علی فی القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی القرآن - جلد 2

سید صادق حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره فصلت


"وفيها أربع آيات"

1 ـ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ / 8.

2 ـ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ / 19.

3 ـ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَنَا / 29.

4 ـ أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً / 40.

'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ'

فصلت/ 8

روى الحافظ الحسكاني "الحنفي" قال: حدثني علي بن موسى بن إسحاق "بإسناده المذكور" عن عكرمة عن ابن عباس قال:

ما في القرآن آية 'الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ' إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجل، إلاّ وقد عاتبه الله، وما ذكر علياً إلاّ بخير

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص21.]

'وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ'

فصلت/ 19

منهم أعداء علي "عليه السلام":

روى الحافظ الحسكاني قال "أخبرنا" أبو يحيى الحيكاني "بإسناده المذكور" عن جابر بن عبد الله "الأنصاري" قال: خطبنا رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" فسمعته يقول:

"من أبغضنا أهل البيت، حشره الله يوم القيامة يهودياً".

قال "جابر"

[من هنا نقل في حاشية شواهد التنزيل.]: قلت: يا رسول الله، وإنْ صام وصلى، وزعم أنّه مسلم؟

فقال "صلى الله عليه وآله وسلّم": "نعم وإنْ صام وصلى وزعم أنّه مسلم، إنّما احتجز بذلك من سفك دمه، وأنْ يؤدي الجزية عن يدٍ وهو صاغر"

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص379.]

وروى الخطيب البغدادي في تاريخه "بإسناده المذكور" عن عبد الله بن مسعود قال: رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"من أحبني، فليحب علياً، ومن أبغض علياً، فقد أبغضني، ومن أبغضني، فقد أبغض الله عزّ وجلّ، ومن أبغض الله، أدخله النّار"

[تاريخ بغداد/ ج13، ص32.]

"أقول": بالبرهان المنطقي السليم يكون نتيجة لذلك، إنّ ممّن تنطبق عليهم هذه الآية ويدخلون النار هم أعداء علي بن أبي طالب، لأنّهم أعداء الله.

'وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الأَسْفَلِينَ'

فصلت/ 29

روى العلاّمة البحراني عن عكرمة "قال": وهو من الخوارج عن ابن عباس قال: قال علي:

أول من يدخل النار في مظلمتي فلان وفلان وقرأ "علي" الآية:

'وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا' الآية.

قال: إنّها لمّا نزلت، دعاهما النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" وقال: فيكما نزلت

[غاية المرام/ ص444.]

"أقول": "فلان وفلان" كناية عن رجلين من المنافقين نزلت فيهما هذه الآية، ممّن كانوا حول النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم"، وأنزل الله تعالى في القرآن سورة كاملة في ذمهم وهي سورة المنافقين، بالإضافة إلى الآيات المتفرقة في سور متعددة من القرآن وردت ضدّهم.

والمقصود بـ 'الذين كفروا' ليس النصارى واليهود والمشركين، وإنّما المسلمون الذين كذّبوا بأوامر الله تعالى في علي بن أبي طالب، نظير قوله تعالى: 'من كفر' في آية الحج، ونحوه:

والمراد بـ 'من الجن والإنس' الاثنين من مجموع الجن والإنس، الّلذين سبّبا ضلالة الصنفين، ولا يشترط كون أحدهما من الإنس والآخر من الجن، بل يصح مثل هذا التعبير مع كونهما كلاهما من الإنس كما لا يخفى.

وفي بعض الأحاديث أنّ أحدهما من الجن وهو الشيطان لقوله تعالى: 'إِلاَّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ'

[سورة الكهف/ 50.] وثانيهما من الإنس وهو أحد المنافقين من أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" ومن أعداء علي "عليه السلام".

'أَ فَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ'

فصلت/ 40

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا عقيل بن الحسين "بإسناده المذكور" عن ابن عباس في قول الله عزّ وجلّ:

'أَ فَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ' يعني: الوليد بن المغيرة.

'أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ' من عذاب الله، ومن غضب الله، وهو علي بن أبي طالب.

'اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ' وعيد لهم

[شواهد التنزيل/ ج2/ ص129.] "المشركين".

سوره شورى


"وفيها أربع آيات"

1 ـ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ / 22.

2 ـ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ / 23.

3 ـ وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً / 23.

4 ـ وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ / 26.

5 ـ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا / 28.

'وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ'

الشورى/ 22.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: حدثني علي بن موسى بن إسحاق "بإسناده المذكور" عن عكرمة "وهو من الخوارج وكان يبغض علي بن أبي طالب "عليه السلام" عن ابن عباس قال:

ما في القرآن آية:

'الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ' إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجل، إلاّ وقد عاتبه الله، وما ذكر علياً إلاّ بخير

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص21.]

'ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المودّة فِي الْقُرْبى'

الشورى/ 23.

الأحاديث الشريفة في ذلك ملء الكتب، نذكر عدداً منها:

روى إبراهيم بن معقل النسفي "الحنفي" المتوفى سنة "295" في تفسيره عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لمّا نزل قول الله تعالى:

'قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى'.

قالوا: يا رسول الله، من قرابتك الذين وجبت علينا مودّتهم؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": علي وفاطمة وابناهما

[تفسير النسفي بهامش تفسير الخازن/ ج4/ ص94.]

وروى ابن كثير "إسماعيل القرشي الدمشقي" الفقيه الشافعي، في "تفسيره" عن أبي إسحاق السبيعي قال: سألت عمرو بن شعيب عن قوله تعالى:

'قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى'.

فقال: قربى النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم"

[تفسير القرآن العظيم/ الجزء الثالث/ سورة الشورى.]

ونقل "سيد قطب" المعاصر، في تفسيره "في ظلال القرآن" عند تفسير هذه الآية ـ إلى أنْ قال ـ:

قال عبد الملك بن ميسرة: سمعت طاوساً يحدث عن ابن عباس "رضي الله عنهما" أنّه سئل عن قوله تعالى: 'إِلاَّ المودّة فِي الْقُرْبى'.

فقال سعيد بن جبير "رضي الله عنه": قربى آل محمد

[في ظلال القرآن/ "الجزء 25" / سورة الشورى.]

وقال في تفسير الجلالين عند تفسير هذه الآية:

"الاستثناء منقطع، أي: لكنْ أسألكم أنْ تودّوا قرابتي"

[تفسير الجلالين/ "الجزء 25"، سورة الشورى.]

وذكر ذلك أيضاً عالم المالكية ابن الصباغ

[الفصول المهمة/ المقدمة.] وعالم الشوافع محمد بن إبراهيم الحمويني

[فرائد السمطين/ ج1/ الباب الثاني.] وغيرهما

"أقول": الروايات في المقام تعدُّ بالعشرات، وطالبها يطلبها من مظانّها، وفي كتابَيْ "غاية المرام" و "شواهد التنزيل" وحاشيته فقط، ذكر عند هذه الآية قرابة خمسين حديثاً، من طرق العامّة.

وأخرج عالم الحنفية موفّق بن أحمد الخوارزمي "أخطب الخطباء" في كتابيه "المناقب"

[مناقب للخوارزمي/ ص39.] و "المقتل"

[المقتل للخوارزمي/ ج1/ ص27.]، وروى العلاّمة البحراني "قده" في كتاب صغير له أسماه بـ "نبذة في مناقب أمير المؤمنين من كتب السُنّة" عن كتاب "فردوس الأخيار" لابن شيرويه، أبي شجاع الديلمي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"جاءني جبرئيل بورقة من آس خضراء، مكتوب فيها ببياض: إنّي افترضت محبّة علي بن أبي طالب على خلقي، فبلّغهم ذلك عنّي"

[الكتاب المذكور/ ص28.]

"أقول": هذه الرواية وأمثالها ممّا يدل على وجوب وافتراض محبّة أمير المؤمنين "عليه السلام" تكون مؤيدةً لتفسير هذه الآية الكريمة، وهي رواية متواترة بالمعنى، ولعلّها تكون متواترة باللفظ أيضاً يقف عليها المتتبع، لذلك نقلناها واحدة تنبئ عن غيرها أيضاً.

وأخرج الحافظ القندوزي "الحنفي" بإسناده عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم":

أنّه قالوا له: من هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": علي وفاطمة وولداهما

[ينابيع المودّة/ ص368.]

وقال الإمام الحافظ أبو القاسم "الكلبي" القرناطي في تفسيره عند هذا الآية:

"والمعنى: إلاّ أنْ تودّوا أقاربي، وتحفظوني فيهم، والمقصد على هذا وصية بأهل البيت"

[تفسير الكلبي/ ج4/ ص35.]

وأخرج "فقيه المالكية" الزمخشري في "كشافه" عند تفسير هذه الآية قال:

روى أنّها نزلت قيل: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": علي وفاطمة وابناهما

[تفسير الكشاف/ في تفسير سورة الشورى.]

وأخرجه بهذا النص أيضاً عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" عالم الشوافع السيد المؤمن الشبلنجي في "نور الأبصار"

[نور الأبصار/ ص112.]

وأخرجه عالم الأحناف محمد الصبّان، بطرق عديدة، عن ابن عباس، عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" في إسعافه

[إسعاف الراغبين/ ص105 "بهامش نور الأبصار".]

وفي كتاب النقول للسّيوطي ـ بهامش تنوير المقياس ـ أخرج عن الطبراني، عن ابن عباس قال: قالت الأنصار: لو جمعنا لرسول الله ـ "صلى الله عليه وآله وسلّم" ـ، مالاً، فأنزل الله:

'قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى'.

فقال بعضهم: إنّه قال هذا، ليقاتل عن أهل بيته، وينصرهم

[لباب النّقول في أسباب النزول ـ بهامش تنوير المقياس ـ ص243.]

وقال المفسّر المعاصر "حافظ عيسى عمار"، وكيل محكمة استئناف القاهرة ـ في تفسيره المسمى بـ "التفسير الحديث للقرآن الكريم".

'قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً'.

أي: لا أسألكم أجراً قطُّ، ولكنّي أسألكم أن تودوا قرابتي

[التفسير الحديث/ ج2/ ص127.]

وقال المفسّر المعاصر الآخر "محمد محمود حجازي" من علماء الأزهر بالقاهرة في تفسيره المسمّى بـ "التفسير الواضح" ـ وهو تفسير كبير في ثلاثين جزءاً ـ عند هذه الآية الكريمة: "بمعنى أنّي لا أسألكم أجراً إلاّ أنْ تودّوا قرابتي وأهل بيتي "قيل" ومن هم؟

قيل: هم علي وفاطمة وأبناؤهما

[التفسير الواضح/ ج25/ ص19.]

وأخرج علاّمة الشافعية، الّلغوي المعروف مجد الدين الفيروز آبادي صاحب "القاموس" في كتابه في التفسير المسمّى بـ تنوير المقياس من تفسير ابن عباس قال:

'إِلاَّ المودّة فِي الْقُرْبى' إلى أنْ تودّوا قرابتي

[تنوير المقياس/ ص310.]

وأخرج نحو هذه الأحاديث، متفقة في المعنى، ومختلفة في بعض التعبيرات، عدد آخر من المحدّثين:

"منهم": علاّمة الشوافع أبو الحسن بن المغازلي في مناقبه

[المناقب لابن المغازلي/ ص307 ـ 309.]

"ومنهم": الحافظ ابن حجر العسقلاني "الشافعي" في تخريج أحاديث الكشاف

[تخريج أحاديث الكشاف/ ص145.] من طريق الطبراني، وابن أبي حاتم.

"ومنهم": الحافظ محب الدين الطبري في ذخائره

[ذخائر العقبى/ ص24.]

"ومنهم": العلاّمة الكنجي "الشافعي" في كفاية الطالب

[كفاية الطالب/ ص91.]

"ومنهم": العلاّمة الهيثمي "الشافعي" في مجمع الزوائد

[مجمع الزوائد ج9/ ص168.]

"ومنهم": ابن عبد الله الزرقاني "المالكي" في شرح المواهب الّلدنية

[شرح المواهب اللدنية/ ج7/ ص21.]

"ومنهم": ابن قتيبة الدينوري في تفسيره غريب القرآن

[تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص393.]

"ومنهم": عبد الشكور الفاروقي التقشبندي المجددي، في كتابه بالفارسية المسمّى بـ "باقيات صالحات"

[باقيات الصالحات/ ص367.]

'وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ'

الشورى/ 23

روى الحافظ الكبير، عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحاكم "الحسكاني" الحذّاء الحنفي، قال: أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن الحسن الجرجاني "بإسناده المذكور" عن ابن عباس في قوله "تعالى":

'وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً'.

قال: المودّة لأهل بيت النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم"

[شواهد التنزيل/ ج2 ص149 ـ 150.]

وروى هو أيضاً قال: قال ابن غالب، عن ابن عباس قال: في محبتنا أهل البيت نزلت:

'وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً'

[شواهد التنزيل/ ج2 ص149 ـ 150.]

وقال الزمخشري في تفسير "الكشاف": وعن السدي: أنها "أي الحسنة المقترفة" المودّة في آل رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"

[تفسير الكشاف/ سورة الشورى.]

وأخرج أبو الفرج الأصبهاني "الأموي" في مقاتله خطبةً للحسن بن علي وفيها:

"وأنا من أهل البيت، الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً"

والذين افترض الله مودّتهم في كتابه إذ يقول:

'وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً'.

فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت

[مقاتل الطالبيين/ ص52.]

وأخرج نحواً من ذلك بتعبيرات مختلفة وأسانيد عديدة، الكثيرُ من المحدّثين:

"منهم": الخطيب الشافعي، والحافظ الجلابي أبو الحسن بن المغازلي في مناقبه

[المناقب لابن المغازلي/ ص316.]

"ومنهم": علاّمة الشافعية، ابن حجر الهيثمي في صواعقه

[الصواعق المحرقة/ ص175.]

"ومنهم": مفسّر الشوافع، جلال الدين بن أبي بكر السّيوطي في تفسيره الكبير

[الدر المنثور/ ج6/ ص7.]

وآخرون عديدون.

'وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ'

الشورى/ 26

يعني: وهو الذي يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات.

روى الحافظ الحسكاني "قال": حدثني علي بن موسى بن إسحاق "بإسناده المذكور" عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما في القرآن آية: 'الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ' إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجل، إلاّ وقد عاتبه الله، وما ذكر علياً إلاّ بخير

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص21.]

'وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ'

الشورى/ 28

روى العلاّمة البحراني، عن إبراهيم بن محمد الحمويني "الشافعي" "بإسناده المذكور" عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب "عليهم السلام" قال ـ في حديث ـ:

"نحن أئمّة المسلمين، وحججُ الله على العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغرّ المحجّلين، وموالي المؤمنين".

إلى أنْ قال "عليه السلام":

"وبنا يُنزل "الله" الغيث، وينشر الرحمة، وتخرج بركات الأرض... الخ"

[غاية المرام/ ص28.]

"أقول": يعني: لأجلنا يُنزِّل الله الغيث، فلولانا ما أنزل الله المطر، ولأجلنا ينشر الله رحمته على العصاة من عباده، ولولانا لم يعمم برحمته، ولأجلنا تخرج الأرض بركاتها من الزراعة ولولانا لم يأذن الله تعالى للأرض بالإنبات.

وهذا المعنى موجود في عشرات الأحاديث الشريفة "ومنها" حديث الكساء الذي ورد بالطرق العديدة والصحيحة، عند الشيعة والسنة، ومن جملة عباراته: "قالت الملائكة: يا رب، ومن تحت الكساء؟ قال عزّ وجلّ: هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها... "إلى أن ْيقول:" قال الله عزّ وجلّ: يا ملائكتي وسكان سماواتي، إنّي ما خلقت سماءً مبنية، ولا أرضاً مدحية، ولا قمراً منيراً، ولا شمساً مضيئة، ولا فلكاً يدور، ولا بحراً يجري، ولا فلكاً تسري، إلاّ لأجل هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء... الخ".

/ 42