ولاية عليّ بن أبي طالب من أُصول الاسلام

1887/الأوّل: إبراهيم بن محمد الحَمُّوئي، بإسناده عن أبي صادق، قال: قال عليّ عليه السلام: اُصول الإسلام ثلاثة، لا تنفع واحدةٌ منهنّ دون صاحبتها: الصلاة، والزّكاة، والمُوالاة.

قال الواحدي: وهذا مُنتزَعٌ من قوله تعالى: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ'

[المائدة 55:5.] وذلك أنّ اللَّه تعالى أثبَت المُوالاةَ بين المؤمنين، ثمّ لم يَصِفهم إلّا بإقامَةِ الصّلاةِ وإيتاء الزّكاة، فقال: 'الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ' فمَن والى عليّاً فقد والى اللَّه ورسولَه، وقال اللَّه تعالى في آية اُخرى أ نّه حبّبه إلى عباده المؤمنين، فقال: 'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً'.

[فرائد السمطين 49/79:1، والآية من سورة مريم 96:19.]

1888/الثاني: الواحدي، باسناده عن ابن عبّاس، في قوله تعالى: 'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً'.

قال: نزَلت في عليّ بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه، ما مِن مسلمٍ إلّا ولعليّ عليه السلام في قلبه مَحَبّة.

[فرائد السمطين 50/79:1.]

وروى الواحدي بإسناده عن البَراء، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعليّ صلوات اللَّه عليه: يا عليّ، قل: اللهمّ اجْعَل لي عندك عَهْداً، واجعَل لي في صدور المؤمنين مودّة، فأنزَل اللَّه تعالى: 'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً'، قال: نزَلت في عليّ بن أبي طالب.

[فرائد السمطين 51/80:1.]

1889/الثالث: الحَمُّوئي، باسناده عن أبي سعيد، عن النبيّ صلى الله عليه و آله، في قوله عزّ وجلّ: 'وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَسْئُولُونَ'،

[الصافات 24:37.] قال: عن ولاية عليّ بن أبي طالب، والمعنى أ نّهم يُسألون هَل والَوهُ حقّ المُوالاةِ كما أوصاهم به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

[فرائد السمطين 47/79:1.]

ورُوي عن عليّ صلوات اللَّه عليه: جُعِلت المُوالاةُ أصلاً من اُصولِ الدّين.

[فرائد السمطين 48/79:1.]

1890/الرابع: إبراهيم بن محمد الحَمُّوئي بإسناده عن خَيْثَمة الجُعفي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سمِعتُه يقول: نحنُ اُمَناء اللَّه عزّ وجلّ، ونحنُ حُجّة اللَّه، ونحنُ أركان الايمان، ونحنُ دعائمُ الإسلام.

[فرائد السمطين 523/253:2.]

1891/الخامس: الحَمُّوئي بإسناده عن جَرير بن عبداللَّه البَجَلي، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: مَن مات على حُبّ آلِ محمّد ماتَ شهيداً، ومَن مات على حُبّ آلِ محمّد ماتَ مغفوراً له، ألا ومَن مات على حُبّ آلِ محمّد مات تائباً، ألا ومَن ماتَ على حُبّ آلِ محمّد مات مؤمناً مستكمِل الإيمان، ألا ومَن ماتَ على حبّ آلِ محمّد بَشّره مَلَك المَوتِ بالجَنّةِ، ثمّ مُنكر ونَكير، ألا ومَن مات على حبّ آلِ محمّد يُزَفّ إلى الجَنّةِ كما تُزَفّ العَروسُ إلى بيتِ زَوجِها، ألا ومَن ماتَ على حُبّ آلِ محمّد جعَل اللَّه زُوّار قَبرِه ملائكة الرّحمن، ألا ومَن مات على حُبّ آلِ محمّد مات على السُّنّةِ والجَماعة، ألا ومَن مات على بُغضِ آلِ محمّد جاء يوم القِيامَةِ مكتُوبٌ بين عَيْنَيه: آيِسٌ مِن رحمةِ اللَّه، ألا ومَن مات على بُغْضِ آلِ محمّد ماتَ كافِراً، ألا ومَن مات على بُغْضِ آلِ محمّد لم يَشُمّ رائحة الجنّة.

[فرائد السمطين 524/255:2.]

انّ النّظَر إلى عليّ عبادة

1892/الأوّل: ابنُ المَغازلي الشّافعي، بإسناده عن أبي هريرة، عن مُعَاذ بن جَبَل، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: النّظَر إلى وجه عليّ عبادة.

[مناقب ابن المغازلي: 244/206.]

1893/الثاني: ابن المغازلي الشافعي، بإسناده عن هِشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة، أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال: النَّظَر إلى

[زاد في المصدر: وجه.] عليّ عبادة.

[مناقب ابن المغازلي: 245/207.]

1894/الثالث: ابن المغازلي الشافعي، بإسناده عن عِمران بن خالد بن طَليق، عن أبيه، عن جدّه، عن عِمران بن حُصين، قال: سَمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: النّظر إلى

[زاد في المصدر: وجه.] عليّ عبادة.

[مناقب ابن المغازلي: 246/207.]

1895/الرابع: ابن المغازلي أيضاً، بإسناده عن أبي سعيد الخُدري، عن عِمران ابن حُصَين، قال: سَمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: النّظر إلى عليّ عبادة.

[مناقب ابن المغازلي: 247/207.]

1896/الخامس: ابن المغازلي، بإسناده عن أبي هريرة، عن مُعاذ بن جَبَل، عن النبيّ صلى الله عليه و آله مثله.

[مناقب ابن المغازلي: 247/207.]

1897|/السادس: ابن المغازلي، باسناده عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: النظر إلى وجه عليّ عبادة|.

[مناقب ابن المغازلي: 248/209.]

1898/السابع: ابن المَغازلي، باسناده عن محمّد بن موسى الحَرَشي، عن عِمران بن حُصَين، قال: سَمِعتُ النبيّ صلى الله عليه و آله يقول: النّظَر إلى وجه عليّ عبادة.

[مناقب ابن المغازلي: 250/209.]

1899/الثامن: ابن المَغازلي، قال: أخبرنا إبراهيم بن مهدي الاُبلّي، يرفعه إلى واثلة بن الأسْقَع، عن النبيّ صلى الله عليه و آله مثله.

[مناقب ابن المغازلي: 251/210.]

1900/التاسع: ابن المَغازلي، باسناده عن عُروة، عن عائشة، قالت: رأيت أبا بكرٍ يُكثِر النّظَر إلى وجه عليّ، فقلتُ له: يا أبه، أراك تُكثر النّظر إلى وجه عليّ؟ فقال: يا بُنَيّة، سمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: النّظَر إلى وجه عليّ عبادة.

[مناقب ابن المغازلي: 251/210.]

1901/العاشر: ابن المَغازلي، باسنادٍ آخر، عن عُروة، عن عائشة، قالت: رأيتُ أبا بكرٍ يُكثِر النَّظَر إلى وجهِ عليّ، فقلت له: يا أبه، أراك تُكثِر النّظَر إلى وجهِ علي؟ فقال: يا بُنَيّة، سمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: النّظَر إلى وجه عليّ عبادة.

[مناقب ابن المغازلي: 251/210.]

1902/الحادي عشر: ابن المَغازلي، قال: أخبرنا أبو البركات محمّد بن عليّ بن محمّد التمار الواسطي، يرفعه إلى عِمران بن حُصَين، عن النبيّ صلى الله عليه و آله مثله.

[مناقب ابن المغازلي: 254/211.]

1903/الثاني عشر: ابن المَغازلي، باسناده عن جعفر بن برقان، قال: بلَغني أنّ عائشة كانت تقول: زَيّنوا مَجالِسَكم بذِكر عليّ.

[مناقب ابن المغازلي: 254/211.]

1904/الثالث عشر: ابن المَغازلي، باسناده عن هِشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ذِكرُ عليّ عبادة.

[مناقب ابن المغازلي: 243/206.]

1905/الرابع عشر: ابن المَغازلي، باسناده عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: مَن أراد أن ينظُرَ إلى علم آدَم، وفِقْه نوح، فليَنظُر إلى عليّ بن أبي طالب.

[مناقب ابن المغازلي: 256/212.]

1906/الخامس عشر: موفّق بن أحمَد، باسناده عن عبداللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: النّظَر إلى وجه عليّ عبادة.

[مناقب الخوارزمي: 260. ورواه ابن المغازلي في المناقب: 249/209 بالاسناد عن عبداللَّه بن مسعود.]

1907/السادس عشر: موفّق بن أحمَد، باسناده عن عِمران

[في النسخة: عمرو، وفي ميزان الاعتدال: 236:3: عمران بن خالد بن طليق بن عمران بن حصين الخزاعي.] بن خالد بن طَلِيق بن محمّد بن عمران بن حُصَين أبي نُجيد، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، قال: مَرِض عِمران بن حُصَين مَرْضةً شديدة،

[في المصدر: مرضة له.] فدخَل عليه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال له: إنّي لأبتئِس عليك من شدّة علّتك. فقال له: لا تفعل ذلك بأبي واُمّي أنت، فإنّه أحَبّ ذلك إليّ أحَبُّه إلى اللَّه. فوضَع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يدَه على رأسِه ثمّ قال له: لا بأس عليك يا عِمران. فعُوفي في تلك السّاعة.

[في المصدر: فعوفي عمران من تلك العلّة.]

وانصَرف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فأتاه عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: أعُدتَ أخاك |عمران بن حُصين|؟ قال: لا. قال: لِمَ؟ |قال: لَمْ| أعلم. قال: عزَمتُ عليك لا تَقْعُد حتّى تَمضي إليه. قال:

[في المصدر: عليك لما لم تقعد حتّى تأتيه.] فلمّا قصَد إلى عِمران، نظَر عِمران إليه، ولم يَصرِف بصَره عنه حتّى جلَس بين يَدَيه وأهوى إليه، ثمّ قام مُنصَرفاً، فأتبَعه بَصره حتّى غاب عنه. فقال |له| أصحابه: لقد رأيناك وما صَنَعت! قال:

[في المصدر: رأيناك صنعت شيئاً ما صنعته قطُّ؟ قال: نعم.] سَمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: النّظَر إلى وجهِ

["وجه" ليس في المصدر.] عليّ عبادة.

[مناقب الخوارزمي: 260.]

1908/السابع عشر: موفّق بن أحمَد، باسناده عن الزُّهري، عن عُروة، عن عائشة، قالت: كان أبو بكر يُديم النّظَر إلى عليّ، فقيل له في ذلك، فقال: سمِعتُ النبيّ صلى الله عليه و آله يقول: النّظَر إلى عليّ عبادة.

[مناقب الخوارزمي: 261.]

1909/الثامن عشر: موّفق بن أحمَد، باسناده عن هِشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ذِكرُ عليّ عبادة.

[مناقب الخوارزمي: 261.]

1910/التاسع عشر: إبراهيم بن محمّد الحَمُّوئي، باسناده عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: النّظَر إلى

[زاد في المصدر: وجه.] عليّ بن أبي طالب عبادة.

[فرائد السمطين 144/181:1.]

1911/العشرون: الحَمُّوئي، باسناده عن ثَوبان، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: النَّظر إلى البيت عبادة، والنّظَر إلى وجه عليّ عبادة.

[فرائد السمطين 145/182:1.]

1912/الحادي والعشرون: ومن كتاب "الفردوس"، من الجزء الثاني، في باب النون، بالإسناد عن مُعاذ بن جَبل، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: النّظَر إلى وجه عليّ عبادة.

[الفردوس 6865/294:4.]

1913/الثاني والعشرون: أبو الحسن الفقيه ابن شاذان، من طريق العامّة، عن عائشة، قالت: دخَل عليّ بن أبي طالب عليه السلام على أبي بكر في مرضه الذي قَبَضَه اللَّه فيه، فجعَل أبو بكر ينظُر إليه، فما يزيغ

[في النسخة: يرفع.] بصره عنه، فلمّا خرج عليّ عليه السلام قلت: يا أبه، رأيتك تنظُر إلى عليّ بن أبي طالب فما يزيغ بصَرك عنه؟ قال: يا بُنَيّة، ان افعل

[في المصدر: إن فعلت.] هذا فقد سمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: النّظَر إلى وجه عليّ عبادة.

[مائة منقبة: 84/151.]

1914/الثالث والعشرون: صاحب "المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة" عن شعيب بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: رأيتُ أبي أبا بكر يُطيل النَّظَر إلى وجه عليّ، فقلت: يا أباه، أراك تُطيل النّظر إلى عليّ؟

فقال لي: بُنية، وكيف لا اُطيل النّظَر وقد سمِعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: النّظَر إلى وجه عليّ بن أبي طالب عبادة.