أو اجازة، أو دراسة، مع حاجته الماسة إليها يوم تسنم عرش الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان غير عازب عن علمه صلى الله عليه وآله وحاجة الامة إليها، ولم تكن تلكم المجهولات كعلم النحو الذي لا تقوم به دعامة الاسلام و القضاء والفتيا، أضف إليه أخاه يوم المؤاخاة الخليفة الاول، وما أكثر مجهولاته وما خفي عليه من معالم الدين وأحكام الشريعة؟ وليت باب التعليم بالاجازة كان مفتوحا منذ

عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ويعلم صلى الله عليه وآله وسلم ثالث الخلفاء الراشدين عثمان معالم دينه، ولم تك تشوه صفحات الفقه الاسلامى بآراءه الشاذة عن الكتاب والسنة.

الحضرمى وأصحاب القبور


ذكر السبكي في طبقاته 51:5، واليافعي في رياضه ص 96 عن اسماعيل الحضرمي المذكور: انه مر على بعض المقابر في بلاد اليمن فبكى بكاءا شديدا، وعلاه حزن وترح، ثم ضحك ضحكا حميدا، وعلاه في الحال سرور وفرح، فتعجب الناس الحاضرون هنالك وسألوه عن ذلك فقال رضي الله عنه: كشف لي عن أهل هذه المقبرة فرأيتهم يعذبون فحزنت وبكيت لذلك، ثم تضرعت إلى الله سبحانه وتعالى فيهم فقيل لي: قد شفعناك فيهم فقالت صاحبة هذا القبر: وأنا معهم يا فقيه اسماعيل! أنا فلانة المغنية. فضحكت وقلت: و أنت معهم. ثم انه أرسل إلى الحفار وقال: من في هذا القبر القريب العهد؟ قال: فلانة المغنية التي تشفع لها الشيخ نفع الله تعالى بها.

قال الاميني: أنا لا أدري بايها أعجب؟ أبدعوى الحضرمي إطلاعه على عالم البرزخ وقبول شفاعته في أهل تلك الجبانة حتى في المغنية؟ أم باطلاع الحفار على ذلك السر المصون؟ أم بوقوف المغنية على تلك الشفاعة والتشفع في الحين، ومفاوضتها مع الفقيه في أمرها وهي في قبرها، من دون أي سابقة تعارف بينهما؟ وإذا كان الكل لم يقع فلا تمايز بين الاعدام، وإنما العجب من بخوع الاعلام بمثل هذه الاوهام.

رد الشمس لاسماعيل الحضرمى


أسلفنا في الجزء الخامس صفحة 21 وقوف الشمس لاسماعيل الحضرمي يوم قال لخادمه وهو في سفر: قل للشمس تقف حتى نصل إلى المنزل. فوقفت حتى بلغ مقصده ثم قال للخادم: أما تطلق ذلك المحبوس؟ فأمرها الخادم بالغروب فغربت وأظلم الليل في الحال.

ذكرها كما مر السبكي في طبقاته 51:5، واليافعي في مرآته 178:4، وابن

العماد في شذراته 362 و 5، وابن حجر في الفتاوي الحديثية ص 232.

لعل شرع الهوى يسوغ للانسان زخرف القول، وأن يفوه بما شاء وأراد، وأن ينسلب عن عقله ويكيل كيل المعتوهين، أعوذ بالله من الغلو في الفضائل.

الدلاوى يرضع طفلا


قال اليافعي في مرآت الجنان 4 ص 265: كان عند السيد أبي محمد عبدالله الدلاوي المتوفى 721- طفل غابت امه عفه فبكى فدر ثديه باللبن فأرضع ذلك الطفل حتى سكت.

لست أدري ما قيمة أمثال هذه الكتب التاريخية المشحونة بأمثال هذه الاضحوكة، وهي السائرة الدائرة في الملا العلمي يعول عليها ويؤخذ منها.

شمس الدين الكردى يواصل اسبوعا


قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب 893:7: كان شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عبدالله الكردي القدسي نزيل القاهرة الشافعي المتوفى 811 يواصل الاسبوع كاملا، وذكر ان السبب فيه أن تعشى مع أبويه قديما فأصبح لا يشتهي أكلا، فتمادى على ذلك ثلاثة أيام، فلما رأى أنه له قدرة على الطي تمادى فيه أربعينا، ثم اقتصر على سبع، وكان فقيها، وكان يذكر أنه يقيم أربعة أيام لا يحتاج إلى تجديد وضوء.

قال الاميني: الطبع البشري لا يطيق المثابرة على الجوع أربعين يوما ولا اسبوعا، كما انه لا يطيق على السهر أربعا، ولعل الفقيه الكردي كانت له نظرية خاصة في مبطلات الوضوء، أو المغالاة في الفضائل كانت تخلق له هذه كلها.

الشاوى يستمهل للميت


ذكر المناوي في طبقاته قال: كان أحمد بن يحيى الشاوي اليمني المتوفى 841 كبير القدر سريا، رفيع الذكر سنيا، صاحب أحوال وكرامات منها: انه قصده جمع من الزيدية ممن لا يثبت الكرامات، وقصدوا امتحانه وكان عنده جب فيه ماء، فجعل

يغرف منه تارة لبنا، وتارة سمنا، واخرى عسلا، وغير ذلك بحسب ما اقترحوا عليه.

ودخل على القاضي عثمان بن محمد الناشري وقد أرجف بموته، ثم خرج وعاد إليه وقال لاهله: قد استمهلت له ثلاث سنين، فأقام القاضي بعدها ثلاث سنين لا تزيد ولا تنقص. شذرات الذهب 240:7.

قال الاميني: أنا لا ادري ان الشاوي هل رد أجلا جاءكما هو ظاهر قوله: وقد أرجف بموته. وفي الذكر الحكيم: إذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون؟ أو أنه موه على آل القاضي بازوف أجله وأنه استمهل له إلى منتهى ثلاثة أعوام؟ وحسبه الافك الشائن عندئد، ومن ذا أعلمه انه يرجأ إلى منصرم سنين الثلاث؟ و لعل علمه بذلك كان مدخرا في الجب الذي كان يغرف منه العسل طورا، واللبن تارة، والسمن مرة، والماء اخرى، وهذه المخازي خامسة، ولا بأس عليه فإن البئر بئره والماء ماءه، يغترف منها ما يشاء.

فإن الماء ماء أبي وجدي++

وبئري ذو حفرت وذو طويت

امام يعلم حوائج زائريه وهو في قبره


قال إبن العماد في شذرات الذهب 292:7: توفي أبوالقاسم محمد بن ابراهيم من بيت بني جمعمان سنة 857 وكان إماما مجتهدا وانتهت اليه الرياسة في العلم والصلاح في اليمن وله كرامات منها:

انه كان يخاطبه الفقيه أحمد بن موسى عجيل من قبره، وإذا قصده أحد في حاجة توجه إلى قبره فيقرأ عنده ما تيسر من القرآن ثم يعلمه فيجيبه.

قال الاميني: زلة العالم يضرب بها الطبل، وزلة الجاهل يخفيها الجهل.

كرامات أو خرافات


حكي ان السيد يحيى بن السيد بهاء الدين الشرواني الحنفي المتوفى 768 كان لم يأكل طعاما في آخر عمره مقدار ستة أشهر.

___________________________________

شذرات الذهب: 309:7.

قال الاميني: حبذا لو قبلته الطبيعة البشرية، وخضع له العقل السليم، لكنك تعلم.

شيخ يأكل بقرة


قال المناوي في طبقاته في ترجمة ابراهيم بن عبد ربه المتوفى 878: أخذ عن الشيخ محمد الغمري، والشيخ مدين، قال: دخل مرة بيت الشيخ مدين في مولده فأكل طعام المولد كله. وأكل مرة لحم بقرة كاملة ثم طوى بعدها سنة، و من كراماته ما حكاه الشيخ أمين الدين إمام جامع الغمري انه قال له: بعدك نسائل في مهماتنا من؟ قال: من بينه وبين أخيه ذراع من تراب، فاسألني اجيبك، فمرضت بنته فالتمسوا لها بطيخة فما وجدت فجاء إلى قبره وقال: الوعد ثم رجع بعد العشاء فوجد في سلم بيته بطيخة لم يعلم من أين جاءت. شذرات الذهب 323:7.

قال الاميني:

وصاحب لي بطنه كالهاويه++

كأن في أحشاءه معاويه

أنا في حيرة بين محالات ثلاث: أكل الشيخ البقرة كاملة، وانطوائه على الجوع سنة، وإعطائه البطيخ وهو تحت أطباق الثرى، ولعله كان بينه وبين إبن أبي سفيان آصرة رحم فأتاه ناموس الوراثة عند أكل البقرة من هنالك، ولكني لا أدري من أين أتته الوراثة في الصبر على الطوي سنة، ولم يكن يطيقه معاوية، ولا يطيقه أي انسان و إن أكل عشرات من البقرة، فانه يهلك قبل عشر من معشار هذه المدة، ولعلك تقول: إن من المحتمل إنه كان مصابا بدعوتين له وعليه فاجيبتا، وأكل الشيخ وصبر، لكن حديث البطيخة أنا لا أعرف منشأه ومبتداه كما أني أجهل خبره.

خمر بلدة صارت خلا


نشأ داود بن بدر الحسيني المتوفى 881 بشرافات من أعمال الفدس، وكان أهلها كلهم نصارى ليس فيهم مسلم إلا الشيخ وأهل بيته، وكانت حرفة أهل القرية عصر العنب وبيعه فشق ذلك عليه، فتوجه بسببهم فصار كل شئ عملوه خلا وماء وعجزوا

فارتحلوا منها، ولم يبق فيها إلا الشيخ وجماعته.

___________________________________

شذرات الذهب ج 7.

قال الاميني: ما ظنك ببيئة لم تكن فيها حرفة إلا عصر العنب وبيعه؟ وكيف كانت تغني هذه الحرفة أهل تلك القرية عن ساير المكاسب؟ وهل تنحصر حرفة النصارى بعصر العنب وبيعه، ولايوجد منهم ذو حرفة آخرى؟ وهل كان الشيخ واهل بيته يديرون كل تلكم المكاسب والمهن التي تحتاج اليها كل جامعة بشرية؟

ابوالمعالى يحيى ويميت


قال الامام أبومحمد ضياء الدين الوتري في "روضة الناظرين" ص 112 في ترجمة السيد محمد أبي المعالي سراج الدين الرفاعي المتوفى 885: انه مس بيده المباركة ظهر رجل أحدب فقوم الله تعالى إحديدابه، وصار على أحسن تقويم كأن لم يكن به إحد يداب قبل ذلك أبدا.

وقال: مر في الشام بغلام ذباح ذبح شاة ووضع السكين في فيه وكان الغلام على طائفة من الحسن والجمال فلما رآه وقف عنده والشاة تختبط مذبوحة وقد قرب خروج روحها فقال للذباح:

يا واضع السكين بعد ذبيحه++

في فيه يسقيها رحيق لهاته

ضعها بجرح الذبح ثاني مرة++

وأنا الضمين له برد حياته

فأشار إلى الذباح اتباع سيدنا السيد السراج قدس سره بإعادة السكين إلى الجرح، فأعادها، فانتفضت الشاة سليمة لا جراحة فيها ولا ذبح بإذن الله.

وقال: ومما حدثنا به الجم الغفير من الثقات أن رجلا ممن ينتمي إلى السيادة ببلدة هيت اسمه كبش اشتهرت به في هيت خرقة الطريقة القادرية، وكان من الادب مع أهل الله بمعزل، فكان كثيرا ما يسئ فقراء الطرق السائرة وبالخاصة الاحمدية

___________________________________

أراد بها الرفاعية أتباع السيد أحمد الرفاعى. فعاتبه بالواسطة سيدنا السيد سراج الدين ونصحه فأغلظ الجواب فكتب له السيد السراج كتابا وأرسله مع جماعة من أهل هيت كتب فيه مصرحا بغوثية عصره ما هو بحروفه:

لله في هذا الورى خاتم++

تجري المقادير على نقشه

في نوعه من سره حالة++

تستنزل الجبار عن عرشه

يفيض من فيض إله الورى++

وبطشه يظهر من بطشه

وإن طغا بالكبش لحم الكلا++

يدخل رأس الكبش في كرشه

فلما وصله الكتاب ضحك وقرأه لاصحابه علنا فلما قرأ البيت الاخير وأتمه سقط في الحال ميتا.

قال الاميني: كلام شعري حسن، والشعراء يتبعهم الغاون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون؟ انهم يقولون ما لا يفعلون، كبرت كلمة تخرج من أفواهم إن يقولون إلا كذبا.

تطور أبى على ليلا ونهارا


قال المناوي في طبقاته في ترجمة أبي على حسين الصوفي المتوفى 861: كان كثير التطور يدخل عليه إنسان فيجده سبعا، ثم يدخل عليه آخر فيجده جنديا، ثم يدخل عليه آخر فيجده فلاحا، أو فيلا وهكذا. وقال آخرون: كان التطور دأبه ليلا ونهارا حتى في صورة السباع والبهائم، ودخل عليه أعداؤه ليقتلوه فقتلوه فقطعوه بالسيوف ليلا، ورموه على كوم بعيد، فأصبحوا فوجدوه قائما يصلي بزاويته، ومكث بخلوة في غيط خارج باب البحر أربعين سنة لا يأكل ولا يشرب. شذرات الذهب 250:7.

قال الاميني: من لي بمعتوه يصدق هذه الافائك؟ متى سمعت بإنسان يتطور بصور الكواسر والبهائم كالشياطين التي تتشكل بأشكال مختلفة حتى الكلب والخنزير؟ أو رجل حي بعدما قطع بالسيوف إربا إربا؟ أو بشر عاش على الطوي أربعين عاما؟ هذه هي الحقيقة الراهنة لكن علماء الامة قالوا قولا في أوليائها ولا سبيل إلى رده، لانه قول عالم في ولي.

السيوطى رأى النبى يقظة


قال ابن العماد في شذرات الذهب 54:8: ذكر الشيخ عبدالقادر الشاذلي في

كتاب ترجمته: أن جلال الدين السيوطي كان يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقظة فقال لي: يا شيخ الحديث! فقلت له: يا رسول الله! أمن أهل الجنة أنا؟ قال: نعم. فقلت: من غير عذاب يسبق؟ فقال: لك ذلك.

وقال الشيخ عبدالقادر: قلت له: كم رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقظة؟ فقال: بضعا وسبعين مرة.

قال الاميني: لا يحل هذه المشكلة إلا راء آخر له صلى الله عليه وآله يقظة كما رآه السيوطي فيسأله عن هذه الدعوي، فيخبره ان السيوطي كذب عليه صلى الله عليه وآله وسلم بضعا وسبعين كذبة. أو يوافي رجلا من المتنعمين في الجنة فيسأل عن مبوء السيوطي منها فيقول: أنا قط ما رأيته. وأما إذ لم يتأتيا فإنا نحيل الحكم في هذه القصة إلى العقل السليم لى إلى الغلاة في الفضائل، هذه رؤية القوم النبي يقظظة، وأما رؤيتهم في المنام فتربو على المئات، قال ابوعبدالله بن خفيف: سألت أبا جعفر الكتاني كم مرة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام؟ فقال: كثيرا. فقلت: يكون الف مرة؟ فقال: لا. فقلت: فتسعمائة؟ فقال لا. قلت: فثمانمائة مرة؟ فقال: لا؟ قلت: فسبعمائة؟ مرة؟ فقال: بيده هكذا أي قريبا منه "حلية الاولياء 343:10".

وجمع محمد بن محمد الزواوي البجائي مناماته في جزء وفيها أزيد من مائتي رؤيا رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم وفيها عجائب وغرائب "نيل الابتهاج ص 322" وإن تعجب فعجب ما جاء به الزواوي في مناقب مالك ص 17 قال قال المثنى بن سعيد القصيري: سمعت مالكا يقول: ما بت ليلة إلا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

السيوطى وطى الارض


ذكر محمد بن علي الحباك خادم الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى 911: إن الشيخ قال له يوما وقت القيلولة: وهو عند زاوية الشيخ عبدالله الجيوشي بمصر بالقرافة: أتريد أن تصلي العصر بمكة بشرط أن تكتم ذلك علي حتى أموت؟ قال: فقلت: نعم. قال: فأخذ بيدي وقال: غمض عينيك فغمضها فرحل بي نحو سبع وعشرين خطوة ثم قال لي: افتح عينيك فإذا نحن بباب المعلاة فزرنا امنا خديجة، والفضل

بن عياض، وسفيان بن عيينة، وغيرهم، ودخلت الحرم فطفنا وشربنا من ماء زمزم، وجلسنا خلف المقام حتى صلينا العصر، وطفنا وشربنا من ماء زمزم ثم قال لي: يا فلان! ليس العجب من طي الارض لنا، وإنما العجب من كون أحد من أهل مصر المجاورين لم يعرفنا، ثم قال لي: إن شئت تمضي معي، وإن شئت تقيم حتى يأتي الحاج؟ قال: فقلت: أذهب مع سيدي، فمشينا إلى باب المعلاة وقال لي: غمض عينيك فغمضتها فهرول بي سبع خطوات ثم قال لي: افتح: عينيك فإذا نحن بالقرب من الجيوشي، فنزلنا إلى سيدي عمر بن الفارض.

أسلفنا هذه القصة وجملة من لداتها في الجزء الخامس ص 17 تا 21 وفصلنا القول هنالك تفصيلا.

ابوبكر باعلوى يحيى الميت


لما رجع أبوبكر بن عبدالله باعلوي المتوفى 914 من الحج دخل زيلع وكان الحاكم بها يومئذ محمد بن عتيق فاتفق انه ماتت ام ولد للحاكم المذكور وكان مشغوفا بها فكاد عقله يذهب لموتها، فدخل عليه السيد- باعلوي- لما بلغه عنه من شدة الجزع ليعزيه ويأمره بالصبر وهي مسجاة بين يديه بثوب فعزاه وصبره فلم يفد فيه ذلك، وأكب على قدمي الشيخ يقبلهما وقال: لا سيدي! إن لم يحي الله هذه مت أنا ايضا، ولم يبق لي عقيدة في أحد، فكشف السيد عن وجهها وناداها باسمها فأجابته: لبيك ورد الله روحها، وخرج الحاضرون ولم يخرج السيد حتى أكلت مع سيدها الهريسة وعاشت مدة طويلة.

شذرات الذهب 63:8، النور السافر ص 84.

قال الاميني: فليذهب مسيح بن مريم بخاصته من إحياء الموتى باذن الله حيث شاء، فقد جاء باعلوي ونظراءه امة كبيرة يشاركونه في المعجز، نعم: الفاصل بين المسيح وهؤلاء أربعة أصابع

___________________________________

اشارة إلى الحديث المعروف المروى عن مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام: بين الحق و الباطل اربعة أصابع. الفاصلة بين العين والاذن. وإنا وإن لم نر معجز المسيح عليه السلام لكن أخذنا خبره مما هو

أثبت من الرؤية ألا وهو القرآن الكريم، على حين انه معتضد بالاعتبار والبرهنة الصادقة من لزوم نوع المعجز لمثل المسيح من الانبياء والحجج من الذين عصمهم الله من كل هوى سائد وطهرهم تطهيرا.

ونحن إلى الغاية لم نعرف سر إحياء السيد باعلوي ام ولد الحاكم، هل كان للتحفظ على حياة الرجل وقد قال: إن لم يحي الله هذه مت أنا إيضا؟. والرائد لا يكذب. وكان المجتمع في حاجة ماسة إلى حياته، أو كان لابقاءه في عقيدته. وكان في نزوعه عنها خسارة امة محمد صلى الله عليه وآله؟ أو كان لكلا الامرين مزدوجا؟ وهل يعمان هما كل من يدعيهما في موت من يحبه؟ أو يخصان بالحاكم؟ أو يقصران على من شاء السيد باعلوى إحياءه؟ مشكلات لا تنحل.

ابوبكر باعلوى ينجى المستغيث


ذكر شمس الدين العيدروسي في "النور السافر" ص 84 عن الامير مرجان انه قال: كنت في نفر من أصحاب لي في محطة صنعاء الاولى فحمل علينا العدو فتفرق عني أصحابي وسقط بي فرسي لكثرة ما أثخن من الجراحات فدار بي العدو حينئذ من كل جانب فهتفت بالصالحين، ثم ذكرت الشيخ أبابكر رضي الله عنه، وهتفت به فإذا هو قائم، فوالله العظيم لقد رأيته نهارا، وعاينته جهارا، أخذ بناصيتي وناصية فرسي، وشالني من بينهم حتى أوصلني المحطة، فحينئذ مات الفرس ونجوت أنا ببركته رضي الله عنه ونفع به.

السروى يطير ويرسم للفأر


قال ابن العماد في شذرات الذهب 187:8: توفي شمس الدين محمد السروي الشهير بابن الحمائل سنة 932، وكان كثير الطيران من بلد لآخر، وكان يغلب عليه الحال ليلا، فيتكلم بألسنة غير عربية من عجم وهند ونوبة وغيرها. إلى أن قال:

ومن كراماته: انه شكى له أهل بلد كبير الفأر في مقات البطيخ فقال لرجل: ناد في الغيط: رسم لكم محمد بن أبي الحمائل أن ترحلوا، فلم يبق فيها فأر، فسألة أهل

/ 41