علی فی القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی القرآن - جلد 2

سید صادق حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره حديد


"وفيها أربع آيات"

1ـ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ / 18.

2 ـ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ / 20.

3 ـ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ / 24.

4 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ / 27.

'وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ'

الحديد/ 19

أخرج علاّمة الهند عبيد الله أمر تسري في مناقبه عن أحمد في مسنده والثعلبي في تفسيره وغيرها عن ابن عباس في هذه الآية قال:

"إنّها نزلت في علي"

[أرجح المطالب/ ص60.]

وروى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا عبد الرحمن بن علي بن محمد بن البزاز "بإسناده المذكور" عن ابن عباس عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" ـ في حديث ـ أنّه قال:

قوله "تعالى": 'كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا'.

يعني: بالولاية بحقِّ علي، وحقّ علي الواجب على العالمين.

'أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ'.

هم الذين قاسم علي عليهم النار، فاستحقوا الجحيم

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص181 ـ 182.]

وأخرج البلاذري في ترجمة أمير المؤمنين "عليه السلام" من كتابه "أنساب الأشراف" عن معاذة العدوية قالت سمعت علياً ـ وهو على منبر البصرة ـ يقول:

"أنا الصديق الأكبر، آمنتُ قبل أنْ يؤمن أبو بكر، وأسلمتُ قبل أنْ يسلم"

[أنساب الأشراف/ ج2/ ص146.]

وأخرج ابن شاذان في المناقب المائة من طرق العامة عن أنس بن مالك عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم": "وأمّا علي فهو الصديق الأكبر، لا يخشى يوم القيامة من أحبه"

[المناقب المائة/ المنقبتان 89 و55/ ص52 و36.]

وأخرج أيضاً عن أبي ذر قال: نظر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" إلى علي فقال: هذا سيّد الصديقين وسيّد الوصيين... إذا كان يوم القيامة فينادي منادٍ من بِطنان العرش: هذا الصديق الأكبر..."

[المناقب المائة/ المنقبتان 89 و55/ ص52 و36.]

وأخرج العلاّمة الهندي، الفقير العيني، في مناقبه المسمّى بـ "مناقب سيّدنا علي" أحاديث في ذلك أيضاً وهي كما يلي:

1 ـ عن الطبراني، عن سلمان وأبي ذر ـ "رضي الله عنهما" ـ عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال في علي:

"إنّ هذا الصديق الأكبر، وفاروق هذا الأمة"

[المناقب للعيني/ صفحات 20 28/ أرقام 68 ـ 134 ـ 135 ـ 137 ـ 143.]

2 ـ وعن أبي نعيم، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم، وابن قتيبة، عن سيدنا علي ـ كرّم الله وجهه ـ قال:

"أنا عبد الله، وأخو رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"، وأنا الصديق الأكبر"

[المناقب للعيني/ صفحات 20 28/ أرقام 68 ـ 134 ـ 135 ـ 137 ـ 143.]

3 ـ وعن أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، والنسائي عن علي ـ كرّم الله وجهه ـ قال:

"أنا عبد الله، وأخو رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب"

[المناقب للعيني/ صفحات 20 28/ أرقام 68 ـ 134 ـ 135 ـ 137 ـ 143.]

4 ـ وعن الطيالسي، والحاكم، والإمام أبي حنيفة عن علي قال:

"أنا الفاروق الأعظم، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب"

[المناقب للعيني/ صفحات 20 28/ أرقام 68 ـ 134 ـ 135 ـ 137 ـ 143.]

5 ـ وعن الحاكم عن أبي ذر ـ "رضي الله عنه" ـ عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ـ قال لعلي بن أبي طالب:

"أنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق، الذي تفرق بين الحق والباطل"

[المناقب للعيني/ صفحات 20 28/ أرقام 68 ـ 134 ـ 135 ـ 137 ـ 143.]

6 ـ وعن الديلمي والطبراني عن سلمان ـ "رضي الله عنه" ـ عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ـ قال لعلي:

"أنت الصديق الأكبر"

[المناقب للعيني/ صفحات 28 58.]

7 ـ وعن البزاز عن علي "رضي الله عنه" وعن العقيلي، عن ابن عباس "رضي الله عنه" ـ والحاكم عن أبي ذر الغفاري، عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" أنّه قال لعلي ـ كرّم الله وجهه ـ:

"أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق"

[المناقب للعيني/ صفحات 28 58.]

8 ـ وعن شاذان، عن علي، ـ كرّم الله وجهه ـ أنّه قال فيه النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم": "هذا الصديق الأكبر"

[المناقب للعيني/ صفحات 28 58.]

9 ـ وعن الحاكم عن أبي ذر ـ "رضي الله عنه" ـ وعن الطبراني والديلمي عن سلمان "رضي الله عنه" عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال في علي ـ كرّم الله وجهه ـ:

"هذا الصديق الأكبر، وهذا الفاروق لأمته، وهذا يعسوب المؤمنين"

[المناقب للعيني/ صفحات 28 58.]

وأخرج هذه الأحاديث وغيرها أحد عشر حديثاً أيضاً علاّمة الهند عبيد الله بسمل أمرتسري في كتابه الكبير، في فضائل أمير المؤمنين "عليه السلام"

[أرجح المطالب/ ص21 ـ 23.] كل ذلك بأسانيد عديدة عن سلمان، وأبي ذر، ومعاذة العدوية، وعبّاد بن عبد الله، وابن عباس وغيرهم.

'سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ...'

الحديد/ 20

روى العلاّمة البحراني، عن أبي نعيم الحافظ ـ عن رجاله ـ مرفوعاً إلى ابن عباس "رضي الله عنه" أنه قال:

"سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب"

[غاية المرام/ ص386.]

'وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ'

الحديد/ 24

روى السدي في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى:

'وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ'

قال: أنزل الله آدم، ومعه من الجنّة سيفُ ذي الفقار، خلق من ورق آس الجنة.

ثم قال "تعالى": 'فيه بأس شديد'.

فكان يحارب به آدم "عليه السلام" أعداءه، من الجن، والشياطين، وكان مكتوباً عليه:

"لا يزال أنبيائي يحاربون به، نبي بعد نبي، وصديق بعد صديق، حتى يرثه أمير المؤمنين، فيحارب به مع النبي الأمي".

'ومنافع للناس' "أي": محمد وعلي.

'إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ'.

"أي": منيعٌ بالنقمة من الكفار لعلي بن أبي طالب

[حواشي "إحقاق الحق" المجلد الثالث ص439.]

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ'

الحديد/ 27

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" عن فرات بن إبراهيم الكوفي "بإسناده المذكور" عن ابن عباس ـ في قوله تعالى ـ:

'يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ'.

قال: الحسن والحسين.

'وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ'

قال: علي بن أبي طالب

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص227.]

سوره مجادله


"وفيها ست آيات"

1 ـ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ / 7

2 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلاَ تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ / 9.

3 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ / 11

4 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ "إلى" خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ / 12 ـ 13.

5 ـ لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ / 22.

6 ـ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ / 22.

'... ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عِليمٌ':

المجادلة/ 7

روى العلاّمة البحراني قال: أسند أبو جعفر الطبري إلى ابن عباس:

أنّ سادات قريش كتبت صحيفة تعاهدوا فيها على قتل علي، ودفعوها إلى أبي عبيدة بن الجراح أمين قريش، فنزلت:

'ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ' الآية.

فطلبها النبي منه فدفعها إليه

[غاية المرام/ ص439.]

"أقول": فالمقصود بـ "نجوى"، نجواهم لقتل علي "عليه السلام".

والمقصود "بما عملوا"، كتابتهم الصحيفة، وتعاهدهم على قتل علي "عليه السلام".

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ'

المجادلة/ 9

أخرج الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في حليته بسنده عن ابن عباس قال قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم": ما أنزل الله آية فيها "يا أيها الذين آمنوا" إلاّ وعليٌّ رأسها وأميرها

[حلية الأولياء/ ج1/ ص64.]

"أقول": معنى ذلك أنّ علياً "عليه السلام" هو السباق إلى العمل بأوامر الله ونواهيه للمؤمنين، وعلي بن أبي طالب خالص المؤمنين، في الإيمان والعمل الصالح، وتوجه النهي إلى المؤمنين وفي رأسهم وليهم علي بن أبي طالب، ليس ممّا ينكر، فقد توجه النهي في القرآن إلى رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" في قوله تعالى:

'يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ' الأحزاب/ 1.

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قيل: لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ...'

المجادلة/ 11

أخرج الحافظ "الحنفي" القندوزي بسنده عن الأعمش عن أصحاب ابن عباس قال:

ما أنزل الله في القرآن آية 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا' إلاّ كان علي أميرها، وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد "صلى الله عليه وآله وسلّم" وما ذكر علياً إلاّ بخير

[ينابيع المودّة/ ص126.]

"أقول": قوله "أميرها وشريفها" إمّا يعني: أمير المؤمنين، وشريف المؤمنين، وإرجاع الضمير المؤنث المفردة إليهم باعتبارهم جماعة مثل "قالت الأعراب آمنا" "وإمّا" يعني: أمير تلك الآية وشريف تلك الآية، باعتبارها آية نازلة في المؤمنين.

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * أأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ'

المجادلة/ 12 ـ 13

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: الحبري "بإسناده المذكور" عن مجاهد، قال: قال علي "رضي الله عنه":

آية في القرآن لم يعمل بها أحد قبلي، ولم يعمل بها أحد بعدي، أنزلت آية النجوى، فكان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنتُ إذا أردت أنْ أناجي النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" تصدّقت بدرهم، حتى فنيت، ثم نسخته الآية التي بعدها

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص232.]

وروى أبو جعفر، محمد بن جرير الطبري، في تفسيره روايات عديدة في ذلك، "ومنها" عن مجاهد في قوله تعالى:

'فقدموا بين يدي نجواكم'.

قال: نهوا عن مناجاة النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلاّ علي بن أبي طالب، قدم ديناراً فتصدّق به

[جامع البيان في تفسير القرآن/ ج28/ ص14.]

وروى العلاّمة البحراني، عن العالم الشافعي "محمد بن إبراهيم الحمويني" "بإسناده المذكور" عن الإمام حسام الدين، محمد بن عثمان بن محمد، قال:

روي عن علي "رضي الله عنه" عشر مرات بعشر كلمات، قدّمها عشر صدقات ـ وهي الكلمات التي ناجى بها رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

1 ـ فسأل "في الأولى" ما الوفاء؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": التوحيد وشهادة أنْ لا إله إلا الله.

2 ـ ثم قال: وما الفساد؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": الكفر والشرك بالله عزّ وجلّ.

3 ـ قال: وما الحق؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": الإسلام، والقرآن، والولاية إذ انتهت إليك.

4 ـ قال: وما الحيلة؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": ترك الحيلة.

5 ـ قال: وما عليَّ؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": طاعة الله، وطاعة رسوله

[هذا يدل على أنّ علياً هو "ولي الأمر"؛ لأنّ الله يقول في القرآن 'أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول، وأولي الأمر منكم' فأوجب الله على المسلمين ثلاث طاعات، وحيث إنّ رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال لعلي "عليه السلام": "طاعة الله، وطاعة رسوله، ولم يرد فيهما بطاعة أولي الأمر، ظهر منه أنه هو الثالث كما لا يخفى".]

6 ـ قال: وكيف أدعو الله تعالى؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": بالصدق واليقين.

7 ـ قال: وما أسأل الله تعالى؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": العافية.

8 ـ قال: وماذا أصنع لنجاة نفسي؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": كُلْ حلالاً، وقُلْ صدقاً.

9 ـ قال: وما السرور؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": الجنة.

10 ـ قال: ما الراحة؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": لقاء الله تعالى.

فلمّا فرغ نسخ حكم الآية

[غاية المرام/ ص349.]

وروى الحافظ الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا أبو بكر السكري "بإسناده المذكور" عن علي قال:

لمّا نزلت: 'فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً'.

دعاني رسول الله فقال:

ما تقول؟ دينار؟

قلت: لا يطيقونه.

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": فكم؟

قلت: أدي شعيرة.

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": إنك لزهيد.

فنزلت: 'أشفقتم' الآية.

قال "علي": فبيّ خفف الله عن هذه الأُمّة

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص234 ـ 235.]

وأخرج هذه الأحاديث وأشباهها معظم علماء التفسير والحديث والتاريخ، "كفقيه الشافعي" جلال الدين السّيوطي في تفسيره، وفي كتابه لباب النقول

[تفسير الدر المنثور/ ج6/ ص185 وكتاب لباب النقول/ ج2/ ص81.]

وكالفقيه الحنفي أخطب خطباء خوارزم الموفّق بن أحمد في مناقب علي بن أبي طالب

[المناقب للخوارزمي/ ص195 ـ 196.]

والفقيه الشافعي أبو الحسن بن المغازلي في مناقبه

[المناقب لابن المغازلي/ ص325 ـ 326.]

"والحافظ" النسائي في خصائص أمير المؤمنين

[خصائص أمير المؤمنين، ص39.]

"والحافظ" الترمذي في جامعه الصحيح

[صحيح الترمذي/ ج5/ ص80 رقم الحديث "3355".]

"والحافظ" الذهبي في ميزان الاعتدال

[ميزان الاعتدال/ ج3/ ص146.]

"والحافظ" الكنجي في كفاية المطالب

[كفاية الطالب/ ص135.]

"والحافظ" الدمشقي ابن كثير الشافعي في تفسيره

[تفسير القرآن العظيم/ ج4/ ص324.]

"والحافظ" في أحكام القرآن

[أحكام القرآن/ ج3/ ص526.]

"والحاكم" في مستدركه

[المستدرك على الصحيحين/ ج2/ ص481.]

وآخرون كثيرون...

'لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.'

المجادلة/ 22

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: حدثونا عن أبي العباس بن عقدة "بإسناده المذكور" عن حسين بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، في قوله تعالى:

'لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ' إلى آخر القصة.

قال: نزلت في علي بن أبي طالب

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص245.]

"أقول": يعني: علي بن أبي طالب هو الذي يؤمن بالله واليوم الآخر، وهو الذي لا يواد من حاد الله ورسوله ولو كانوا من أقربائه وهو الذي كتب الله في قلبه الإيمان، وهو الذي أيّده الله بروح منه وهو الذي يدخله الله جناتٍ تجري من تحتها الأنهار، وهو الذي "رضي الله عنه"، ورضي هو عن الله.

فهو المصداق الأتمّ، والفرد الأكمل لهذه الآية.

'أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ'

المجادلة/ 22

أخرج الحافظ "الحنفي" سليمان القندوزي في ينابيعه "بسنده المذكور" عن جابر بن عبد الله الأنصاري "إلى أنْ قالوا" قال: جندل بن جنادة بن خيبر اليهودي بعدما أسلم على يد النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم":

أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لأتمسك بهم؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

أوصيائي الاثنا عشر.

قال جندل: هكذا وجدناهم في التوراة، وقال: يا رسول الله، سمّهم لي.

فقال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

أوّلهم سيّد الأوصياء أبو الأئمّة علي، ثم ابناه الحسن والحسين فاستمسك بهم، ولا يغرنّك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه.

فقال جندل: وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء "عليهم السلام" "أيليا" "وشبر" و "شبير" فهذه الأسماء علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين، وما أساميهم؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

إذا انقضت مدّة الحسين، فالإمام ابنه علي ويلقب بزين العابدين، فبعده ابنه محمد يلقب الباقر، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق، فبعد ابنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا، فبعده ابنه محمد يدعى بالتقي والزكي، فبعده ابنه علي يدعى بالتقي والهادي، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري، فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة، فيغيب ثم يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبّتهم، أولئك الذي وصفهم الله في كتابه وقال:

'هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ'.

ثم قال تعالى:

'أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ'.

فقال جندل: الحمد لله الذي وفقني بمعرفتهم

[ينابيع المودّة/ ص442 ـ 443.]

"أقول": معنى هذا الحديث هو أن تنزيل هذه الآية الكريمة في أتباع علي وأهل بيته، وأنهم هم حزب الله، وأنهم هم المفلحون.

وأخرج "المسعودي" في مروجه، خطبة للإمام الحسن بن علي في أيام خلافته وفيها أنّه قال:

"نحن حزب الله المفلحون، وعترة الله الأقربون"

[مروج الذهب/ ج3/ ص9.]

وأخرج إمام الحنابلة، أحمد بن حنبل، عن علي "عليه السلام" أنّه قال:

"نحن النجباء، وإفراطنا إفراط الأنبياء، وحزبنا حزب الله"

[مسند ابن حنبل/ كتاب الفضائل/ الحديث 282.]

وأخرجه أيضاً ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين "عليه السلام" في تاريخه الكبير

[تاريخ دمشق/ ترجمة أمير المؤمنين "عليه السلام" / الحديث "1190".]

وهكذا أخرجه الفقير العيني في "مناقب سيدنا علي" عنه "عليه السلام"

[مناقب سيدنا علي "عليه السلام" ص64.]

وأخرجه غيره أيضاً.

/ 42