ولید الکعبة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ولید الکعبة - نسخه متنی

السیّد محمدرضا الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


حديث الولادة والشعراء


وللشعر والشعراء قصب السبق في إثبات هذه الفضيلة للإمام عليه السلام وقد بلغت من الشهرة حتى لم تدع مجالاً لإنكارها أو التشكيك فيها.

وهنا يبدأ المؤلّف هذا الفصل وقبل أن يذكر القصيدة وقائلها، بمقدّمة جميلة جدّاً لا يسعنا تجاوزها أو اختصارها فهو يقول:

عرفت أن الحديث بلغ من الشهرة والثبوت بحيث لا يسع أيّ مُعنت إنكاره؛ ولذلك احتجّ به فريق كبير من المحقّقين في كتب الإمامة، وأرسله إرسال المسلّمات جموع من نياقد فنّ الحديث في باب الفضائل، وتبجّح به زُرافات من حملة العلم ونقّاده في مؤلّفاتهم، وهنالك لفيف لا يستهان بعدّتهم، ولا يغمز في شي ء من تثبّتهم وضبطهم من صيارفة القول، وصاغة القريض، وزبناء الشعر، بين عالم ضليع، وأديب بارع، وشاعر مبدع، تصدّوا لإثبات هذه الفضيلة في ما أفرغوه في بوتقة النظم، أو حاكوه على نول الحقيقة، فسار ذكرها مع الركبان وانتشر نشرها مع مهبّ الريح، كما مرّ عن الحميري والسرخسي والشفهيني والحرّ العاملي والافتوني وغيرهم.

ثمّ أخذ يذكر آخرين إتماماً لما ذكره سابقاً.

حديث الولادة مجمع عليه


بهذا العنوان صدّر الباحث الفصل الأخير من كتابه القيم هذا، بعد أن أثبت في فصوله السابقة حديث الولادة عند الفريقين وأنه حديث مشهور عندهم حيث أعاد قول الآلوسي 'إنّه أمر مشهور في الدنيا'، وأنّه 'من المناقب المتسالم عليها التي لا يفتقر ناقلها إلى كتاب' كما ذكر ذلك السيّد حيدر الآملي، وأنّ روايته مسندة عند الفريقين مصفقين على نقله وهو ما عرفناه عن ابن اللوحيّ. وأنّ العلّامة النوري ترقّى أكثر مصرّحاً بأنّ تلك الفضيلة لا يبعد كونها من ضروريّات مذهب الإماميّة، وأنها جاءت في أخبار غير محصورة وفي كلمات العلماء وفي الخطب والأشعار في جميع الأعصار، وهو إجماع الشيعة عليه كما نقل ذلك صاحب 'مدينة المعاجز' عمّا ذكره ابن شهر آشوب في مناقبه، وفي مناقب المعصومين أنه إجماع أهل البيت عليهم السلام.

ثمّ ذكر أقوال بعض علماء الشيعة حيث أرسلوا ولادته عليه السلام في الكعبة إرسال المسلّمات نافين عنه أيّة شبهة وارتجاف، ومنهم العلّامة قطب الدين اللاهجي في كتابه "محبوب القلوب" فبعد أن نصّ على أنّ ولادته عليه السلام تمّت داخل الكعبة يوم الجمعة في الثالث عشر من رجب قبل الهجرة بثلاثة وعشرين عاماً. قال: 'ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه' مبيّناً أ نّها 'فضيلة خصّة اللَّه تعالى بها إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لكرامته'.

ويقرب من هذا أقوال كلّ من السيّد عباس الموسوي المكّي في رحلته "نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس" والسيّد نعمة اللَّه الموسوي الجزائري "ت 1112 ه" في "الأنوار النعمانيّة" ونظام الدين الساوجي في تكملة الجامع العبّاسي لبهاء الدين العاملي ناصّاً أنّ 'ولادته في جوف الكعبة'.

وفي مزار 'أبواب الجنان وبشائر الرضوان' أرسله إرسال المسلم الشيخ خضر العفكاوي النجفي "ت 1255 ه".

ومن ذلك ما ذهب إليه العلّامة الشريف الشيرواني في كتابه 'الشهاب الثاقب' قائلاً: 'إنّه وُلِدَ في مكّة ببيت اللَّه الحرام' معقباً ذلك بقوله: 'ولم يولد فيه قطّ سواه لا قبلَه ولا بعدَه' مخالفاً بذلك غيره من أنّ ولادته يوم 13 رجب ناسباً ولادته يوم الجمعة إلى القيل.

وفي 'تقويم المحسنين' أثبت الفيض الكاشاني "ت 1091 ه" في حوادث رجب: وُلِدَ علي بن أبي طالب عليه السلام في الكعبة قبل النبوّة باثنتي عشرة سنة وللنبيّ صلى الله عليه و آله يومئذ ثمان وعشرون سنة. وقد ماثله في ذلك الشيخ أبو محمّد الديلمي في "إرشاده" ذاكراً أ نّها من فضائله عليه السلام الجمّة المخصوصة به.

وقد ماثلهم في ذلك أيضاً صاحب "منهاج البراعة" في شرح نهج البلاغة السيّد حبيب اللَّه الموسوي الخوئي بقوله: 'وقد خصّه اللَّه بهذه الفضيلة على سائر الأنام، ولم يولد في البيت أحد قبلَه ولا بعدَه...'.

ونهج منهجهم أيضاً العلّامة السيّد حيدر الكاظمي "ت 1265 ه" في كتابه "عمدة الزائر"، ناقلاً رواية ذكرها الشيخ في الصحيح عن الإمام الصادق عليه السلام: كانت ولادته يوم الأحد لسبع خلون من شعبان، وكان بين مولده ومولد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ثلاثون سنة، ولم يولد قبلَه ولا بعدَه في بيت اللَّه الحرام سواه إكراماً له وتعظيماً له من اللَّه تعالى بذلك وإجلالاً لمحلّه.

ويقول السيّد مهدي القزويني "ت 1300 ه" في "فلك النجاة": 'ولد يوم الجمعة ثالث عشر رجب، وروي سابع شعبان، والأوّل أشهر بعد مولد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بثلاثين سنة، في الكعبة البيت الحرام...'.

وأمّا السيّد محسن الأعرجي فقد نسب ولادته في شعبان إلى القيل ذاكراً حديث يزيد بن قعنَب الذي ذكره الصدوق.

وهنا يقول شيخنا عن السيّد الأعرجي: 'وهذا العالم البحاثة النيقد وجد خلافاً في شهر الولادة فأوعز إليه، لكنّه لم يجد في حديث البيت أي ترديد، فلم ينبس عنه ببنت شفّة، ولو كان مثله يجد شيئاً لما آثر تركه؛ وهو ذلك الصريح الشديد في البحث'.

وهكذا كلّ من الشيخين عبد النبيّ الجزائري في "حاوي الأقوال" والشيخ أبو علي الرجالي في "منتهى المقال" وهما من أعلام الدين وقد أخبتا بها ولصحتها.

وفي الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية للسيد علي خان المدني الشيرازي "ت 1210 ه"، قد أذعن بحقيقة وحقيّة ما نقله عن "الفصول المهمة" لنور الدين علي الصبّاغ المكّي المالكي "ت 855 ه"، 'ولد عليّ عليه السلام بمكة المشرّفة بداخل البيت الحرام، ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه وهي فضيلة خصّه اللَّه تعالى بها إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لتكرمته'.

وفي عقائد الشيعة لعلي أصغر البروجردي الذي ذكر فيه بأنّ مولده عليه السلام في وسط البيت ضحى الجمعة بعد ثلاثين عاماً من ولادة النبيّ الأعظم.

بعد هذا كلّه يعلن المؤلّف عن اكتفائه بهذه النماذج قائلاً: ولعلّها جمعاء كقطر من بحر بالنسبة إلى ما يجده السابر لكتب علمائنا.

/ 48