علی فی القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی القرآن - جلد 2

سید صادق حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره زمر


"وفيها عشر آيات"

1 ـ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ / 7.

2 ـ أَمّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً / 9.

3ـ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ / 9.

4 ـ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ / 10.

4 ـ أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ / 22.

5 ـ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ / 29.

6 ـ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ / 31.

7 ـ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ / 32.

8 و9 ـ الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ "إلى" جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ / 33 ـ 34.

10 ـ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ / 56.

'إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ...'

الزّمر/ 7

تكفروا بولاية علي:

نقل العلاّمة القبيسي عن شيخ أهل السنة في التفسير والتاريخ محمد بن جرير "الطبري" أنّه أورد في كتاب له، خطبة النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" يوم الغدير، وأورد فيه، أنّه "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال:

معاشر الناس، قولوا ما قلت لكم، وسلموا على علي بإمرة المؤمنين، قولوا ما يرضي الله عنكم "فـ".

'إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ'

[كتاب "ماذا في التاريخ" ج3/ ص156.]

"أقول": استشهاد النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" بهذه الآية الشريفة هنا دليل على أنّ قصة الغدير مورد للآية، إمّا تنزيلاً، أو تأويلاً، أو تطبيقاً.

فإنكار ولاية علي يوم الغدير، هو الكفر في القرآن الحكيم.

'أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ...'

الزّمر/ 9.

روى العلاّمة البحراني "قده" عن ابن شهر آشوب، عن النيسابوري ـ في روضة الواعظين ـ أنّه قال عروة بن الزبير: سمع بعض التابعين، أنس بن مالك يقول:

'أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً' الآية.

قال الرجل: فأتيت علياً وقت المغرب، فوجدته يصلي، ويقرأ "القرآن" إلى أنْ طلع الفجر، ثم جدّد وضوءه وخرج إلى المسجد وصلّى بالناس صلاة الفجر ثم قعد في التعقيب إلى أنْ طلعت الشمس، ثم قصده الناس فجعل بينهم إلى أنْ أقام صلاة الظهر، فجدّد الوضوء ثم صلّى بأصحابه الظهر، ثم قعد في التعقيب إلى أنْ صلّى بهم العصر، ثم كان يحكم بين الناس ويفتيهم

[غاية المرام/ ص415.]

"أقول": لعلّ المراد بقول الراوي "يصلّي ويقرأ إلى أنْ طلع الفجر" هو غالب الليل لا كل الليل، لأنّ علياً "عليه السلام" كان ينام قليلاً من الليل، خصوصاً في أيام خلافته الظاهرية التي لم يكن يستطيع ـ غالباً ـ من النوم في النهار، لانشغاله بأمور الناس، وقد روى عنه "عليه السلام" أنّه قيل له في قلة نومه فأجاب "عليه السلام": "إنْ نمت الليل، ضيعت نفسي، وإنْ نمت النهار، ضيعت رعيتي".

أو كانت تلك الليلة من الليالي التي كان يُحييها أمير المؤمنين "عليه السلام" بالعبادة ـ وما أكثرها في تاريخ علي "عليه السلام"، فقد ورد في حقه، وحق ابنه الحسين، وحفيديه السجاد والرضا ـ "عليهم السلام" ـ أنّهم كانوا يصلون في اليوم والليلة ألف ركعة، نقلت ذلك عدّة من الأحاديث الشريفة.

'قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبابِ'

الزّمر/ 9

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" عن العتيق، بإسناده المذكور عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى:

'قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ' الآية.

قال: يعني بـ 'الَّذِينَ يَعْلَمُون' علياً، وأهل بيته من بني هاشم.

'وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ' بني أمية.

'أُولُوا الأَلْبابِ' شيعتهم "يعني: شيعة أهل البيت"

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص117.]

'إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ'

الزّمر/ 10

روى العلاّمة المكي موفّق بن أحمد الخوارزمي "الحنفي" "بإسناده المذكور" عن أنس قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

إذا كان يوم القيامة، ينادون علي بن أبي طالب بسبعة أسماء "يا صديق"، "يا دال"، "يا عابد"، "يا هادي"، "يا مهدي"، "يا فتى"، "يا علي"، مُر أنت وشيعتك إلى الجنة بغير الحساب

[المناقب للخوارزمي/ ص228.]

"أقول": يظهر من هذا الحديث أنّ الذين يُعطون الأجر والجنة بغير حساب، هو علي وشيعته، فتكون هذه الآية لهم، وقد كنى عنهم القرآن الحكيم، فقال "الصابرون".

'أَ فَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ'

الزّمر/ 22

روى الواحدي في "أسباب النزول" في قوله تعالى:

'أَ فَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ' الآية.

قال: نزلت في علي وحمزة.

'فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ'.

قال: نزلت في أبي لهب وأولاده

[أسباب النزول/ ص263.]

وأخرجه أيضاً إبراهيم الوصالي في أسنى المطالب

[أسنى المطالب للوصابي/ الفصل الثالث عشر/ أو آخره.]

'ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً الْحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ'

الزّمر/ 29

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "قال" أخبرنا عقيل بن الحسين "بإسناده المذكور" عن عبد الله بن عباس في قوله الله تعالى:

'ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ'.

"قال": فالرجل هو أبو جهل، والشركاء آلهتهم التي يعبدونها، كلُّهم يدّعيها، يزعم أنّه أولى بها.

'ورجلاً' يعني: علياً.

'سلماً' يعني: سلماً دينه لله يعبده وحده لا يعبد غيره.

'لرجل' يعني: لرسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم".

'هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً': في الطاعة والثواب

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص118 ـ 119.]

وروى هو أيضاً، قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي "بإسناده المذكور" عن محمد بن الحنفية، عن علي في قوله تعالى:

'وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ'.

قال: أنا ذلك الرجل السلم لرسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص118 ـ 119.]

'ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ'

الزّمر/ 31

روى الثعلبي في تفسيره عند قوله تعالى:

'ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ'.

قال: روى خلف بن خليفة عن أبي هاشم، عن أبي سعيد الخدري قال:

كنا نقول: ربُّنا واحد، ونبيُّنا واحد، وديننا واحد فما هذه الخصومة، فلمّا كان يوم صفين، وشدّ بعضنا على بعض بالسيوف، قلنا: نعم هو هذا

[تفسير الثعلبي المخطوط/ ج2/ الورقة 192/ الصفحة الأولى.]

"أقول": "يوم صفين" هو الحرب الواقعة بين علي ومعاوية، ومن المعلوم أنّ صاحب الحق كان علياً "عليه السلام"، والظالم معاوية، لقول النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"، في أحاديث متواترة: "يا علي، حربك حربي، وسلمك سلمي".

"الحق مع علي، وعلي مع الحق".

"عليٌّ مع القرآن، والقرآن مع علي".

"عليٌّ يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت أنا على تنزيله".

إلى غير ذلك من مئات الروايات.. ومئات الأحاديث الشريفة.

'فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ'

الزّمر/ 32

روى العلاّمة، السيد هاشم البحراني "قُدِّس سرُّه"، في كتاب صغير له، قال عنه: "هذه نبذة في مناقب أمير المؤمنين "عليه السلام"، نقلتها من كتب أهل السنة" قال:

في مناقب أحمد بن موسى بن مردويه، في قوله تعالى:

'فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ'. عن أمير المؤمنين، قال:

الصدق ولايتنا أهل البيت.

ثم قال العلاّمة البحراني: "أقول: قد فسر بعضهم "يعني: بعض العامة" المكذّب بالصدق بمن ردّ قول الرسول في شأن علي"

[الكتاب المذكور/ ص109.]

'وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ'

الزّمر/ 33 ـ 34

روى جلال الدين السّيوطي "الفقيه الشافعي" قال:

وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة "رضي الله عنه" "في قول الله تعالى":

'وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ'

قال "أبو هريرة": هو رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم".

'وصدق به'.

قال: هو علي بن أبي طالب

[الدر المنثور/ ج5/ ص328.]

وأخرجه العديد من الحفّاظ والأثبات "منهم": عالم الشافعية الكنجي القرشي في كفاية الطالب

[كفاية الطالب/ ص109.]

"ومنهم": الحافظ الشافعي أبو الحسن بن المغازلي في مناقبه

[المناقب لابن المغازلي/ ص269 ـ 270.] رواه عن لبث عن مجاهد.

"ومنهم": المفسّر محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي في تفسيره

[تفسير القبرطي/ ج15/ ص256.]

"ومنهم": العلاّمة الأندلسي أبو حيان في تفسيره البحر المحيط

[البحر المحيط/ ج7/ ص428.]

"ومنهم": علاّمة الهند عبيد الله بسمل أمر تسري في أرجح المطالب "بأسانيده" عن أبي هريرة ومجاهد

[أرجح المطالب/ ص60.]

'أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ'

الزّمر/ 56.

مبغض علي يقول: يا حسرتا...

روى العلاّمة البحراني عن صاحب "المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة" قال:

يروى عن أبي بكر قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" "لعلي بن أبي طالب":

خُلقت أنا وأنت يا علي من جنب الله تعالى.

فقال: يا رسول الله، ما جنب الله تعالى؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": سرٌ مكنونٌ، وعلمٌ مخزونٌ، لم يخلق الله منه سوانا، فمن أحبّنا، وفى بعهد الله، ومن أبغضنا، فإنّه يقول في آخر نفس:

'يا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ'

[غاية المرام/ ص341.]

"أقول": الله تعالى ليس بجسم، فليس له جنب، كما ليس له عين، ولا يد، ولا رجل، ولا غيرها، وهذه الألفاظ الواردة في القرآن الحكيم والسنة الشريفة يراد بها غاياتها لا أنفسها ـ كما حقق في الفلسفة الإسلامية ـ فلعل المراد "بجنب الله" شدة القرب المعنوي إلى الله تعالى.

وأخرج الحافظ سليمان القندوزي "الحنفي" قال: في المناقب عن أبي بصير عن جعفر الصادق "رضي الله عنه" قال: قال أمير المؤمنين علي "عليه السلام" في خطبته ـ وسرد بعض الخطبة إلى أنْ قال ـ:

قال علي:

"وأنا جنب الله الذي يقول الله تعالى فيه".

'أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ'

[ينابيع المودّة/ ص495.]

سوره غافر


"وفيها أربع آيات"

1 ـ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ "إلى" إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ / 7 ـ 8.

2 ـ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ / 40.

3 ـ وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ / 58.

'الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ ْجَحِيمِ * رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ'

غافر/ 7 ـ 8

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي "بإسناده المذكور"، عن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه قال: قال علي:

لقد مكثت الملائكة سنين وأشهراً لا يستغفرون إلاّ لرسول الله ولي، وفينا نزلت هاتان الآيتان:

'الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ ـ إلى قوله ـ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ'

فقال قوم من المنافقين: مَنْ كان مِن آباء علي وذريته الذين أنزلت فيهم هذه الآيات؟

فقال علي: سبحان الله! أمّا من آبائنا: إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، أليس هؤلاء من آبائنا؟!

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص124.]

"أقول": وأمّا "أزواجهم" فمثل خديجة وفاطمة "عليهما السلام" "وأمّا ذرياتهم" فالأئمّة المعصومون من ذرية محمد وعلي "صلوات الله عليهم أجمعين"، وبقيّة الذّرية الطاهرة الذين صلحوا منهم.

وقد نقل الشيخ المحمودي في حاشية الحديث المذكور قال:

وهذا المعنى رواه جماعة كثيرة، ورواه ابن عساكر في الحديث "113" وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق "ج37 ـ 29" بطرق ثلاثة عن أبي أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك، عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم".

'وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ'

غافر/ 40

روى "الفقيه الشافعي" ابن المغازلي في مناقبه "بإسناده المذكور" عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"يدخل من أمّتي الجنة سبعون ألفاً، لا حساب عليهم".

ثم التفت إلى علي فقال:

"هم من شيعتك وأنت إمامهم"

[مناقب علي بن أبي طالب/ ص293.]

"أقول": فهذه الآية ـ تطبيقاً ـ تكون بحقّ شيعة علي بن أبي طالب "عليه السلام"، بحكم رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" في هذا الحديث الشريف.

'وَما يَسْتَوِي الأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلاَ الْمُسِي ءُ قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ'

غافر/ 58

روى الحافظ الحسكاني "الحنفي" قال: حدّثني علي بن موسى بن إسحاق "بإسناده المذكور" عن عكرمة عن ابن عباس قال:

ما في القرآن آية 'الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ' إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجل إلا وقد عاتبه الله، وما ذكر علياً إلاّ بخير

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص21.]

"أقول": تكرّر منّا ذكر هذا الحديث، تبعاً لتكرر آية 'الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ' في القرآن الحكيم، ونزولها في علي "عليه السلام" يعني: تكرّر نزول الآية في علي "عليه السلام".

/ 42