ناداني يومك للقريض - ولید الکعبة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ولید الکعبة - نسخه متنی

السیّد محمدرضا الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ناداني يومك للقريض


للشاعر أبو أمل الربيعيّ

[قلائد الانشاد: 167- 154، جمع وإعداد معين الخياط النجفي، ط. المكتبة الحيدرية- قم، 1416 ه.] بعنوان:

يا مَن بهِ تتفاخرُ العلياءُ++

وبنورهِ تتبدّدُ الظلماءُ

وبنشرهِ تتعطّرُ الأرجاءُ++

وبذكرهِ تستدفَعُ الضرّاءُ

يا مَن به تستأنسُ الحوباءُ++

وبحبه لذوي السقام شفاءُ

وبيوم مولدهِ السعيدِ استبشرتْ++

شوقاً لهُ الحوراءُ والعيناءُ

بدرٌ بطلعتهِ الجميلةِ قد جلا++

ما خلّفتهُ الليلةُ الليلاءُ

يومٌ لأهل الأرضِ فيهِ مباهجٌ++

وبهِ لسكّانِ السماءِ هناءُ

فالمؤمنونَ قد اهتدوا بأميرهمْ++

وبيومهِ قدْ بشّرَ العظماءُ

ما أنجبتْ مثلَ الأميرِ كريمةٌ++

أو شئتَ قلْ: ما أنجبتْ حوّاءُ

ولدتهُ في بيت ٍيحجُّ لهُ الملا++

وبهِ لداعٍ لا يردُّ دعاءُ

ورثَ الشجاعةَ والفضيلةَ والإبا++

ممّن تدينُ لبأْسِهِ البطحاءُ

شبلٌ تقلّدَ ذا الفِقار مبكّراً++

ولهُ إذا حَمِيَ الوطيسُ بلاءُ

حتّى إذا بلغَ الأشدَّ فإنّما++

ذلّتْ لهُ الفُرسانُ والهيجاءُ

وعلى الحقيقة إنْ أردتَ دليلَها++

والقولُ من دونِ الدليلِ هباءُ

صِفِّينَ سَلْها فالحقيقةُ عندها++

لا من "جهينة" تؤخذ الأنباءُ

ما كان صارمُهُ يسلُّ بجحفلٍ++

إلّا علتْ وجهَ الثرى أشلاءُ

وسَل الخوارجَ فالإجابةُ عندهمْ++

"والفضلُ ما شهدتْ بهِ الأعداءُ"

فالنهروانُ كغيرها انتَكَستْ بها++

للمارقينَ الرايةُ السوداءُ

وسَلِ التي جاءَتْ لحربِ وليّها++

وبجيشِها قد غصّتِ البيداءُ

حتّى إذا ندحرتْ كتائبُ جيشِها++

وتفرّقَ القرباءُ والبعداءُ

ندمتْ ولكنْ لا يزالُ يلومُها++

لفعالِها الآباءُ والأبناءُ

ناهيكَ عن بدرٍ ومصطلقٍ وخي++

-برَ والنضيرِ وكمْ لها أصداءُ

هذا أميرُالمؤمنينَ فإنّهُ++

ليثُ الشرى إنْ هاجتِ الهيجاءُ

مَنْ مثلُهُ فادى الرسولَ بروحِهِ++

إذْ طاردتهُ عصابةٌ رعناءُ

لمّا دعاهُ لكي يحلّ فراشَهُ++

فبغيرِهِ لا تدفعُ البرحاءُ

فاجابَ يا ابن العمِّ دونَكَ مهجةٌ++

ما رابَها فيما طلبتَ مراءُ

إذْ ذاكَ في جوفِ الظلامِ وقد دَهتْ++

بيتَ النبيّ مصيبةٌ دهياءُ

وتجمّعَ الأعداءُ حولَ رواقهِ++

وسيوفُهُمْ لدمِ النبيّ ظِماءُ

حتّى إذا ما الليلُ أطبقَ صمتُهُ++

والمرءُ كحّلَ جفنهُ الإغفاءُ

شدّوا عليهِ تسوقُهمْ أحقادُهمْ++

إنّ الحقودَ مصيرُهُ الإفناءُ

فتراجعوا إذْ لم ينالوا المصطفى++

وقد اعترتْهُمْ ذِلّةٌ وشِقاءُ

قالوا اقصدوهُ فهذهِ آثارُهُ++

فوقَ النقا لم تُمحها الغبراءُ

حتّى إذا بلغوا ب "ثورَ" مغارةً++

رأوا الحمامةَ حيثُ خاب رجاءُ

أمّا خيوطُ العنكبوت فإنّها++

دلّتْ على أنّ الوصيدَ خلاءُ

كادوا وكيدُ اللَّهِ خيّبَ سعيَهُمْ++

كيما تسودُ الشرعةُ الغرّاءُ

هذا أميرُالمؤمنينَ وقلبُهُ++

لجميعِ آياتِ الكتابِ وعاءُ

هُوَ صاحبُ الخصلِ التي لم يستطعْ++

في أنْ يقومَ بِعدِّها الشُعراءُ

هُوَ صاحبُ النهجِ الذي لم يستطعْ++

في أنْ يجي ءَ بِمثلهِ الفُصحاءُ

ما قامَ دينُ اللَّهِ لولا سيفُهُ++

ولَما ارتقى للمسلمينَ بِناءُ

لولاهُ مِن هولِ المصيبةِ ما نجا++

ذُو النونِ أو بقيتْ لهُ أشلاءُ

ذا النون خُذْ أهلَ الكساءِ وسيلةً++

فبحبّهِمْ تستدفعُ البلواءُ

لولا أميرُالمؤمنينَ لما شُفِي++

أيّوبُ حينَ بِهِ استطالَ الداءُ

ولَما رَسا نوحُ النبيّ وقومُهُ++

والفلكُ إذْ غمرَ الجبالَ الماءُ

هذا عليٌّ كالنجومِ خصالُهُ++

لمْ يحوِها مِن دونِهِ الخُلفاءُ

ومِن الغرابةِ ما سمعتُ لبعضهمْ++

أنّ الصحابةَ كلَّهمْ لَسَواءُ

أيصيرُ مَنْ ردّتْ إليه ذُكاء

[ذكاء: من اسماء الشمس.]++

مثلَ الذي آباؤهُ طُلقاءُ

هذا أميرُالمؤمنينَ ومَنْ لَهُ++

ولنورِهِ تتصاغرُ الجوزاءُ

أوصى بهِ كلّ الأنام محمّدٌ++

يومَ الغديرِ لتكملَ الآلاءُ

إذْ صاحَ بالجمعِ الغفيرِ مُنادياً++

"هذا عليٌّ دونَهُ العَلياءُ"

هذا إمامُ المسلمينَ خليفتي++

وبنوهُ فيكمْ بعدَهُ خُلفاءُ

يا ربّ والِ مَنْ يُوالي حيدراً++

وابغضْ إلهي مَن لهُ أعداءُ

مولايَ حبُّكَ للنفوسِ سعادةٌ++

ولكلّ داءٍ حيثُ كانَ دواءُ

إذْ أنّ حبّكَ للسعادةِ مصدرٌ++

ومنَ المصادرِ تؤخذُ الأشياءُ

ناداني يومُكَ للقريضِ كشاعرٍ++

في شعره التمجيد والإطراءُ

فأتيتُ أغترفُ القصائدَ ثرّةً++

وقد اعترتني دهشةٌ وحياءُ

فمتى صفاتُكَ عدّها الشعراءُ؟++

ومتى أحاطَ ببعضها الخطباءُ؟

في مدح أميرالمؤمنين عليّ

[نظمت بقم المقدسة في مناسبة مولده الشريف.


]

لشيخ محمّد جواد الجنابي النجفي،

أمامَ وصفِ عليٍّ يخرسُ الأدبُ++

ومِن محيط عليٍّ تنهلُ السُحُبُ

يُفيض في الأرض للأجيالِ منهلُهُ++

فما المهارقُ؟ ماالأوراق؟ ماالكتبُ؟

لهُ عباقرةُ التاريخِ مرجعهمْ++

والتابعونَ إلى التدوينِ قد وثبوا

فلم يلمّوا بشي ءٍ من خصائصِهِ++

ولازموا الصمتَ مذْ أضناهُمُ التعبُ

لم يفهموا غيرَ أنّ المرتضى بطلٌ++

وهُوَ الذي بحلول الضيقِ يُنتدبُ

للدينِ والحكمِ بِالقرآنِ مصدرُهُ++

وكلّ علمٍ لَهُ قد راح ينتسبُ

والحقُّ والصدقُ والأقدامُ شهرتُهُ++

وهُوَ ابنُ آدم لكن للجميعِ أبُ

وحكمُهُ فيهِ للحكّامِ تربيةٌ++

وسيفُهُ فيهِ دوماً تكشفُ الكُربُ

قلْ لي بربّكَ هلْ نقوى لمدحِ فتىً++

على السماء سمتْ مِن قبرِهِ الرُتَبُ

يا فرحةَ الليلةِ الليلاءِ من رَجَبٍ++

في كلّ عامٍ يوافينا بها رَجَبُ

على ضريحكَ مذْ نذري مدامعَنا++

ويضحكُ الدرُّ والياقوتُ والذَهَبُ

أرض الغريّ علتْ هامُ الضراحِ عُلىً++

بل استطالتْ وأمستْ دونَها الشُهُبُ

قبرٌ بِهِ تسألُ الأملاكُ خالقَها++

ماالمالُ،ماالجاهُ، ماالأبناءُ،ماالتربُ؟

تهوي الملوكُ على أبوابِ حضرتِهِ++

ومن تباعَدَ عنها نالَهُ العطبُ

وقد فدى بحسينٍ بيتَ بارئِهِ++

كما بذا راحَ إبراهيم يقتربُ

قد أصبحَ البيتُ مهداً لابنِ فاطمةٍ++

ولم ينلْ شأوهُ آباءُهُ النُجُبُ

أدنى إلى البيتِ مَنْ بِالبيتِ مولِدُهُ++

وإنْ علاهُ بيومِ الفتحِ لا عجبُ

لقد علا متنَ طه شبلُ فاطمةٍ++

لنيل أجرٍ من الرحمن مرتقبُ

يا مَنْ شربتَ بكأسِ الطين مكتفياً++

ودّ المُلوكُ بهِ لو أنّهم شربوا

يا قالعَ البابِ يا مردي أشاوِسِهِمْ++

مَن ناوأوكَ أهلْ يدرون مَن غصبوا؟

وأنّ مَن آزَرَ الهادي بدعوتِهِ++

غيرُ الذين لِمَنْ عاداه قد صحبوا

حرّاسُكَ اللَّهُ والأملاكُ كلُّهُمُ++

يا مَن بِهِ تفخرُ الأجيالُ والحقبُ

كمْ حاوَلَ العِلْجُ نيلَ الانتساب لكمْ++

وقد أبى اللَّهُ والتأريخُ والنَسَبُ

يا نعمةً لم يؤدّى شكر منعمها++

وفت بها فارس مذ خانها العربُ

هذا ضريحُكَ يهفو المؤمنون لهُ++

فأينَ آل أبي سفيانَ قد ذهبوا؟

أمثل قبرك نارُ الحقد تقصفُهُ++

وفوقَ بابِكَ جهراً يشعلُ الحطبُ؟

تاللَّهِ ما ازدادَ مَن في الذلِّ أرهقنا++

وإنْ تعاظَمَ ما مِنّا قد ارتكبوا

على الذي أسقطَ الزهراءَ محسنَها++

لمّا على منبر الكرّار قد وثبوا

وكفُّ بغيٍ بها الزهراءُ قد ضربتْ++

بها لقبركَ يا كرّار قد ضربوا

تلوحُ لي فاطمٌ والعبدُ يضربُها++

وإرثُها بيدِ الأعداء منتهَبُ

يا قلبَ فاطمةٍ مذْ بتَّ ملتهِباً++

لَكَ القلوبُ بنارِ الوجدِ تلتهِبُ

وإنّ ناراً على باب الهدى استعرتْ++

أضْحَتْ لها اليومَ كفّ البَعْثِ تحتطِبُ

إنْ نسكب الدمعَ مِن أجفانِنا عَلَقاً++

ولمْ نجدْ مَن لِحَربِ البعثِ ينتدِبُ

ولمْ نفُزْ بقتال البعثِ ثانيةً++

وللشهادة لمْ يسرعْ بِنا القتبُ

فلنرفعنّ إلى المهديِّ صرخَتَنا++

هذا أوانُ تقاضي الثار يا غَضَبُ

/ 48