علی فی القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی القرآن - جلد 2

سید صادق حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره انبياء


"وفيها سبع آيات"

1 ـ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ / 7.

2 ـ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا / 44.

3 ـ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ / 89.

4 ـ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى "إلى" الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ / 101 ـ 103.

5 ـ وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ / 111.

'فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ '

الأنبياء/ 7

روى أحمد بن محمد بن إبراهيم المحدّث النيسابوري المعروف بـ "الثعلبي" صاحب التفسير الكبير، في تفسيره، عند قوله تعالى:

'فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ'.

قال: جابر الجعفي: لمّا نزلت هذه الآية، قال علي:

"نحن أهل الذكر"

[تفسير الثعلبي المخطوط/ ج2/ الورقة30/ الصفحةالأولى.]

"أقول": قد مرّ في سورة النحل في نظير هذه الآية الرواية التي تقول: "بأنّ يهودياً سأل عمر بن الخطاب ـ على عهد النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ـ شيئاً فلم يقدر على الجواب، ثم سأل علياً عن ذلك الشيء فأجابه علي، فأخبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" بذلك فنزل قوله تعالى: 'فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ'.

'... أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها"

الأنبياء/ 44.

روى العلاّمة البحراني "قُدِّس سرُّه" قال:

روى الزعفراني، عن المزني، عن الشافعي، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، قال: لمّا قتل علي بن أبي طالب، قال ابن عباس:

"هذا اليوم نَقُصَ العلم من أرض المدينة، ثم إنّ نقصان الأرض نقصان علمائها، وخيار أهلها، إنّ الله لا يقبض هذا العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساء جهالاً، فيسألوا فيُفتوا بغير علم فضلًّوا وأضلُّوا"

[غاية المرام/ ص444.]

"أقول": إنّما ذكر ذلك ابن عباس، لعلمه بأنّ نقصان الأرض ـ في التفسير أو التأويل ـ المقصود به موت الإمام، أو موت علي "عليه السلام" خاصةَ، باعتباره الفرد الأكمل للعالم.

وقال: "هذا اليوم نَقُصَ العلم من أرض المدينة" إمّا باعتبار أنّ المدينة المنوّرة حيث كانت مركز العلم، ومنبثق الإسلام، فنقص العلم منها معناه نقص العلم عن معينه وأساسه، "وإمّا" باعتبار أنّ علياً ما دام موجوداً ولو في خارج المدينة ـ فالعلم غير منقطع عن المدينة لترشح الآثار إلى المدينة من علي "عليه السلام"، أينما كان، فإذا مات علي "عليه السلام" فقد نقص العلم من المدينة يوم موته، لا يوم خروجه من المدينة.

وقوله: "نقص العلم" ولم يقل انقطع، لعلّه باعتبار تخلف مثل ولديه الحسن، والحسين ـ الإمامان قاما أو قعدا ـ محله، فلم ينقطع العلم بل نقص، أو باعتبار الملاءمة مع ظاهر الآية الكريمة "ننقصها من أطرافها".

"ولا يخفى" أنّه قد مرَّ نظيرُ هذه الآية في سورة الرعد، ونقلنا هناك حديثاً يشبه حديث ابن عباس ـ عن عبد الله بن عمر ـ قاله في موت علي "عليه السلام".

'رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ'

الأنبياء/ 89.

قال ابن أبي الحديد "المعتزلي" في شرح نهج البلاغة:

وجدنا في السير والأخبار من إشفاق رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وحذره على أمير المؤمنين "كرّم الله وجه" ودعاءه له بالحفظ والسلامة، ما قاله "صلى الله عليه وآله وسلّم" يوم الخندق وقد برز علي إلى عمرو ورفع "صلى الله عليه وآله وسلم" يديه إلى السماء بمحضر من أصحابه:

"اللّهم، إنّك أخذت مني حمزة يوم أحد، وعبيدة يوم بدر، فاحفظ اليوم عليّ علياً".

"ثم تلا "صلى الله عليه وآله وسلّم" قوله تعالى":

'رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ'

[شرح نهج البلاغة/ ج/ ص250.]

وأخرج عبد الرحمن بن أبي بكر "السّيوطي" الشافعي نظير هذا الحديث في كتابه "القول الجلي في فضائل علي" عن الديلمي عن علي "عليه السلام"

[القول الجلي للسّيوطي "المخطوط" الحديث "26".]

"أقول": هذا الآية وإنْ كانت واردة في القرآن الحكيم على لسان "زكريا" النبي "عليه السلام"، إلاّ أنّ تلاوة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" لها في مثل هذا المورد لا تخلو من دلالة على تفسير، أو تأويل بالمورد، فرسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"، هو الذي قال فيه القرآن 'وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى'

[سورة النجم/ آية 3 ـ 4.]، وهذا ممّا نطق به النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم": فلابدّ أنّه أوحى إليه أن ينطق به.

'إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ * لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ * لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ'

الأنبياء/ 101 ـ 103.

روى الحافظ الحسكاني "الحنفي" قال: حدثني أبو الحسن الفارسي "بإسناده المذكور" عن علي "بن أبي طالب" قال: قال لي رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

يا علي، فيكم نزلت هذه الآية: 'إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ'

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص384/384 ـ 385.]

"أقول": "فيكم"! معناه: فيكم أهل البيت، أو معناه: فيك أنت وشيعتك، وعلى كل واحد من المعنيين شواهد تقف عليها في موارد عديدة من هذا الكتاب.

وروى هو أيضاً قال: حدّثونا عن أبي بكر السبيعي "بإسناده المذكور" عن أبي عمر النعمان بن بشير ـ وكان من سمار علي.

"أنّ علياً قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم": يا علي، فيكم نزلت"

[بين المعقوفين فراغ في "شواهد التنزيل" والظاهر أن الساقط هو ما أثبتناه إما بلفظه أو بمعناه، بقرينة الأخبار الأخرى.]: 'لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها':

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص384 ـ 385.]

وروى هو أيضاً عن أبي الحسن الفارسي، بإسناده المذكور عن علي أنّه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم": ياعلي، فيكم نزلت: 'لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ'

الناس يُطلبون في الموقف، وأنتم في الجنان تتنعمون

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص384.]

"أقول": إمّا المراد بالجنان جنان المحشر، وهي ظل عرش الله، ولواء الحمد، وعند حوض الكوثر، ونحوها.

وإمّا المراد: أن الشيعة يدخلون الجنة، ويبقى غيرهم بعد في المحشر يطالبون بما لم يعتقدوه في أهل البيت في الدنيا.

'وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ'

الأنبياء/ 111

أخرج الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله، "الشافعي"، المعروف بابن عساكر في كتابه الكبير "تاريخ مدينة دمشق"، في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب، بسنده المذكور، عن جمع من أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" "ذكرهم بأسمائهم" أنّهم قالوا: قال علي بن أبي طالب يوم الشورى: والله، لأحتجن عليهم بما لا يستطيع قرشيهم ولاعربيهم ولاعجميهم ردّه، ولا يقول خلافه، ثم قال لهم أنشدكم الله، أنشدكم الله، وجعل يذكر فضائله التي تفرد بها دون سائر الصحابة، إلى أنْ قال:

وقد قال الله عزّ وجلّ:

'وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ'

[ترجمة الإمام علي بن أبي طالب، من تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر/ ج3/ ص87 ـ 91.]

"أقول": ذكر الإمام هذه الآية الكريمة بعد مناشداته للصحابة وتصديقهم إياه في جميعها بدون تردد، دليلٌ على أنّ هذه الآية في علي "عليه السلام" تنزيلاً، أو تأويلاً أو تفسيراً، أو تطبيقاً.

سوره حج


"وفيها عشرون آية"

1 ـ إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ / 14.

2 ـ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ "إلى" وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ / 19 ـ 22:

3 ـ إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ / 23 ـ 24.

4 ـ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ / 32.

5 ـ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاَةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ / 34 ـ 35.

6 ـ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا / 39.

7 ـ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ / 40.

8 ـ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ / 41.

9 ـ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ / 50.

10 ـ وَإِنَّ اللهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ / 39.

11 ـ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ للهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ / 56.

12 ـ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ / 65.

13 ـ اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ / 75.

14 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ/ 77 ـ 78.

'إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ'

الحج/ 14.

أخرج العلاّمة المير محمد صالح الكشفي "الحنفي" "الترمذي"، في كتاب "المناقب المرتضوية" بإسناده عن مجاهد:

أن قوله تعالى: 'إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ'.

نزل في علي وحمزة وعبيدة، حيث قاتلوا مع عتبة وشيبة "والوليد"

[المناقب للكشفي/الباب الأول.]

'هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ'

الحج/ 19 ـ 22

أخرج سفيان بن سعيد بن مسروق في تفسيره، عن أبي ذر أنّه: "يقسم بأنْ نزلت هذه الآية في ستة من قريش: حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحرث وعتبة وشيبة ابني وربيعة والوليد بن عتبة:

'هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ الآية'

[تفسير سفيان ص167.]

علي "عليه السلام" وخصماءه:

أخرج المفسّر علي بن أحمد الواحدي النيسابوري في تفسيره المخطوط، بسنده عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقول: أقسم بالله لنزلت هذه الآية 'هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ' في هؤلاء الستة: حمزة وعبيدة وعلي بن أبي طالب.

وعتبة وشيبة ـ ابني ربيعة ـ والوليد بن عتبة.

رواه البخاري، عن حجّاج بن منهال... الخ

[تفسير "الوسيط بين المقبوض والبسيط" المخطوط، عند تفسير سورة الحج.]

وأخرج نحواً منه بالفارسية المفسّر الكشفي البيهقي في تفسيره المخطوط أيضاً المسمى بـ "المواهب العلية"

[تفسير "المواهب العلية" المخطوط، عند تفسير سورة الحج.]

وروى السّيوطي عن صحيح البخاري قال:

في صحيح البخاري، من الجزء الخامس، في آخر كراسة منه "بإسناده المذكور" عن قيس بن عباد، عن علي بن أبي طالب قال:

أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة.

قال قيس: وفيهم نزلت: 'هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ'.

قال: هم الذين بارزوا يوم بدر:

علي وحمزة وعبيدة.

وشيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة

[الدر المنثور/ ج4/ ص348.]

وروى الحافظ الحسكاني قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد قران "بإسناده المذكور" عن علي "بن أبي طالب" قال: فينا نزلت هذه الآية، وفي مبارزتنا يوم بدر.

'هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ـ إلى قوله ـ الحريق':

[الحج/22.]

وأخرج الحديث مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري في "صحيحه" عن أبي ذر أنّه قال:

وأُقسم أنّ آية 'هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ' نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن المطلب لمّا أمرهم النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" يوم بدر بمبارزة عتبة وشيبة ابني ربيعة ووليد بن عتبة

[صحيح لمسلم/ ج2/ ص89.]

وأخرجه أيضاً محبُّ الدين الطبري في "ذخائر العقبى"

[ذخائر العقبى/ ص89.]

كما أخرجه أيضاً باختلاف في الألفاظ واتحاد في المعنى علاّمة العامة، محمد بن محمد الحسني، في تفسيره المخطوط، عن قيس بن عباد

[هو أبو عبد الله قيس بن عباد القيسي الضبعي البصري، من أجلّة التابعين، أدرك عدداً من أصحاب النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" وروي عنهم وعن عدد من التابعين، وروى عنه جمع من التابعين وتابعيهم، قليل الرواية، نقل أحاديث في فضائل أمير المؤمنين، وفضائل أهل البيت ـ "عليه وعليهم الصلاة والسلام" كان متصلباً في الحق صامداً عليه، عارض الحجاج وأنكر عليه منكراته، فقتله عام "85" للهجرة.

ذكره وترجم له العديد من أصحاب الرجال، والسيرة، والتاريخ، نذكر جمعاً منهم ـ من العامة ـ للمراجعة وهم: ـ

خير الدين الزركلي في "الأعلام" ج6 ص57.

ومحمد بن سعد ـ كاتب الوافدي ـ في "الطبقات الكبرى" ج7 ق1 ص95.

وأحمد بن عبد الله الخزرجي في "خلاصة تهذيب التهذيب" ص318. ومحمود بن أحمد العيني في "عمدة القارئ" ج8 ص149 وأحمد بن حجر العسقلاني في "تقريب التهذيب" ص307 وفي "تهذيب التهذيب" ج8 ص400.

ومحمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ الكبير" ج4/ ق1 ص145.

وابن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل" ج3/ ق2 ص101.

ومحمد بن أحمد الدولابي في "الكنى والأسماء" ج2 ص59.

ومحمد بن طاهر القيسراني في "الجمع بين رجال الصحيحين" ص418 وآخرون...]، عن أبي ذر، أنّه كان يقسم قسماً على ذلك

[التبيان في معاني القرآن/مخطوط/ ج2/ الصفحة الأولى من الورقة المرقمة "36".]

ونقله المفسّر المعاصر في كتابه في التفسير المسمى بـ "الذكر الحكيم" وهو تفسير لسور ثلاث من القرآن

[الذكر الحكيم/ ص180.]

وأخرجه كذلك علاّمة الأحناف، أخطب خطباء خوارزم، في كتابه في فضائل علي بن أبي طالب

[المناقب للخوارزمي/ ص107.]

وأخرج ذلك أيضاً عدد آخر من الحفّاظ والأثبات.

"ومنهم" علاّمة الشوافع، الحافظ، ابن المغازلي في مناقبه

[المناقب لابن المغازلي/ ص264 ـ 265.]

"ومنهم" البخاري في كتابه الجامع الصحيح

[صحيح البخاري/ ج5/ ص95 "كتاب المغازي".]

"ومنهم" الحاكم في مستدركه

[المستدرك على الصحيحين/ ج2/ ص386.]

"ومنهم" الواحدي في أسباب النزول

[أسباب النزول/ ص230.]

"ومنهم" السّيوطي "الشافعي" في صفحات الأقران

[مفحمات الأقران/ ص43.]

"ومنهم" أبو داود الطيالسي في مسنده

[مسند أبي داود الطيالسي/ ص65.]

"ومنهم" ولي الله بن عبد الرحيم في كتابه فتح خبير

[فتح خبير/ ص182.]

'إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ * وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ'

الحج/ 23 ـ 24.

روى الحافظ الحسكاني "قال": أخبرنا محمد بن عبد الله الصدفي "بإسناده المذكور" عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جدّه في قوله تعالى:

'إنّ الله يدخل الذين آمنوا ـ إلى قوله ـ صراط الحميد' قال:

ذلك: علي، وحمزة، وعبيد بن الحارث، وسلمان، وأبو ذر والمقداد

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص395.]

وأخرجه أيضاً بتغيير في بعض الألفاظ واتحاد في المعنى المقصود إبراهيم الوصالي في أسنى المطالب

[أسنى المطالب للوصابي/الفصل الثالث عشر/ أو آخره.]

"أقول": علي، وحمزة، وعبيدة، شأنهم وفضلهم غير قابل للإنكار، وأما الثلاثة الباقون فهم يتلون السابقين في الذكر.

أمّا سلمان

[هو أبو عبد الله سلمان الخير، أو سلمان المحمدي، من أعاظم أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وقد أطراه النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" في أحاديث عديدة، وكذلك أمير المؤمنين علي "عليه السلام"، كان يفتي على عهد النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" أوتي علوماً من المنايا والبلايا، روى عنه جمع من أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وبعض التابعين، قليل الحديث، روى أحاديثه كل أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد، مات عام "36" للهجرة على الأصح ودفن بالمدائن "قرب بغداد" وله مزار معروف هناك ذكره وترجم له الكثير من المؤلفين في الرجال، والسيرة، والتاريخ، نذكر جماعة منهم ـ من العامة ـ للمراجعة وهم.

محمد بن سعد كاتب الواقدي في "الطبقات الكبرى" ج4/ق2/ص136.

ومحمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ الكبرى" ج2/ ق1/ ص53.

وفي "التاريخ الصغير" ص38.

وابن قتبية الدينوري في "المعارف" ص117.

ومحمد بن أحمد الدولابي في "الكنى والأسماء ج1 ص78.

وأبو الفرج بن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص66. وفي "صفة الصفوة" ج1 ص210.

وابن عساكر الدمشقي في تاريخ دمشق ج6 ص188.

ومحمد بن طاهر القيسراني في "المجمع بين رجال الصحيحين" ص193

وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" ج1 ص185 وفي "ذكر أخبار أصبهان" ج1 ص48.

وابن عبد البر ـ يوسف بن عبد الله القرطبي ـ في "الاستيعاب" ج2 ص556.

وعلي بن الحسين المسعودي في "مروج الذهب" ج1 ص320.

والإمام الطبري في "الذيل المذيل" ص26.

وحافظ المشرق الإمام الرازي في "الجرح والتعديل" ج2/ ق1 ص296.

والمطهر بن طاهر المقدسي في "البدء والتاريخ" ج5/ ص110.

وخير الدين الزركلي في "الأعلام" ج3 ص169.

وعبد الحي بن العماد في "شذرات الذهب" ج1 ص44.

وابن الأثير الجزري في "أسد الغابة" ج2 ص328: وفي "الكامل في التاريخ" ج3 ص123.

وابو زكريا النواوي في "تهذيب الأسماء" ص292 والعلاّمة الذهبي في "تذكرة الحفاظ" ج1 ص43. وفي "تجريد أسماء الصحابة" ج1 ص247.

وفي "دول الإسلام" ج1 ص17.

وعبد الله بن أسعد اليافعي في "مرآة الجنان" ج1 ص100.

وابن حجر العسقلاني في "تهذيب التهذيب" ج4 ص137 وفي "تقريب التهذيب" ص153، وفي "الإصابة" ج3 ص113.

وأحمد بن عبد الله الخزرجي في "خلاصة ـ تهذيب التهذيب" ص147.

ومحمود بن أحمد العيني في "عمدة القارئ" ج8 ص133. وأخرون....] فيكفي فيه قول النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" "سلمانٌ منّا أهل البيت".

وأمّا أبو ذر

[هو جندب بن جنادة بن سفيان الغفاري المكنى بـ "أبي ذر". من أجلاّء الصحابة، صدرت له مدائح عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" وعلي "عليه السلام" وأهل البيت "عليهم السلام"، له مناقب كثيرة، كان مجاهراً بالحق صامداً عليه، نفي عدة مرات من المدينة على أثر تركه المداهنة مع الباطل وأهله، حتى مات جوعاً في المنفى، شهد الكثير من المشاهد مع رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" روى كثيراً عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" وعن علي "عليه السلام" أخرج أحاديثه كل أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد، نقل أحاديث عديدة في فضائل أهل البيت وخاصة فضائل أمير المؤمنين علي "عليه السلام"، مات من الجوع عام "32" للهجرة في "الرّبذة" وقبره معروف هناك يزار بين مكة والمدينة "يسمى اليوم: واسط" على بعد "130" كيلو متراً تقريباً عن المدينة المنورة ذكره وترجم له الكثير من المؤلفين في الرجال، والسيرة، والتاريخ، نذكر جماعة منهم ـ من العامة ـ للمراجعة وهم: ـ

خير الدين الزركلي في "الأعلام" ج2 ص136.

وأحمد بن عبد الله الخزرجي في "خلاصة تهذيب التهذيب" ص449.

وعبد الحي بن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" ج1 ص39.

والإمام البخاري في "التاريخ الصغير" ص35. وفي "التاريخ الكبير" ج1/ ق2/ ص220.

وأبو جعفر البغدادي ـ محمد بن حبيبب ـ في "المجد" ص237 وأحمد بن أحمد الدولابي في "الكنى والأسماء ج1 ص28. وابن سعد كاتب الوافدي في "الطبقات الكبرى" ج4/ ق1 ص161.

وشمس الدين الذهبي في "تذكرة الحفاظ" ج1 ص17.

وفي "تجريد أسماء الصحابة" ج2 ص175وفي "دول الإسلام" ج1 ص14.

وعبد الله بن أسعد اليافعي في "مرآة الجنان" ج1 ص88.

وابن كثير الدمشقي في "البداية والنهاية" ج7 ص164.

وابن حجر العسقلاني في "تهذيب التهذيب" ج12ص90 وفي "تقريب التهذيب" ص418 وفي "الإصابة" ج7 ص60.

ومحمود بن أحمد العيني في "عمدة القارئ" ج1 ص239.

وعبد الرحمن القيرواني في "معالم الإيمان" ص74.

وأبو زكريا النواوي في "تهذيب الأسماء" ص714.

وأبو المؤيد الخوارزمي في "جامع المسانيد" ج2 ص449.

وابن الأثير الجزري في "الكامل في التاريخ" ج3 ص55 وفي "أسد الغابة" ج5 ص186.

وأبو الفرج بن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص198. وفي "صفة الصفوة" ج1 ص238.

ومحمد بن طاهر القيسراني في "المجمع بين رجال الصحيحين" ص75.

وابن عبد البر في "الاستيعاب" ج2 ص645.

والطبري ـ محمد بن جرير ـ في "الذيل المذيل" ص27.

وأبو نصر بن ماكولا في "الإكمال" ج1 ص257. وآخرون....] فيكفي فيه أيضاً الحديث الشريف "أبو ذر منّا أهل البيت".

وأمّا المقداد، فيكفي فيه الحديث الشريف "كان إيمانه كزبر الحديد".

فأجدر بهم جميعاً أن تنزل فيهم مثل هذه الآيات.

'... وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ'

الحج/ 32.

أخرج الحافظ سليمان القندوزي "الحنفي" في ينابيعه "بسنده" عن علي بن أبي طالب في خطبة له، أنّه قال فيها:

"نحن الشعائر والأصحاب، والخزنة والأبواب"

[ينابيع المودّة/ ص135.]

"أقول": مرّ ذكر هذا الحديث في سورة المائدة أيضاً مع تعليق منا حوله.

'... وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ'

الحج/ 34 ـ 35.

روى الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي "بإسناده المذكور" عن ابن عباس في قوله تعالى:

'وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ'.

قال: نزلت في علي

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص397.]

وأخرجه أيضاً المير محمد صالح الترمذي "الحنفي" في مناقبه عن ابن مردويه

[المناقب للمير محمد صالح الترمذي/ أواخر الباب الأول.]

"أقول": إنّما ذكرنا الآية الثانية مع أنّ الوارد في حديث ابن عباس هي الآية الأولى فقط، لأنّ الثانية صفة لمن نزلت بحقه الأولى، فإذا كان تنزيل الآية الأولى في حقّ علي "عليه السلام" كانت الثانية صفة لعلي "عليه السلام" أيضاً ـ كما لا يخفى ـ.

'أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ'

الحج/ 39.

روى العلاّمة الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا أبو الحسن الأهوازي "بإسناده المذكور" عن زياد المديني، عن زيد بن علي "في قوله تعالى":

'أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا' الآية.

"قال": نزلت فينا

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص398.]

'الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ'

الحج/ 40.

روى الحافظ الحسكاني "الحنفي" قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد "بإسناده المذكور" عن محمد بن زيد، عن أبيه قال:

سألت أبا جعفر محمد بن علي فقلت له:

'الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ'.

قال: "نزلت في علي وحمزة، وجعفر، ثم جرت في الحسين"

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص399.]

'الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ'

الحج/ 41.

روى الحافظ الحسكاني "الحنفي" عن فرات بن إبراهيم ـ في تفسيره، بإسناده عن أبي جعفر "الباقر" في قوله تعالى:

'الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ' الآية.

قال: فينا والله، نزلت هذه الآية

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص400.]

"أقول": "فينا" هنا وفي غيره يعني: أهل البيت، الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً، ولا شك أنّ علياً "عليه السلام" من أهل البيت، بل هو سيّدهم وكبيرهم ـ كما مرّ غير مرة، وسيأتي أيضاً ـ.

'فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ'

الحج/ 50.

أخرج الحافظ الحسكاني "الحنفي" قال: حدثني علي بن موسى بن إسحاق "بسنده المذكور" عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

ما في القرآن آية:

'الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ' إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص41.]

'... وَإِنَّ اللهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ'

الحج/ 39.

روى الحافظ الحسكاني "الحنفي" قال: "أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه "بإسناده المذكور" عن جابر بن عبد الله "الأنصاري" قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

إنّ الله جعل علياً، وزوجته، وابناءه حجج الله على خلقه، وهم أبواب العلم في أُمّتي، ومن اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص58.]

'الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ للهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ'

الحج/ 56.

روى الحافظ الحسكاني "الحنفي" "قال": حدّثني علي بن موسى بن إسحاق "بإسناده المذكور" عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

ما في القرآن آية: 'الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ' إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجلٌ، إلاّ وقد عاتبه الله، وما ذكر علياً إلاّ بخير

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص21.]

"أقول": قد مرّ نظيره غير مرة.

'... وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ...".

الحج/ 65.

روى أبو الحسن الفقيه ابن شاذان ـ من طريق العامة بحذفه الإسناد عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال:

حدثني جبرئيل عن ربّ العزّة جلّ جلاله أنّه قال:

من علم أن لا إله إلا أنا وحدي، وأنّ محمداً عبدي ورسولي، وأنّ علي بن أبي طالب خليفتي، والأئمّة من ولده حججي، أدخلته الجنة برحمتي، ونجيته من النار بعفوي، وأبحت له جواري، وأوجبت له كرامتي، وأتممت عليه نعمتي، وجعلته من خاصتي وخالصتي، وإن ناداني لبّيته، وإن دعاني، أجبته، وإن سألني، أعطيته، وإن سكت، ابتدأته، وإن أساء، رحمته، وإن فرّ مني، دعوته، وإن رجع إليّ، قبلته، وإن قرع بابي، فتحته.

ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي، أو شهد بذلك ولم يشهد بأنّ محمداً عبدي ورسولي، أو شهد بذلك، ولم يشهد بأنّ علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ الأئمّة من ولده حججي، فقد جحد نعمتي، وصغر عظمتي، وكفر بآياتي، وكتبي، ورسلي، إن قصدني، حجبته وإن سألني حرمته، وإن ناداني، لم اسمع نداءه، وإن دعاني، لم أستجب دعاءه، وإن رجاني، خيّبت رجاءه مني، وما أنا بظلاّمٍ للعبيد.

فقام جابر بن عبد الله الأنصاري، فقال: يا رسول الله، مَن الأئمّةُ من ولد علي بن أبي طالب؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم سيّد العابدين في زمانه، علي بن الحسين، ثم الباقر، محمد بن علي ـ وستدركه يا جابر، فإذا أدركته فأقرئه مني السلام ـ ثم الصادق، جعفر بن محمد، ثم الكاظم، موسى بن جعفر، ثم الرضا، علي بن موسى، ثم التقي، محمد بن علي، ثم النقي، علي بن محمد، ثم الزكي، الحسن بن علي ثم ابنه القائم بالحق، مهدي أُمّتي، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، هؤلاء يا جابر، خلفائي، وأوصيائي، وأولادي، وعترتي، من أطاعهم، فقد أطاعني، ومن عصاهم، فقد عصاني، ومن أنكرهم، أو أنكر واحداً منهم، فقد أنكرني، وبهم يمسك الله السماء أنْ تقع على الأرض، وبهم يحفظ الله الأرض أنْ تميد بأهلها

[المناقب المائة/ المنقبة الثانية والتسعون/ ص53 ـ 55 وذكر قريباً منه بسند آخر عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" في المنقبة السابعة عشرة/ ص11 ـ 12.]

'اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ'

الحج/ 75.

روى الفقيه الشافعي "السّيوطي"، في تفسير هذه الآية، بإسناده المذكور، عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" في مسجده فقال "صلى الله عليه وآله وسلّم": أين فلان، أين فلان! فجعل ينظر في وجوه أصحابه، ويتفقدهم، ويبعث إليهم، حتى توافوا عنده، فلمّا توافوا عنده، حمد الله، وأثنى عليه "ثم قال" "صلى الله عليه وآله وسلّم": إنّي مُحدّثكم حديثاً، فاحفظوه، وعوه وحدّثوا به من بعدكم، إنّ الله عزّ وجلّ اصطفى من خلقه خلقاً ثم تلا "صلى الله عليه وآله وسلّم" "قوله تعالى":

'اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ'

خلقاً يدخلهم الجنة وإنّي أصطفي منكم من أحبُّ أصطفيه.

وموآخٍ بينكم، كما آخى الله عزّ وجلّ بين ملائكته "إلى أنْ قال":

فقال "صلى الله عليه وآله وسلّم" لعلي بن أبي طالب: والذي بعثني بالحق، ما أخرتك إلاّ لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنّه لا نبي بعدي، وأنت أخي، ووارثي، ورفيقي،... الخ

[تفسير الدر المنثور/ ج4/ ص370 ـ 378.]

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ'

الحج/ 77 ـ 78.

روى العلاّمة البحراني "قُدِّس سرُّه"، عن إبراهيم بن محمد الحمويني، "الفقيه الشافعي"، "بإسناده المذكور"، عن سليم بن قيس الهلالي ـ في حديث طويل ـ:

أقسم علي بن أبي طالب، بمحضر أكثر من مائتي رجل من أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" والتابعين أولئك جميعاً، وأشهدهم على أمور، وقال عليٌّ فيما قال ـ:

أنشدكم الله أتعلمون أنّ الله أنزل في سورة الحج:

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ... إلى آخر السورة'.

فقام سلمان فقال: يا رسول الله، من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد، وهم شهداء على الناس، الذين اجتباهم الله، ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملّة إبراهيم؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

عني بذلك ثلاثة عشر رجلاً خاصة دون هذه الأمة.

قال سلمان: بيّنهم لنا يا رسول الله؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

أنا، وأخي علي، وأحد عشر من ولدي.

"قالوا": اللّهم، نعم

[غاية المرام/ ص265.]

"أقول": أجاب رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" سلمان بأنّ الآيتين نزلت فيه، وفي علي، والأئمّة الأحد عشر من ولده.

وهذا ـ كما كرّرنا ذكره ـ من باب المصداق الأكمل، والفرد الأتم، أو من باب شأن النزول، لا عدم الشمول لغيرهم من المؤمنين.

/ 42