غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 11

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فعليكما سخط الاله ومقته++

وعلى الذى بك في العقيدة يقتدي

___________________________________

تقوية الايمان ص 107.

توجد جملة ضافية من الآراء والاقوال الساقطة والاحلام الخيالية التافهة في الثناء على ابن هند في تاريخ إبن كثير 140 و 139 :8، وتطهير الجنان واللسان عن الخطور والتفوه بثلب معاوية بن أبي سفيان لابن حجر الهيتمي

___________________________________

طبع في هامش الصواعق المحرقة له. وغيرهما وفي المذكور غنى وكفاية.

فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل

لهم مما يكسبون

الغلو الفاحش أو قصص الخرافة


هاهنا ننهي البحث عن المغالاة في مناقب الخلفاء، ويهمنا عندئذ أن نوقف القارئ على شرذمة قليلة من الكثير الوافي مما نسجته يد الغلو من قصص الخرافة، وما لفقته الاهواء والشهوات من فضائل اناس من القوم منذ عهد الصحابة وهلم جرا، ونلمسك باليد الغلو الفاحش:

زيد بن خارجة يتكلم بعد الموت


أخرج البيهقي باسناده عن سعيد بن المسيب: ان زيد بن خارجة الانصاري توفي زمن عثمان بن عفان فسجي بثوبه، ثم إنهم سمعوا جلجلة في صدره ثم تكلم ثم قال: أحمد أحمد في الكتاب الاول، صدق صدق أبوبكر الصديق، الضعيف في نفسه، القوي في أمر الله في الكتاب الاول، صدق صدق عمر بن الخطاب القوي الامين في الكتاب الاول، صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم مضت أربع وبقيت ثنتان أتت بالفتن وأكل الشديد الضعيف، وقامت الساعة، وسيأتيكم عن جيشكم خبر بئر أريس، وما بئر أريس؟.

وفي لفظ آخر من طريق النعمان بن بشير قال: الاوسط أجلد الثلاثة الذي كان لا يبالي في الله لومة لائم، كان يأمر الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم، عبدالله أميرالمؤمنين صدق صدق كان ذلك في الكتاب الاول. ثم قال: عثمان أميرالمؤمنين وهو يعافي الناس من ذنوب كثيرة، خلت اثنتان وبقي أربع، ثم اختلف الناس وأكل بعضهم بعضا، فلا نظام وانتجت الاكما، ثم ارعوى المؤمنين وقال: كتاب الله وقدره، أيها الناس: أقبلوا على أميركم واسمعوا وأطيعوا، فمن تولى فلا يعهدن دما وكان أمر الله قدرا مقدورا، الله اكبر هذه الجنة وهذه النار، ويقول النبيون والصديقون: سلام عليكم، يا عبدالله إبن رواحة! هل أحسست لي خارجة لابيه وسعدا اللذين قتلا يوم احد؟ كلا إنها

لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى. ثم خفت صوته فسألت الرهط عما سبقني من كلامه فقالوا: سمعناه يقول: أنصتوا أنصتوا. هذا أحمد رسول الله، سلام عليك يا رسول الله! ورحمة الله وبركاته. أبوبكر الصديق الامين، خليفة رسول الله كان ضعيفا في جسمه قويا في أمر الله صدق صدق، وكان في الكتاب الاول إلخ وفي لفظ القاضي في الشفا: قال: انصتوا انصتوا. محمد رسول الله النبي الامي و خاتم النبيين كان ذلك في الكتاب الاول. الخ

راجع الاستيعاب 192:1، تاريخ إبن كثير 156:6، الشفا للقاضي عياض، الروض الانف 370:2، الاصابة 565:1، ج 24:2، تهذيب التهذيب 410:3، الخصائص الكبرى 85:2، شرح الشفا للخفاجى 108:3 فقال: هذا مما روته الطبرانى وأبونعيم وابن مندة و رواه ابن ابى الدنيا عن انس. وحكاه ص 105 عن ابن عبدالبر وابن سيد الناس وابن الاثير والذهبي وابن الجوزى وابن ابى الدنيا.

قال الاميني: نعمت الدعاية إلى مبادئ إعتنقها القوم ولم يقتنعوا بابتداعها حتى دعموها بأمثال هذه، وللمنقب أن يسهب في القول هاهنا لكنا نحيله إلى روية القارئ ولنا أن نسائل صاحب هذا المهزأة: هل القيامة قد قامت يوم مات فيه ابن خارجة فكلم الله فيه الموتى؟ أو كان ذلك جوابا عن مسائلة البرزخ قد سمعه الملا الحضور؟ أو أن عقيدة الامامية في مسألة الرجعة قد تحققت فرجع ابن خارجة- ولم يكن رجوعه في الحسبان- لتحقيق الحقايق، غير أن تحقيقه إياها لم يعد التافهات؟ وهل كان ابن خارجة متأثرا من عدم إشادته بأمر خلافة الخلفاء إبان حياته وكان ذلك حسرة في قلبه حتى تداركه بعد الموت، وكان من كرامته على الله سبحانه أن منحه بما دار في خلده وهو ميت؟ أو أن الله تعالى كلمه لاقامة الحجة على الامة وأراه من الكتاب الاول ما لم يره نبيه الرسول الامين، وأرجأ هذا البلاغ لابن خارجة ومنحه ما لم يمنحه صاحب الرسالة الخاتمة؟ وليت شعري لو كان إبن خارجة كشفت له عن الحقايق الراهنة الثابتة في الكتاب الاول، وأذن له ربه أن يبلغ امة محمد صلى الله عليه وآله ما فيه نجاحها ونجاتها، فلما ذا أخفى عليها اسم رابع الخلفاء الراشدين- أو الخليفة الحق- ولم يذكره؟! أو من الذى أنساه إياه فجاء بلاغا مبتورا؟ أفتراه لم يأت ذكره في الكتاب الاول وما صدق وما

صدق، وهو نفس النبي الاعظم في الكتاب الثاني، والمطهر بآية التطهير، وقد قرنت ولايته بولاية الله وولاية رسوله؟ إن هذا لشئ عجاب.

ولعلك لا تعجب من هذه الهضيمة بعد ما علمت أن سلسلة هذه الرواية تنتهي إلى سعيد بن المسيب ونعمان بن بشير وهما هما، وقد أسلفنا البحث عنهما وأنهما في طليعة مناوئي أميرالمؤمنين عليه السلام:

وهنا مشكلة اخرى لا تنحل ألا وهي: ان ابن خارجة توفي في عهد عثمان و أيام خلافته، فهل الصحابة العدول أو عدول الصحابة رأوا هذه المكرمة من كثب و صدقوها واذعنوا بنبأ إبن خارجة العظيم، ثم نسوها مع قرب عهدهم بها كما نسوا عهد رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم في مائة الف أو يزيدون، وأصفقوا على بكرة أبيهم المهاجر منهم والانصار على قتل عثمان بعد تلك الحجة البالغة وما شذ منهم محتجا على المتجمهرين عليه بنبأ ابن خارجة، كأن لم يكن شيئا مذكورا؟

وأنت تعرف مقدار عقلية اولئك الحفاظ ومكانتهم من العلم والدين والثقة بروايتهم أمثال هذه المخازي وعدهم إياها من الصحاح والمسانيد، قاتل الله الحب المعمي والمصم.

انصارى يتكلم بعد القتل


أخرج البيهقي في عد من تكلم بعد الموت قال: أنا أبوسعيد بن أبي عمر: ثنا ابوالعباس محمد بن يعقوب: ثنا يحيى بن أبي طالب: أنا علي بن عاصم: أنا حصين بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن عبيد الانصاري قال: بينما هو يوارون القتلى يوم صفين أو يوم جمل إذ تلكم رجل من الانصار من القتلى فقال: محمد رسول الله. ابوبكر الصديق عمر الشهيد، عثمان الرحيم. ثم سكت.

___________________________________

تاريخ ابن كثير 158:6.

قال الاميني: في الاسناد يحيى بن أبي طالب، قال موسى بن هارون: أشهد أنه يكذب عني في كلامه

___________________________________

لسان الميزان 262:6. وعلي بن عاصم قال خالد الحذاء: كذاب فاحذروه. وعن

شعبة أنه قال: لا تكتبوا عنه. وعن يحيى بن معين: كذاب ليس بشئ: وعنه: ليس بشئ ولا يحتج به، ليس ممن يكتب حديثه، وقال يزيد بن هارون: ما زلنا نعرفه بالكذب وقال البخاري: ليس بالقوى عندهم.

___________________________________

تهذيب التهذيب 345:7 تا 348.

والنظر في المتن لدة النظر في سابقه فيأتي هاهنا جميع ما ذكر هنالك فليس القتيل الانصاري عن ابن خارجة ببعيد.

شيبان يحيى حماره


عن الشعبي قال: خرج رجل من النخع يقال له: شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر، فوقع الحمار ميتا، فدعاه أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع، فقام فتوضأ ثم قام عند رأسه فقال: أللهم إني أسلمت لك طائعا، وهاجرت مختارا في سبيلك ابتغاءمرضاتك، وإن حماري كان يعينني ويكفيني عن الناس، فقوني به، وأحيه لي، ولا تجعل لاحد علي منة غيرك. فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه ولحق بأصحابه. وذكر ابن أبي الدنيا من طريق مسلم بن عبدالله النخعي قصة مثل هذه وسمى صاحب الحمار نباتة بن يزيد. وأخرج الحسن بن عروة قصة حمار عن أبي سبرة النخعي وقال: أقبل رجل من اليمن. الخ.

تاريخ ابن كثير 292 و 153 :6، الاصابة 169:2.

قال الاميني: ليس عزيز على الله أن يخلق في مجاهيل امة محمد صلى الله عليه وآله في عسكر عمر من يضاهي روح الله عيسى بن مريم يحيي الموتى باذنه ولو كان المحيى حمارا، غير ان هذه وأمثالها تخص برجال زمان أبي بكر وعمر وعثمان ومن بعدهم بمن يحبهم و يعتنق ولائهم، وإن جاء حديث في كرامة غيرهم فمن الصعب المستصعب قبوله، والعقل والشرع والمنطق والبرهنة تأباه، وهنالك يحق كل جبلة ولغط، ويجري كل ما يتصور من المناقشة في الحساب لماذا هي كلها؟ أنا لا أدري وإن كان المحاسب يدري.

وللقوم قصة حمار عدوها من دلائل النبوة ذكرها ابن كثير بالاسناد المتصل في تاريخه 150:6 ونحن نذكرها محذوف السند ونحيل البحث عنها إلى اولي الالباب

من الامة المسلمة.

عن أبي منظور قال: لما فتح الله على نبيه صلى الله عليه وسلم خيبر أصابه من سهمه اربعة أزواج بغال، وأربعة أزواج خفاف، وعشر اواق ذهب وفضة، وحمار اسود ومكتل، قال: فكلم النبي صلى الله عليه وسلم الحمار، فكلمه الحمار فقال له: ما اسمك؟ قال: يزيد بن شهاب، أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا كلهم لم يركبهم إلا نبي، لم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الانبياء غيرك، وقد كنت أتوقعك أن تركبني، قد كنت قبلك لرجل يهودي، وكنت أعثر به عمدا، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سميتك يعفور، يا يعفور! قال: لبيك. قال: تشتهي الاناث؟ قال: لا. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يركبه لحاجته فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل فيأتي الباب فيقرعه برأسه فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بئر كان لابي الهيثم بن التيهان فتردى فيها فصارت قبره جزعا منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عصا اسيد وعباد


عن أنس: كان اسيد بن حضير، وعباد بن بشر عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء حندس، فلما خرجا أضاءت عصا أحدهما فمشيا في ضوئها، فلما افترقت بهما الطريق أضاءت عصا الآخر.

صحيح البخاري 3:6، إرشاد السارى 154:6، طرح التثريب 35:1، اسد الغابة 101:3، تاريخ ابن كثير 152:6.

قال الاميني: أتصدق ان أحدا لم يكن من علية الصحابة كانت له هذه الكرامة الباهرة في اوليات الاسلام على عهد الصادع الكريم، وتخفى على كل الناس وينحصر علمها بأنس ولم يروها غيره، ولم تشتهر عنه في الملا الديني؟!؟!

أتصدق أن يكون الرجلان لهذه المكانة الرابية من الفضيلة وهما من متأخري المسلمين أسلما بالمدينة، ولم يذكرهما نبي العظمة بتلك الكرامة ولو همسا،

ولم يعرفهما امته ولو ركزا، ولم يعرفهما رجال الدين تبلكم المكرمة طيلة حياة رسول الله صلى الله عليه وآله؟

لعلك لا يعزب عنك لماذا استحق اسيد هذه المنقبة، وانها انما اختلقت بعد رسول الله للرجل لتقدمه على المهاجرين والانصار يوم السقيفة ببيعة أبي بكر، وهو أول رجل من الانصار بايع يوم ذاك وشق عصا المسلمين، قال ابن الاثير

___________________________________

اسد الغاية:92:1. له في بيعة أبي بكر أثر عظيم. وقال: كان ابوبكر الصديق يكرمه ولا يقدم عليه أحدا. فهو حري بتلك البيعة أن يشرف بوسام من محبذي ذلك الانتخاب الدستوري الذي لم يكن عن جدارة، كما استحق بها أبوعبيدة الجراح- حفار القبور- أن يقبل رجله عمر بن الخطاب

___________________________________

تاريخ ابن كثير 55:7. ومن هنا تجد عائشة تثني على اسيد بقولها: كان من أفاضل الناس وقولها: ثلاثة من الانصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله: سعد بن معاذ، واسيد بن حضير، وعباد بن بشر،

___________________________________

اسد الغابة 100:3، مجمع الزوايد 310:9. تقوله ام المؤمنين وهي تعلم أن من الانصار بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بقية صالحة بدريون عقمت أم الدهور أن تأتي بمثلها كأبي أيوب الانصاري، وخزيمة ذي الشهادتين، وجابر بن عبدالله، وقيس بن سعد، إلى اناس آخرين. نعم: هؤلاء لا يروق ام المؤمنين ذكرهم لانهم علويون في ولائهم، وأما اسيد فهو جدير بهذه المدحة البالغة من ام المؤمنين لنقضه عهد المصطفى في أخيه علم الهدى، وتسرعه إلى بيعة أبيها وتدعيمه خلافته، فهو تيمي المبدأ والمنتهى. وعباد بن بشر لا تقصر خطواته في تلك الخلافة عن اسيد، وقد قتل تحت راية أبي بكر يوم اليمامة، ولعائشة ثناء جميل عليه.

خمر صارت عسلا بدعاء خالد


عن الاعمش عن خيثمة قال: أتى خالد بن وليد برجل معه زق خمر فقال له خالد: ما هذا؟ فقال: عسل. فقال: أللهم اجعله خلا فلما رجع إلى أصحابه قال: جئتكم

بخمر لم يشرب خمر مثله. ثم فتحه فإذا هو خل. فقال: أصابته والله دعوة خالد رضي الله عنه. وفي لفظ: اللهم اجعله عسلا فصار عسلا. تاريخ ابن كثير 114:7، الاصابة 414:1.

قال الاميني: إقرأ صحيفة حياة خالد السوداء مما مر في الجزء السابع ص 156 تا 168 ط 1 وسل عنه بني جذيمة ومالك بن نويرة وامرأته، وسل عنه عمر الخليفة، حتى تعرفه بعجره وبجره، ثم احكم بما تجد الرجل أهلا له.

ابومسلم لا تحرقه النار


دعا الاسود العنسي- المتنبي- أبا مسلم الخولاني عبدالله بن ثوب اليمني التابعي المتوفى62-60 فأجج الاسود نارا عظيمة وألقى فيها أبا مسلم فلم تضره، وأنجاه الله منها، فكان يشبه بإبراهيم الخليل، فوفد على أبي بكر مسلما فقال: ألحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني من امة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به ما فعل بابراهيم خليل الله.

وفي لفظ ابن كثير: فقدم على الصديق فاجلسه بينه وبين عمر وقال له عمر: ألحمد لله الذي لم يمتني حتى اري في امة محمد من فعل به كما فعل بابراهيم الخليل وقبله بين عينيه.

الاستيعاب 666:2، صفة الصفوة 181:4، تاريخ ابن عساكر 318:7، تذكرة الحفاظ للذهبي 46:1، تاريخ ابن كثير 146:8، شذرات الذهب 70:1، تهذيب التهذيب 236:12، وذكره السيد محمد أمين ابن عابدين في العقود الدرية 393:2 عن جده العمادي في رسالته "الروضة الريا فيمن دفن في داريا" نقلا عن أبي نعيم وابن عساكر وابن الزملكاني وابن كثير.

ابومسلم يقطع دجلة بدعاءه


أتى أبومسلم الخولاني يوما على دجلة وهي ترمي بالخشب من مدها فوقف عليها ثم حمد الله تبارك وتعالى وأثنى عليه، وذكر مسير بني إسرائيل في البحر، ثم نهر دابته فخاضت الماء وتبعه الناس حتى قطعوا.

أخرجه ابن عساكر في تاريخه 317:7

سبحة أبى مسلم تسبح بيده


كان أبومسلم الخولاني بيده سبحة يسبح بها فنام والسبحة بيده فاستدارت والتفت على ذراعه وجعلت تسبح فالتفت إليها وهي تدور في ذراعه وهي تقول: سبحانك يا منبت النبات، ويا دائم الثبات. فقال لزوجته: هلمي يا ام مسلم! وانظري أعجب الاعاجيب، فجاءت والسبحة تدور تسبح فلما جلست سكتت أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام 318:7.

وفد يسافر بلا زاد ولا مزاد


كان أبومسلم الخولاني أتاه جماعة من قومه فقالوا له: أما تشتاق إلى الحج؟ قال: بلى لو أصبت لي أصحابا فقالوا: نحن أصحابك، فقال: لستم لي بأصحاب أنا أصحابي قوم لا يريدون الزاد ولا المزاد قالوا: سبحان الله وكيف يسافر قوم بلا زاد و لا مزاد؟ فقال لهم: ألا ترون إلى الطير تغدو وتروح بلا زاد ولا مزاد والله يرزقها وهي لا تبيع ولا تشتري ولا تحرث ولا تزرع؟ قالوا: فإنا نسافر معك فقال لهم: تهيأوا على بركة الله. فغدوا من غوطة دمشق ليس معهم زاد ولا مزاد، فلما انتهوا إلى المنزل قالوا: يا أبا مسلم! طعام لنا وعلف لد وابنا فقال لهم: نعم فتنحى بعيدا فتسنم أحجارا فصلى فيه ركعتين، ثم جثى على ركبتيه فقال: آلهي قد تعلم ما أخرجني من منزلي، و إنما خرجت زائرا لك، وقد رأيت البخيل من أولاد آدم تنزل به العصابة من الناس فيوسعهم قرى وإنا أضيافك وزوارك فأطعمنا واسقنا واعلف دوابنا، فاتي بسفرة فمدت بين أيديهم، وجئ بجفنة من ثريد تنجر، وجئ بقلتين من ماء، وجئ بالعلف لا يدرون من يأتي به، فلم تزل هذه حالهم منذ خرجوا من عند أهاليهم حتى رجعوا لا يتكلفون زادا ولا مزادا.

أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام 318:7.

قال الاميني: أنا لم أفض في المقام بذأمة، وإنما اوجه نظر الباحث شطر كلمة

طاش كبرى زادة قال في مفتاح السعادة 345:3: من يخوض في البراري من غير زاد لتصحيح التوكل ذلك بدعة إذالسلف كانوا يأخذون الزاد ويتوكلون.

دعاء أبى مسلم لمرأة وعليها


كان أبومسلم الخولاني إذا دخل داره فكان في وسطها كبر فيدخل فينزع ردائه وحذاءه وتأتيه إمرأته بطعام فيأكل فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه، ثم أتى باب البيت فكبر وسلم وكبر فلم تجبه، وإذا البيت ليس فيه سراج وإذا هي جالسة بيدها ود" كذا" تنكت به الارض فقال لها: مالك؟ فقالت: الناس بخير وأنت أبومسلم لو انك أتيت معاوية فيأمر لك بخادم ويعطيك شيئا تعيش به؟ فقال: أللهم من أفسد علي أهلي فاعم بصره. وكانت أتتها امرأة فقالت: أنت امرأة أبي مسلم الخولاني فلو كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم ويعطيكم. فبينا هذه المرأة في منزلها إذا أنكرت بصرها فقالت: سراجكم طفئ؟ فقالوا: لا. فقالت: إنا لله، ذهب بصري، فأتت إلي أبي مسلم فلم تزل تناشده الله وتطلب إليه حتى دعا الله فرد بصرها ورجعت امرأته إلى حالها التي كانت عليها. أخرجه إبن عساكر في تاريخه 317:7.

قال الاميني: ما أقسى صاحب هذه المعاجز حيث أعمى امرأة مسلمة من غير ذنب تستحق لاجله مثل هذه العقوبة؟ فإن مراجعة معاوية كبقية المسلمين وهو أميرهم فيما حسبوه- والرجل في الرعيل الاول من شيعته- للتوسيع عليه ليس فيها إقتراف مأثم ولا اجتراح سيئة تستحق المسكينة عليها التنكيل بها، فهلا دعا الله سبحانه أن يهديها وامرأته أن يثبت قلبيهما على الصبر والتقوى إن كان يعلم من نفسه إجابة دعوته؟ لكنه أبى إلا القسوة، أو أن المغالي في فضله إفتعل له ذلك ذاهلا عن ان ما افتعله يمس كرامة الرجل، ونحن نجل ساحة قدس المولى سبحانه عن أن تكون عنده إجابة لمثل هذه الدعوة الصادرة عن الجهل.

الظبى يحبس بدعاء ابى مسلم


أخرج إبن عساكر في تاريخه 317:7 عن بلال بن كعب قال: ربما قال الصبيان

/ 41