حديث قميص هارون
2001/الحديث: أبو الحسن الفقيه ابن شاذان في "المناقب المائة"، بإسناده عن قْنبَر مولى |عليّ بن أبي طالب "صلوات اللَّه عليه" قال: كنت مع| أمير المؤمنين عليه السلام على شاطى ء الفُرات، فنزَع قميصَه ودخَل |الماء| فجاءت موجةٌ فأخذت القَميص، فخرَج أمير المؤمنين عليه السلام، فلم يَجدِ القَميص، فاغتمّ لذلك غّماً شديداً، فإذا بهاتفٍ يَهْتِف: يا أبا الحَسن، انظُر عن يَمينك وخُذ ما تَرى، فإذا بمِنْدِيل [مائة منقبة: 40/70، والآية من سورة الدخان 28:44.] عن يَمينه وفيه قَميص مَطويّ، فأخَذه لَيلبَسه، فسقَطت من جَيبِه رُقعةٌ فيها مكتوب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هديّةٌ من اللَّه العزيز الحكيم إلى عليّ بن أبي طالب، هذا قميص هارون بن عِمران 'كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ'. [اللّغط: الصوت والجَلَبة.]
الملائكة الذين سلّموا على أميرالمؤمنين
2002/الأوّل: من "مسند أحمد بن حنبل" بإسناده عن الحارث، عن عليّ عليه السلام، قال: لمّا كانت ليلة بَدر قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: مَن يستَقي لنا من الماء؟ فأحْجَم النّاس، فقام عليّ عليه السلام فاحْتَضنَ قِربةً، ثمّ |أتى| بئراً بعيدة القَعْر مظلمة فانحدَر فيها، فأوحى اللَّه عزّ وجلّ إلى جَبْرَئيل وميكائيل وإسرافيل: تأهّبوا لِنَصْر محمّد وحِزْبِه، فهبَطوا من السّماء، لهم لَغَطٌ [في المصدر: سلّموا عليه.] يَذْعَرُ مَن سَمِعه، فلمّا حاذَوا البئر سلّموا على عليّ عليه السلام [فضائل الصحابة 1049/613:2، وفيه: وتجليلاً، بدل: وتبجيلاً.] من عند رَبّهم عن آخِرهم |إكراماً| وتبجيلاً. [أي البئر.]
2003/الثاني: ابن شهر آشوب، |عن محمّد بن ثابِت، بإسناده| عن ابن مسعود، والفلكّي في "التفسير" بإسناده عن محمّد بن الحَنفيّة، قال: بعَث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً في غَزوة بَدر أن يأتِيه بالماء حين سكت أصحابُه عن إيراده، فلمّا أتى القَلِيب [في المصدر: عبدالرحمن بن صالح.] وملأ القِربة وأخرَجها، جاءت ريح فَهَراقَتْهُ، ثمّ عاد إلى القَليب فملأها، فجأت ريح فَهَرَاقَتْهُ وهكذا في الثالثة، فلمّا كانت الرابعة ملأها فأتى بها النبيّ صلى الله عليه و آله، وأخبَره بخَبِره، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أمّا الريح الاُولى فجَبْرَئيل في ألفٍ من الملائكة سلّموا عليك، والرّيح الثانية ميكائيل في ألفٍ من الملائكة سلّموا عليك، والريح الثالثة إسرافيل في ألفٍ من الملائكة سلّموا عليك.
وفي رواية: وما أتَوك إلّا ليَحْفَظوك.
وقد رواه أبو صالح، [في المصدر: في روعة. والوَهْدة: الأرض المنخفضة، والحُفرة.] بإسناده عن اللّيث، أ نّه كان يقول: |كان| لعليّ عليه السلام في ليلة واحدة ثلاثة آلاف مَنْقَبة وثلاث مناقب، ثمّ يروي هذا الخبر.
الحِمْيَري:
وسَلّمَ جبرئيلٌ وميكال ليلةً
عليه وحَيّاه إسرافيلُ مُغَرّبا
عليه وحَيّاه إسرافيلُ مُغَرّبا
عليه وحَيّاه إسرافيلُ مُغَرّبا
جاء يَسْتَقي
وكان على ألفٍ بها قد تَحَزّبا
ثلاثة آلافٍ مَلائك سلّموا
ثلاثة آلافٍ مَلائك سلّموا
ثلاثة آلافٍ مَلائك سلّموا