ولید الکعبة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ولید الکعبة - نسخه متنی

السیّد محمدرضا الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


حديث الولادة الشريفة مشهور بين الاُمّة


تحت هذا العنوان كتب سماحته:

إنّ أيسر ما يسع الباحث إثباته هو شهرةُ هذه النبأ العظيم بنصوص أئمّة الحديث بذلك من ناحية، وبتداول ذكره في الكتب من ناحية اُخرى، وبالتسالم على روايته واطراد أسانيده من جهة ثالثة. ولها شواهد أُخرى لعلّك تقف عليها في غضون هذه الرسالة إن شاء اللَّه.

ثمّ راح يذكر أقوال كبار علماء الحديث، نكتفي بأسمائهم وكتبهم وبعض أقوالهم، لننتقل بعد ذلك إلى روايات الولادة المباركة للإمام علي عليه السلام:

العلّامة المجلسي في جلاء العيون: 'إنّ ولادته عليه السلام في البيت، يوم الجمعة الثالث عشر من رجب، سنة ثلاثين من عام الفيل، مشهورة بين المحدّثين والمؤرّخين من الخاصة والعامة'

[جلاء العيون 232:1، فارسي.]

المولى محمود بن محمّد باقر في تحفة السلاطين: 'إنّ حديث ولادته عليه السلام في البيت يوم انشقّ جداره لفاطمة بنت أسد فدخلته، مشهور كالشمس في رائعة النهار'

[تحفة السلاطين: 2، فارسي.]

السلطان محمّد بن تاج الدين في تحفة المجالس: 'إنّ القريب إلى الصواب أ نّه عليه السلام وُلِدَ في الكعبة' وذكر بعض أخبارها. ثمّ قال: 'وفي الأخبار أ نّه لم يكن شرف الولادة في البيت لأي أحد قبلَه ولا بعدَه'

[تحفة المجالس: 64، فارسي.]

الشيخ العاملي الأصبهاني "ت 1100 ه" في ضياء العالمين: 'إنّ الولادة في البيت كانت مشهورة في الصدر الأول، بحيث لم يكن إنكارها مع أ نّهم- يعني أهل الخلاف- أنكروها أيضاً أخيراً'

[ضياء العالمين: 2.]

هذا، وإنّ هذه الشهرة في الأخبار لا يبارحها التواتر في الأسانيد.

وانظر العلّامة الحلّي "ت 726 ه" في كشف الحق وكشف اليقين

[نهج الحق وكشف الصدق: 232، وكشف اليقين: 5.]

والاربلي "ت 692 ه" في كشف الغمّة حيث قال: 'ولم يولد في البيت أحد سواه قبلَه ولا بعدَه، وهي فضيلة خصّه اللَّه بها إجلالاً له وإعلاءً لرتبته وإظهاراً لتكرمته'

[كشف الغمّة 59:1.]

ومثله الشيخ ابن الفتّال النيسابوري في روضة الواعظين.

والحافظ ابن شهر آشوب المازندراني "ت 588 ه" في مناقبه وبعد أن روى أحاديث الولادة

[مناقب ابن شهر آشوب 175:2.]

العلّامة العاملي في الصراط المستقيم ذاكراً اُرجوزة السيّد الحسيني:

ومولدُ الوصيّ أيضاً في الحرم++

بكعبة اللَّه العليّ ذي الكرم

[الصراط المستقيم 215:2.]

العلّامة الطبرسي الآملي في تحفة الأبرار

[تحفة الأبرار، ب 4، ف 2.]

القاضي السعيد الشهيد سنة "1019 ه" التستري حين طفق ينازل ويناضل القاضي روزبهان من علماء المعقول والمنقول، حنفي الفروع أشعري الاُصول، في إحقاق الحق حيث قال: 'إنّ الفضيلة والكرامة في أنّ باب الكعبة كان مقفلاً، ولمّا ظهر آثار وضع الحمل على فاطمة بنت أسد- رضي اللَّه عنها- عند الطواف خارج الكعبة انفتح لها الباب بإذن اللَّه تعالى، وهتف بها هاتف بالدخول.

كما عقّب التستري على مسألة ولادة حكيم قائلاً: 'وعلى تقدير صحّة تولّد حكيم بن حزام قبل الإسلام في وسط بيت اللَّه الحرام فإنّما كان بحسب الاتفاق كما يتّفق بسقوط الطفل من المرأة، والعجل من البقرة في الطريق وغيره، على أنّ الكلام في تشرّف الكعبة بولادته فيها، لا في تشرّفه بولادته في الكعبة'

[انظر إحقاق الحقّ.]

أبو الحسن المالكي في "الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة" يذهب المذهب نفسه في ولادة حكيم: فبعد أن يذكر ولادة عليّ في جوف الكعبة قال: 'وأ مّا حكيم بن حزام فولدته اُمّه في الكعبة اتفاقاً لا قصداً'.

وقد أصفق في هذا الكلام معه البحّاثة عبد الرحمن الصفوري الشافعي في نزهة المجالس

[الفصول المهمة: 30، وأيضاً نزهة المجالس 204:2.]

بعد هذا فإنّ كتباً كهذه 'المتينة المبنية على الحجاج والنضال لا سيما كتب العلّامة والقاضي التستري وابن البطريق لم يتوخّ مؤرخوها- والكلام ما زال للشيخ المؤلف- سرد الوقائع التاريخية من أينما حصلت، وإنّما قصدوا فيها إلزام الخصوم بالحجج النيّرة، فهل يمكنهم إذن أن يسترسلوا بإيراد ما توسّع بنقله القالة من دون تثبّت؟

لا، ولكن شريعة الحقّ والدين تلزمهم بإثبات الشائع الذائع المتلقّى عند الفريقين بالقبول المشهور نقله، الثابت إسناده بحيث لا يدع للمتعنت وليجةً إلى إنكاره، وإلّا لعاد ما يذكره ثلماً في بيانه، وفتّاً في عضد برهانه، فمن الواجب إذن أن يكون هذا الجواب ممّا يخضع له الخصم ولا يتقاعس عن الإخبات به الأولياء لمكان شهرة النقل له'.

روايات الولادة المباركة


وهنا راح الشيخ المؤلّف يذكر بعض روايات الباب، نذكر بعضها ونكتفي بمصادر الاُخرى.

روى الوزير السعيد الإربلي في "كشف الغمّة" عن كتاب "بشارة المصطفى" مرفوعاً إلى يزيد بن قَعنب، قال:

كنتُ جالساً مع العبّاس بن عبد المطلب رضى الله عنه وفريق من بني عبد العزى بإزاء بيت اللَّه الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد اُمّ أمير المؤمنين عليه السلام، وكانت حاملاً به لتسعة أشهر، وقد أخذها الطلقُ فقالت: يا ربّ، إنّي مؤمنةٌ بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنّي مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل، وأ نّه بنى البيت العتيق، فبحقّ الذي بنى هذا البيت، وبحقّ المولود الذي في بطني إلّا ما يسرت عليَّ ولادتي.

قال يزيد بن قَعْنَب: فرأيتُ البيت قد انشقّ عن ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا، وعادَ إلى حاله، والتزقَ الحائط، فرُمْنا أن ينفتح لنا قفلُ الباب فلم ينفتح، فعلمنا أنّ ذلك من أمر اللَّه عزّ وجل، ثمّ خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام

[كشف الغمّة 60:1، وبشارةالمصطفى: 7.]

ورواها ابن الفتّال في "روضة الواعظين" وفي "كشف اليقين" للعلّامة الحلّي، و "كشف الحق" عن "بشارة المصطفى" وفي "الإرشاد" لأبي محمّد الحسن الديلمي عن البشارة أيضاً مثله

[إرشاد القلوب: 211.]

وروى مختصراً منه محمّد صالح الترمذي في مناقبه

[مناقب مرتضوي: 87، ط. بومباي، 1321 ه.] ورواه مع بعض التغيير الشيخ الصدوق "ت 381 ه" في "الأمالي" و "علل الشرائع" و "معاني الأخبار"

[الأمالي 9:114، وعلل الشرائع 3:1 و 135، ومعاني الأخبار 10:62.]

ورواه الشيخ الطوسي في "أماليه" عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن الحسن ابن شاذان، عن أحمد بن محمّد بن أيّوب، عن عمر بن الحسن القاضي، عن عبد اللَّه بن محمّد، عن أبي حبيبة، عن سفيان بن عيينة، عن الزُهْري، عن عائشة.

وعن محمّد بن أحمد بن شاذان، عن سهل بن أحمد، عن أحمد بن عمر الربيعي، عن زكريا بن يحيى، عن أبي داود، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس ابن مالك، عن العباس بن عبد المطلب.

قال الشيخ: وحدّثني إبراهيم بن عليّ، بإسناده عن أبي عبد اللَّه جعفر بن محمّد عليهماالسلام، عن آبائه عليهم السلام قال:

كان العبّاس بن عبد المطلب ويزيد بن قَعنَب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزّى، بإزاء بيت اللَّه الحرام، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم اُمّ أمير المؤمنين عليه السلام، وكانت حاملة بأمير المؤمنين عليه السلام لتسعة أشهر، وكان يوم التمام.

قال: فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق، فرمت بطرفها نحو السماء.

رأينا البيت قد انفتح من ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا.

وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيّام.

قال: وأهل مكّة يتحدّثون بذلك في أفواه السكك، وتتحدّث المخدرات في خدورهنّ.

قال: فلمّا كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه، فخرجت فاطمةٌ وعليّ على يديها.

وفي "المناقب" لابن شهر آشوب روايتان: رواية شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن العباس بن عبد المطلب؛ و رواية الحسن بن محبوب، عن الصادق عليه السلام، والحديث مختصر: أ نّه انفتح البيت من ظهره، ودخلت فاطمة فيه، ثمّ عادت الفتحة والتصقت، وبقيت فيه ثلاثة أيّام.

عن يزيد بن قعنب؛ وجابر الأنصاري: وهو المعروف بحديث الراهب المثرم بن دعيب: فلمّا قربت ولادته أتت فاطمة إلى بيت اللَّه وقالت: ربّ إنّي مؤمنة بك، فانفتح البيت ودخلت فيه فإذا هي بحوّاء، ومريم، وآسية، واُمّ موسى، وغيرهنّ، فصنعن مثل ما صنعن برسول اللَّه صلى الله عليه و آله وقت ولادته.

وحديث الراهب رواه ابن الفتّال في "روضة الواعظين" على وجه هو أبسط من هاتين الروايتين المفصّلتين

[روضة الواعظين: 81- 77.] كما ذكره غيره

[الفضائل "لشاذان بن جبرئيل": 54، وجامع الأخبار: 15.]

وفي هذه المصادر وفي غيرها روايات مفصّلة أيضاً حول الولادة المباركة

[علل الشرائع 135:3، ومعاني الأخبار 62:10، وأمالي الصدوق 114:9، وأمالي الطوسي 317:2، ومناقب ابن شهر آشوب 172:2، وروضة الواعظين: 77.]

وقد نظم مضامينها صاحب الوسائل الحرّ العاملي "ت 1104 ه" اُرجوزةً نذكر بيتين منها:

مولدُهُ بمكّة قد عُرفا++

في داخل الكعبة زيدتْ شرفا

على رُخامة هناك حمرا++

معروفة زادت بذاك قدرا

[منظومة في تواريخ المعصومين عليهم السلام، مخطوطة.]

والمشهور بين الخاصّة والعامة أ نّه وُلِدَ بين العمودين على البلاطة الحمراء.

وذكر العالم الشكوئي "ت 1330 ه" في كتابه "مصباح الحرمين" في وداع الكعبة اُموراً، منها 'الصلاة بين الاسطوانتين على الرّخامة الحمراء، وهي على رواية بعض العلماء محل ولادة أمير المؤمنين عليه السلام كما مرّ في فصل المستجار...'

[مصباح الحرمين: 194.]

وقال الشيخ أحمد بن الحسن الحرّ في "الدرّ المسلوك في أحوال الأنبياء والأوصياء والملوك" في الفصل الرابع، في ذكر أمير المؤمنين علي عليه السلام: ولادته في الكعبة في البيت على الحجر.

إذن فحديث ولادته عليه السلام أمر مشهور وروايته متواترة عند الفريقين.

/ 48