علی فی القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی القرآن - جلد 2

سید صادق حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

علي في القرآن "المجلد 2"

المقدمة


أن يخرج كتاب، أو سلسلة كتب، مكرسة للتقصي في آيات الذكر الحكيم، الواردة في شأن مولى الموحدين، وليد الكعبة، شهيد المحراب، الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام"، فهذا أمر نادر الحصول، وجهد يستحق أن يوليه المهتمون وسائر المنصفين، وأهل العلم ـ شيعة وسنّة ـ كامل عنايتهم. وبما أن الإمام علياً "عليه السلام" هو القرآن الناطق، بنص رسول الله "صلى الله عليه وآله"، فلا تنفد آياته، ولا تنتهي أسراره، ولا تنضب معانيه وآياته، وستظل الأقلام تكتب في مضامير تلك المعاني والآيات، ويستاف الأنام من شذى تلك الكلمات التي جمع جانباً منها كتاب نهج البلاغة، الذي يلي القرآن الكريم أهمية.

غاية القول، كتاب ''الإمام علي في القرآن'' الجزء الثاني ـ وهو من تأليف المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي ـ يحظى بأهمية خاصة؛ إذ هو كتاب يأتي في سياق سلسلة كتب لسماحة السيد المؤلف، تقتصر على تتبع الآيات القرآنية الواردة في شأن الإمام أمير المؤمنين "عليه السلام" مما يغني الباحثين في إتمام بحوثهم واطباقها على كامل المطالب، عبر الاستفادة من هذا المؤلف القيّم.

والميزة الأخرى التي يتميز بها هذا المؤلف النفيس أنه قد جمع ما ورد من الآيات المباركة في حــق الإمام

أمير المؤمنين "عليه السلام" من كتب "العامة" وحسب، وقد بلغت الآيات زهاء السبعمائة آية.. في هذا المورد يقول سماحة السيد المؤلف في مقدمة كتابه: ''وإذا أحصينا آيات القرآن الواردة بشأن كل أحكام الإسلام، من صلاة وصيام، وزكاة وخمس، وحج وجهاد، وبيع وربا، ونكاح، وطلاق ومواريث، وسائر الأحوال الشخصية، وهكذا العقوبات الإسلامية، إلى غيرها، لرأينا كلها بمجموعها تكون زهاء الخمسمائة آية كريمة في القرآن..''.

إذن، يتبين من ذلك مدى اهتمام القرآن بشأن الإمام أمير المؤمنين علي "عليه السلام" إذ أنزل فيه أكثر من كل آيات تشريعات الإسلام وأحكام. بحسب ما جاء في مقدمة الكتاب.

مقدمة الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، والصلاة على أشرف الرسل محمد المصطفى، وعلى آله مصابيح الدُّجى.

وبعد: فهذا هو الجزء الثاني من كتاب "عليّ في القرآن"،الذي جمعت فيه من كتب العامة ما ورد في شأن أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب "عليه الصلاة السلام" من آيات القرآن الكريم، التي بلغت زهاء سبعمائة آية.

وإذا أحصينا آيات القرآن الواردة بشأن كل أحكام الإسلام من صلاة وصيام، وزكاة وخمس، وحج وجهاد، وبيع وربا، ونكاح وطلاق ومواريث، وسائر الأحوال الشخصية وهكذا العقوبات الإسلامية إلى غيرها لرأينا كلها بمجموعها تكون زهاء خمسمائة آية كريمة في القرآن...

إذا علمنا ذلك، نعرف مدى اهتمام القرآن بشأن الإمام أمير المؤمنين، علي "عليه السلام" إذ أنزل فيه أكثر من كل آيات تشريعات الإسلام وأحكامه...

أضف إلى ذلك أولاً: إنّي لم أذكر الآيات الواردة بشأن علي "عليه السلام"، في كتب علماء الشيعة، ممّا لم أجد له ذكراً في كتب غيرهم...

وثانياً: إنّي لم أستوعب مصادر العامة بشأن ذلك بل ربما لم أتصفح العُشر منها في ذلك؛ لعدم توفرها لديّ عند جمعي لهذه الآيات.

فإذا أضيف هذا، وذاك إلى هذه الآيات، زادت الآيات عن الألف، بل وربما عن الألفين...

وإنني آمل أنْ يقيض الله تعالى من بعدي من يُكمل هذين الأمرين، ويضيفهما إلى كتابي هذا، ليكون أتمَّ ثباتاً لمن يوالي علياً "عليه السلام" وأكمل حُجّة على من لا يوالي علياً "عليه السلام"...

وحسبي لو بلغ مجهودي هذا رضا الله تعالى، من خلال قبول أمير المؤمنين علي "عليه السلام" ...

والله تعالى هو الذي أمر في القرآن الكريم بابتغاء الوسيلة إليه، حيث قال تعالى:

''يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ'' المائدة/ 53.

وأخرج الحفّاظ عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" أنّ أئمّة الهدى ـ وسيّدهم علي "عليه السلام" ـ هم الوسيلة إلى الله

[
علي في القرآن / ج1/ ص165.]

والله وليّ الهداية والقبول.

/ 42