علی فی القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی القرآن - جلد 2

سید صادق حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره حجرات


"وفيها ست آيات"

1 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ / 1

2 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ / 2.

3 ـ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ / 3.

4 ـ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ / 6.

5 ـ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا / 9.

6 ـ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ / 15.

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ'

الحجرات/ 1

أخرج العالم "الحنفي" الشيخ محمد الصبّان المصري في كتابه "إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وأهل البيت الطاهرين" بسنده عن ابن عباس قال:

"ما أنزل الله 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا' إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد ـ "صلى الله عليه وآله وسلّم" ـ في غير مكان، وما ذكر علياً إلاّ بخير

[إسعاف الراغبين/ ص161.]

"أقول": لا تنافي بين كون هذه الآية نهياً وبين كونه فضيلة للإمام أمير المؤمنين "عليه السلام" لما مرّ غير مرة من أنّ علياً هو المنتهي عن نواهي الله، قبل أن يرد النهي عنها، ولذا كان نص الحديث "فإنّ لعلي سابقة ذلك وفضيلته" يعني: "السبق إلى العمل بالأمر الوارد، أو السبق إلى الانتهاء عن المنهي الوارد، وفضيلة ذلك السبق لعلي بن أبي طالب "عليه السلام".

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ'

الحجرات/ 2

أخرج العالم الحنفي، محمد بن يوسف الزرندي، في نظم درر السمطين، عن ابن عباس قال: ما نزل 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا' إلاّ وعليٌّ رأسها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير آي من القرآن، وما ذكر علياً إلاّ بخير

[نظم درر السمطين/ ص89.]

"أقول": لم يكن علي "عليه السلام" ليرفع صوته فوق صوت النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" من قبل نزول هذه الآية، فهو منتهي عن ذلك قبل النهي عنه، ولذا كان في هذا الحديث وغيره "وما ذكر علياً إلاّ بخير".

وقد ذكرنا في الآية السابقة ما ينفع المقام، فراجع.

'إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ'

الحجرات/ 3

روى العلاّمة البحراني عن "الجمع بين الصحاح الستة" لرزين العبدري، من الجزء الثالث من آخره في ذكر غزوة الحديبية عن سنن أبي داود، وصحيح الترمذي قال: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال:

لمّا كان يوم الحديبية، خرج إلينا أناس من المشركين من رؤسائهم، فقالوا لرسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم": قد خرج إليكم من أبنائنا وأرقائنا وإنما خرجوا فراراً من خدمتنا، فأرددهم إلينا.

فقال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"يا معشر قريش، لتنتهُن عن مخالفة أمر الله، أو ليبعثُن إليكم من يضرب رقابكم بالسيف 'الذين امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى'".

قال بعض أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم": ومن أولئك يا رسول الله؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": منهم خاصف النعل، وكان قد أعطى علياً نعله يخصفها

[غاية المرام/ ص651.]

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا'

الحجرات/ 6

أخرج مفسّر الشوافع، جلال الدين، بن أبي بكر السّيوطي في تفسيره "بإسناده المذكور" عن مجاهد عن ابن عباس "قال": ما أنزل الله آية فيها: 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا' إلاّ وعليٌّ رأسها وأميرها

[الدر المنثور/ ج1/ ص104.]

"أقول": هذا حكم من أحكام الإسلام وهو وجوب التبين عند خبر الفاسق، ولا بأس في أنْ يتعلم أحكام الإسلام من الله، ومن رسول الله؛ فهو تلميذ رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم".

والقطعة الثانية من الآية: "أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ' الخ فهو ممّا انتفى عن علي "عليه السلام" انتفاء المحمول بانتفاء موضوعه كما لا يخفى على ذوي البصائر.

'وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي ءَ إِلى أَمْرِ اللهِ'

الحجرات/ 9

علي وأصحابه أولى بالحق

روى الحافظ سليمان القندوزي "الحنفي" عن الحاكم في المستدرك بين الصحيحين، بسنده عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" أنّه قال في الخوارج ـ في حديث ـ:

أما أنّه ستمرق مارقة، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ثم لا يعودون إليه حتى يرجع السهم على قوسه، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يحسنون القول ويسيئون الفعل، فمن لقيهم، فليقاتلهم، فمن قتلهم، فله أفضل الأجر، ومن قتلوه، فله أفضل الشهادة، هم شرّ البرية، بريء الله منهم، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق".

وفي صحيح البخاري بإسناده عن أبي سعيد الخدري "أنّه قال: فأشهد أنّي سمعتُ هذا الحديث عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وأشهد أنّ علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه

[البداية والنهاية/ ج6/ ص216.]

وفي كتاب "الخلافة والملك" لأبي الأعلى المودودي جاء: "وإنّه لأمر واقع أيضاً: إنّ كلّ الفقهاء والمحدّثين والمفسّرين يتفقون على صواب سيّدنا علي في قتاله أصحاب الجمل وصفين والخوارج وذلك في حديثهم عن الآية 'فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي ءَ إِلى أَمْرِ اللهِ' لأنّهم يرون أنّه كان إمام أهل العدل، وكان الخروج عليه غير جائز. وعلى حدّ علمي ومعرفتي: ليس ثمة فقيه أو محدّث أو مفسّر قال برأي يخالف هذا"

[الخلافة والملك/ ص231.]

'... وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ'.

الحجرات/ 13.

أخرج الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي "الشافعي" في كفايته بسنده المذكور عن ابن عباس قال:

قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"قسم الله الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً...".

إلى أنْ قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

ثم جعل البيوت قبائل، فجعلني في خيرها قبيلة، فذلك قوله تعالى:

'شعوباً وقبائل'.

فأنا أتقى وُلد آدم، وأنا أكرمكم على الله عزّ وجلّ ولا فخر...

[كفاية الطالب/ ص377.]

"أقول": وقبيلة النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" أهل بيته، أو إنّ أهل البيت في طليعة القبيلة، وعلي "عليه السلام" هو سيّد أهل بيته، ـ كما مرّ غير مرة ـ فالآية نازلة في حق علي أمير المؤمنين "عليه السلام" مع شمولها لأهل البيت الأطهار "عليهم السلام".

'إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ'

الحجرات/ 15

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، "بإسناده المذكور" عن ابن عباس "في قوله تعالى":

'إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا' "يعني": صدقوا بالله ورسوله ثم لم يشكوا في إيمانهم. نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وجعفر الطيار.

ثم قال "تعالى": 'وجاهدوا" الأعداء

'بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ' في طاعته.

'أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ' يعني: في إيمانهم فشهد الله لهم بالصدق والوفاء

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص186 ـ 187.]

سوره ق


"وفيها ثلاث آيات"

1 ـ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ / 21.

2 ـ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ / 24.

3 ـ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ / 37.

'وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ'

ق/ 21

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "قال" حدثونا عن أبي بكر السبيعي "بإسناده المذكور" عن جعفر بن حكيم، عن أمّ سلمة "زوجة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم' في قول الله عزّ وجلّ:

'وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ'.

أنّ رسول الله السائق، وعلي الشهيد

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص188.]

'أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ'

ق/ 24

أخرج أبو الحسن عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي في كتابه "المسند" المعروف بـ "ابن أخي تبوك ـ المتوفى عام 396 هجرية" "بإسناده المذكور" عن شريك بن عبد الله، قال: كنت عند الأعمش وهو عليل، فدخل عليه أبو حنيفة، وابن شبرمة، وابن أبي ليلى، فقالوا له: يا أبا محمد، إنك في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وقد كنت تحدّث في "فضائل" علي بن أبي طالب بأحاديث، فتُب إلى الله منها.

فقال "الأعمش": أسندوني، أسندوني، فأُسند، فقال:

حدثنا أبو المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

إنْ كان يوم القيامة، قال الله تعالى لي ولعلي: ألقيا في النار من أبغضكما وأدخلا في الجنة من أحبكما فذلك قوله تعالى:

'أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ'.

قال: فقال أبو حنيفة للقوم: قوموا لا يجيء بشيء أشدّ من هذا

[اثنان وثلاثون حديثاً من كتاب "المسند" المطبوع في آخر كتاب "المناقب" لابن المغازلي ص427.]

وأخرج نحواً منه بسند آخر، محمد بن علي بن شاذان في المناقب المائة من طرق العامة

[المناقب المائة/ المنقبة الثالثة والعشرون/ ص16.]

'إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ'

ق/ 37

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: حدثنا أبو الحسن بن ماهان الخورني بخور "بإسناده المذكور" عن عطاء، عن ابن عباس قال: أُهدي إلى رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" ناقتان عظيمتان، فنظر أصحابه وقال: هل فيكم أحدٌ يصلي ركعتين لا يهتم فيهما من أمر الدنيا بشيء، ولا يحدّث قلبه بفكر الدنيا؟ أعطيت إحدى الناقتين له.

فقام عليٌّ ودخل في الصلاة، فلمّا سلّم هبط جبرئيل فقال: أعطه إحداهما "فقال" رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم": إنّه جلس في التشهد فتفكر أيّهما يأخذ "فقال" جبرئيل: تفكّر يأخذ أسمنهما، فينحرها ويتصدق بها لوجه الله، فكان تفكّره لله، لا لنفسه ولا للدينا.

فأعطاه "النبي" كلتيهما، وأنزل الله "هذه الآية".

'إنّ في ذلك' أي في صلاة علي 'لذكرى' لعظة 'لمن كان له قلب' عقل 'أو ألقى السمع' يعني: استمع بأذنيه إلى ما تلاه بلسانه 'وهو شهيد' يعني: حاضر القلب لله عزّ وجلّ.

"ثم" قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم": ما من عبد صلى لله ركعتين لا يتفكر فيهما من أمور الدنيا بشيء، إلاّ رضي الله عنه وغفر له ذنوبه

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص193.]

/ 42