علی فی القرآن جلد 2

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

علی فی القرآن - جلد 2

سید صادق حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره حشر


"وفيها خمس آيات"

1 ـ مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى / 7.

2 ـ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ / 9.

3 ـ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا / 10.

4 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ / 18.

5 ـ لاَ يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ / 20.

'ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَللهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِياءِ مِنْكُمْ...'

الحشر/ 7

روى الثعلبي في تفسيره "الكشف والبيان في تفسير القرآن" في تفسيره هذه الآية:

'ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَللهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى' الآية.

قال: قال ابن عباس "رضي الله عنه":

هي "يعني: ما أفاءه الله": "قريضة" و "النظير" وهي بالمدينة على ثلاثة أميال، "وفدك" وهي من المدينة، وخيبر، وقرى عرسه، وينبع، جعلها الله تعالى لرسوله يحكم فيها ما أراد، واختلفوا "أي المسلمين أصحاب النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" فيها، فقال أناس: هلاّ قسمها؟ فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية:

'ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَللهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى' قرابة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"

[تفسير الثعلبي/ ج2/ الورقة 335/ الصفحة الأولى.]

وقال أبو جعفر بن جرير الطبري، في تفسيره، عند تفسير هذه الآية قال: قوله 'ولذي القربى' يقول: ولذي قرابة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"

[جامع البيان في تفسير القرآن/ عند تفسير سورة الحشر.] وقال المفسّر المعاصر "عبد الكريم الخطيب" في تفسيره: "أي: إنّ هذا الذي أفاءه الله على رسوله من أهل القرى هو لله والرسول ولذي القربى للرسول"

[التفسير القرآني للقرآن / ج14/ ص859.]

وقال الشيخ محمد علي السالس المعاصر، مدرس كلية الشريعة الإسلامية بالقاهرة في تفسيره الموسوم بـ "تفسير آيات الأحكام" عن هذه الآية الكريمة:

"وأمّا سهم ذي القربى فهو لذي قرباه ـ "صلى الله عليه وآله وسلّم" ـ

[تفسير آيات الأحكام/ ج3/ ص138.]

'وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ'

الحشر/ 9

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي "بإسناده المذكور" عن أبي هريرة "قال":

إنّ رجلاً جاء إلى النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" فشكا إليه الحوع فبعث إلى بيوت أزواجه، فقلن ما عندنا إلاّ الماء، فقال "صلى الله عليه وآله وسلّم": من لهذه الليلة؟

فقال علي: أنا يا رسول الله.

فأتى فاطمة، فأعلمها، فقالت: ما عندنا إلاّ قوت الصبية، ولكنّا نؤثر به ضيفنا.

فقال علي: نوّمي الصبية، وأنا أُطفئ للضيف السراج.

ففعلت، وعشى الضيف، فلمّا أصبح، أنزل الله عليهم هذه الآية: 'وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ' الآية

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص246.]

"أقول": قوله: أنزل الله عليهم هذه الآية: 'وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ' يعني: كامل هذه الآية من أولها: 'وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ' إلى آخرها 'وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ' بدليل قوله 'الآية'، ولأنّ محل الشاهد كان قطعة من الآية؛ ذكرت القطعة بالذات باعتبارها السبب في نزول مجموع الآية:

"ولا ينافي" ذلك كون تفسير صدر الآية في الأنصار، إذ شأن النزول، والتأويل قد لا يكون نفس التفسير كما لا يخفى على من لاحظ التفاسير.

وروى هو أيضاً قال: أخبرنا عقيل "بإسناده المذكور" عن ابن عباس في قول الله:

'وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ'.

قال: نزلت في علي وفاطمة، والحسن والحسين

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص247.]

'وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ'

الحشر/ 10

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا أبو مسعد محمد بن علي الحبري "بإسناده المذكور" عن سلمة بن الأكوع قال:

بينما النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ببقيع الغرقد، وعلي معه فحضرت الصلاة، فمرّ به جعفر، فقال النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم": يا جعفر، صل جناح أخيك، فصلى النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" بعلي وجعفر.

فلمّا انفتل من صلاته قال: يا جعفر، هذا جبرئيل يخبرني من ربّ العالمين، أنّه صيّر لك جناحين أخضرين، مفضضين بالزّبرجد والياقوت تغدو وتروح حيث تشاء.

قال علي: فقلت: يا رسول الله، هذا جعفر فما لي؟

قال النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم": يا علي، أوما علمت أنّ الله عزّ وجلّ، خلق خلقاً من أُمّتي يستغفرون لك إلى يوم القيامة.

قال علي: ومن هم يا رسول الله؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": قول الله عزّ وجلّ، في كتابه المنزلِ عليّ:

'وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ'، فهل سبقك إلى الإيمان أحد يا علي؟

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص248 ـ 249.]

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ...'

الحشر/ 18

أخرج مفتي العراقين، عالم الشافعية، محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي في كفايته، بسنده عن حذيفة بن اليمان

[هو أبو عبد الله حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي الكوفي، من أجلاء الصحابة والسابقين الأولين، قالوا: أخبره رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" بالفتن والحوادث الآتية بعد وفاته "صلى الله عليه وآله وسلّم"، نقل عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين، وأخرج له أصحاب الصحاح الستة كلهم، وغيرهم أيضاً المئات من الأحاديث الشريفة، ونقل فيما نقل العديد من أحاديث فضل أهل البيت وخاصة سيد العترة علي بن أبي طالب أمير المؤمنين "عليه السلام"، مات عام "36" للهجرة.

ذكر وترجم له الكثير من أصحاب الرجال، والتاريخ في العديد من الكتب نذكر جماعة منهم من العامة للمراجعة:

محمد بن سعد كاتب الواقدي في "الطبقات الكبرى" ج6/ ص8.

ومحمد بن حبيب البغدادي في "كتاب المحبر" ص417.

وخير الدين الزركلي في "الأعلام" ج2/ ص180.

وعبد الحي بن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" ج1 ص44.

ومحمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ الكبير" ج2 ق1/ ص89.

وفي "التاريخ الصغير" ص43.

وابن قتيبة الدينوري في "المعارف" ص114.

وعبد الرؤوف المناوي في "الكواكب الدرية" ج1 ص50.

وأحمد بن عبد الله الخزرجي في "خلاصة تهذيب التهذيب" ص74.

ومحمود بن أحمد العيني في "عمدة القارئ" ج8/ ص33.

وابن حجر العسقلاني في "الإصابة" ج1 ص332. وفي "تهذيب التهذيب" ج2/ ص219. وفي "تقريب التهذيب" ص82.

وشمس الدين الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة" ج1/ ص134. وفي "تاريخ الإسلام" ج2/ ص153 وفي "دول الإسلام" ج1/ ص16.

وعبد الله بن أسد اليافعي في "مرآة الجنان" ج1/ ص100.

والإمام الطبري في "الذيل المذيل" ص117.

وابن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل" ج1/ ق2/ ص256.

وأبو محمد الأزدي في "مشتبه النسبة" ص54.

وأبو نعيم الإصبهاني في "حلية الأولياء" ج1 ص270.

وابن عبد البر القرطبي في "الاستيعاب" ج1 ص104

ومحمد بن طاهر القيسراني في "الجمع بين رجال الصحيحين" ص107.

وابن عساكر الدمشقي في "تاريخ دمشق" ج4/ ص93.

وأبو الفرج بن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص198. وفي "صفة الصفوة" ج1/ ص349.

وعلي بن محمد ابن الأثير الجزري في "أسد الغابة" ج1/ ص390. وفي "الكامل في التاريخ" ج3/ ص133.

وأبو المؤيّد الخوارزمي في "جامع المسانيد" ج2/ ص422.

وأبو زكريا النواوي في "تهذيب الأسماء" ص199

وآخرون أيضاً....]، قال: ما ذكر الله في القرآن: 'يا أيها الذين آمنوا إلاّ كان عليٌّ لبّها ولبابّها

[كفاية الطالب/ ص54.]

'لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ'

الحشر/ 20

روى العالم "الحنفي" موفّق بن أحمد، من أعيان العلماء، عن سيد الحفاظ شهر دار بن شيرويه بن شهردار الديلمي "بإسناده المذكور" عن أبي الزبير، عن جابر قال: كنّا عند النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم"، فأقبل علي بن أبي طالب "رضي الله عنه"، فقال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم": قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة، فقبض منها بيده ثم قال:

"والذي نفسي بيده، إنّ هذا وشيعته، هم الفائزون يوم القيامة"

[المناقب للخوارزمي/ ص62.]

"أقول": القرآن يقول: 'أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ'

ورسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" يقول: "الفائزون هم فقط وفقط علي وشيعته".

النتيجة: فمن ذكرهم القرآن هم علي وشيعته.

سوره ممتحنه


"وفيها آيتان"

1 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ / 1.

2 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ / 10.

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالمودّة وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالمودّة وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ'

الممتحنة/ 1

عليٌّ ينقذُ من المشكلة المتوقعة

روى "السّيوطي" الفقيه الشافعي في تفسيره "الدرُّ المنثور" قال:

وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس "رضي الله عنهما"، في قوله تعالى:

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ' الآية.

قال: نزلت في رجل كان مع النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" بالمدينة من قريش، كتب إلى أهله وعشيرته بمكة، يخبرهم وينذرهم أنّ رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" سائر إليهم، فأخبر "جبرئيل" رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" بصحيفته، فبعث علي بن أبي طالب "رضي الله عنه" فأتاه بها

[الدر المنثور/ ج6/ ص203.]

"أقول": كانت هذه قصة حاطب بن أبي بلتعة، وكان قد بعث بالكتاب مع امرأة قد شدّته في عقيصة رأسها، ووافاها علي بن أبي طالب "بروضة خاخ"، فأنكرت أنْ يكون معها كتاب، حتى هددها علي "عليه السلام" بالتفتيش عنه، أو بالقتل، فأخرجت الكتاب، وأخذه علي إلى النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم".

وكان ذلك في مسير النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" إلى فتح مكة، "فكم يا تُرى" كانت المشكلة عظيمة وخيمة لو كان الكتاب يصل إلى مكة؟! وكم كان حق علي بن أبي طالب "عليه السلام" على الإسلام والمسلمين عظيماً في ذلك؟!.

"وهذه" الآية وإنْ لم تنزل في علي ـ وحاشا علياً من مثل ذلك ـ إلاّ أنّ فضل درء المشكلة عن النبي الإسلام والمسلمين فيما ذكرته هذه الآية يرجع إلى علي "عليه السلام".

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...'

الممتحنة/ 10

أخرج العلاّمة البحراني، في كتاب صغير له أسماه "نبذة من مناقب أمير المؤمنين" أخرج جميعها من كتب العامة، قال فيه: "صلى الله عليه وآله وسلّم": ما في القرآن آية فيها: "يا أيّها الذين آمنوا' إلاّ وعليٌّ رأسها وقائدها

[الكتاب المذكور/ ص79.]

/ 42