علی فی القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی القرآن - جلد 2

سید صادق حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره قيامه


"وفيها ثلاث آيات"

1 ـ فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى "إلى" أَهْلِهِ يَتَمَطَّى / 31 ـ 33.

'فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى * وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى'

القيامة/ 31 ـ 33

نزلت في مُنكِرِ ولاية علي.

روى الحاكم الحسكاني "الحنفي"، عن فرات "بإسناده المذكور" عن حذيفة بن اليمان قال: كنتُ والله، جالساً بين يدي رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"، قد نزل بنا غدير خم، وقد غصّ المجلس بالمهاجرين والأنصار، فقام رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" على قدميه فقال:

يا أيُّها الناس، إنّ الله أمرني بأمر فقال:

'يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ'.

ثم نادى "صلى الله عليه وآله وسلّم" علي بن أبي طالب فأقامه عن يمينه، ثم قال:

يا أيُّها الناس، ألم تعلموا أنّي أولى منكم بأنفسكم؟

قالوا: اللّهم، بلى.

قال: من كنتُ مولاه، فعلي مولاه، اللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصرِ من نصره، واخذلْ من خذله.

فقال حذيفة: فو الله، لقد رأيت معاوية قام وتمطّى وخرج مغضباً، واضعاً يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري، ويساره على المغيرة بن شعبة، ثم قام يمشي متمطياً، وهو يقول: لا نصدّق محمداً على مقالته، ولا نقرُّ لعلي بولايته، فأنزل الله:

'فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى * وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى'

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص296 ـ 297.]

سوره دهر


"وفيها اثنتان وثلاثون آية"

1 ـ 'بسم الله الرحمن الرحيم. هَلْ أَتى عَلَى الإِنْسانِ "إلى" عذاباً أليماً' / 1 ـ 32.

'بسم الله الرحمن الرحيم * هَلْ أَتى عَلَى الإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً * إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً * إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً * إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً * إِنَّ الأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً * إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً * مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً * وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً * وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا * قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً * عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً * وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً * عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً * إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً * إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً * إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً * نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً * إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً * وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً * يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً'

الدهر/ 1 ـ 32.

"أقول": إنّما رقمنا الآيات اثنتين وثلاثين؛ لأنّ البسملة آية مستقلة، كما في الأحاديث الشريفة، والأحاديث الشريفة في نزول هذا السورة بشأن أهل البيت "عليهم السلام" كثيرة جداً، نذكر عدداً منها من تفاسير عديدة.

روى العلاّمة محمود "الآلوسي"، الشافعي ـ في تفسيره "روح المعاني" ـ بعد ذكر رواية مفصلة عن عطاء، عن ابن عباس في ذلك قال ـ:

فهبط جبرئيل "عليه السلام" فقال: خُذها يا محمد، هنّاك الله تعالى في أهل بيتك.

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": وما آخذ يا جبرئيل؟

فأقرأه:

'هَلْ أَتى عَلَى الإِنْسانِ' "إلى آخر" السورة

[روح المعاني في تفسير القرآن/ عند تفسير سورة 'هل أتى'.]

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا أحمد بن الوليد بن أحمد "بإسناده المذكور" عن علي بن أبي طالب قال:

لمّا مرض الحسن والحسين، عادهما رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"، فقال لي: يا أبا الحسن، لو نذرت على ولديك لله نذراً أرجو أنْ ينفعهما الله به "فقلت": عليّ لله نذرٌ لئن برىء حبيباي من مرضهما، لأصومنّ ثلاثة أيام "فقالت فاطمة": وعليّ لله نذرٌ لئن برىء ولداي من مرضهما، لأصومنّ ثلاثة أيام، "وقالت" جاريتهم فضة: وعليّ لله نذرٌ لئن برىء سيداي من مرضهما، لأصومنّ ثلاثة أيام، فألبس اللهُ الغلامين العافية، "قال الراوي": فأصبحوا وليس عند آل محمد قليلٌ ولا كثيرٌ، فصاموا يومهم، وخرج عليٌّ إلى السوق "فأتى شمعون بن حانا اليهودي فاستقرض منه ثلاثة آصوع من الشعير فجاء به فقامت"

[كتب في الهامش أن في الأصل هنا بياضاً قدر ثلاثة أسطر.] فاطمة إلى صاع من الشعير فطحنته، وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، وصلّى عليٌّ مع رسول الله المغرب، ودخل منزله ليفطر، فقدمت إليه فاطمة خبز شعير وملحاً جريشاً وماءً، فلمّا دنوا ليأكلوا، وقف مسكين على الباب فقال:

السلام عليكم أهل بيت محمد، مسكينٌ من أولاد المسلمين أطعمونا أطعمكم الله على موائد الجنّة "فدفعوا" إلى أقراصهم وباتوا ليلتهم لم يذوقوا إلاّ الماء القراح.

فلمّا أصبحوا، عمدت فاطمة إلى الصاع الآخر فطحنته وعجنته وخبزته خمسة أقراص، وصلّى عليٌّ مع رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" المغرب، ودخل منزله ليفطر، فقدمت إليه فاطمة خبز شعير وملحاً جريشاً وماءً قراحاً، فلمّا دنوا ليأكلوا، وقف يتيم بالباب فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، يتيم من أولاد المسلمين، استشهد والدي مع رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" يوم أُحد، أطعمونا أطعمكم الله على موائد الجنّة، فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلاّ الماء القراح.

فلمّا أن كان في اليوم الثالث، عمدت فاطمة إلى الصاع الثالث، فطحنته، وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، وصاموا يومهم، وصلّى علي مع النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" المغرب ثم دخل منزله ليفطر، فقدمت فاطمة إليه خبز شعير وملحاً جريشاً وماءً قراحاً، فلمّا دنوا ليأكلوا، وقف أسير بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة، أطعمونا أطعمكم الله، فأطعموه أقراصهم، وباتوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلاّ الماء القراح.

فلمّا كان اليوم الرابع، عمد علي ـ والحسن والحسين يرعشان، كما يرعش الفرخ ـ وفاطمة وفضة معهم، فلم فلو يقدروا على المشي من الضعف، فأتوا رسول الله فقال النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"إلهي، هؤلاء أهل بيتي يموتون جوعاً فارحمهم يا ربّ، واغفر لهم، إلهي، هؤلاء أهل بيتي فاحفظهم ولا تنسهم".

فهبط جبرئيل وقال: يا محمد، إنّ الله يقرأ عليك السلام ويقول:

"قد استجبت دعاءك فيهم، وشكرت، ورضيت عنهم"، واقرأ: 'إِنَّ الأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً' ـ إلى قوله: 'إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً'.

"ثم قال الحافظ الحسكاني": والحديث اختصرته في مواضع

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص299 ـ 302.

وقد نقل غير هذا الحديث ـ الذي ذكرناه ـ ثمانية وعشرين حديثاً بمسانيد عديدة في نزول هذا السورة بشأن "علي وفاطمة والحسن والحسين" "عليهم السلام".]

وأخرج هذا الحديث ـ بما يقرب من هذا النص ـ العلاّمة "الحنفي" سبط بن الجوزي في "تذكرته"

[تذكرة خواص الأمة/ ص322.]

وذكر "القرطبي" في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" ما يُشبه هذا الحديث بل أكثر تفصيلاً عن النّقاش، والثعلبي، والعسيري وغير واحد من المفسّرين، بإسنادهم عن ليث

[هو أبو بكر ليث بن أبي سليم القرشي الكوفي، من تابعي التابعين، وهو من العلماء النساك ـ كما ذكروا ـ لم يرو عنه البخاري إلاّ تعليقاً، ولا مسلم إلا مقروناً، وروى عنه غيرهما من أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد، نقل بعض فضائل علي أمير المؤمنين وأهل البيت "عليه وعليهم السلام" ـ عدّ في أصحاب محمد بن علي الباقر "عليه السلام" روى عنه جمعٌ من تابعي التابعين ومن بعدهم، مات عام "143" للهجرة، ذكره وترجم له العديد من أصحاب الرجال، والتاريخ والسير، نذكر جمعاً منهم ـ من العامة ـ للمراجعة ـ:

ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ج6/ ص243.

ومحمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ الكبير" ج4/ ص246 وفي "التاريخ الصغير" ص162.

وابن قتيبة الدينوري في "المعارف" ص210.

والإمام الطبري "محمد بن جرير" في "الذيل المذيل" ص121.

والإمام الرازي ـ ابن أبي حاتم ـ في "الجرح والتعديل" ج3/ ق2/ ص177.

وفي "تقدمة المعرفة" ص73.

ومحمد بن طاهر القيسراني في "الجمع بين رجال الصحيحين" ص433.

وأبو المؤيّد الخوارزمي في "جامع المسانيد" ج2/ ص549.

وأبو محمد المنذري في "الترغيب والترهيب" ص704.

وأبو زكريا النواوي في "تهذيب الأسماء" ص530.

وعبد الله بن أسعد اليافعي في "مرآة الجنان" ج1 ص219.

والعلاّمة الذهبي في "ميزان الاعتدال" ج2 ص324. وفي "دول الإسلام" ج1/ ص68.

وابن كثير الدمشقي في "البداية والنهاية" ج10 ص80.

ومحمد بن محمد الجزري في "غاية النهاية" ج2 ص34.

وابن حجر العسقلاني في "تهذيب التهذيب" ج8 ص465. وفي "تقريب التهذيب" ص311. وفي "مقدمة فتح الباري" ص459. وفي "القول المسدد" ص44.

وأحمد بن عبد الله الخزرجي في "خلاصة تهذيب التهذيب" ص323.

وعبد الحي بن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" ج1 ص207.

وآخرون....] عن مجاهد عن ابن عباس

[تفسير القرطبي/ عند تفسير هذه السورة.]

وقال نظام الدين النيسابوري في تفسيره "غرائب القرآن ورغائب الفرقان": إنّ سورة الدهر نزلت في أهل بيت النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ـ ثم سرد الرواية في ذلك إلى أنْ قال ـ: فأقرأه السورة، ويروى أنّ السائل في الليالي جبرائيل، أراد بذلك ابتلاءهم بإذن الله سبحانه

[تفسير النيسابوري ـ بهامش تفسير الطبري ـ / ج29/ ص121.]

وقال "الخازن" في تفسيره "لباب التأويل في معاني التنزيل" ـ عند تفسير هذه الآيات من سورة هل أتى ـ: "روي عن ابن عباس أنّها نزلت في علي بن أبي طالب "رضي الله تعالى عنه" وذلك أنّه عمل ليهودي بشيء من شعير، فقبض ذلك الشعير، فطحن منه ثلثه، واصلحوا منه شيئاً يأكلونه، فلمّا فرغ، أتى مسكين، فسأل، فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الثاني، فلمّا فرغ، أتى يتيمٌ، فسأل، فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الباقي، فلمّا تمّ نضجه، أتى أسيرٌ من المشركين، فسأل، فأعطوه ذلك، وطووا يومهم وليلتهم، فنزلت هذا الآية

[تفسير الخازن/ عند تفسير هذه السورة.]

وقال أبو محمد الحسين الفراء "البغوي الشافعي" في تفسيره "معالم التنزيل" روى عن مجاهد وعطاء عن ابن عباس أنّها نزلت في علي بن أبي طالب؛ وذكر الرواية بنصّها

[تفسير البغوي/ ج7/ ص159.]

وأخرج نحوه تقريباً، وبتفصيل أكثر عالم الشوافع، السيد المؤمن، الشبلنجي في "نور الأبصار"

[نور الأبصار/ ص112.]

وقال الإمام الحافظ محمد بن أحمد بن جزي "الكلبي" الغرناطي في تفسيره المعروف بـ "التسهيل لعلوم التنزيل"، عند قوله تعالى:

'وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ'.

قال: "نزلت هذه الآية وما بعدها في علي بن أبي طالب، وفاطمة، والحسن، والحسين "رضي الله عنهم"

[تفسير الكلبي/ ج4/ ص167.]

وروى الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي في "مناقبه": أنّ هذه السورة ـ سورة هل أتى ـ نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين

[مناقب الخطيب البغدادي/ في ص180 وفي ص183 بلفظين.]

وقال الشيخ الإمام النسوي، الشيخ محمد بن علي، في تفسيره المخطوط:

'وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً'.

"هذا الآية نزلت في شأن أهل البيت "عليهم السلام"، وذلك أنّ الحسن والحسين مرضا مرضاً شديداً، فعادهما النبي "صلى الله عليه" وأصحابُه ـ..." الحديث بطوله

[البيان في نزول القرآن مخطوط/ الصفحة الأولى من الورقة المرقمة "127".]

وذكر معنى ما ذكرناه آنفاً مكرّراً بألفاظ مختلفة.

وأخرج نحواً منه أيضاً الشيخ، الإمام، أحمد بن عبد الله الناصح القادري في تفسيره المخطوط باللغة الكردية، فلا حاجة إلى نقل نصه

[أنوار المواهب اللدينة مخطوط/ الصفحة الثانية من الورقة المرقمة "368".]

وأخرج محمد بن محمد الحسيني ـ من علماء العامة ـ في تفسيره المخطوط من سورة الدهر ما يلي:

"أنّها نزلت في صنيع علي بن أبي طالب "رضي الله عنه" في إطعامه عشاءه، وعشاء أهله وولده لمسكين ليلةً، ثم ليتيم ليلةً، ثم لأسير ليلةً ثالثةً متواليات"

[التبيان في معاني القرآن مخطوط/ الصفحة الأولى من الورقة المرقمة "255."]

وقال القاضي البيضاوي في تفسيره المزجي:

"جنة" بستاناً يأكلون منه "وحريراً" يلبسون، وعن ابن عباس أنّ الحسن والحسين "رضي الله عنهما" مرضا، فعادها رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" ... وذكر القصة الآنفة إلى أنْ قال: فنزل جبرئيل بهذه السورة وقال: خذها يا محمد، هنّأك الله في أهل بيتك"

[أنوار التنزيل وأسرار التأويل، مخطوط، ص1112.]

وذكر جلال الدين السّيوطي في حاشية له على تفسير البيضاوي قال بعد "وأسيراً":

قوله: "وعن ابن عباس أن الحسن والحسين مرضا... الخ".

قال: رواه الثعلبي

[حاشية أنوار التنزيل، مخطوط، لا رقم لصفحاته.]

وأخرج ذلك بشيء من التفصيل بعبارات مختلفة في الأداء، ومتّفقة في المعنى، الأعلامُ التالية أسماؤهم:

"مثل" العالم الحنفي الشيخ علي المهايمي في تفسيره الموسوم بـ "تبصير الرحمن وتيسير المنّان"، عند تفسير سورة "هل أتى"

[تبصير الرحمن/ ج2/ ص379.]

"ومثل" قاضي القضاة محمد بن محمد البغدادي المُكنّى بـ "أبي السعود" في تفسيره الموسوم بـ "إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم"، المعروف بـ "تفسير أبي السعود"

[تفسير أبي السعود/ ج4/ ص217.]

"ومثل" السيد محمد عثمان المحجوب المكي، في تفسيره المُسمّى بـ "تاج التفاسير" عند

تفسيره لهذه السورة المباركة

[تاج التفاسير/ ج2/ ص220.]

"ومثل" الصوفي المعروف "مُحيي الدين بن عربي" في تفسيره المزجي الموسوم بـ "تفسير القرآن الكريم" قال:

'وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ' في حالة احتياجهم إليه لسد خلّة جوع من يستحقه، ويؤثرون به غيرهم على أنفسهم، كما هو المشهور عن قصة علي وأهل بيته "عليهم الصلاة والسلام" في شأن نزول الآية،من الإيثار بالفطور على المستحقين الثلاثة، والصبر على الجوع، والصوم ثلاثة أيام"

[تفسير ابن عربي/ ج2/ ص741.]

"ومثل" الفقيه المتصوف الشافعي الإمام القشيري "أبو القاسم" في تفسيره الكبير المسمّى بـ "لطائف الإشارات" ذكر نحو ما ذكره معظم المفسّرين

[لطائف الإشارات/ ج6/ ص231.]

"ومثل" علاّمة الأحناف الشيخ نعمة الله النخجواني في تفسيره الموسوم بـ "الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية" ذكر مثل بقية التفاسير

[الفواتح الإلهية/ ج2/ ص469.]

وغيرهم...

وغيرهم... كثيرٌ من أئمّة الحديث، والمفسّرين، وكتّاب التاريخ يُعدون بالمئات.. والمئات ذكروا نزول هذه السورة بأكملها، أو نزول هذه الآيات منها في شأن "علي وفاطمة والحسن والحسين" "عليهم السلام".

"ومثل": محدّث الشافعية جلال الدين بن أبي بكر السّيوطي في تفسيره

[الدر المنثور/ ج6/ ص299.]

"ومثل": العلاّمة الواحدي، أبي الحسن المفسّر في أسبابه

[أسباب النزول/ ص331.]

"ومثل": علاّمة المفسّرين، أبي حيان الأندلسي في بحره

[البحر المحيط/ ج8/ ص395.]

"ومثل": عزّ الدين بن الأثير في أسد الغابة في معرفة الصحابة

[أسد الغابة/ ج5/ ص530.] ذكر ذلك في ترجمة "فضة النوبية"، جارية فاطمة الزهراء "صلوات الله عليها".

"ومثل": علاّمة الشوافع، ابن حجر العسقلاني في الإصابة

[الإصابة/ ج4/ ص376.]

"ومثل": علاّمة الأحناف، أخطب خطباء خوارزم، الموفّق بن أحمد في مناقبه

[المناقب للخوارزمي/ ص179.]

"ومثل": مفتي العراقين، الكنجي "الشافعي" في كفايته

[كفاية الطالب/ ص201.]

"ومثل": الحكيم الترمذي، محمد بن علي بن الحسن في نوادره

[نوادر الأصول/ ص64.]

"ومثل" ابن عبد ربّه في العقد الفريد

[العقد الفريد/ ج3/ ص42.]

وقال أبو حيان الأندلسي، الغرناطي، في تفسيره الكبير المُسمّى بـ "البحر المحيط" عند سورة الدهر:

'وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً'.

'إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً'.

قال: أي: ثناءً بالأقوال.

وهذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب ـ كرّم الله وجهه ـ وذكر النّقاش في ذلك حكاية طويلة جداً..."

[تفسير البحر المحيط/ ج8/ ص395.]

ونقل قريباً من ذلك بتفصيل أكثر، علاّمة الحنفية، الشيخ المهايمي في تفسيره، وأنّ الآيات نزلت في علي، وفاطمة، والحسن، والحسين

[تفسير تبصير الرحمن/ ج2/ ص379.]

/ 42